vendredi 28 février 2020

ثلاثة إجراءات ضد السائد قد تساهم في إصلاح النظام التربوي التونسي. مواطن العالَم الكَسّار



1.     إلغاء تدريجي لمؤسسة التفقد البيداغوي: الكَفُّ عن انتداب متفقدين جُدُدٍ وتَرْكِ المنتدَبين يكملون مهامهم بسلام. إغلاق المركز الوطني لتكوين المكوّنين في التربية (CENAFFE Carthage) بسبب هشاشة التكوين الذي يُقدّم فيه (عام واحد فقط) وفتح كلية تربية مكانه. كلية يمر منها إجباريًّا المعلم وأستاذ الثانوي وأستاذ الجامعة والمدير والناظر والقيم العام. لا يدخلها إلا الحاصل على إجازة فما فوق. فنلندا، أفضل نظام تربوي في العالَم، لا يوجد فيها هذا السلك "المعطِّل"، لا أعمّم، قد يكون فيهم أناس أكفّاء وهم قلة قليلة، ولي فيهم أيضًا أصدقاء حميمين محترَمين جدًّا. لا يوجد تفقد في جميع جامعات العالَم، فهل المعلم وأستاذ الثانوي أقل ضميرًا من أستاذ الجامعة حتى نراقبه دوريًّا؟
2.     إلغاء تدريجي لمؤسسة القيمين في الإعداديات والمعاهد: الكَفُّ عن انتداب قيمين جدد وتَرْكِ المنتدَبين يكملون مهامهم بسلام. يَسَمّونهم رسميًّا مؤطرين بيداغوجيين! لا أدري أين تكوّنوا في علوم التربية؟ في أمريكا وفي فترات الراحة (Récréations)، يُكلَّف بعض الأساتذة بتأطير التلامذة كما يفعل اليوم المعلمون في كل مدارسنا الابتدائية.
3.     إلغاء تدريجي للإعداديات والمعاهد النموذجية:
Le philosophe Albert Jacquard a dit : on ne peut pas catégoriser l’intelligence
يبدو لي أنه قد يكون من الأفضل عدم فصل التلامذة المجتهدين (لم أقل الأذكَى) عن زملائهم غير المجتهدين (لم أقل الأقل ذكاءً)، يتعلمون من بعضهم البعض. الدولة أنشأت هذه المؤسسات ظنًّا منها تخريج نخبة جيدة تنفع البلاد: أولا، الطفل ليس حصان سباق نحقنه بالمنشطات (Dopage)، والنتيجة المُثلَى ليست أوتوماتيكية ولا مضمونة مثلها مثل نتائج المدرسة السلوكية (Non au béhaviorisme pur et dur). ثانيًا، أكثر خرّيجو هذه المؤسسات يهاجرون طمعًا في المال فأصبحنا وكأننا نكوّن نُخَبًا لغيرنا ودون مقابل.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence verbale

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 29 فيفري 2020.


mardi 25 février 2020

مقولات مأثورة في فلسفة التعليم بقلم أندري جيوردان، أستاذي وصديقي عالِم البيداغوجيا والديداكتيك. ترجمة مواطن العالَم الجسّار



-         التلميذ يتعلم باستعمال تصوراته القديمة ويتعلم أيضًا لهدم تصوراته القديمة. التلميذ يتعلم وحده لكن ليس بالضبط وحده.
-         عددٌ غير قليلٍ من أخطاء التلامذة تتكرر وترجع ثلاثة وأربع مرات حتى بعد تصحيحها من قِبل المدرس.
-         لو المدرس يتجاهل تصورات التلميذ غير العلمية، التلميذ بدوره يتجاهل معارف المدرس رغم علميتها وتبقى تصورات التلميذ الأولية مفصولة عن الدرس.
-         معرفة تصورات التلميذ، غير العلمية أو العلمية، قبل الدرس، تمكّن المدرس من تكييف درسه لاحتياجات التلميذ وانتظاراته.
-         ماذا يجب أن يفعل المدرس تجاه تصورات التلميذ غير العلمية؟ يتجاهلها؟ يتجنبها؟ يبحث عنها؟ يشتغل عليها؟  يغيرها؟ يهدمها؟
-         النماذج التعلمية: التلقين، التقليد، السلوكية، البنائية، البنائية الاجتماعية، تفويض التدريس، هدم/بناء، الصمت، الدرس المعكوس (Jongler avec les modèles). 
-         نماذج بيداغوجية: بيداغوجيا المشروع، بيداغوجيا الخطأ، الجمع بين التخصصات، التعليم عبر المواضيع، البحث الميداني، التعلّم الذاتي، لعب أدوار (Jeu de rôles).
-         التعلم عن طريق التلقين: تُنقَلُ المعرفة شاقوليًّا ومباشرة من باثٍّ إلى متلقٍّ. حركة ميكانيكية بسيطة تقتصر على استقبال المعلومة وتسجيلها.
-         التعلم عن طريق التقليد: إعادة إنتاج نموذج سلوك مع الشرح أو دونه وضرورة العمل به (faire avec) مثل صانع ميكانيكي.
-         التعلم عن طريق المدرسة السلوكية: اختيار وتوضيب وضعيات تعلمية مناسبة. جزاء وعقاب. تجزئة عملية التعلم. المعرفة = مجموعة أجزاء.
-         التعلم عن طريق المدرسة البنائية: الانطلاق من احتياجات المتعلم واهتماماته. استقلالية، محاولة، حرية تعبير، إبداع، حوار، صراع معرفي اجتماعي بين التلميذ وأقرانه أو بين التلميذ ومدرّسه (CSC)، وصراع معرفي داخلي بين التلميذ ونفسه أي بين تصوراته غير العلمية الموروثة وبين تصوراته العلمية المكتسبة (CIC).
-         كيف نراقب عملية التعلم؟ إجراء اختبار قبل الدرس وبعده. تحليل العوائق. دراسة مقارنة بين تلميذ وتلميذ، مدرس ومدرس، قسم وقسم، سنة وأخرى.
-         المدرسة البنائية: 1. إيجابيات: تثير الاهتمام. تسمح بهضم الجديد. 2. سلبيات: لا تغير التصورات المتجذّرة. لا تغير القيم والسلوكات.  
-         ضرورات الإصلاح التربوي: تنويع المقاربات البيداغوجية. وضعيات تعلمية دالّة. التدريب على الملاحظة. تشجيع التعلم الذاتي والمتواصل.
-         معلومات تحت المعرفة (infra-cognitif): أوزون، ثاني أوكسيد الكربون (bon ou mauvais). غذاء بيو، دواء ناجع (j’en prends plus).
-         التلميذ يُقبل على التعلم لو: رغب في ذلك. وثق في نفسه وفي مدرسه وفي مدرسته. نقد نفسه. وظف وألّف بين معارفه الجديدة والسابقة.
إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 26 فيفري 2020.
André Giordan, pédagogue & didacticien français, traduit par Mohamed Kochkar