mardi 31 octobre 2023

هل أتاك حديثُ "شعب شقيق في قفص" ؟ جزء 3: الحصار الاقتصادي. "لوموند ديبلوماتيك"، ترجمة مواطن العالَم

 

        

Référence : Le Monde diplomatique, septembre  2019, extraits de l’article « Le blocus au jour le jour. À Gaza, un peuple en cage », par notre envoyé spécial Olivier Pironet, p. 1, 20 et 21

 

نسبة البطالة وصلت إلى 53% من المجتمع النشيط (70% لدى الشباب و85% لدى النساء)، أرفع نسبة في العالَم. الفقر أصاب نصف المجتمع. الاقتصاد انهار (6،9% تحت الصفر في 2018)، علاوة على ذلك اهترأت البنى التحتية وقدرات الإنتاج، تؤكد المنظمة الأممية (CNUD). 

علي الحايك، رئيس منظمة الأعراف: "فاتورة الحرب الأخيرة ارتفعت إلى 11 مليار دولار (قرابة 27،5 مليار دينار، مبلغ غير بعيد على ميزانية تونس السنوية)، أكثر من ألفٍ بين مصانع وورشات ومغازات أزِيلت من الخريطة. إسرائيل تشنّ علينا حربًا اقتصاديةً".

بسبب الحصار، عديد المؤسسات أفلست أو خفّضت في الأجور أو طردت بعضًا من عمالها. غازي حامد، نائب وزير التنمية (حماس): "قطاع غزة يشبه سجنًا كبيرًا حُشِرَ فيه شعبٌ بأكمله تحت هيمنة احتلال عسكري لتجنّب الانفجار". المحلل الغزاوي فتحي صباح (جريدة  الحياة): "نحن نتعرّض لعقوبة جماعية منذ انتخاب حماس في 2006، عذابٌ لا نرى له نهاية".

 

ملاحظة: يُتبَعُ في سلسلة يومية حول حصار غزة، في 7 حلقات متتالية، نقلاً عن جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، سبتمبر 2019.

 

إمضائي: مواطن العالَم، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - La spiritualité à l’échelle individuelle): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في  10 سبتمبر 2019.

 

lundi 30 octobre 2023

هل أتاك حديثُ "شعب شقيق في قفص" ؟ جزء 2: الحصار البرّي بِـتواطئٍ مصريٍّ. مواطن العالَم

 

قطاع غزة، يحاصرُه تشابُكٌ (un entrelacs) بطول 65 كلم مكوَّنٌ من جدران، خنادق، حواجز معدنية، تسييج بالأسلاك الشائكة، تسنده منطقة عازلة (zone tampon) يتراوح عُمقُها من 300م إلى 1،5كلم. هذه المساحة العسكرية الصادّة تقضم 25% من الأرض وتغزو 35% من المساحات الزراعية، بعيدًا عن "خط الهدنة الأخضر" لسنة 1949 (armistice : ligne verte) التي تفصل بين إسرائيل وغزة.

السيد كادح، مواطن من غزة: "عائلتي تملك 20 دنم (2هكتار) من الأراضي التي تقع وراء "الخط الأخضر"، لكننا خسرناها سنة 1948 (تاريخ تأسيس إسرائيل). ككل فلاحي الحدود، غالبًا ما أتعرّضُ لإطلاق نار والإسرائيليون يمنعونني من العمل ليلاً في ما تبقى من حقلي (1،1هكتار) الذي أكسب منه بما يقابل 330د شهريًّا. القطاع الفلاحي الذي كان يشغّل 44.000 عامل (10% من نسبة التشغيل)، تدهورَ بالثلث منذ 2014.

وضعية الصيادين والفلاحين أصبحت "كارثية" على حد تعبير السيدة إيزابال، المديرة المساعدة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية (CNUD : Conférence des Nations Unies sur le Commerce et le Développement). مند 2012، منظمة الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر، وخمّنت أن غزة ستصبح منطقة "غير صالحة للعيش"  من الآن إلى غاية 2020 لو لم يُرفع عنها الحصار المفروض عليها من قِبل إسرائيل بِـتواطئٍ مصريٍّ.

 

ملاحظة: يُتبَعُ في سلسلة يومية حول حصار غزة، في 7 حلقات متتالية، نقلاً عن جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، سبتمبر 2019.

 

إمضائي (مواطن العالَم، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" -La spiritualité à l’échelle individuelle): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في  9 سبتمبر 2019.

 

dimanche 29 octobre 2023

هل أتاكَ حديثُ "شعب شقيق في قفص" ؟ جزء 1: الحصار البحري. "لوموند ديبلوماتيك"، ترجمة مواطن العالَم

 

غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" (La spiritualité à l’échelle individuelle)

 

نحن في إقليمٍ متوسطيٍّ كثيفِ السكان ومحاصَرٍ من قِبلِ العدوّ الإسرائيلي (مليونَي نسمة في 365 كلم مربّع، مساحةٌ تُقارب 1%  من مساحة ولاية تطاوين بتونس). يوم 18 جوان الماضي وبعد ليلتين من الاعتداءات، أعادت إسرائيل فتح الصيد البحري، لكن في حدود 18 كلم بعيدًا عن المياه الغنية بالأسماك.

منذ 2006، تاريخ انتخاب "حماس"، حزب إسلامي، على رأس السلطة، ونحن نقضي عقوبةً جماعيةً لا نرى لها نهايةً، هذا الحصار يمثل وسيلة ضغط مستعملة من قِبل إسرائيل، بتواطئٍ دولي، حتى يركّعوننا على أركابنا.

صياد غزّاوي: السفن الدورية الإسرائيلية بمقربة ثلاثة أو أربعة كيلومترات، تستطيع رؤيتها بالعين المجرّدة. عندما نبحر، يطلقون علينا النار بصفة منتظمة وغالبًا دون تحذير. أخيرًا، عديدٌ من صيادينا جُرِحوا وخُرِّبت قواربُهم. خلال أول ثلاثية في 2019، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار على الصيادين  في  أكثر من 200 مناسبة، جَرحت منهم 30، وصادرت عشرة سفن. قُتِل صيادَان اثنَان سنة 2018.

 

سنة 2000، كانت غزة تَعدّ 10.000 عامل في البحر. إسرائيل حرّمت عليهم الصيد في المياه الغنية بالأسماك، وطردتهم من 85 %من مناطق الصيد التي منحتها لهم الشرعية الدولية. ثُلثَيْ الصيادين اليوم رموا المنديل ولم يبق سوى 3500 صياد، 95% منهم يعيشون تحت مستوى الفقر (أقل من 15 دينار في اليوم) مقابل 50% سنة 2008.

 

ملاحظة: يُتبَعُ في سلسلة يومية حول حصار غزة، في 7 حلقات متتالية، نقلاً عن جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، سبتمبر 2019.

 

Référence : Le Monde diplomatique, septembre  2019, extraits de l’article « Le blocus au jour le jour. À Gaza, un peuple en cage », par notre envoyé spécial Olivier Pironet, p. 1, 20 et 21

 

 

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في  8 سبتمبر 2019.

 

 

 

 

 

samedi 28 octobre 2023

شعبٌ واقفٌ ! تأليف سارج حليمي (لوموند ديبلوماتيك)، ترجمة وتأثيث وإضافة مواطن العالَم والديداكتيك

 

 

Source d’inspiration : Le Monde diplomatique, juin 2021, extraits de l’article « Un peuple debout », par Serge Halimi, rédacteur en chef, p. 1.

 

سارج حليمي: رئيس تحرير جريدة لوموند ديبلوماتيك، جريدتي الشهرية الوحيدة والمفضلة، فرنسي من أصل يهودي تونسي، ابن المناضلة اليسارية جيزيل حليمي، محامية المقاومة الجزائرية (يبدو لي أنه غير صهيوني وكجريدته متعاطف مع القضية الفلسطينية).

1.     منذ 15 عامًا تعرّضت مدينة غزة إلى 5 حروب عدوانية استباقية مدمرة، نعتتها إسرائيل بالحروب الدفاعية وأسندت لها الأسماء التالية:

-          عدوان 2006: مطر الصيف (Pluie d’été).

-         عدوان 2008-2009: الرصاص المتصلب (Plomb durci).

-         عدوان 2012: دعامة الدفاع (Pilier de défense).

-         عدوان 2014: الحصن الواقي (Bordure protectrice).

-         عدوان 2021: حامي الثغور (Gardien des murailles).

إسرائيل اختارت قصدًا هذه الأسماء حتى تجمّل الصورة البشعة لجيشها المعتدي وفي المقابل تجعل من الضحية شعبا معتديا (pour mieux maquiller les assaillants en assiégés).

2.     منذ 15 عامًا وإسرائيل تتقيأ نفس الخطاب لتشرعن ما لا يمكن أن يُشرعَن: "شعبٌ مسلّح يغزو شعبًا أعزلَ !" أي شعبُ إسرائل نفسها. غزة الضعيفة الفقيرة المعزولة المحاصرة والمنبوذة من كل الدول الغربية، لا يساندها علنيا ولفظيا إلا دولة واحدة (إضافة مواطن العالَم: أظن أن المؤلف يقصد دولة قطر، قطر المُطبِّعة فعليًّا وليس رسميًّا مع إسرائيل والمموّل الأساسي لحركة حماس الإخوانية. فرضية: هل كانت قطر تستطيع فعل ذلك لو لم تأخذ الضوء الأخضر من حاميتها أمريكا وقاعدتاها العسكريتان الاستعماريتان المزروعتان في قلب قطر ؟). غزة "دولة" تقريبًا مجردة من السلاح، لا طائرة لا مدفع لا دبابة لا باخرة (إضافة مواطن العالَم: ما عدى صواريخ كثيرة العدد لكنها ضعيفة الشحنة التدميرية، سلاح المقاومة الفقيرة الصامدة والشجاعة)، غزة تواجه دولة قوية مدججة بأفضل أسلحة الدمار الشامل من القنبلة النووية إلى القبة الحديدية، دولة تساندها كل الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا شرطي العالم.

3.     منذ 15 عامًا وإسرائيل تدّعي أنها في حالة دفاع شرعي وليست في حالة هجوم عدواني، لا تحارب إلا إذا اختُطِف أحد جنودها أو تعرّضت إلى قصفٍ بصواريخ حماس، وتنسى أو تتناسى إقامتها للجدار العنصري العازل وتهجيرها للفلسطينيين واحتلالها لأراضيهم وتفجيرها لمنازل المقاومين منهم وإذلال الأهالي المدنيين اليومي في نقاط العبور والتفتيش والتعدّي على مقدّساتهم في المسجد الأقصى. لو فرضنا جدلا أن حماس ذهبت فالظلم باقٍ ما بقي الاحتلال. إسرائيل، التي ساعدت حماس على الظهور والانتشار وساهمت في تمويلها، تعي حقيقة هذه الفرضية جيدًا (إضافة مواطن العالَم: أنا لا أقول هذا الكلام لأن لا دليل شخصيّ عندي على صحته).

4.     إسرائيل توظف حماس لصالحها وتحاول تضليلنا عن نضال شعبٍ بأكمله وحقه في تقرير مصيره وتختزل نضال هذا الأخير في نضال حركة دينية خلاصية (إضافة مواطن العالَم: وحقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه المحررة وعاصمة القدس الشرقية حسب قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة سنة 1948).

5.     منذ 15 عامًا وإسرائيل، الدولة المارقة، تعتدي على شعب أعزل ولا يحاسبها ولا يلومها على أفعالها الشنيعة أحدٌ: لا قرارٌ أمميٌّ يدينها ولا عقوبات اقتصادية تُسلَّط عليها ولا حظر تزويد أسلحة يُفرَض عليها.

6.     منذ 15 عامًا وإسرائيل ترتكب العدوان تلو العدوان والدول الغربية لا تحرّك ساكنًا، لا بل تتبنى وتردد كالببغاء خطاب اليمين الإسرائيلي المتطرّف. فرنسا لا تستحي ولا تستنكف من منع مجرد مظاهرة سلمية في باريس مساندَةً للشعب الفلسطيني المظلوم.

 

خاتمة:

يبدو أن تأييدَ العالَم اللامشروط لإسرائيل يزداد كلما ازدادت إسرائيل قوة وغطرسة وكلما ابتعدت أكثر عن الديمقراطية. يبدو أيضًا أن 15 عامًا من الظلم والقمع والقهر لم ولن تكفي لتركيع شعبٍ أبيٍّ صبورٍ شجاعٍ، فالشعب الفلسطيني لم ولن يركع وسيظل واقفًا ما دام الحقُّ معه واللهُ معه.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 3 جوان 2021.

العلم يقول: يمكن لك اليوم أن تجنّب ابنك وراثة مرض وراثي، لكن الأغنياء وحدهم هم المستفيدون ! (عدد جانفي 2020)

 

 

 (des riches génétiquement modifiés)

يحدث في أمريكا: يجب أن تمرّ أولا بعملية الإخصاب داخل أنبوب (FIV : Fécondation In Vitroعملية في مخبر خاص تكلّف بالتونسي 60 ألف دينار، ثانيا تمرّ بعملية فرز الجنين السليم من عدة أجنة (PGT : Test Génétique de Préimplantation) وتكلفتها 30 ألف دينار، وممكن تجربة واحدة لا تكفي. المواطن الأمريكي المتوسط لا يقدر على ذلك فما بالك بالمواطن العربي !

 

ما هي الأمراض الوراثية التي يمكن تجنّبها بهذه الطريقة ؟

يوجد آلاف من الأمراض الوراثية، والعلم لا يستطيع اليوم أن يكشف إلا على المئات من منها، مثل السرطان أو التثلث الصبغي (La trisomie 21) أو التليّف الكيسي (La mucoviscidose) أو متلازمة رائحة السمك المتعفن (La triméthylaminurie)، إلخ.

 

كيف يكون تجنّب الأمراض الوراثية غير إنساني بالمرة في بعض الحالات ؟

في 2011، قامت جامعة أمريكية ببحث ميداني: سألت 284 حامل للتثلث الصبغي (des trisomiques)، أعمارهم أكثر من 12 سنة، 99% منهم أكدوا أنهم سعداء في حياتهم، وعديد من والديهم أسرّوا بالسعادة التي يجلبها لهم أبناؤهم المصنّفون ظلمًا كمرضَى. فبأي منطق وأي حق إذن نحرمهم من المجيء إلى الحياة ؟

 

مقالات من وحي جريدتي المفضّلة "لوموند ديبلوماتيك" (النسخة الفرنسية 2019-2023)

vendredi 27 octobre 2023

الريتالين (La Ritaline) ؟ (عدد ديسمبر 2019)

 

-         دواء مُسكِّن مؤقت لاظطراب الأطفال (Les enfants hyperactifs)، منشّط سحري، حربوشة الطاعة، أفيون الذكاء، نجاح مدرسي حسب الطلب، كوكايين الأطفال !

-         علاج معجزة، قُرْصٌ (un comprimé) صُنِّعَ سنة 1944 من قِبل كيميائي إيطالي (Leandro Panizzon) من أجل مساعدة زوجته ريتا (Rita) التي تبحث على تحسين قدرتها على التركيز في كرة التنس.

-         يتكون من (chlorhydrate de méthylphénidate, un dérivé d’amphétamine)، منشّط مصنّع يزيد في إنتاج منشّط طبيعي في المخ، الدوبامين (dopamine: neurotransmetteur ou hormone du plaisir).

-         الريتالين تُوقِف علامات عدم التركيز مؤقتًا ولا تعالجها (c’est un suspensif, pas un curatif).

-         في فرنسا وخلال سنة 2016،  62 ألف طفل أقل من 20 سنة استهلكوا الريتالين. في 2016 بيعت منه 810 ألف علبة، 4 أضعاف سنة 2005.

-          في أمريكا وخلال سنة 2017، أكثر من 20 مليون، منهم 4 مليون طفل، استهلكوا جَنِيس الريتالين (Concerta). الإصابة بهذا المرض نفسه (TDAH : trouble déficit de l'attention avec ou sans hyperactivité)، يعتبرونها علامة من علامات العبقرية لأن عديد الموهوبين مصابون به.

-         قُرْصٌ ذو إفراز متدرّج ومطوّل على مدى يمتد من 8 إلى  16 ساعة (à libération prolongée).

-         بفضله، قد نتجنب العقوبات والحيل البيداغوجية في المدرسة.

-         لا يوجد أي بحث مخصص لدراسة تأثيراته الصحية الجانبية على المدى الطويل.

-         طبيب جامعي يؤكد أن الريتالين يسبب الإدمان، وإذا انقطع عن تناوله اليومي، قد يصابُ المريضُ بانهيار عصبي وإرهاق ورغبة في النوم كامل النهار، وقد يفقد الدافع لفعل أي شيء.

 

مقالات من وحي جريدتي المفضّلة "لوموند ديبلوماتيك" (النسخة الفرنسية 2019-2023)