dimanche 19 mai 2024

بعض أسباب نشأة داعش. نقل بتصرف مواطن العالَم

 

 

قال سارتر عن حرب الجزائر: "إن الحرب مثل سهم البومارانج 

(jeu boomerang

يرتد إليك بنفس القوة التي ترميه بها دون أن تشعر".

وقال شاعرنا العظيم أبو الطيب المتنبي: "ومَنْ يَجعَلِ الضِّرْغامَ للصّيْدِ بازَهُ...تَصَيّدَهُ الضّرْغامُ فيما تَصَيّدَا".

وحديثنا قياس اليوم عن إرهاب الحكومات الغربية الاستعماري وتسبُّبِه الجزئي في نشأة الحركات الإرهابية الإسلامية المعاصرة مثل القاعدة وداعش والنصرة وغيرها.

وواهِم مَن يعتقد أن صانعَ الإرهاب سوف يخلصنا من الإرهاب !

تجفيف ينابيع الإرهاب يجب أن يبدأ من عندهم لا من عندنا.

الغربُ ليس جادّا في محاربة الإرهاب الإسلامي وإنما هو جادٌّ فقط في تجنّب ضرباته على أرضه.

واسترسل الكاتب والسياسي الالماني يورجن تودنهوفر الذي أقام مدة في داعش وقال: لن نقضي على داعش بالقنابل والصواريخ بل يجب رد الحقوق لأصحابها. انصفوا السنة في العراق وسوريا ولا تساعدوا خصمهم الشيعي على ظلمهم وقهرهم و لا تعاملوا مسلمي الغرب بعنصرية. وقال أيضا أن الداعشيون لا يطبقون المبادئ السمحة الموجودة في القرآن وأنهم مرتدون عن الإسلام.

تعليق:

يا حكّام الغرب، يا تجّار السلاح، إذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم. تنحّوا جانبا ولا تنتحلوا صفة الدفاع عن حقوق الإنسان، يا قتلة الإنسان بالملايين في الجزائر واليابان وفيتنام وفلسطين والعراق وأفغانستان وليبيا. هل قتلتْ داعش مثلما قتلتم ؟  هل حاصرتْ داعش وجوّعتْ شعوبًا كاملة بأطفالها وشيوخها  مثلما جوّعتُم أنتم شعوب كوبا وغزة والعراق؟ هل استعمرتْ داعش واستوطنت مثلما استعمرتُم أنتم واستوطنتم في فلسطين وجنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية نفسها بعد ما أبَدْتم الملايين من السكان الأصليين واستعبدتم الباقي وجلبتم لخدمتكم ملايين السود من إفريقا ؟ هل نهبتْ داعش ثروات المستعمرات مثلما نهبتم أنتم ؟ هل سرقتْ داعش آثار مصرَ والعراق والصين وأمريكا اللاتينية مثلما سرقتم أنتم ؟ هل احتكرتْ داعش تكنولوجيا صناعة الأدوية مثلما احتكرتموها أنتم ؟ هذا لا يعني أن داعش بريئة من دم يوسف، هي أيضا قتلتْ ونهبتْ وهدمتْ الآثار، لكنها فعلتْ كل الجرائم هذه في بلاد المسلمين ولم تغزوكم في عُقر داركم كما فعلتم أنتم ولم تُيتم أبناءكم ولم تثكل نساءكم ولم تلوّث تربتكم وبحركم وجوّكم. ما أبعد جرائم داعش عن جرائمكم ! أنتم الإرهاب العلمي المحترف أما داعش فأنتم المسؤولون الأولون عن جرائمها فسلاحها من مصانعكم وبترولنا تبيعه لكم بأبخس الأثمان. خَنَقتونا بأيدي دواعشنا وشوّهتوا إسلامنا بمسلمينا. اللعنة عليكم، لا يحق لكم وصف داعش بالإرهاب يا مولِّدي وراعيي الإرهاب. أنا فقط، أنا العربي المسلم والمسيحي واليزيدي واليهودي والملحد، أنا المكتوي بناركم ونارها، أنا مَن يحق لي وصفكم أنتم وداعش بالإرهاب.

حمام الشط، الثلاثاء 28  جويلية 2015.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire