dimanche 31 décembre 2023

فرنسا والإرهاب ؟


متطوع فرنسي يقاتل مع داعش.. يُتهم بالإرهاب ! مع بشار ضد داعش.. يُتهم بالإرهاب ! مع أكراد سوريا ضد داعش.. يُتهم بالإرهاب !
بين 2015 و2019، 47 متطوعا من العالم قاتلوا مع أكراد سوريا ضد داعش وتركيا، منهم 11 أمريكي و7 بريطانيين و5 ألمان و3 فرنسيين.
شبان فرنسيون مناضلون، ماركسيون وتحرّريون وأناركيون وضد الفاشية، قاتلوا مع أكراد سوريا ضد داعش فصنّفتهم فرنسا (fiché Signalé).
الدولة الفرنسية أرسلت قواتها الخاصة لمعاضدة أكراد سوريا وفي نفس الوقت تجرّم المناضلين اليساريين الفرنسيين الذين فعلوا نفس الشيء.
وزارة الداخلية الفرنسية منعت André Hébert، المناضل اليساري، من السفر لمعاضدة أكراد شمال سوريا ضد تركيا وداعش.
قوانين الإرهاب استعملتها فرنسا ضد المسلمين "trop" والبيئيين "trop" والمتظاهرين "trop" والمعارضين ومَن قاتل مع أكراد شمال سوريا.

Source : Le Monde diplomatique, avril 2021

نَصُّ قَفَا غلاف الكتاب: سيرة ذاتيّة وغير ذاتية، موضوعية وغير موضوعية

 


مواطن العالَم د. محمد كشكار، أستاذ تعليم ثانوي  متقاعد: قد يكون " التشاؤم هو شكل أقصى من النّقد" لكنني سأبقى دومًا متفائلاً، وذلك لسببينِ اثنينِ لا ثالث لهما الآن: الأول: يتجدّد الإنسان بيولوجيًّا عند كل وِلادةٍ ويأتي للحياةِ قابلاً للتشكّلِ من جديدٍ مع التأكيد - ورغم براءة الرضيع - أنه ليس صفحةً بيضاءَ، فله موروثٌ جينِي نسبيّا وجزئيّا محدّدٌ لشخصيته المستقبلية بالتفاعل مع محيطه ومكتسباته، وله اسمٌ ووالدانِ ودينٌ وثقافةٌ وبلدٌ ولونُ بشرةٍ وجنسٌ ومناخٌ ومستوى اجتماعِي، إلخ. الثاني: أومن بمفهوم الانبثاق 

(L`émergence

الذي علمني عدمَ الرضوخِ للواقع مهما كان هذا الواقعُ تعيسًا، وما أحلامُ اليومِ إلا حقائقُ الغدِ وانبثاقُ تجربةِ جمنة في تونس أحسن تبريرٍ وجيهٍ لتفاؤلِي بالمستقبلِ الواعدِ دومًا رغم ما يرافق ولادة هذه التجربة من آلامِ المَخاضِ و"ربي يخلص وحَلْها عن قريب". عندما يقدِّم المثقفُ نفسَه إلى الغيرِ، يحاول عادة تجميلَها وإن كان موضوعيًّا فقد يحاول إبرازَ التجارب الناجحة فيها، ويرنو في داخله إلى إبهارِ غيره وافتكاكِ إعجابِ هذا الأخير  واعترافه به مثقفًا. أما أنا فلا أملِك في حياتي إلا التجاربَ الفاشلةَ أعرضها للتفكيرِ والعِبرةِ وعدم الوقوعِ في نفسِ الخطأ، فمن حسن حظي إذن أنني لن أبهرَ المتلقِّي ولا أرغبُ في ذلك وليست لي القدرةُ على ذلك حتى ولو طمعتُ في ذلك، ليس تواضعًا مجمِّلا لشخصيتي بل اقتناعًا ديداكتيكيًّا منِّي بتجنبِ خلقِ عائقٍ جديد لدي سامِعِي، وما خُلِقتْ الديداكتيكْ (فلسفة التعلّم) إلا لإزالةِ العوائقِ وليس لخلقَها. سيرةٌ ذاتيةٌ فاشلةٌ لا يُحتذَى بها على الإطلاق وعلى كل المستويات، الدراسي والعلمي والاجتماعي والسياسي والثقافي: مسارٌ دراسيٌّ متعثِّرٌ ومُمَطَّطٌ: في سن 22 تخرجتُ أستاذ إعدادي (ENPA, Tunis, 1974, CAPES sans Bac)، في سن 28 باكالوريا جزائرية (Annaba, 1980)، في سن 30 عام فلسفة في فرنسا بالمراسلة (Université de Reims, France, 1983) تُوِّجَ بالفشلِ جرّاءَ كُلفةِ التنقل المالية لإجراء الامتحانَيْنِ، الكتابي والشفاهي، المتباعدينِ زمنيًّا، والتي لم أقدر على مواجهتِها، في سن 41 الأستاذية في علوم الحياة والأرض (ISEFC, Tunis, 1993)، في سن 48 ديبلوم الدراسات المعمقة في ديداكتيك البيولوجيا (ISEFC, Tunis, 2000)، في سن 55 دكتورا في ديداكتيك البيولوجيا (UCBL1, France, 2007). مسارٌ علميٌّ مَبتورٌ: لِمَن لا يعلم، أقول أن شهادة الدكتورا  لا تمثل قِمَّةَ العلمِ في الاختصاص بل هي تمثل بطاقة دخول إلى مجال البحث العلمي. أنا تحصلتُ على بطاقة دخول وكالتلميذ المتنطع خرجتُ من الجامعة ولم ألتحق بقاعة المخبر. مسارٌ اجتماعيٌّ بدأ بالفقر، أي موظف عمومي متوسط وانتهى بالفقر أستاذ تعليم ثانوي متقاعد. مسارٌ سياسيٌّ على هامش النضال السياسي، أعتبر نفسي معارضًا في عهد بورڤيبة وبن علي لكنني لم أنتمِ في حياتي لأي حزبٍ معارِضٍ، خوفٌ مُشرَّبٌ باستقلاليةٍ فكريةٍ صادقةٍ، وكما قال القِدّيسُ أو الروح العظيمة، المهاتما غاندي: "لو أجبِرتُ على الاختيارِ بين العُنفِ والجُبنِ، لَنصحتُ باختيارِ العُنفِ". مسارٌ ثقافيٌّ: المجالات الثقافية التي أجهلها تُعدّ بالعشرات ولا أعرف إلا مجالاً واحدًا أحدًا وهو علوم التربية، وداخل هذه العلوم لا أعرف إلا علمًا واحدًا أحدًا هو علم الديداكتيك، وداخل هذا العلم لا أعرف إلا فرعًا واحدًا أحدًا هو ديداكتيك البيولوجيا. أجهل اللغة الأنڤليزية وعدم إتقانها هو بمثابة فقر دم الثقافة. أجهل الفلسفة ما عدى فلسفة البيولوجيا. أجهل علوم الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ والفقه، إلخ. لم أربِّ أذنِي ولا عينِي، ولم أصقل ذوقي على سماع السمفونيات أو الشعر ولا على الاستمتاع باللوحات الفنية. أنا رجلُ فكرٍ ولستُ رجلَ سياسة ولا طموحَ لي ولا رغبة إلا في القراءة والكتابة والنشر بكل متعة وحريةٍ واستقلاليةٍ وأنانيةٍ وذاتيةٍ وفرديةٍ، ولا أقدر على غير ذلك. أنا صوفِي النزعة بمقياس القرن 21 ولا أرى لأفكاري أي تأثيرٍ على المجتمع إلا مَن رَحِمَ ربي. أنا أعشق الروتين الذي أعيش فيه وأسعد به في حمام الشط: صباحًا مطالعة في مقهى الشيحي، مساءً نقاشٌ فلسفي في مقهى أمازونيا مع أفضل أستاذ فلسفة صاحبته في حياتي، زميل التقاعد الجديد حبيب بن حميدة، وبين المقهَيَيْنِ كتابةٌ ونشرٌ وتمتعٌ واستمتاعٌ بأعز الناس، مثل الفلاسفة الثلاثة إدڤار موران وميشيل سارْ وميشيل أونفري والعالِمان السياسيان فرانسوا بورڤات وجورج قرم وعالِم الوراثة ألبير جاكار وغيرهم كثير في اليوتوب "الله يرحم والديه"، وفي الليل أرضخُ لذوق زوجتي المصون وألغِي عقلي وأستسلم لأتفه الناس في برامج "لباس" و"كلام الناس" و"أمور جدية" وما شابه. لقد تجنبتُ قصدًا تقمّصَ دورَ الضحية (Le syndrome de victimisation) واكتفيتُ بسردِ سيرتي الذاتية دون زيادةٍ أو نقصانٍ، لأن كل ضحية ليست عادة بريئة مائة في المائة كما تدعي هي، أو كما قد يتبادر إلى أذهانِ المتعاطفين معها، ولأن داخل كل ضحيةٍ كبيرةٍ يوجد جلادٌ صغيرٌ، أو بمعنى أوضح أنا أتحمل جزئيًّا ونسبيًّا المسؤولية في ما أحاق بي من فشلٍ طِوالَ مسيرتي في الحياة.

 

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

samedi 30 décembre 2023

 الوجه الإنساني للمناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورﭬ: الرفق بالحيوان


رسالةٌ من السجن (ألمانيا 1917) بعثتها روزا إلى سُنْيَا ليبنيخت: "تبرّمتْ حارسةُ السجن عند رؤية جندي كان يضرب حيوانًا بقسوةٍ، حيوانًا كان يجرُّ أثقالاً لا تُطاق، سألتْه: أليس لديك أدنى شفقة على الحيوانات ؟ وكان جوابُه لوحده ناطقًا ومعبِّرًا: لا أحد أشفق علينا، نحن البشر. أجابها وبسمةُ لامبالاة تعلو مُحيّاه ثم عاد يضربُ الحيوانَ من جديد.". ما عبّر عنه الجندي هو الشعور الذي يعتري بسهولة كل الضحايا الذين يسلطون نوعًا من الانتقام على ضحايا أضعف منهم، ضحايا لا تستطيع ردَّ الأذى.

الحيوانُ الذي عُومِلَ بهذا الشكل هو حيوانُ الجاموس. جواميسٌ جُلِبتْ للحرب من رومانيا. قالت روزا في رسالتها: "نضربهم بصفة قاسية جدًّا قبل أن نطبّق عليهم أيضًا القولة الشهيرة ويلٌ للمهزومينْ (Vae victis ou Malheur aux vaincus) (...) في مدينة بْرِسْلُو لوحدها يوجد مئة من هذه الدواب، دواب لا يقدّمون لها إلا وجبةً بائسةً وهي التي كانت متعودة على الرعي بكل حرية في مروج رومانيا النضِرة. نستغلهم دون وازع أو ضمير، يجرّون أثقالاً وغالبًا ما يموتون وهم يجرّون".

تواصل روزا مرافعتها: "في الأثناء، هبَّ السجناء وتحلّقوا حول العربة، أفرغوا الحمولة قبل أن ينقلوها إلى الداخل وهم يسرِعون الخُطَى في الساحة، أما الجندي فقد كان يذرع الساحة مُوَسِّعًا الخُطَى، اليدين في الجيبين، مبتسمًا يدندن أغنية شائعةً. حينها استحضرتُ في ذهني كل شريط هذه "الحرب الرائعة" (La guerre 14-18)".

روزا نفسُها هي أيضًا ضحيةٌ، سُجِنت عقابًا لها على معارضتها لهذه "الحرب الرائعة"، لذلك وُلِدَ نوعٌ من التضامن العفوي بينها وبين الحيوان المقهور، بطلُ قصتنا. حيوانٌ أصبح -أكاد أن أقول- آدميًّا وتحوّل بالنسبة لها إلى أخٍ في المعاناة، والمصائبُ لها أحكامُها: "هذا الذي ينزف دمًا كانت له نظرةٌ ثابتةٌ، يصحبها تعبيرٌ على الوجه ظاهرٌ في عينين سوداوَين وديعتَين كعينَيْ طفلٍ كان يبكِي. لقد كان حقًّا تعبيرَ طفلٍ سُلِّطَ عليه عقابٌ شديدٌ وهو لا يعرف السبب ولا يعرف أيضًا كيف يهرب في هذه اللحظة ولا كيف يتجنب هذا العنفَ الوحشيَّ. (...) كنتُ هناك واقفةً متسمِّرةً والحيوان يحدّقُ في عينَيَّ، شعرتُ بالدموع تَسْرِي على وجنتَيَّ، كانت دموعُه هو، ولا يمكن أن نرتجف بأكثر ألمٍ لرؤية هذا الأخ العزيز أكثر مما ارتجفتُ لعجزِي عن التخفيفِ من عذابِه الأبكمِ".

علّق المؤلف كارل كرُوسْ على رسالة روزا لوكسمبورﭬ، وقال: "الجسمُ، الذي ضَمَّ بين ضلوعِه روحًا بهذه الرقّةِ وهذا الصفاءِ وهذا السُّمُوِّ، وَقَعَ جثةً هامدةً على الرصيفِ تحت ضرباتِ أعقابِ بنادقِ رجالِ الشرطةِ سنة 1919، في مظاهرةٍ احتجاجيةٍ ضدَّ سلطةِ أبناءِ عُمومتِها الاشتراكيين-الديمقراطيين برئاسة Friedrich Ebert (منظمة Friedrich Ebert الألمانية هي المموّل الحالي لأكبر أنشطة الاتحاد العام التونسي للشغل، مَوَّلَ كل ملتقيات الإصلاح التربوي في 2016)".
(« Lettre de Rosa Luxembourg à Sonia Liebnecht », dans « Les guerres de Karl Kraus », traduction de Pierre Deshusses, Agone, n° 35-36, Marseille, 2006.)


Source ; Le Monde diplomatique, novembre 2020

vendredi 29 décembre 2023

تاريخ انهيار الشيوعية: تاريخ نقابة "تضامن" البولونية ؟

 


عام بعد تأسيسها، أي أوت 1981، نقابة "تضامن" البولونية كانت تَعُدُّ عشرة ملايين عضو منهم مليونَين أعضاء في الحزب الشيوعي في نفس الوقت. في البداية، كان مشروعها متجذرًا في الاشتراكية والتسيير الذاتي، وكان مستشارها وناطقها الرسمي مفكرًا شيوعيًّا واسمه كارول مودزيلويسكي.
في ديسمبر 1981، صدر قانون الأحكام العرفية، فغادرها 80% من أعضائها، فهبطت معنوياتها واضطرت للسرية.

كارول مودزيلويسكي يميز بين نسختين من نقابة "تضامن":
- النقابة "الكبرى" المبنية على التضامن والأخوّة، سليلة الاشتراكية القادرة على جعل التاريخ يركض كالحصان الحر.
- النسخة الثانية، التي وُلِدت مشوهةً من رحم المرحلة السرية، لم تعد حركة جماهيرية، بل أصبحت حركة تآمرية ضيقة ضد الشيوعية.

عام 1989، عَوْدَتُها للعلنية بمناسبة اتفاقية "المائدة المستديرة" أحدثت "صدمة قِيم": تخلت نقابة "تضامن" عن تطلعاتها التعاونية-التضامنية وتبنّت نوعًا هجينًا من "الحرية الخالية من المساواة والأخوّة، إذنْ هشة" المشهودُ لها من قِبل المثقفين الليبراليين الموالين للغرب، مكّتُهم، ووقع الطلاق بالثلاث بين نخبة 1989 والعمّال، كما يقول مودزيلويسكي. صحيح أن الاثنين ذاقا حلاوة النصر، لكن البروليتاريا بدأت تخسر: خسرت جزءًا من مرتباتها، خسرت أماكن شغلها، خسرت تجذرها في المصانع المخوصصة، خسرت اطمئنانها لمستقبل أفضل، خسرت كرامتها الاجتماعية، خسرت حلمها في "جمهورية بولونية مسيّرة ذاتيًّا"، حلمٌ يتناقض مع عودة الكابوس الرأسمالي.

Source : Le Monde diplomatique, mars 2020

jeudi 28 décembre 2023

الأغنياء وحدهم هم المستفيدون

 


Des riches génétiquement modifiés
العلم يقول: يمكن لك اليوم أن تجنّب ابنك وراثة مرض وراثي، لكن الأغنياء وحدهم هم المستفيدون !
يحدث في أمريكا: يجب أن تمرّ أولا بعملية الإخصاب داخل أنبوب (FIV : Fécondation In Vitro)، عملية في مخبر خاص تكلّف بالتونسي 60 ألف دينار، ثانيا تمرّ بعملية فرز الجنين السليم من عدة أجِنّة (PGT : Test Génétique de Préimplantation) وتكلفتُها 30 ألف دينار، وممكن تجربة واحدة لا تكفي. المواطن الأمريكي المتوسط لا يقدر على ذلك فما بالك بالمواطن العربي !

ما هي الأمراض الوراثية التي يمكن تجنّبها بهذه الطريقة ؟
يوجد آلاف من الأمراض الوراثية، والعلم لا يستطيع اليوم أن يكشف إلا على المئات من منها، مثل السرطان أو التثلث الصبغي (La trisomie 21) أو التليّف الكيسي (La mucoviscidose) أو متلازمة رائحة السمك المتعفن (La triméthylaminurie)، إلخ.

كيف يكون تجنّب الأمراض الوراثية غير إنساني بالمرة في بعض الحالات ؟
في 2011، قامت جامعة أمريكية ببحث ميداني: سألت 284 حامل للتثلث الصبغي (des trisomiques)، أعمارهم أكثر من 12 سنة، 99% منهم أكدوا أنهم سعداء في حياتهم، وعديد من والديهم أسرّوا بالسعادة التي يجلبها لهم أبناؤهم المصنّفون ظلمًا كمرضَى. فبأي منطق وأي حق إذن نحرمهم من المجيء إلى الحياة ؟

Source : Le Monde diplomatique, janvier 2020



mercredi 27 décembre 2023

الريتالين (La Ritaline)

 


- دواء مُسكِّن مؤقت لاظطراب الأطفال (Les enfants hyperactifs)، منشّط سحري، حربوشة الطاعة، أفيون الذكاء، نجاح مدرسي حسب الطلب، كوكايين الأطفال !
- علاج معجزة، قُرْصٌ (un comprimé) صُنِّعَ سنة 1944 من قِبل كيميائي إيطالي (Leandro Panizzon) من أجل مساعدة زوجته ريتا (Rita) التي تبحث على تحسين قدرتها على التركيز في كرة التنس.
- يتكون من (chlorhydrate de méthylphénidate, un dérivé d’amphétamine)، منشّط مصنّع يزيد في إنتاج منشّط طبيعي في المخ، الدوبامين (dopamine: neurotransmetteur ou hormone du plaisir).
- الريتالين تُوقِف علامات عدم التركيز مؤقتًا ولا تعالجها (c’est un suspensif, pas un curatif).
- في فرنسا وخلال سنة 2016، 62 ألف طفل أقل من 20 سنة استهلكوا الريتالين. في 2016 بيعت منه 810 ألف علبة، 4 أضعاف سنة 2005.
- في أمريكا وخلال سنة 2017، أكثر من 20 مليون، منهم 4 مليون طفل، استهلكوا جَنِيس الريتالين (Concerta). - - الإصابة بهذا المرض نفسه (TDAH : trouble déficit de l'attention avec ou sans hyperactivité)، يعتبرونها علامة من علامات العبقرية لأن عديد الموهوبين مصابون به.
- قُرْصٌ ذو إفراز متدرّج ومطوَّل على مدى يمتد من 8 إلى 16 ساعة (à libération prolongée).
- بفضله، قد نتجنب العقوبات والحيل البيداغوجية في المدرسة.
- لا يوجد أي بحث مخصص لدراسة تأثيراته الصحية الجانبية على المدى الطويل.
- طبيب جامعي يؤكد أن الريتالين يسبب الإدمان، وإذا انقطع عن تناوله اليومي، قد يصابُ المريضُ بانهيار عصبي وإرهاق ورغبة في النوم كامل النهار، وقد يفقد الدافع لفعل أي شيء.

Source : Le Monde diplomatique, décembre 2019

mardi 26 décembre 2023

الأطباء الخواص

 

في فرنسا، يوجد 42 ألف طبيب أسنان، منهم 35 ألف طبيب خاص.

في تونس، لا أعرف ؟

في 1968، فتح طبيب أسنان فرنسي عيادة خاصة بمقابل مناسب للفقراء، حاربه زملاؤه فأفلس ومات عاطلا سنة 2019.

جل الأطباء الخواص خانوا "قَسم أبقراط الموصِي بأن يراعِى الطبيب بعناية حالة مريضه المالية". كلهم فعلوا عكس ما أوصَى به كبيرهم.

كل طبيب خاص يكتب على بابه "لا أتعامل مع الكنام"، هو طبيب يرفض مساعدة المرضى المحتاجين وعليه حل مشكلته مع الدولة لا على حساب الفقراء.

نظامنا الصحي يمنح للطبيب حرية التعامل أو عدم التعامل مع "الكنام"، هو نظام يشجع الأطباء الخواص على خيانة قسم أبقراط وخيانة الفقراء.

عملية تنظيف الأسنان على قاعدة (détartrage) تتطلب 30 دقيقة. كل طبيب أسنان ينهيها في 10 دقائق، هو طبيب جشِع وعديم الضمير المهني.

الأطباء الخواص الذين لا يخصصون الوقت اللازم للانصات إلى شكاوَى مرضاهم هم الأطباء الذين يستثرون بسرعة البرق. هم فقدوا ضميرهم المهني.


Source d'inspiration : Le Monde diplomatique

 

 

 

 

 


بيولوجيا الـﭬاراجات" أو "البيولوجيا التشاركية" (أو "البيولوجيا المتمرّدة" أو "بيولوجيا الفقراء" أو "البيولوجيا النظيفة")

 

Quand les pauvres auront des dents ?
أول جمعية من هذا النوع وُلدت سنة 2008 في الغرفة الخلفية لجامعة كامبريدج في أمريكا. حضر اجتماعها الأول والتأسيسي ثلاثون من عشاق البيولوجيا والهواة والفضوليين.
اليوم يوجد في العالم 56 مخبر و5000 عالِم بيولوجيا يشتغلون في "بيولوجيا الـﭬاراجات"، يشاركهم حلمهم فنانون وفضوليون ومهندسو إعلامية (informaticiens).

من أهداف "بيولوجيا الـﭬاراجات":
- تمكين جمهور واسع من تملّك أدوات وتقنيات البحث العلمي في البيولوجيا بتكلفة أقل وذلك بفضل استغلال تجهيزات مستعملة يأخذونها من سِلال المهملات في المستشفيات والمخابر الكبرى.
- يشتغلون على الجينات وتسلسلها وزراعة البكتيريا وإنتاج الفطريات والملونات غير المضرة بالصحة والبيئة وتصنيع دواء الأنسولين بأقل الأثمان واستخراج مضادات البكتيريا من النباتات الطبية.
- يشتغلون على تحرير البحث العلمي في البيولوجيا وإخراجه من فظاءاته التقليدية المغلقة العمومية أو الخاصة.

نقد "بيولوجيا الـﭬاراجات":
- ما زال التفكير الليبرالي يطغى على بعضهم من خلال تمسّكهم بتسجيل مِلكية براءات الاختراع بأسمائهم.
- كثيرٌ من هذا الصنف بدؤوا في ﭬاراجات ومن بعد أسسوا شركات متعددة الجنسيات وأصبحوا من أكبر المحتكرين الرأسماليين الجشعين.


Source : Le Monde diplomatique, mai 2021.

dimanche 24 décembre 2023

التنوّع اللغوي

 


الأمم المتحدة تستعمل 6 لغات رسمية والاتحاد الأوروبيي ستعمل 24 لغة، ونحن العرب نستعمل لغة واحدة موحِّدة ودين واحد موحِّد ولكننا بقينا متفرقين في 22 دولة.
هيمنة اللغة العربية في بعض البلدان العربية قد (قد) ينجرّ عنها ظلمًا للأقليات (الأكراد في العراق والأمازيغ في شمال إفريقيا) أما التنوع اللغوي فقد ينعش الديمقراطية فيها
المذيعون المغاربة يجدون حرجًا في نُطق لقب رئيس الجزائر الحالي وذلك لما تحمله كلمة "تبّون" من معاني جنسية في المرّوك.
اللغة العربية الفصحى لغة محكمة لكنها قليلة التداول خارج الدوائر الرسمية والمعرفية خلافا للدارجة (la langue vernaculaire locale).
.
"كرازاتو توموبيل" (une automobile l’a écrasé)" "يتنحّاوْ ﭬاع": لهجة جزائرية، نحن نفهمها لكن لا يفهمها عرب المشرق.
التنوّع اللغوي في العالم، البعض يراه عقوبة إلهية لذرية آدم أما الأكثرية فتراه أساس الإنسانية وسبب من أهم أسباب ثرائها الثقافي.
"اللغة هي أداة تواصل وعلامة خارجية على الثراء المادي والثقافي وهي أيضًا أداة سلطة وهَيمنة" (P. Bourdieu). مثال: اللغة الأنـﭬليزية.
ازدواجية اللغة عند النخبة التونسية قد تصبح نقمة عوض أن تكون نعمة خاصة إذا تمت لصالح الفرنسية على حساب العربية. عندي أنا، نعمة والحمد لله.
عندما أصرّ على الترجمة والنشر بالعربية فأنا أدافع بصفة غير مباشرة على حق كل لغات العالم في التواجد ضد هيمنة لغة واحدة.
العربية الفصحى يتهددها خطران: الأول يتمثّل نُدرة تداولها خارج الدوائر الرسمية والمعرفية. الثاني، يتمثّل في أنها لم تَعدْ مُنتِجَةً للعلم ولا للتكنولوجيا.
أربعة أنواعٍ فقط من حروف الكتابة تهيمن على العالم: اللاتينية والعربية والسيريليّة (cyrillique: russe, ukrainien, biélorusse) والصينية.
اليوم، لم يَبقَ في العالم إلا 7100 لغة فقط والخبراء يتنبّؤون بانقراض أكثرها خلال هذا القرن، القرن 21 ميلادي (بين 50% و90%).


Source: Manière de Voir, déc-janv 2022. 2023

samedi 23 décembre 2023

أهم المحطات التاريخية التي مرت بها اللغة العربية في تركيا من سنة 1923 إلى اليوم ؟

 


- سنة 1923: أتاتورك قام بعدة إصلاحات في مجال اللغة أدّت إلى نبذ اللغة العربية ومسحها من الفضاء الثقافي التركي (dérabisation).
- سنة 1928: الحروف الأبجدية اللاتينية عوضت الحروف الأبجدية العربية التي كانت مستعملة قبل هذا التاريخ في اللغة التركية. إصلاحُ أتاتورك هذا، وصفه أردوﭬان نفسه بـ"المجزرة التاريخية".
- سنة 1932: إعلانُ الآذان باللغة التركية ومنعِه باللغة العربية.
- سنة 1950: عاد الآذان باللغة العربية.
- سنة 2002: بدأت اللغة العربية تسترجع مكانتها التي تستحق.
- سنة 2016: رجعت اللغة العربية إلى المؤسسات التربوية العَلمانية بما فيها الجامعات وفي عدة اختصاصات (المالية الإسلامية وعلوم الدين والعلوم الرقمية والعلاقات الدولية للطلبة العرب والأتراك).

Source: Le Monde diplomatique, juin 2021

vendredi 22 décembre 2023

اللغة العربية، التغيير والديمقراطية: أي علاقة ؟

 

ملاحظة ديونتولوجية: للأمانة العلمية، لستُ مختصًّا في اللسانيات ولا في السيميولوجيا ولا أستاذ ثانوي لغة عربية، أنا أنقل وأجتهدُ فقط وأجري على الله فلا مُجِيرَ لي غيرُه.

قال جان جاك روسّو (1712-1778)، الفيلسوف البارادوكسال والمواطن الجنيفي، فرنسي القلم واللسان، أب ومؤسس البيداغوجيا الحديثة (للمقارنة والتذكير فقط: ماريا مونتيسوري-1870-1952، أمّ ومؤسِّسة البيداغوجيا العلمية أي البيداغوجيا المعاصرة)، قال روسّو: "اللغة تتشكّل حسب حاجيات المجتمع". لوموند ديبلوماتيك تضيف: "اللغة المُشَكَّلَة (la langue façonnée) تَصلح في المقابل للمحافظة أو تحنيط المجتمع في الهيكل (la structure) أو القالب الذي أنتجها هي نفسها، واللغة ترتبط بالمجتمع في علاقة جدلية متواصلة (dialectique ou interaction permanente)".

تعليق مواطن العالَم:
يبدو لي أن مجتمعَنا التونسي يتعامل مع نسختين للّغة العربية، واحدة فصحى والثانية دارجة، يستعمل الأولى في المجالات الرسمية والفضاءات الدينية (الجامع، التعليم، الإدارة، الأدب، الشعر، التلفزة، إلخ.، أي لغة النخبة المثقفة فقط)، ويستعمل الثانية في المجالات غير الرسمية (الفيسبوك، الشارع، المقهى، البيت، الحب، السينما، المسرح، إلخ.، أي لغة الشعب والنخبة المثقفة أيضًا تستعملها يوميًّا خارج اهتماماتها المهنية: مثلا، الأستاذ الجامعي، يحب بالدارجة، يغضب بالدارجة، في المقهى يتكلم بالدارجة، إلخ).

إذا أردنا إذن تغييرَ مجتمعِنا، فهل نستطيعُ تغييرَه دون تغييرِ لغتِنا ؟
يبدو لي أنه من الصعب أن نغيّر النسخة الأصلية أي الفصحى.
لماذا ؟
لأنها تحفةٌ فنيةٌ مُحْكَمَةُ الصُّنْعِ والجمالِ والبهاءِ (لغة القرآن).
بارادوكسالّومان: ولأنها تحفةٌ فنيةٌ محكمة الصنع لذلك بالأساس يصعب تغييرها دون تشويهها (en français, on dit qu’elle est victime de son succès d’antan, au moyen-âge ). لغةٌ تقريبًا أحفوريةٌ (une langue presque fossile)، لغةٌ لا تصلح إلا لأن نضعها في المتحف كما وضع الأوروبيون اللغة الإغريقية واللغة اللاتينية، جذور الفرنسية المعاصرة (على فكرة: اللغة الفرنسية الفصحى الحالية كانت لغةً دارجةً تقريبًا قبل القرن 16م).
هل ظلمتُها، اللغة العربية الفصحى ؟
لا أظن أنني فعلتُ !
ماذا تُسمِّي لغةً لا يتقنُها أغلبية أهلها ؟ (مَن يُصرّ على التحدّث في المقهى بالفصحى، يصبح كاراكوزا ومحل سخرية العامة الخاصة).
قال فيها الجابري أكثر مما قال مالك في الخمر: بمعنى أنها أحاطت نفسَها بقوقعة كلسية-طينية غير نفوذة (imperméable)، وغير مستعدة للتفاعل مع حاجيات المجتمع العربي المعاصر بديمقراطيته وعلومه واكتشافاته التكنولوجيته الغزيرة والمعقدة.
لم تفعل ما فعلته اللغة الفرنسية مثلاً أي لم تستطع أن "تتشكّل حسب حاجيات المجتمع" كما عرّف اللغة روسّو (Michel Serres, ancien membre de l’académie française, a dit : nous avons ajouté au dictionnaire de l’académie française 35 mille mots nouveaux entre la précédente version -vers 1930- et la dernière version d’aujourd’hui).

اعتذارٌ موجَّهٌ إلى زملائي أساتذة اللغة العربية الأجلاء وأخص بِالودِّ منهم ليلى حاج عمر ولسعد النجار ورفيق الطبوبي وعفيف ساسي، المستشارين اللغويين المتطوّعين الذين أشكرهم وأعتمد عليهم في تجويد لغتي في الفيسبوك: أرجو أن لا تفهموا من كلامي النقدي هذا أنني عدوٌّ للفصحى أو داعٍ لخلعها وتنصيب الدارجة مكانها، والدليل أنني بها تعلمت وبها أكتب 99% مما أنشر على الفيسبوك. ويكفي أنها لغة القرآن ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا أعاديها ! لغة الوحدة العربية ولغة المتنبي ونزار والمسعدي وعبد الوهاب وفيروز وأم كلثوم والحلاج وابن عربي.

أما الدارجة فهي لغتُنا الحية بامتياز، وصفٌ واقعيٌّ وليس انحيازًا فكريًّا. الدارجة ينطبق عليها ما لا ينطبق على الفصحى، ينطبق عليها تعريف روسّو للغة عمومًا: "اللغة تتشكّل حسب حاجيات المجتمع". هي لغتنا في معيشنا ولا لغة لنا غيرها أما الفصحى فكأن بها حياءْ، لا نلقاها إلا في الكتبِ وعلى لسان الأدباءِ والشعراءْ !

خاتمة: أحترمُ عدم تخصصي في اللغة وأسكت عن الكلام المباح حتى لا أتمادى في الخطأ في صورة ما إذا كان كل كلامي خطأ لا يحتمل ولو نزرًا قليلاً من الصواب !

Source: Le Monde diplomatique, août 2020

jeudi 21 décembre 2023

الفنّانون في المجتمع: هل يَصْلُحُونَ لِـشيء ؟

 


أهدي هذا المقال إلى ابن أخي، الفنان الممثل، أسامة كشكار (مسلسل شْوِرِّبْ ومسلسل الحَرْقَة))

ملاحظة: من حسن الصدف أن جريدة لوموند ديبلوماتيك الشهرية الناطقة بالفرنسية، جريديتي المفضّلة، استبقتْ الجدل الدائر حاليًّا في تونس حول الفنان لطفي العبدلّي وحرية التعبير على خشبة المسرح.

الموضوع:
منذ القرن 19م والفنانون يتساءلون بِـحيرة وجودية هل سيستطيعون العيش من مردودِ نشاطهم الفني فقط، ويتساءلون أيضًا عن دورهم في المجتمع. والمجتمع بدوره يتساءل عن دور الفنان: طفيلي مُلهَمٌ ؟ مُضيفٌ للروحانيات؟ هل للفنان خصوصية تمكّنه من أن يكون مفيدًا وصالحًا للاستعمال ؟
نلاحظ اليوم تكالب السياسيين، الدساترة واليساريين والقوميين وحتى الإسلاميين، نهضة وسلفيين، على توظيف الفنانين لأغراض حزبية خاصة في حملاتهم الانتخابية.
غرّد رئيس فرنسا الحالي، ايمانويل ماكرون، مغازِلاً الفنانين: "لن يُبتكَرَ المستقبلُ إلا بفضل سلطانِ خيالِكم". أصبح الفن ضروريًّا في السياسة وأصبح الفنانون مطلوبين لخدمة السياسيين.
أصبحوا مطلوبين أيضًا في المجال التربوي ومجال التضامن الاجتماعي وحتى مجال الرعاية الصحية، ومُنحت لهم مكانة بين المهن المفيدة بل حتى بين المهن الضرورية.
هذه الضرورة الاجتماعية للفنانين، مسألة تستطيع أن تتقبّل أجوبة شديدة الاختلاف، أجوبة لم تُطرَح في السابق، لا من قِبل الفنانين أنفسهم ولا من قِبل مموّليهم ولا من قِبل الجمهور عمامًا. مسألةٌ لم تُطرَح في واقعنا العربي، لا من قِبل الفنانين أنفسهم ولا من قِبل الجمهور الفاقد للتذوّق الجمالي أصلاَ.
قبل الإسلام كان الشعراء عندنا يوظّفون إبداعَهم للتغني بنَسب القبيلة وشرفها وانتصاراتها على القبائل العربية المجاورة والمنافسة على الماء والمرعى والكلأ، وبعده أصبحوا يسترزقون من مدحِ الأمراء والسلاطين.
في عالم رأسمالي متوحش جشع أناني، عالم يفضّل المفيد والمربِح. في عالم يعاني لماذا يصلح البحث المجاني عن جمالية المعاني؟
ومن هنا تنبثق المواقف وتتطور التصورات حول الفنانين: الفنان الملعون، الفنان الانتهازي، الفنان المتطفل، الفنان المتقوقع في برجه العاجي والذي لا ينكر انعدام صلوحيته أي الفنان المحكوم عليه بالوحدة والانعزال، الفنان السكران بمبدأ الفن من أجل الفن لا غير.
لكن يبدو أن موقف الفنان الانعزالي الأرستقراطي الإرادي هو موقف مشترك، موقف يَرفض فيه الفنان الانسياق وراء نزوات الجمهور والجمهور بدوره يرفضه، موقف نتج عن الوضع السياسي والاجتماعي القائم ثم وقع التنظيرُ له، موقف مبتكَر من قِبل الطرفَين (الجمهور مرآة الفنان والفنان مرآة الجمهور)، موقف ديالكتيكي مأساوي، موقف يؤبد تصورًا سيئًا عن الفنان، الفنان الملهَم المتطفل على جمهور لا يطيقه.

في أمريكا الثلاثينيات، عصر الماكّارتيزم أو "الخوف الأحمر":
الصفقة الجديدة (le New Deal): صُنِّفَ فيها الفنانون كعمال من ذوي الكفاءات الخاصة الذين يجب أن يتلقوا أجرًا. صفقةٌ انتُدِبَ فيها 13.000 ممثل، و7.000 كاتب، و2500 موسيقي...، انتُدبوا من أجل القيام بمهمة لفائدة الصالح العام بعيدًا عن الجرعة الإضافية من الروحانيات والفن من أجل الفن: تثقيف الشعب، تنشيط مجموعات هواة، إيصال المسرح إلى مناطق دون مسرح، تسجيل التراث الموسيقي لِسُود الجنوب الأمريكي أو تسجيل قصص معاناة العبيد من أفواه أبناء العبيد أنفسهم، تجميل الأحياء بلوحات فنية جدارية (2500 fresques). كل هذا من أجل إرساء ثقافة وطنية والنتيجة كانت رائعة حقا: 25 مليون أمريكي اكتشفوا المسرح لأول مرة. لكن المؤسسة الأمريكية المكلفة آنذاك برصد الأنشطة العدائية للأمة لم تر في كل هذا النجاح إلا انتشارًا وانتصارًا للفكر الشيوعي.

في الاتحاد السوفياتي في الثلاثينيات، عصر الستالينية أو عصر الواقعية الاشتراكية:
الفنان مطالبٌ بالالتصاق بالواقع ونقله كما هو ومطالَبٌ أيضًا بالمساهمة في التغيير الإيديولوجي وتربية العمال على الحس الاشتراكي، أي مطالَبٌ أن يكون الفنان مفيدًا على شرط أن يؤقلم فنه ويلائمه مع متطلبات المشروع الثوري.

في التجربتين، الأمريكية والسوفياتية، كان الهدف هو استلاب الفنان (aliénation de l’artiste) وتوظيفه لخدمة أغراض سياسية، أغراض لا علاقة لها بالفن والخلق والإبداع غير المقيد بالمنفعة الآجلة.

وتبقى الإشكالية معلقة لكنها مطروحة: كيف نتجنب التناقض التالي: نعترف للفنان بضرورته وأهميته في المجتمع دون أن نطلب منه، فردًا أو جماعةً، أن يساهمَ في بناء مجد بلاده ويثقف شعبه ويشارك في بناء الإرادة الجماعية، ودون أن نحدّ من خياله وتطلعاته، ودون المساس بأعز ما يملك، خصوصيته وحميميته.

المتنفّذون الجدد (les nouveaux commanditaires, 1991) يتصورون أنهم وجدوا الحل، وجدوه في "فن الديمقراطية" وغايته الاستجابة لطلبات المواطنين واعتماد سياسة ثقافية، سياسة يصممها وينفذها الفنانون بمشاركة المواطنين والمواطنات دون انتظار مشاريع الدولة. سياسة تدعو الفنان لتبنّي مواضيع الإيديولوجيا السائدة في المجتمع والمقدّسة من قِبل "المواطَنة" (des thèmes élus par l’idéologie dominante, sanctifiés par la « citoyenneté » et l’horizontalité)، سياسة أفقية تقطع مع سياسة الدولة العَمودية. علاقة أفقية مباشرة من الحريف إلى مقدم الخدمة، يصبح فيها الفنان عبارة عن مجمّل (enjoliveur) يلبّي الطلب المحلي.


خاتمة: قد يتشكّلُ في الأفقِ جوابٌ مع تأمّلات الفيلسوف أرنست بلوش (Ernst Bloch): "ويبقى في العالم جزءٌ من الحُلم لم يُستثمَر بَعْدُ، بُعْدٌ من التاريخ لم يُكتشَف بَعْدُ، رُكْنٌ من الطبيعة لم يُغتصَب بَعْدُ".
الإحساسُ والوعيُ بما ينقصنا وإذكاءُ الرغبة فيه، يبدو لي أن هنا، وليس هنالك، تكمنُ رَوْعَةُ المُفِيدِ - للجميعْ.

Source: Le Monde diplomatique, août 2020

mercredi 20 décembre 2023

تأملات فلسفية كشكارية من وحي الكاتب "الفوضوي-المحافظ"، الفيلسوف العظيم جورج أورويل (1903-1950) ؟

 

أنا نِصْفُ مثقفٍ، كائنٌ هشٌّ عجوزٌ مهزوزٌ، منتوجٌ تعيسٌ من منتوجات هذا العصر التعيس تعاسة النمط الغربي الرأسمالي-الليبرالي الحديث والسائد، للأسف الشديد، في العالم أجمع. نمطٌ جبّارْ منافقٌ قهّارْ، جبّار بـعلومٍ براءاتُ اختراعِها محتكرةٌ من قِبله وَحْدِهِ واكتشافاتُها منحازةٌ إلى مصالحه المادية الضيقة جدًّا، غربٌ منافقٌ متاجرٌ بحقوق الإنسان الغربي ضد الإنسان غير الغربي، قهّار يحرق بالنووي والنار.

