jeudi 28 janvier 2016

هل يحق للمفَقَّرين من المهمَّشين والمعطلين عن العمل أن يمارسوا حقهم الطبيعي في افتكاك قُوتِهم بالعنف؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

هل يحق للمفَقَّرين من المهمَّشين والمعطلين عن العمل أن يمارسوا حقهم الطبيعي في افتكاك قُوتِهم بالعنف؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

هم افتكوه في تالة والڤصرين وسيدي بوزيد وحي التضامن وانتهى. لم ينتظروا رأي المثقفين ولا رأيي في الموضوع. والمثقف حسب رأيي لم ينصِّب يومًا نفسه وصيًّا عليهم ولا واعظًا لهم لأنه ببساطة مهمش مثلهم وخاصة إن كان من صِنف المثقفين الفقراء المهمشين أمثالي.
لا يوجد عندنا في تونس طبقة بورجوازية ولا طبقة بروليتارية ولا طبقة متوسطة، لأن الطبقة تُعرّف بوعيها الطبقي ونحن-والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه- لا وجود لوعي طبقي عند أغنيائنا ولا عند متوسطي الحال منّا ولا عند عمالنا. عندنا أغنياء (رجال الأعمال والتجار الكبار، إلخ.) وفقراء (العمال بالفكر والساعد في القطاع العام والخاص والمعطلين عن العمل) وبينهما متوسطي الحال من أصحاب المهن الحرة (محامون، أطباء ومهندسون خواص، إلخ.) ومن خدمِ السلطان الكبار (نواب ومديرين ومديرين عامين وقضاة، إلخ.).

يبدو لي أنه لا يحق أخلاقيا لسارق كبير أن يلوم سارقا صغيرًا على ما سرق، وأغنياؤنا ومتوسطي الحال منّا جلهم سُرّاق فاسدون راشون ومرتشون. أما أنا والحمد لله فلستُ سارقًا ولا فاسدًا ولا راشيًا ولا مرتشيًا. أنا فقير مثل فقراء تالة والڤصرين فمن حقي إذن أن أبدِي رأيي في إخواني بمحبة ولطف ومودة دون خلفيات ولا عُقَد وأقول الآتي:
-  يقول في الفيسبوك علنًا بعض المناضلين السياسيين الماركسيين التونسيين الذين لا أشك في أهدافهم النبيلة لكنني أشك ثم أشك في وسائلهم لتحقيقها: "ليس للعمال ما يخسرون سوى أغلالهم". لا يا أسيادي النزهاء الصادقون، فلو قامت حربٌ أهلية-لا قدّر الله-فسيخسر العمال أعمارهم وأعمار أبنائهم وانظروا وعُوا وإذا وعيتم فاتعظوا من الحروب الأهلية في سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال والسودان. مَن مات فيها يا تُرى؟ مات الفقراء منّا بالملايين، هم وقود الحرب والخاسر الوحيد فيها. تمعنوا في نوعية المهاجرين العرب إلى أوروبا، هم متوسطي الحال (أطباء ومهندسون، إلخ.) الذين يقدَرون على دفع مبلغ 15 ألف أورو (ما يفوق 30 ألف دينار تونسي) للمهرّبين المحترفين، أما أغنياء سوريا فلم يمسَسْهم سوءٌ، فقط غيروا مكان إقامتهم وسوق تجارتهم من سوريا إلى تركيا والأردن والإمارات وهم مرحَّبٌ بهم في "بلدهم التاني". مَن لم يخسر إذن، الفقراء أم الأغنياء؟ أنا يا أسيادي فقيرٌ وعندي ما أخاف عليه، أخاف أن أخسر عملي أو مرتبي أو حريتي أو كرامتي أو رجولتي أو سلامتي الجسدية أو زوجتي أو أحد أبنائي أو ابنتي (من ألطاف الله أن ابنتي الوحيدة عبير تُقيم خارج أرض المسلمين، تعيش في كندا مع زوجها وحفيدتي سلمى) أو أحد إخوتي أو إحدى أخواتي أو أحد أقاربي أو إحدى قريباتي أو أحد جيراني أو إحدى جاراتي أو أحد أصدقائي أو إحدى صديقاتي أو بيتي أو حاسوبي أو فيسبوكي أو كتبي أو مقهايَ أو عَطّاري وهم أغلى عندي من ثروات الأغنياء مجمّعة، فإن خسرتُ واحدا منهم فكأنني خسرتُ الدنيا جميعا، أخاف من الحرب الأهلية، والله أخاف، بصدقٍ أخاف، فكيف أحرّض عليها أحبابي وأحباب الله الفقراء! لا ورب الكعبة لا وألف لا، فما لا أرتضيه لنفسي لا ولن أرتضيه لغيري. "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ 14 قرنًا.

