المشكلة في الغرب أن الشيطان
لا يحضر إذا اجتمع رجل وامرأة! نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار
المصدر
كتاب "حوارات مع الدكتور
عبد الوهاب المسيري، 1، الثقافة و المنهج"، تحرير سوزان حرفي، دار الفكر،
دمشق، 2012، 392 صفحة.
صفحة 131
لكل هذا يُنظر للجنس بطريقة
محايدة للغاية وكأنه نشاط بيولوجي منفصل عن القيمة (كنت أحاول أن أشرح هذه القضية
لبعض الفقهاء ممن كانوا يتحدثون عن "الزنى" في الغرب وكأن الغرب لا يزال
يدور داخل إطار الحلال والحرام. فكنت أقول لهم: عندنا في مجتمعاتنا إذا اجتمع
رجل وامرأة كان الشيطان ثالثهما. المشكلة في الغرب أن الشيطان لا يحضر، لأن
المسألة أصبحت طبيعية ومحايدة بدون أي إحساس بالذنب إلى درجة أنها أصبحت قضية
إجرائية بحتة: أين؟ متى؟ إلخ. وكنت أخبرهم أنني أرحب بحضور الشيطان فهو على الأقل
يذكرنا بالله، تماما كما يذكرنا الشر بالخير، والحرام بالحلال). انطلاقا من هذا
التحييد، أصبح من الممكن الآن الإشارة إلى البغاء بحسبانه نشاطا اقتصاديا محايدا، مجرد
عمل عضلي لا يختلف عن غيره من الأعمال. ولذا تسمى البغي الآن في بعض الأوساط
"عاملة جنس" (بالأنجليزية سكس وركر sex worker).
إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم
بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى،
وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا
أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 9
ماي 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire