mercredi 30 septembre 2020

سارقُ المعرفة يُقرِئُكم السلام ويدعوكم لمقاضاة المفاهيم الثلاثة التالية: العَلمانية الملحدة، الدعوية الدينية العنيفة، النضال من أجل إيديولوجيا؟ مواطن العالَم

 

 

مقدمة منهجية ديونتولوجية ضرورية:

أنا سارقُ معرفةٍ، سارقٌ وفي يدي "بروجكتور"، سارقٌ يُعلِنُ عن اسمِ ضحيتِهِ، عنوانِه (Référence biblio)، ويعرض المسروقَ-المعرفة على قارعة الطريق مجانًا للعموم. تاجرٌ لا يعنيه الربح ولا الشاري، باع أم لم يبع، لايهم، فالسلعة ليست مِلكَه ولن يستطيعَ توريثَها لأولاده ولو أرادَ، يعرضها ويمر دون إلحاح أو تسويق وإذا باعها فلن يقبض ثمنها نقدًا بل يقبض معرفةً أكثرَ وأفضلَ.

وإذا كنتَ تبحثُ عن معلومةٍ جديدةٍ في ما أكتبُ وأنشرُ فلن تجدَها، أنا ناقلُ معرفةٍ ولستُ منتِجَها.

عزيزي القارئ, عزيزتي القارئة، أنا لستُ داعيةً، لا فكريّ ولا سياسيّ, أنا مواطن مثلك، أنا لا أهدفُ البتّةَ لإقناعِك ولا يعنيني ذلك ولا يضيرني في شيءٍ عدمُ اقتناعِك، بل أكتفي بأن أعرض عليك  وجهة نظري المتواضعة والمختلفة عن السائد, إن تبنّيتها, أكون سعيدا جدا, و إن نقدتها, أكون أسعد لأنك ستثريها بإضافة ما عجزتُ أنا عن إدراكِه, وإن عارضتها  فيشرّفني أن يصبح لفكرتي معارضين.

البديلُ لا يُهدَى و لا يُستورَدُ ولا ينزل من السماء، البديلُ يُصنعُ بيني وبينك (قال تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم")، وواهمٌ أو غير ديمقراطي من يتصور أنه يملك البديلَ جاهزًا. النقدٌ هدّامٌ أو لا يكون، وكل بناءٍ جيدٍ يسبقه بالضرورة هدمٌ جيدٌ، النقدُ فرديٌّ والبناءُ جماعيٌّ.

أما المشكّكين في أهمية النقد والتنظير فأحيلهم إلى الفيلسوف العظيم إمّانوال كانْتْ (القرن الثامن عشر ميلادي):

La théorie est absurde sans la pratique et la pratique est aveugle sans la théorie

 

أنا لستُ باحثًا علميًّا رسميّاً، لذلك ترونني أتحدّثُ كثيرًا عن نفسي ومَن يعرفُ عُقَدَها (ses complexes) وتعقيداتِها (sa complexité) ومفارقاتِها (ses paradoxes) وتناقضاتِها (ses contradictions) فمَن يعرفُ كل هذه الخفايا أكثر مِني أنا نفسي؟ لا يحق لأحد إذن أن يتحدّث حول أي شخصٍ أو أي ظاهرة اجتماعيةٍ دون أن يبحثها علميًّا والباحث-منتِجُ المعرفة يجب أن يكون عضوًا في مخبرٍ علميٍّ جامعيٍّ أو خاص وواجبٌ عليه نشرُ أبحاثِه في مجلةٍ علميةٍ مختصةٍ.

 

لبّ الموضوع:

1.     العَلمانية الملحِدة:

كلمتان متناقضتان (un oxymore). العَلمانية تقبل كل الأديان وتُعاملها بكل حيادٍ فلا يمكن إذن أن تكون العَلمانيةُ ملحدةً أو تدعو للإلحاد مثل ما فعلتْ وأخطأتْ دولة الاتحاد السوفياتي السابقة تحت حكم ستالين.

 

2.     الدعوية الدينية العنيفة (prosélytisme agressif):

كلمتان متناقضتان أيضًا. "لا إكراه في الدين" (قرآن) فالدعوية الدينية سلمية أو لا تكون.

 

3.     النضال من أجل إيديولوجيا:

المناضل المثقف التونسي الشيوعي الطلائعي يدّعي أنه يناضل من أجل تحرير العمال وإرساءِ دولةٍ شيوعيةٍ.

الداعية التونسي الإسلامي يدّعي أنه يناضلُ من أجل أسلمة المجتمع ومن أجل الدفاع عن القرآن وإعلاء كلمة الله.

أنا أسألُ وأنا أجيبُ، وأقول للاثنَين: مَن كلّفكُما بهذه المهمّة ومَن رشّحَكُما لهكذا دورٍ، الشعبُ أمْ الكُتُبُ، الواقعُ أم الوهمُ، الصدقُ أم الانتهازيةُ؟

لا ماركس رشّح الأول ولا الله وكّلَ الثاني! 

ماركس قال للمناضل الأول: "العمال يحرّرون أنفسَهم بأنفسِهم دون وصايةٍ من أحدٍ"، وقال عن هذا المثقف الذي يسمّي نفسَه مناضلاً ووصفه بأنه "بورجوازي صغير متسلّق متملّق انتهازي".

والله قال للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما "أدراكْ": "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ"، وكلمة الله عالية رغم أنفي وأنفك وأنوف الجميع، أيها الغِرُّ الدَّعِيُّ! وأنتم مَن أنتم؟ وقال لك أنت أيها الداعيةُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ"، وعن ادِّعائك الدفاعَ عن القرآن قال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".

أما أنا فأقول للأول: تناضلُ من أجل مَن؟ مِن أجل طبقةٍ بروليتاريةٍ، طبقةٍ غير موجودةٍ في تونس إلا في الكتبِ التي تقرؤها، لأن الطبقة تُحدَّدُ بوعيها الطبقي لا بوجودها المادي، ومجنونٌ مَن يحلمُ بدولةٍ شيوعيةٍ في مجتمعٍ مسلمٍ. حكام الاتحاد السوفياتي البائد كانوا "أشطرَ" منك مليون مرّة ولكنهم فشلوا فشلا ذريعًا ومُدَوّياً بعد 70 عامَا من المحاولات الديكتاتورية الدموية، والدليل القاطع على وجاهة طرحِي هو التالي: خَمْسُ دول إسلامية خرجت من رحم دولة الاتحاد السوفياتي الملحدة رسميًّا (كازخستان، تركمانستان، أوزباكستان، قرغيستان، وطاجيكستان ومجموع سكانها مجتمعة يبلغ حوالي 60 مليون مسلم).

وأقول للثاني: "على مَن تقرأ زابورك يا داعية، أتريدُ أن تُأسلِمَ مجتمعًا مسلمًا منذ 14 قرنًا، ça va la tête". ثم أنْهِي مخاطبًا الاثنين بغضبٍ وحَنَقٍ: قِيلونا لله، الله يهدينا ويهديكم!

 

إمضائي

كل صباحٍ، يوقُظني باكرًا وخزُ ألمِ الظهرِ، أسْرِعُ إلى المقهى والله فرِحٌ مسرورٌ بمواصلة قراءة كتابِ الأمسِ. أغلِقُ الكتابْ بمجرّد قدوم الأحبابْ. بعد ساعتين، أسرِعُ إلى حاسوبي المنزلي والله فرِحٌ مسرورٌ أيضاً، فرِحٌ مسرورٌ بكتابة ما أوحاهُ إليَّ المجلسُ أو الكتابُ. يتجدّدُ فَرَحِي وسرورِي كل يومٍ مرتين ومعه تتجدّدُ متعتي الفكرية.

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 14 أوت 2018.

 

mardi 29 septembre 2020

سألوني: لماذا لا تكتبُ كتباً وتنشرُها؟ مواطن العالَم

 

 

أولا لقد نشرت حتى الآن 4 كتبٍ وهي:

1. Enseigner des valeurs ou des connaissances? L’épigenèse cérébrale ou le "tout génétique"? Édition électronique, Presses Universitaires Européennes .(PUE), 2010 رابطه الرقمي:  https://tel.archives-ouvertes.fr/tel-00495610/document

2. Le système éducatif au banc des accusés ! «Les professeurs ne comprennent pas que leurs élèves ne comprennent pas», Édition libre, 2016

3. جمنة وفخ العولمة، طبعة حرة، 2016

4. الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، 2017

 

 وكتبتُ 13 كتاباَ آخرَ ولن أنشرها وذلك للأسباب التالية:

1.     عهد الكتاب الورقي ولّى وانتهى في فرنسا (Michel Serres)، فما بالك في تونس.

2.     نشرتُ كتاباً واحداً مجاناً على عدة مواقع في الأنترنات. أظن أن عدد قرّائه في العالَم يفوقُ بكثير عدد قرّاء كتبي الورقية الثلاثة الأخرى.

3.     دُور النشر التونسية ووزارة الثقافة لا تشجع على نشر كتب الكتاب النكرات أمثالي، والنشر على النفقة الخاصة لا أقدر عليه ماديّاً (آخر كتاب نشرته كلّفني 4 آلاف دينار).

4.     جرّبتُ تسويق اثنَين من كتبي التي طبعتها على نفقتي الخاصة فوجدتُ ذلاًّ لم أطقْه وأنا في سنّ متقدّمة (متقاعد).

5.     أكتفي بالكتابة والنشر على الفيسبوك ككاتب لا يطمح إلى تحقيق أهداف مادية (désintéressé) بل أطمح إلى تحقيق ذاتي وتمكين ذاتي من المتعة الفكرية التي لا تضاهيها أي متعة حسيّة لو تدرون. أكتب فتبلغ كلماتي إلى مسامع 5000 صديق افتراضي أو أكثر (كم تُباعُ من نسخة في تونس لكاتب مبتدِئٍ؟). أكتب فيتفاعل مع ما أكتب مغترب تونسي في باريس أو واشنطن أو موسكو أو طالبٌ مصري في القاهرة أو ابنة أخي في الإمارات أو ابنة أختي في سلطنة عُمان، إلخ.

 

إمضائي:

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 30 سبتمبر 2020.

 

lundi 28 septembre 2020

ما هي مواصفات الفرد التونسي الذي أنتجه النمط الليبرالي خلال ستين سنة؟ فكرة ميشال أونفري، تَونسة مواطن العالَم

 

 

Pamphlet

سليلُ ثلاثة آلاف سنة حضارة لكنه لقيطُ وليس ابناً شرعيّاً، لا للأمازيغ ولا للفينيقيين ولا للرومانيين ولا للمسلمين! ليس بِـملحدٍ وليس بِـمسلِمٍ، شِبْهْ شِبْهْ. نصفُ جاهلٍ نصفُ مثقفٍ. مغرورٌ محدودٌ. طيّعٌ لرئيسِه صلبٌ مع مرؤوسيه. ضعيفٌ مع الأشدّاء شديدٌ مع الضعفاء. خبيثٌ خبثُه مكشوفٌ. يعبد الفلوسَ ولا يعصَى لها أمرًا فإن لم تكن بين يديه فهو يعرف أقصرَ الطرقِ للاهتداءِ إليها. عاشقٌ للحيلة وتاركٌ للفضيلة. منافقٌ من الطراز الرفيع، ينافقُ حتى أمَّه وأباه. نبي مختص في التفاهات والأفكار البتراء وحب الذات الصغيرة. أناني حتى النخاع. مستهلك للأساطير والخرافات. سلفي لا يشبه السلف الصالح إلا في كثافة لِحِيِّهم. غدّار لم تغير من قِيَمِه السوقية ثورةٌ بأكملها. غيرُ مهذبٍ. غيرُ قارئٍ. قصيرُ الذاكرةِ. مُنبتٌّ يرى نفسَه أكثر أصالةً من أصلِه. يتكلم عدة لغات ولا يتقن حتى لغته الأم. لديه قابلية سريعة للرشوة والارتشاء في آن. ضد العنصرية في الخارج وعنصري في تونس. مع المرأة في المقهى وضدها في المنزل. يحترم أمه ويحتقر أم أولاده. انتهازي بامتياز. ثوري الخطاب رجعي الفعل. ربي يخليه لُمّو!

 

يبدو لي أن هذا النوع من البشرِ التونسي لا يحتاج إلى مخ يفكر به، فنخاعٌ شوكيٌّ يكفيه لقضاء حاجاته الحيوانية، دون تعميمٍ على كل التونسيين، فالشرفاء موجودون حتى وإن كانوا قلة قليلة.

 

إمضائي

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 1 أفريل 2017.