-  أما الحق الطبيعي وهو لأنه طبيعي فهو أقرب للحيوانية منه للإنسانية، لذالك أرى عكس ما يراه بعض الآخرين، أرى أنه من مصلحتنا وواجبنا أن نتخلى عنه نهائيا لفائدة عقد اجتماعي (Le contrat social de Rousseau) ولفائدة ديمقراطية اجتماعية تشاركية (La démocratie sociale et participative) على النمط الديمقراطي-الاشتراكي الأسكندنافي حيث المواطن والمسؤول السياسي يخافان ربهما بالفعل لا بالقول مثل ما هو سائد عندنا. وإن أصرّيتم وألححتم على افتكاك قُوتِكم بالعنف ونهبتم مؤسساتكم وأسقطتم أسُسَ دولتكم فلن تجدوا مُشغِّلا يشغلكم ولا معلّمًا يعلّم أولادَكم ولا طبيبًا يداويكم ولا مستشفى يعالج مرضاكم أو سْتَاڤًا (STEG) تُضوّيكم أو سونادًا (SONEDE) تَسقيكم، بل ستجدوا خلفكم وأمامكم، أمراء حربٍ بالسلاح يسوسونكم وبالنعال يدوسونكم . "خافوا على بلدكم يا تَوانْسَه"، قالها الفاشي السيسي زورًا وبُهتانَا، أما أنا فأقولها حبًّا وعِرفانَا، حبًّا لأهلي التْوانْسَه جملة وتفصيلا وعِرفانَا بالجميل لوطنٍ ليس لي ولا أريدُ أن يكون لي وطنٌ غيره.

-  لو تحاربنا-لا قدّر الله-وقتل الواحدُ منّا ابنَ فصيلته الإنسان، لَنزلنا تحت الحيوانية درجات وقامت الحربُ العمياءُ، حربُ الكُلِّ ضد الكُلِّ، حربٌ لا تفرّق بين العامل ورجل الأعمال ولا بين الحاكم والمحكوم ولا بين المسلم والكافر. هل تعلمون يا سادتي يا كرام أن الحيوانَ لا يفترس ابن فصيلَتِه؟ هل رأيتم يومًا أسدًا يفترس أسدًا أو غزالة تقضم غزالة أو نباتا أخضر يتغذى من نباتٍ مثله؟ أنا لم أرَ! فالأسد إذن يمتلك وعيًا غريزيا بفصيلته      (La conscience de l`espèce).      
أليسَ الحيوانُ أفضلَ من بعض بني الإنسان؟ الإنسانِ الذي لا يمتلك وعيًا غريزيا بفصيلته هو أقل من العامل الذي لا يمتلك وعيًا طبقيًّا بطبقته!
إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي. 
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 28 جانفي 2016.


mercredi 27 janvier 2016

إضافة بداية إجابة على مقالي المنشور منذ أربعة أيام تحت عنوان "ثلاثة تجاهلتها الحضارة العربية الإسلامية، وددتُ لو لم تتجاهلها، وستة أبدعت فيها ثم تركتها، وددتُ لو لم تتركها". مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

إضافة بداية إجابة على مقالي المنشور منذ أربعة أيام تحت عنوان "ثلاثة تجاهلتها الحضارة العربية الإسلامية، وددتُ لو لم تتجاهلها، وستة أبدعت فيها ثم تركتها، وددتُ لو لم تتركها". إجابة تلقيتها، اليوم 26 جانفي 2016 مساءً في مقهى البلميرا بحمام الشط الغربية، من أستاذ جامعي مختص في اللغة العربية:

قال: "لو قارنّا الحضارة المسيحية بالحضارة العربية-الإسلامية لَوجدنا أن الأولى قد ورثت العقل قبل الدين، عقل وفلسفة أجدادهم الإغريق، ودام الصراع بين رجال العلم ورجال الدين (الكنيسة) قرونا (من بداية القرن 13م إلى موفّى القرن 16م، قرن العقل الديكارتي L`esprit Cartésien ) إلى أن تفوق العلم على الدين في حل جزء كبير من مشاكل الإنسان وأزاحه من المجالات العلمية والفكرية والثقافية والسياسية. أما الثانية فقد أسسها الدين ثم استوردت الفلسفة الإغريقية فلم تركب هذه الأخيرة على الدين الإسلامي ولم تُثمر ووقع صراع بين النقل والعقل وللأسف الشديد انتصر الأول على الثاني بالضربة القاضية منذ إحراق كتب آخر وأهم فيلسوف من فلاسفة العقل العربي-الإسلامي، العظيم ابن رشد، وليس صدفة أن تتزامن بداية النهضة الأوروبية مع بداية عصر الانحطاط العربي-الإسلامي".
تمنيتُ لو نجحت عملية زرع العضو الإغريقي (الفلسفة) في الجسم العربي-الإسلامي وتمنيتُ لو لم تلفظه الأجسام العربية-الإسلامية المضادة (الغزالي، ابن تيمية، محمد بن عبد الوهاب، سيد قطب، المودودي، رشيد رضا تلميذ المصلح الكبير الشيخ محمد عبده ومعلم حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين والحركات الأصولية في العالم العربي عموما، وحديثا حُماة دين سلطة قطر والسعودية دُعاة الفضائيات العربية من القرضاوي إلى عمرو خالد). تمنيتُ لو تصالح النقل مع العقل والدين مع العلم فـ"الدين دون علم كائن أعرج، والعلم دون دين كائن أعمى" كما قال العالِم المؤمن غير الممارس للشعائر الدينية، عالِم الذرّة ألبير أنشتاين.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 27 جانفي 2016.

lundi 25 janvier 2016

لو حدثك واحد بوضوح تام عن الوضع في سوريا والعراق فالأفضل أن لا تصدقه وتعجب بتحليله المبسّط لمسألة معقدة بل عليك أن تشكّ في مسلّماته وتُنسّب حديثه! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

لو حدثك واحد بوضوح تام عن الوضع في سوريا والعراق فالأفضل أن لا تصدقه وتعجب بتحليله المبسّط لمسألة معقدة بل عليك أن تشكّ في مسلّماته وتُنسّب حديثه! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا


« Personne n`a le monopole de la vérité ». C`est parce que c`est aussi clair que l`eau de roche qu`on est en droit et dans l`obligation de semer le doute, la zizanie. L`évidence voilà la bête à abattre, la proie à traquer, le bougre à moquer. Dès qu`il ya unanimité, cent pour cent de « con-vaincus », le peuple des béni-oui-oui, c`est foutu. Tunisie, La charge… Position-s, Taoufik Ben Brik, PMR & éditions, Tunis, 2011, p 106, 225 pages.

Une situation ubuesque (absurde, saugrenue, kafkaïenne) exige une approche systémique et une analyse complexe. Deux outils précieux, malheureusement ils  ne sont pas à la portée du commun des mortels.

