vendredi 8 mai 2015

المرأة السافرة المستلَبة تتوارى وراء حجاب من المساحيق و تحويرات الجراحة التجميلية! نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المرأة السافرة المستلَبة تتوارى وراء حجاب من المساحيق و تحويرات الجراحة التجميلية! نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر
كتاب "حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري (المنسِّق العام السابق لحركة "كِفاية" المصرية المعارِضة لنظام المخلوع حسني مبارك)، 1، الثقافة و المنهج"، تحرير سوزان حرفي، دار الفكر، دمشق، 2012، 392 صفحة.

صفحة 139
"(..). إن الجسد\النموذج لا يُقدم كما هو، بل يتم تغليفه بشكل جذاب، كما تُغلف الهدايا، إنه يتم توريته وراء حجاب من المساحيق و تحويرات الجراحة التجميلية". "إن أكبر عدو لهذا الجسد\النموذج هو الزمن، لأن آثاره تؤذن بانتهاء صلاحيته، لذلك تعمل صناعة الأنوثة ما في وسعها لابتكار أسلحة مقاومة ضد فعل الزمن، فبالإضافة إلى المساحيق والمواد التجميلية المتنوعة، التي تعمل على التمويه من خلال عمليتَي الإخفاء و الإظهار، هناك العمليات التجميلية التي تُخضع هذا الجسد للشد و الجذب و القطع والزرع".

(..) ثم يشير بعد ذلك إلى تقنيات التنحيف أو الحِمية، فيصفها بأنها تُخضع الجسد لظروف جد قاسية ليستجيب لشروط الجسد النموذجي (Mannequin) ... وقد "نشرت الجمعية الطبية البريطانية تقريرا في الموضوع، حيث دق ناقوس الخطر بتسجيله الفروقات المتنامية بين الجسد\المثال، الذي تبشر به وسائل الإعلام ومؤسسات الموضة، وبين الجسد\الواقع، مما يدفع المرأة إلى الانخراط في عملية نحت جسدها وإعادة ترسيمه ليتناسب والنموذج، متوسلة بكل الوسائل التي تبتكرها صناعة الأنوثة"... لقد أسرت مؤسسة صناعة أنوثة المرأة واختزلتها في جسدها، وتبرز مؤسسة الموضة، إحدى أهم مؤسسات صناعة الأنوثة، بوصفها أخطر وسيلة ابتكرها الإنسان لاستلاب المرأة وتشييئها.
إن مؤسسة الموضة تكشف لنا أن المرأة غير موجودة لذاتها، أي كائنا طبيعيا (بيوثقافي)، إنما كائنا اصطناعيا متخيلا تمت هندسته في الذهن".

مثال حقيقي معبر:
 و تبلغ عملية التنحيف ذروتها عندما يُفرض نموذج للجسد يستحيل تحقيقه... فعمليات التنحيف التي يخضع لها الجسد بالرياضة والحِمية. إضافة إلى عمليات التجميل المكثفة قد أوصلت بعض العارضات إلى حافة الموت، مثلما حصل مع العارضة البرازيلية أنّا نيكول رستون (17 سنة) التي توفيت عشية مهرجان عرض الأزياء بباريس، بسبب نظام حِمية صارم (وزنها  40 كلغ و طولها 1،74 م)، مما حمل الجهات المسؤولة في إسبانية على منع مشاركة عارضات يقل وزنهن عن نحو 50 كلغ (Libération 16\11\2006).

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 10  ماي 2015.



كثير من العلماء الآن يؤمنون بما يسمى التصميم الذكي للعالَم؟ نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

كثير من العلماء الآن يؤمنون بما يسمى التصميم الذكي للعالَم؟ نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر
كتاب "حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، 1، الثقافة و المنهج"، تحرير سوزان حرفي، دار الفكر، دمشق، 2012، 392 صفحة.

صفحة 88
"كثير من العلماء الآن يؤمنون بما يسمى التصميم الذكي للعالَم intelligent design بمعنى أنه لا يمكن تصور أن هذا العالم المنظم المركّب هو نتاج المصادفة العشوائية. وقد قال أحد كبار العلماء الذي قضى حياته ملحِدا، إنه عَدَل عن إلحاده لأن الإيمان بأن العالم خُلِقَ مصادفة يعادل الإيمان بأنه ممكن لقرد أن يرمي بالنرد 44 ألف مرة وكل مرة تكون 2:2 مصادفة! أو الإيمان بأن قردا آخر يجلس على آلة كاتبة يضرب مفاتيحها بشكل عشوائي وتكون النتيجة هي قصيدة من عيون الشعر، تشبه قصائد شكسبير. ويقول علي عزت بيجوفيتش أنه حين يجد علماء الآثار حجرا وُضِعَ بجوار حجر آخر بطريقة معيّنة فإنهم يخلصون إلى عشرات الاستنتاجات بخصوص حضارة قديمة، لكن حينما يرى البعض سُنَنَ الطبيعة والظواهر الطبيعية بالِغة النظام والتعقيد فإنهم يقولون إن كل هذا تمَّ مصادفة."

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 8  ماي 2015.


المشكلة في الغرب أن الشيطان لا يحضر إذا اجتمع رجل وامرأة! نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المشكلة في الغرب أن الشيطان لا يحضر إذا اجتمع رجل وامرأة! نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر
كتاب "حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، 1، الثقافة و المنهج"، تحرير سوزان حرفي، دار الفكر، دمشق، 2012، 392 صفحة.

صفحة 131
لكل هذا يُنظر للجنس بطريقة محايدة للغاية وكأنه نشاط بيولوجي منفصل عن القيمة (كنت أحاول أن أشرح هذه القضية لبعض الفقهاء ممن كانوا يتحدثون عن "الزنى" في الغرب وكأن الغرب لا يزال يدور داخل إطار الحلال والحرام. فكنت أقول لهم: عندنا في مجتمعاتنا إذا اجتمع رجل وامرأة كان الشيطان ثالثهما. المشكلة في الغرب أن الشيطان لا يحضر، لأن المسألة أصبحت طبيعية ومحايدة بدون أي إحساس بالذنب إلى درجة أنها أصبحت قضية إجرائية بحتة: أين؟ متى؟ إلخ. وكنت أخبرهم أنني أرحب بحضور الشيطان فهو على الأقل يذكرنا بالله، تماما كما يذكرنا الشر بالخير، والحرام بالحلال). انطلاقا من هذا التحييد، أصبح من الممكن الآن الإشارة إلى البغاء بحسبانه نشاطا اقتصاديا محايدا، مجرد عمل عضلي لا يختلف عن غيره من الأعمال. ولذا تسمى البغي الآن في بعض الأوساط "عاملة جنس" (بالأنجليزية سكس وركر sex worker).

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 9  ماي 2015.




samedi 2 mai 2015

ما هي العناصر المتوفرة في بيئة جمنة الخمسينات و الستينات التي تركت أثرها واضحا في تربيتي و في سُلّم قِيمي الأخلاقية و الفكرية؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

ما هي العناصر المتوفرة في بيئة جمنة الخمسينات و الستينات التي تركت أثرها واضحا في تربيتي و في سُلّم قِيمي الأخلاقية و الفكرية؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

مقال مستوحى - لكنه مشخّص و محيّن و مكيّف - من كتاب "حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، 1، الثقافة و المنهج"، تحرير سوزان حرفي، دار الفكر، دمشق، 2012، 392 صفحة.

كان الإطار الذي نشأت فيه في طفولتي هو إطار الجيرة الممتدة و ليس إطار الأسرة الممتدة كما هو سائد في مثل هذه الأطُرِ الريفية القديمة و المعاصرة. كانت أسرتي نووية بالمعنى الحديث للكلمة يعني تقتصر على الأب و الأم و الإخوة و الأخوات و عمة وحيدة حنون في جمنة "عمتي اِرْڤيَّة" (بالضبط ابنة أخت أبي و ليست أخته التي توفيت في دارنا وأنا في الثانية ابتدائي) وخالة وحيدة في العاصمة لا ولد لها لذلك كنا ندعوها "أمي برنية"، لا عم ولا خال. أما جاراتي - اللواتي تربيت في أحضانهن بالمعني الحرفي و ليس بالمعنى المجازي للكلمة - وجيراني فهم ليسوا من عرشي و لا من أقاربي، هم من "عرش الحَوامِد أو الڤصَارَى" أولاد "سيدي حامد الحشّاني" (عرشي الوراثي يُدْعَى "عرش الشتاوَى") لكنهم كانوا أقرب لي من أقاربي ولم أعرف لي في صبايَ عرشا غير عرشهم، حُضنٌ أشعَرني و أنا صغير بدفئ الانتماء الإنساني السامي غير القبَلي و جنّبني العنصرية العروشية السخيفة و هيأني في شبابي لتبني المواطنة العالمية عن اقتناع.