نِصْفُ مثقفٍ وأموتُ لو قُطِعت عني شهرًا واحدًا جِراية التقاعد الهزيلة، أو ألغِيَ اشتركي فجأةً في "تُوبْناتْ"، أو أغلِقت في وجهي مقهى الشيحي ذات صباحٍ الله لا يُقدّر، أو مُنِع يومًا تهريبُ عُلبِ سجائرْ الرخيصة، أوكْسِجِينِي المفضّل !

ليس لي رغبةٌ في العودة إلى حياة البداوة (حياةٌ أبسطُ وأنظفُ وأخشنُ)، حياةٌ تعتمد على المشقة والجهد البدني الضروري لفلاحة الأرض أو تربية الأغنام، لكن.. لكن وبمعنى أعمق أحِنُّ إلى زمن الطفولة في جمنة الخمسينات، أحِنُّ إلى كل هذا (حياةٌ أبسطُ وأنظفُ وأخشنُ)، ومعه أيضًا "شوية" تَقَدّم حضاري، تَقَدٌّمٌ لا يتجاوزُ بشريةَ البشرْ، لكنه ليس كالذي في أمريكا أو قَطَرْ (Une croissance à la mesure de l’homme, la vertu est le juste milieu, a bien dit un jour Aristote). وفي الوقت نفسِه، تَقَدٌّمٌ لا يَخلقُ كائنًا مشوّهًا مثلي أنا محمد كشكار:
كائنٌ نِصْفُ مثاليٍّ - نِصْفُ واقعيٍّ، نِصْفُ مثقفٍ - نِصْفُ جاهلٍ، نِصْفُ عاقِلٍ- نِصْفُ مجنونٍ، نِصْفُ حداثىٍّ- نِصْفُ محافظٍ، نِصْفُ حضريٍّ- نِصْفُ بدويٍّ، نِصْفُ حمّام شطّي- نِصْفُ جمني، نِصْفُ ماركسيٍّ- نِصْفُ برودونيٍّ، نِصْفُ مادّيٍّ- نِصْفُ روحانيٍّ، نِصْفُ مسالمٍ- نِصْفُ عنيفٍ، نِصْفُ ساذجٍ- نِصْفُ "مْزَوَّرْ"، نِصْفُ عربي القلم واللسان- نِصْفُ فرنكفوني القلم واللسان وأخجل من جهلي المُطْبَقِ باللغة الأكثر استعمالاً في العالم، نِصْفُ أمميٍّ- نِصْفُ قوميٍّ، نِصْفُ نُخبويٍّ- نِصْفُ ديمقراطيٍّ، مسلمٌ نِصْفُ مُلتزِمٍ- نِصْفُ عاصٍ، نِصْفُ متأصّلٍ في هُويته- نِصْفُ منبتٍّ في حضارتِه الأمازيغيةِ-الإسلاميةِ-العربيةِ، نِصْفُ عالِم- نِصْفُ حالِم، نِصْفُ مفكّر- نِصْفُ "خَلْواضْ"، نِصْفُ لَباسْ - نِصْفُ "مُوشْ لباسْ"، نِصْفُ سيّدٍ - نِصْفُ عبدٍ، نِصْفُ فقيرٍ- نِصْفُ متوسطِ الحالِ، نِصْفُ-نِصْفُ أو شِبْهْ-شِبْهْ في كل شيء، حتى في يساريتي وأحلامي نِصْفُ-نِصْفُ...

النمط الغربي الرأسمالي-الليبرالي الحديث والسائد، للأسف الشديد، في العالم أجمع، نمطٌ قهرني، هزمني وبحبال شهواته المصطنعة كتّفني (des désirs non naturels et non nécessaires). إغراءاتُه المادية الحسية غزت جسمي وفكري: اخترقتْ مسامَّ جِلدي، عَششتْ في تلافيفَ قشرتي المخية، ونسجتْ في داخلها شبكاتٍ من الوصْلات العصبية (des réseaux neuronaux ou un million de milliards de synapses: l’homme neuronal).
يَصحّ فيك، أيها "النمطُ"، ما قاله المتنبي في الحُمّى:
"وزائِرَتي كأنَّ بِها حَياءا *** فليسَ تَزورُ إلاّ في الظّلامِ
بَذَلتُ لهَا المطارِفَ والحَشَايا *** فَعافَتها وباتَت في عِظامِي".

أيها "النمطُ"، الله لا تربحك دنيا وآخرة، لقد جعلتَ مني كيانًا نافرًا من حياةٌ أبسطُ وأنظفُ وأخشنُ ولها كارهًا ومنها ومن الحنينِ إليها مُطأطئ الرأسِ ذليلاً "حاشِمًا"، رغم أن الأنتروبولوجيا (علم الإنسان) قد قالت حول الانتماء قولتَها الفصلْ "لا حضارةَ أفضلَ من حضارةٍ، ولا ثقافةَ شعبٍ تفوقُ ثقافةَ شعبٍ آخرَ" (أعلَيتِ من مَقامِنا، كعرب ومسلمين، أيتها الأنتروبولوجيا، الله يُعلِيك، ورفعتِ رؤوسَنا عاليًا أمام الغربيين العنصريين والذين عنّا كالدخان متعالين، الله يُعلي من مقامِكِ ويُهنِئ مَنامِكِ ويُزيّن أيامِكِ، آمين يا رب العالَمين).
أيها النمط، دلّلتني، وعلى حبك ربّيتني وعلى ألاعيبك البهلوانية درّبتني وعلى حِبالِك البائدةِ رقّصْتني ومن حليبك المغشوش أرضعتني، ثم، وعلى حين غِرّة وفي غفلة مِنِّي، غدرتني، جعلتَ مني كاراكوزَا وأضحكْتَ عليَّ "أمة لا إله إلا الله"، ومن حواسّي الستة "سَلْسَلْتَني وَسَرْسَبْتَني"، وبإرادتي شبه الحرة في براديـﭬم تَحرُّرِكَ سجنتني، قفلتَ البابَ ومعك أخذتَ المفاتيحَ وتركتني حرًّا دون عَسَسٍ كعصفورٍ في قَفَصٍ مفتوحٍ.

خاتمة: الحمد لله أن الاستلابَ الثقافيَّ (L’aliénation culturelle) لا يُورَّثُ، ومع كل ولادةٍ جديدةٍ يولَدُ أملٌ جديدٌ.

ملاحظة: هذا النص، أعتبرُه، أنا، من أفضلِ ما أوْحَتْ به إليَّ قراءاتي في الفكر العالمي، العربي والفركفوني والأنـﭬلوفوني المترجَم للغة الفرنسية أو العربية.

Source: Le Monde diplomatique, octobre 2019

بعد انفصال غزة عن الضفة الغربية في صيف 2007، فرضتْ حركة "حماس" على سكان قطاع غزة نمط حياة "حمساوي" يتمثل في

 

-         إصدار قانون الزكاة.

-         فصل الأولاد عن البنات في المدارس منذ سن التاسعة.

-         تأنيث إطار التدريس في مدارس البنات.

-         فرض لبس الحجاب على طالبات جامعة الأزهر بغزة.

-         شرطة الأخلاق الحميدة.

-         منع النساء من تدخين النرجيلة في المقاهي.

-         منع أنواع من قص الشعر وتحديد طريقة اللباس الخاص بالشباب.

 

المصدر: مقال جهاد حرب، باحث في العلوم السياسية، فلسطين 2013، في كراسات المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي سنة 2014، ص.ص. 55-56.

نقل مواطن العالم، دون إضافة

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 20 ديسمبر 2023.

 

mardi 19 décembre 2023

الوجه الخفي للنظام التربوي في دولة سنغافورة والذي يُعدّ من أفضل النُّظُم التربوية في العالم. ترجمة وتأثيث مواطن العالم

 

- تخصَّص السنتين الأوليتين ابتدائي لتعليم الأنجليزية (قراءة وكتابة) والرياضيات واللغة الأم.
- تخصَّص السنتين الثانيتين ابتدائي لإدماج الأنشطة غير المدرسية (extrascolaires).
- تنتهي مرحلة الابتدائي بامتحان انتقائي جدا.
- في سن 12 عامًا، يلتحق المتفوقون بأحسن الإعداديات ثم أفضل الجامعات ثم يحتكرون أهم الوظائف والباقي يكتفون بالمدارس متعددة التقنيات.
- نظام تربوي انتقائي قاسٍ جدا يمارِس ضغوطًا نفسيةً كبيرةً على التلامذة مما جعل بعض الأولياء يخافون على أولادهم من الانتحار: في سنة 2022، أقدم 125 شخصًا على الانتحار فعلا، أعمارهم تتراوح بين 10 و29 عامًا. أصبحت المدرسة جهنمَ بالنسبة للأطفال المهدّدِين بالحصول على معدلات متوسطة أو ضعيفة. التعليم الانتقائي قد يقتل حب الاكتشاف والإبداع، خصلتان تحتاجهما الثقافة والتكنولوجيات الجديدة، وقد يُنتِج التفاوت الاجتماعي الطبقي والطائفي (أصول صينية وماليزية وهندية وغيرها). نسبة 59,2% من المنحدرين من أصل صيني (20-30 عامًا) حصلوا على شهادة جامعية مقابل 16,5% فقط بالنسبة للمنحدرين من أصل ماليزي.
- لتعليم أبناها، تخصِّص العائلات الثرية أربعة أضعاف ما تخصصه العائلات الفقيرة لنفس الغرض (frais de scolarisation et frais d'heures supplémentaires - Etude).

Source: Le Monde diplomatique, septembre 2023

lundi 18 décembre 2023

اللغة والدين، تعايُشٌ أم تَنافُسٌ ؟ ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

 


المصدر:

Les identités meurtrières, Amin Maalouf, Ed Grasset & Fasquelle, Paris, 1998, 211 pages.

نص أمين معلوف، مقتطفات مبَعثرة (ص. ص. 170-185):

-         اللغة تحدّد الثقافة والهوية لكل فردٍ.

-         اللغة هي المنافس الأساسي للدين.

-         لا يكفي الدين وحده  لتجميع مجتمعات تتكلم لغاتًا مختلفةً مثل المسلمين الأتراك والكُرد والعرب.

-         لا تكفي اللغة وحدها لتجميع مجتمعات لها أديان مختلفة مثل الأرتدوكسيين الصِّرب والكاثوليكيين الكروات والبوسنيين المسلمين.

-         كثيرا من الدول التي تأسست حول لغة مشتركة جَزَّءَتها حروب دينية مثل يوغزلافيا سابقًا ولبنان مستقبلاً.

-         نَسَجَ التاريخ رِباطًا متينًا عبر قرون بين اللغة والدين مثل العربية والإسلام (اللغة نشرت الإسلامَ والإسلامُ حَمى العربية من الاندثار)، واللاتينية والمسيحية  والألمانية واللوثرية (اللاتينية بقيت والآرامية لغة المسيح انقرضت)، وبفضل العِبرِية الحديثة أسس الصهاينة دولة من عدم.

-         قد يعيش الفرد دون دين لكن يستحيل أن يعيش دون لغة.

-         قد يكون الدينُ عاملَ إقصاء للمختلف عقيدة أما اللغة فهي دومًا عامل تجميع بين المختلفين في العقيدة.

-          يستطيع الفرد أن يتكلم عدة لغات لكنه لا يستطيع أن يكون في نفس الوقت يهوديًّا ومسلما وحتى لو نجح أحدهم في الجمع بين الديانتين فسيلفظه اليهود والمسلمون في آن.

-          ستبقى اللغة حاملا أساسيا للهوية، وسيبقى التنوع اللغوي حاملا أساسيا للتنوع الثقافي.

-         لا شيء أخطر من قطع حبل السرّة الذي يربط الفرد بلغته الأصلية والدليل أن حرمان الجزائريين من التعبير بالعربية يفسر دموية حرب التحرير الجزائرية أكثر من الاستهتار بدينهم مع الإشارة التاريخية إلى أن فرنسا لم تحاول بجدية تنصيرَهم.

-         يبدو لي أن حرية اللغة أهم من حرية المعتقد: أجد حرجا في مساندة الثانية لِما قد تنشره بعض المعتقدات الرجعية من تكفير وعدوانية وكره واستنقاص من قيمة المرأة في المجتمع، وفي المقابل لا أشعر بأي حرجٍ في مساندة حق كل فرد في التعبير بلغته الأصلية.

-         صحيح أن كل اللغات لم تولد متساوية لكن سأقول في شأنها ما أقول في الأفراد أي حق كل لغة في احترام كيانها وكرامتها.

 

 

أهم المحطات التاريخية التي مرت بها اللغة العربية في تركيا من سنة 1923 إلى اليوم ؟ تأليف لوموند ديبلوماتيك، ترجمة مواطن العالَم والديداكتيك

 

 

-         سنة 1923: أتاتورك قام بعدة إصلاحات في مجال اللغة أدّت إلى نبذ اللغة العربية ومسحها من الفضاء الثقافي التركي (dérabisation).

-         سنة 1928: الحروف الأبجدية اللاتينية عوضت الحروف الأبجدية العربية التي كانت مستعملة قبل هذا التاريخ في اللغة التركية. إصلاحُ أتاتورك هذا، وصفه أردوﭬان نفسه بـ"المجزرة التاريخية".

-         سنة 1932: إعلانُ الآذان باللغة التركية ومنعِه باللغة العربية.

-         سنة 1950: عاد الآذان باللغة العربية.

-         سنة 2002: بدأت اللغة العربية تسترجع مكانتها التي تستحق.

-         سنة 2016: رجعت اللغة العربية إلى المؤسسات التربوية العَلمانية بما فيها الجامعات وفي عدة اختصاصات (المالية الإسلامية وعلوم الدين والعلوم الرقمية والعلاقات الدولية للطلبة العرب والأتراك).

 

Source d’inspiration : Le Monde diplomatique, juin 2021, extraits de l’article « Retour en grâce d’une langue ostracisée (منبوذة) », une enquête de Killian Cogan, journaliste, p. 11.

 

إمضائي:

"الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (إدﭬار موران )

Edgar Morin: patriotisme et cosmopolitisme signifiant "citoyen du monde" (Deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

Gauche et islam signifiant "citoyen du monde Mohamed Kochkar" (deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

Je suis en perpétuel conflit intra-cognitif: en équilibre/déséquilibre permanent.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 جوان 2021.