يحدثك بكل ثقة ووضوح في الرؤيا حيث لا وجود إلا لضباب مكثّف. يبسُط أمامك شريطًا من الأحداث المعقدة من سوريا إلى ليبيا ويربط بينها بخيط كلاسيكي واهٍ ممجوج اسمه الصهيونية العالمية. يفسّر لك الثورة وما بعد الثورة والاحتجاجات الحالية في الولايات بتسلسل جذاب ومشوّق وكأنك أمام أستاذ علوم يشرح لك الدورة الدموية في الجسم. تمنيتُ لو كان عندي كل هذا الوضوحِ المريحِ للأعصابِ!
في عشر دقائق معدودات، يبرّر لك تخلي المعارضة السورية عن مدينة "القصير" لصالح حزب الله بالخوف من أسرِ ضباط المخابرات الأمريكية والأنڤليزية المشاركين في الحرب الأهلية السورية (لو كان ضباط المخابرات يخشَون بطشَ حزب الله إلى درجة تجعلهم يفرّون أمامه دون مقاومة كما فرّ "أسودُ" الجيش الجمهوري العراقي أمام الغزو الأمريكي ليلة السقوط السريالي لبغداد صدام. لو كانوا كذلك، لَما دخلوا إلى "عرين الأسد"! هم يعرفون أن لا أسودَ في سوريا ولا غير سوريا من الدول العربية، يدخلونها بكرة وأصيلا، بلا حجاب ولا نقاب، يدخلونها آمنين على حياتهم أكثر من أمن الحجاج في مكة، يخرجون منها متى شاؤوا منتصِرين وللعرب هازمِين ولمصالحهم ضامنِين ولمئات السنينَ ولآمالنا مخيبِين بل قل قابِرين ولطموحاتنا محبِطين، وما تشاؤون أيها الحكام العرب إلا ما تشاء أمريكا!)، يربط بين سقوط المَوصل في العراق بيد "داعش" وصعود الحُوثيين في اليمن بمساندة عسكرية ولوجستية إيرانية (إذا كانت إيران قادرة على التخطيط والتنفيذ بهذا الشكل القوي والسريع، فلماذا ضيّعت المَوصل وهي المتنفذة في العراق؟)، يؤكد لك أن أمريكا ضرَبت نفسها في 11 سبتمبر 2001 (لو كان ذلك كذلك، فلماذا لم يكشف مخططهم اللاوطني المثقفون الأمريكيون المستقلون؟ وهل إذا تآمرنا نحن على أنفسنا قلدنا العالَم في نكبتنا؟ صفة متأصلة فينا نسقطها مجانا على أعدائنا حتى نبعد التهمة عن أنفسنا.)، يفسّر سياسة الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط بالرغبة في الاستيلاء على النفط العربي وإقامة قواعد عسكرية في الدول العربية (وكأن أمريكا لم تفعل كل هذا قبل حرب الخليج!)، يصوّر لك الثورة التونسية كمؤامرة خارجية ويُنبِئك بكل دقة عن فلان أو عِلّان وماذا فعل وفي أي يوم وفي أي ساعة وكأنه حاضرٌ معهم! (لو فهم هو أو غيره مخططات أمريكا وقرؤوا نواياها بكل هذه السهولة فإن أمريكا لم تعد أمريكا! العيبُ لا يكمن في أمريكا التي من حقها أن تحمي مصالحها وتؤمّن مستقبلها القريب والبعيد، العيبُ، كل العيبِ يسكن فينا منذ ثمانية قرون، منذ أن أحرقنا كتب ابن رشد وتركنا الفلسفة والعلوم الصحيحة والتجريبية وأغلقنا بابَيْ العدل الاجتهاد اللذان  فتحهما على مصراعيهما العادل والمجتهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، يفسر خروج "النهضة" من الحكم بتقوية "النداء" من الخارج وفي نفس الوقت يفسر رجوعها اليوم إلى الصدارة بإضعاف "النداء" ومن الخارج أيضا.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 25 جانفي 2016.




samedi 23 janvier 2016

أُولُوفْ بَالْم جديد، مرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

أُولُوفْ بَالْم جديد، مرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

أو نائب اشتراكي مستقل يترشح للانتخابات الأمريكية الأولية داخل الحزب الديمقراطي.
أو اليسار الأمريكي (USA) قد يخرج من بيت الإنعاش!
أو اشتراكي يقتحم البيت الأبيض.

المصدر:
Le Monde diplomatique-Janvier 2016, N*742-63e année, page 16, «Un socialiste a l`assaut de la maison blanche», article écrit par Bhaskar Sunkara, fondateur et directeur de la revue Jacobin (New York)