كان الوقت الذي أقضيه في الشارع ليس مجرد لعب كما يعتقد الكهول و الشيوخ و إنما وقت مخصص للتعلم البنائي الذاتي الاجتماعي (L`auto-socio-constructivisme de Montessori, Vygotsky et Piaget)، كما كان كبار حيّنا يراقبون صغارنا و كأنهم أولياء أمورهم. كنت مُحاطا بأفراد كثيرين أكبر مني،  شبابا و كهولا و شيوخا، و كان كل واحد منهم  أو كل واحدة منهن يمثل أو تمثل لي نموذجا مختلفا، مما أتاح لي فرصة الاختيار فاصطفيت اثنين، أفضلهن وأفضلهم في نظري و أحَبهن و أحبهم  إلى قلبي، "أمي يامنة" الغالية و جارنا المرحوم "عمي نصر بالهانئ".

لا توجد في قريتنا آنذاك سلطة برّانية و لا مؤسسات، كانت تربطنا شبكة من العلاقات العائلية و علاقات الجيرة لذالك لا يتعامل الفرد إلا مع من يعرفهم و يعرفونه. كان بهو منزلنا الواسع المسقف الظليل مكانا تحلو فيه القيلولة لجميع نساء و أطفال الحي الصغير (أو الزنڤة الحادة) و كان حبل غسيلنا المغلف ببكرات الخياطة الفارغة المكان المفضل لتجفيف ملابس الحي كله و كان أبي يجمع حول مائدته يوم العيد الكبير جميع الجيران الذكور، كلّ عائلة محمّلة بما طبخته بُرْمَتُهُا (القِدْر)، عادة ورثها عنه عمي نصر ثم انقرضت بعد مماته.

كنا نرفق بالصغير (نتركه يتعلم بنفسه دون رقابة) و كذلك نفعل بالشيخ و العجوز (نحترمهما و نسمع كلامهما) و الحيوانات الأليفة (قِطَطُنا تعيش معنا و تأكل من قصعتنا، ماعِزنا لا نذبحها إلا في عيد الأضحى و حمارُنا لا نحمل عليه أكثر مما يتحمل) و الماء (لا نستعمله إلا للوضوء و غسل الوجه و استحمام النساء أما الرجال فيعومون في جابية الماء الجاري الصالح للرَّي) و الأرض (لا نثقل كاهلها ولا نشيد فوقها إلا ما نقطعه من أديمها) و النبات (لا نقطع منه إلا قوت حيواناتنا أو مصدر طاقتنا للطبخ و التدفئة).

كنا مجتمعا مغلقا صغيرا، لا غنيَّ فيه ولا فقيرا. مجتمع غير إقطاعي و غير طبقي. مِلكية مفتتة لم تمكّن أحدا من الغطرسة والتكبّر. وضع اجتماعي ريفي فقير يضمن الكرامة لكل أفراده لكنه لا يوفر لهم العيش الكريم لذلك هاجر معظم شبابه المعطل إلى فرنسا.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف و نيف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 3  ماي 2015.

vendredi 1 mai 2015

Ce qu`on appelle naturellement « les caractères innés » chez l`adulte, sont-ils vraiment innés ? Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar

Ce qu`on appelle naturellement « les caractères innés » chez l`adulte, sont-ils vraiment innés ?  Citoyen du Monde Dr Mohamed Kochkar

Les caractères innés (l`agressivité, l`individualisme, la sottise, l`ignorance, etc. chez les uns ; la tolérance, l`altruisme, l`intelligence, la culture, etc. chez les autres) nous paraissent innés et pourtant ils sont acquis des le jeune âge.
Non, ils sont en même temps 100% héréditaires et 100% acquis, c. a. d. une interaction permanente se déroule entre l`innée et l`acquis. Je ne pense pas qu`il existe un surdoué qui naît surdoué dans un domaine bien déterminé. prenons l`exemple du savant Einstein, s`il est né par exemple au Sahara et élevé par des nomades, il deviendrait un excellent berger dans les meilleurs des cas.

Maria Montessori disait : « les caractéristiques absorbés par l`enfant étant fixés à jamais, même si la raison les refuse, quelque chose en lui persiste dans le subconscient de l`homme, tant qu`il est vrai que ce qui s`est formé chez l`enfant ne peut jamais être totalement détruit. » (L`esprit absorbant de l`enfant, 1959). Exemples : On ne peut pas expliquer scientifiquement les interdits alimentaires  pour des raisons culturelles, philosophiques et très souvent religieuses. Les hindous refusent de consommer la viande des vaches et les musulmans la viande des sangliers.

Date de la première publication on line : Hammam-Chatt, vendredi  1 mai 2015.