مقتطفات من المقال:
حاجة غريبة موجودة في الديمقراطية الأمريكية: السيد برني ساندرس، بالرغم من أنه يشغل خطة نائب برلماني اشتراكي مستقل، يسمح له القانون الأمريكي بالترشح لخوض الانتخابات الرئاسية  الأولية الداخلية في نوفمبر 2016 في حزب (الحزب الديمقراطي الحاكم الحالي) لا ينتمي إليه أصلا ضد نائبة منتمية للحزب الديمقراطي (هيلاري كلنتون).
ولِد سنة 1941 من والدين يهوديين. التحق وهو طالب برابطة الشباب الاشتراكي، الجناح الطلابي للحزب الاشتراكي الأمريكي. بعد حلِّ هذا الحزب، خاض نضالات عصره السياسة من أجل افتكاك حقوق مدنية ووقف ضد حرب فيتنام.
سنة 1970، انخرط في مشاريع التربية الشعبية.
سنة 1979، بعث الروح من جديد في تسجيلات معلِّمه الشيوعي البلشفي، السيد ديبس وأعاد نشر تصريحاته مثل: "أنا لستُ جنديا رأسماليا، أنا ثوري بروليتاري" و"أنا أقف ضد كل الحروب إلا حربا واحدة" (إضافة د. م. ك: أظنه يقصد الحرب التي قد تخوضها الطبقة العاملة ضد الطبقة البرجوازية بهدف الاستيلاء على السلطة بواسطة العنف الثوري).
سنة 1981، انتخِب رئيسا لبلدية برلنڤتون، أكبر مدينة في ولاية فرمونت مما جعل صحيفة أسبوعية محلية تعلن في عدد خاص عن "الجهورية الشعبية بــبرلنڤتون".
سنة 1990، انتخِب نائبا مستقلا في مجلس الشيوخ. حافظ على كرسيه حتى سنة 2006، سنة ترشحِه ضد مرشح الحزب الديمقراطي وفوزه بمقعد في البرلمان ممثلا لولاية فرمونت. علق صورة معلمه الشيوعي البلشفي في مكتبه بالكابيتول في واشنطن.
نظرتُه للاشتراكية تذكِّرنا بالوزير الأول السويدي السابق أولوف بالم. كان يحب إبراز نجاحات دولة-الرفاهية السويدية (Etat-providence) مقارنة بانعدام المساواة في المجتمع الأمريكي مع التأكيد أن الفقر يصيب أكثر الأطفال وأن الضمان الصحي الناجح والمتيسر غير متوفر للفقراء عموما.
سنة 2005، قال عنه رئيس اللجنة القومية للحزب الديمقراطي: "هو ببساطة نائب ديمقراطي تقدمي والحقيقة أن برني ساندرس يصوت في أغلب الأوقات (98%) مع الحزب الديمقراطي".
لم يكن هذا النائب المستقل الوحيد في الكونغرس من مناصري الثورة ولا حتى راديكاليا.
يتمحور نضاله حول إعادة توزيع الثروات وليس الملكية الخاصة. وفي تصريح جديد ذكّرنا بأنه لا يؤمن بـ"الملكية العمومية لوسائل الإنتاج". يطمح إلى بناء مجتمع اشتراكي على طريقة "الثورة المواطنية" (La révolution citoyenne) المطروحة في فرنسا من قِبل جان لوك ميلانشون.

المصاعب التي اعترضت طريقه إلى الرئاسة:
-         لا يستطيع أن يعوّل على مساندة أي أحد من "كبار المندوبين" الذين يمثلون لوحدهم خُمس مندوبي الاتفاقية الديمقراطية. حتى الأكثر تقدمية من بينهم مثل السيدة إليزابيث وارّان، السيد جيسي جاكسون أو السيد بيل دو بلازيو، ثلاثتهم بخلوا عليه بمساند صادقة وعلنية.
-         أما نقابة الموظفين القوية (2 مليون أجير) فقد انحازت قلبا وقالبا إلى جانب هيلاري كلينتون وفعلت مثلها نقابة المدرسين فأصبحت منافسته تتمتع بمساندة 9,5 مليون نقابي أي ثلثي نقابيِّ أمريكا.
-         لا تسانده أيضا الشبكات الاجتماعية والعرقية وخاصة القساوسة السود المسموعين جدا في كنائسهم.

الاستثناءات الهامة:
-         تسانده أكبر نقابة للممرضين والممرضات (180 ألف مشترك) ونقابة عمال البريد (200 ألف) ونقابة عمال الاتصالات (700 ألف).

حظه ضعيف:
عدد المناضلين المتطوعين في حملته الانتخابية لا يتعدى بعض الآلاف في مجتمع يعد 325 مليون ساكن وهذا قليل. في الآخر لن يخسر شيئا كبيرا لكنه سيكسب كثيرا ابتداء من ميلاد جمهور لا تخيفه الكلمة الخطيرة "اشتراكية".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 23 جانفي 2016.



دائرة انتخابية مغلقة يعاني منها اليسار في أمريكا اللاتينية. بقلم مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

دائرة انتخابية مغلقة يعاني منها اليسار في أمريكا اللاتينية. بقلم مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

المصدر:
Le Monde diplomatique-Janvier 2016, N*742-63e année, page 19, «Amérique latine, pourquoi la panne ?  », article écrit par Renaud Lambert

مقتطفات من المقال:
1.     اليمين يحكم فيُفقِّر الطبقة الوسطى ويهمشها.
2.     الطبقة الوسطى المفقرة والمهمشة تنتخب اليسار طمعًا في تحسين مستوى معيشتها المادية.
3.     اليسار يحكم، يفي بوعوده الانتخابية ويحسّن مستوى معيشة الطبقة الوسطى.
4.     الطبقة الوسطى تتصور أنها أصبحت تنتمي إلى حكم الأقلية (L`oligarchie) فتنتخب اليمين طمعًا في الحفاظ على مكتسباتها الجديدة.

أمثلة معبرة:
1.     سفير فنزويلا في باريس قال: قبل الانتخابات الرئاسية 2013 بيوم، قابلتُ شابة من حي شعبي فقالت لي: "كنت أعيش في بؤس واليوم خرجتُ منه بفضل الرئيس اليساري شافيز". ثم أضافت قائلة: "اليوم لم أعُد فقيرة لذلك سأصوّت لفائدة المرشح اليميني المعارض ضد المرشح اليساري وريث شافيز".
2.     في البرازيل، نجح حزب العمل (PT) في تحسين ظروف الفقراء ومكّنهم من المقدرة المادية على تعليم أبنائهم في مدارس خاصة ومكّنهم أيضا من المقدرة المادية على المعالجة في مصحات ربحية خاصة والاشتراك في صناديق تقاعد خاصة. كان على هذا الحزب أن يبني مؤسسات جديدة في القطاع العام أو يحسّن على الأقل أداء القديمة منها. كان عليه أيضا أن يرفّع في مقدار الضرائب المفروضة على القطاع الخاص ويواجه البرجوازية. طريق يتعارض مع إستراتيجية المصالحة التي انتهجها الرئيسان اليساريان لُولا ودِيلْما. 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 23 جانفي 2016.




vendredi 22 janvier 2016

ثلاثة تجاهلتها الحضارة العربية الإسلامية، وددتُ لو لم تتجاهلها، وستة أبدعت فيها ثم تركتها، وددتُ لو لم تتركها. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

ثلاثة تجاهلتها الحضارة العربية الإسلامية، وددتُ لو لم تتجاهلها، وستة أبدعت فيها ثم تركتها، وددتُ لو لم تتركها. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

ملاحظة هامة: لستُ مختصا في الأنتروبولوجيا (علم الإناسة) لكنني أؤمن بمبدئها القائل أن "لا حضارة أفضل من حضارة". لكن هنالك فوارق هامة بين الحضارات وددتُ بكل موضوعية إبرازها للعبرة دون شعور بأي نقص أو أي تفوق عربي-إسلامي.

أبدأ بالستة التي أبدعت فيها الحضارة العربية الإسلامية ثم تركَتْها بسبب عوائق معرفية (Des obstacles épistémologiques) أجهلها:
1.     العلوم التجريبية: ابن الهيثم (965-1040م)، مؤسس علم البصريات قبل ديكارت بخمسة قرون. ابن سينا (980-1037م) شرّح الجثث البشرية في حين أن التشريح البشري كان محرّما في الحضارة المسيحية في تلك الفترة.
2.     العلوم الصحيحة: الخوارزمي (780-846م)،  مؤسس علم الجبر.
3.     علوم الفضاء: طوّر علماء الفلك المسلمون الأسطرلاب تطويرا كاملا.
4.     الفلسفة: ابن رشد (1126-1198م) اطلع على الفلسفة اليونانية ثم عرّبها وطوّرها. أخذها الغرب واستفاد منها ونحن أحرقنا كتبه في الطريق العام. ومنذ ذلك التاريخ هجرنا الفلسفة فهجرتنا دون رجعة.
5.     اللغة: أخضع النحويون العرب حروفها لعلم الاحتمالات بهدف احتمال تكوين مفردات جديدة. واليوم فَلولا القرآن لانقرضت.
6.     الاجتهاد في تفسير القرآن والحديث: أبحروا فيه بكل حرية وأولهم وأفضلهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
تعليق: أين نحن اليوم من كل هذا التجديد والإبداع الديني والفكري والعلمي؟

أنهِي بالثلاثة التي تجاهلَتْها الحضارة العربية الإسلامية بسبب عوائق معرفية (Des obstacles épistémologiques) أجهلها:
1.     استعمال "اليد" مع المخ لبناء وتشييد القناطر  والطرقات والجامعات والقصور مثل ما فعلت جل الحضارات الأخرى: الفرعونية في مصر والإغريقية في اليونان والفينيقية في قرطاج والرومانية في العالم والفارسية في إيران والبوذية والهندوسية في الهند والصين واليابان وماليزيا وأندونيسيا والخميرية في كمبوديا (دون مبالغة، ما شيده هؤلاء وحدهم يفوق ما شيده كل العالم الإسلامي خلال 14 قرن). باستثناء قصور سلاطين العثمانيين في تركيا لا أذكر للحضارة العربية الإسلامية إلا بعض الإنجازات التي صمدت قرونًا مثل قصر الحمراء وقنطرة الوادي الكبير بقرطبة وجامع الأمويين بدمشق وجامع الزيتونة بتونس العاصمة وجامع عقبة بالقيروان وجامع القرويين بفاس وجامع الأزهر بالقاهرة وبالمقارنة قليل غيرها مما نسيت سهوا وليس عمدا. بغداد التي بناها المنصور من عدم اندثرت.
2.     استعمال "العجلة" في السلم والحرب لنقل الجنود ونقل السلع بسرعة أفضل في طرقات معبدة بالحجر.
3.     بناء السدود لاستغلال المياه وتطوير الزراعة في كل أنحاء الإمبراطورية الإسلامية.
تعليق: لو وظفت الحضارة العربية الإسلامية هذه الاكتشافات الثلاثة المذكورة أعلاه لَتركت لنا تراثا معماريا ننافس به إنجازات الأمم الأخرى.
إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 22 جانفي 2016.




Certains gauchistes tunisiens ne sont pas encore conscients? Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement

Certains gauchistes tunisiens ne sont pas encore conscients que la classe ouvrière tunisienne n'a pas encore acquis la conscience de classe. Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement

jeudi 21 janvier 2016

سبعة دروس موجهة لليسار. بقلم ألفارو ڤارسيا لينيرا (نائب رئيس بوليفيا)، ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

سبعة دروس موجهة لليسار. بقلم ألفارو ڤارسيا لينيرا (نائب رئيس بوليفيا)، ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

المصدر:
Le Monde diplomatique-Janvier 2016, N*742-63e année, page 17, « Sept leçons pour la gauche », article écrit par Alvaro Garcia Linera
مقتطفات من المقال:
الدرس الأول:
اليسار يرى أن الديمقراطية هي قنطرة غير مريحة بين المجتمع الحالي والاشتراكية. لقد أثبت اليسار الأمريكي-اللاتيني أن هذا التصور خاطئ.  الديمقراطية لا تعطينا فقط طريقة للفوز بالسلطة لكن تعطينا أيضا إطارًا للتغيير الاجتماعي. فضاءً للثورة يجب إعادة تصميمه من جديد. الاشتراكية الحقيقية تتميز بتجذير الديمقراطية في أماكن العمل، في الحكومة، في البرلمان وفي الحياة اليومية.
الدرس الثاني:
هل على اليسار أن يأخذ السلطة أم يبني سلطة جديدة تختلف عن القديمة؟ لو احتكرنا السلطة كغيرنا لوصلنا فقط لتغيير بيروقراطية بأخرى. المشكل، على المستوى النظري، يأتي من الحقيقة بأن الدولة ليست كائنا ماديا فحسب. يتمحور وجودها طبعا حول عديد المؤسسات والمعايير  والإجراءات. لكنها بالتوازي تجسّر العلاقات بين المواطنين وتنسّق بينهم: طرقات، تعليم، تجارة، صحة، تفكير منطقي وأخلاقي.
الدرس الثالث:
على اليسار انتزاع الإعجاب في كل مجالات الحياة: الثقافية والأخلاقية والمنطقية والتنظيمية. عليه خلق نقلة نوعية في الحس المشترك حتى يتقبل الناس مشاريعه الثورية الجديدة. الثورة هي الأمل المتحرك.
الدرس الرابع:
في المعارضة ننتج أفكارًا تولِّد آمالاً. في السلطة نهتم بالمعيش اليومي ونثْبت  طابعنا الثوري: طابع المتصرف الكفء. علينا أن نكون في مستوى تطلعات الجماهير.
الدرس الخامس:
منذ 450 سنة، فرضَ علينا الغرب تقسيمًا مُهينًا للعمل: نحن نستخرج ونوفِّر للغرب بأبخس الأثمان كنزًا من المواد الخام (نفط، حديد، فسفاط، غاز، غلال، زيت الزيتون، دڤلة النور، برتقال، باكورات)، مواد أولية تحتوي على قيمة مضافة هزيلة. هو يضيف الذكاء والتكنولوجيا والقيمة ويصنّع ويبيعنا سلعًا بأغلى الأثمان. هو أكبر ملوّث ويمنعنا نحن من التصنيع للحد من التلوث. يقول لنا: "حافظوا على الأشجار حتى نأتي ونقطعها ونأخذها. عطلوا نموّكم الصناعي وتخلوا عن بناء مستقبلكم حتى لا ينافس مستقبلنا". علينا تصنيع ثرواتنا المنجمية والفلاحية على أرضنا إذا أردنا الخروج من التخلف.
الدرس السادس:
 حذار من المثقفين المأجورين، الراديكاليين المزيفين الممولين من الغرب الذين ينظِّرون لحتمية فشل الثورات.
الدرس السابع:
كل الدول الوطنية الكمبرادورية العميلة فقدت أهميتها لدى أسيادها الليبراليين الغربيين الجدد (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والبنك الأوروبي). سعى هؤلاء الأخيرين إلى تجزئة الدول الوطنية العميلة والمستقلة على السواء. قسّموها عبر توظيف معارضيها في الداخل. سعوا أيضا إلى تكبيلها بقروض باهظة الفائدة كما وقع أخيرا في اليونان.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 21 جانفي 2016.




mardi 19 janvier 2016

يبدو لي أن ذكاء المجتمعات يُقاسُ بمدى سِلميّتها وتأقلمها مع محيطها؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

يبدو لي أن ذكاء المجتمعات يُقاسُ بمدى سِلميّتها وتأقلمها مع محيطها؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

يبدو لي أن أول مَن وصل من البشرية إلى قمة الذكاء والسلام والتأقلم هي المجتمعات الأسكندنافية: أقل البلدان الغربية بطالة، أفضلهم رواتبَ، أقربهم إلى السعادة، لا يشاركون في الصراعات المسلحة خارج حدودهم، حققوا أكبر قدرٍ من العدالة الاجتماعية، تكنولوجيا عالية الدقة، نظافة نموذجية في الفضاء العام، مساواة تامة بين السكان الأصليين والمهاجرين، تقشف في المال العام. تدّخر النورفاج عُشر رَيع النفط المستخرج للأجيال القادمة، تتمتع فنلندا بأحسن نظام تعليمي في العالم، تمتاز السويد  بإدارة عمومية شفافة. لكل هذا، أفضّل الأنظمة  الأسكندنافية على  كل الأنظمة السياسية الأخرى في العالم.
Haut du formulaire

إمضائي المحيّن:
قال الشاعر الشيوعي التركي العظيم ناظم حكمت: "أنا الذي أحمل في رسغي الطوق الحديدي، وكأنه سوار من ذهب، وأتطلع إلى حبل المشنقة، دون أن يهتز جفنه، هل يهتز لتهديدك نعلي؟".
قال علي حرب: "الحقيقة أن الفلسفة لا تعدو كونها تجربة إنسانية فريدة، تحقيقا لحلم شخصي"
"
الإنسان لا يقع خارج التاريخ بل داخله. ولا يتعالى عليه بل ينخرط فيه. من هنا قلما تصح النبوءات والتكهنات".
قال جان بول سارتر: "يجب أن لا نشعر بالخجل عندما نطلب القمر".
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى"، "أنا الذي أحمل في رأسي نقدٌ دائمٌ للسائد القائم، وكأنه مرضٌ مزمِنٌ، وأتطلع إلى مواجهة الحجة بالحجة، دون أن يتهافت عقلي فهل تعتقد أن يهتز لعُنفك اللفظي، يا أرتدوكسي، نَقديي؟".  "أشعر أن هناك اختلافات كافية بيني وبين القرّاء لذلك أجد من الضرورة المحافظة على شعرة معاوية التي تفصل بيني وبينهم من أجل إمكانية مواصلة مناقشتها بطرق مثمرة".
أؤكد ما قلت صادقا مع نفسي وليس عن تواضع مبطّن بالغرور، ولا عن مَسكنة يُراد بها استجداء العطف، إنما لأنني أعي جيدا أن اختصاصي العلمي يبقى بطبيعته ناقصا محدودا  واختزاليا.
.
معنى كلمة "كشكار":
"كشكار دائم ولا علامة مقطوعة" (مَثل متداوَل في مصر منذ سبعة قرون). تفسيره: الكشكار هو الدقيق الخشن الذي يقدر على شرائه الفقراء، والعلامة هي الدقيق المكرَّر الذي لا يقدر على شرائه الفقراء. يشرِّفني أن تكون مقالاتي الفيسبوكية غذاءً فكريّا في متناول الفقراء.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 19 جانفي 2016.