 

Source bibliographique: Politique du rebelle. Traité de résistance et d`insoumission. Michel Onfray, Ed Grasset, 1997, page 193

Haut du formulaire

 

 

 

 

dimanche 27 septembre 2020

وجهة نظر نقدية شخصية ومحدودة حول "الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة". مواطن العالَم

 

 

يكفي القرآن الكريم شرفا عند المسلمين أنه كتاب إيمان وهداية، يحثّ ويشجّع على العلم والعمل وإعمال العقل ولن يزيده رفعة أو شرفا احتواءه للاكتشافات العلمية الحديثة المادية البشرية ولن ينتقص من قيمته الروحية عند المسلمين خلوّه من النظريات العلمية الحديثة التي لا ترتقي في مجملها إلى حقائق ثابتة ثبوت النص المقدّس.

 

يهدف القرآن إلى بناء علاقة روحية ثابتة بين المخلوق والخالق (علاقة عمودية سرية  شخصية ومتعالية على العلم والمادّة)، يبنيها مع المسلم العالم والجاهل على حد السواء ليهديه ويجذبه ويقرّبه من ربه، ويهدف أيضاً إلى بناء علاقة أفقية بين الإنسان وأخيه في الإنسانية  دون تمييز على أساس ديني أو طائفي أو قومي أو عرقي أو لوني.

أما العلم فيبني علاقة ظرفية إشكالية (problématique) أفقية منفعية عمومية مشتركة ونِديّة بين الإنسان وأخيه الإنسان، مسلما أو غير مسلم ليربطه بواقعه المادّي المحسوس ويشدّه إلى جذوره المادية الطبيعية. لن يزيدَ المسلمَ إيماناً فوق إيمانه، رحابةُ القرآن ليشمل نظرية النشوء والارتقاء  لداروين أو نظرية النسبية لأينشتاين، كما لا ينقص إيمانه عدم وجود النظريتين بوضوحٍ وتفصيلٍ في النص المقدّس. والمسلم الذي ينتظر من القرآن شواهدَ وإثباتات علمية مادية محسوسة وواضحة حتى يُسلّم بإعجاز القرآن ويُسلّم بمصدره الإلهي هو إنسان مادّي بالقوة (en puissance) وقد يلتقي في شكّه مع الملحد.

الملحد هو الذي لا يؤمن بالقرآن كتاباً مقدّساً (كان فيه علمٌ أو لم يكن فيه)، وهو الذي يؤكد جازما أن هذا الكتابَ بشريٌّ صِرْفٌ، لأنه لا يحتوي البتة على حجج وقرائن مادية مقنعة ودالة على وجود خالق وراء هذا الوجود المادي المحسوس وغير المحسوس والمرئي وغير المرئي. أما الملحد الذي يبحث في الغيبيات ويحاول تكذيب حقيقة إلهية غير مادية مستعينا بالمنطق البشري فهو يمتهن تجارةً خاسرةً.

 

لو فرضنا جدلا أن كل الاكتشافات العلمية الغربية البشرية الحديثة موجودة في القرآن الكريم منذ 14 قرنا، فهذا إعجازٌ رباني وليس إعجازاً بشريّاً والله رب البشرية كلها مسلمين وغير مسلمين، وهل هذا الإعجازٌ الرباني يضيف شيئا من الاستحقاق العلمي للمسلمين المعاصرين الذين لم يشاركوا في صنع هذه الاكتشافات؟ لم يشاركوا إلا قلة منهم تشتغل في المخابر العلمية الغربية مثل أحمد زويل جائزة نوبل في الكيمياء. وهل تضيف هذه الاكتشافات العلمية الغربية شيئا إلى قدرة الله أو تنقص منها شيئا، الله الذي يقول للشيء: "كن فيكون"؟ ولماذا لا نقول الحق كما أمرنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه وننسب المجهود إلى أصحابه، علماء الغرب الذين ألهمهم الله -أليسوا من عباده الصالحين؟-، ألهمهم فاجتهدوا وعملوا ونجحوا بواسطة جهدهم البشري ووصلوا إلى بناء العلم وسهروا وحرصوا على تطويره؟ أما نحن المسلمون العرب المقيمون في البلدان الإسلامية، فقد فشلنا أيما فشل في بناء العلوم وصنع أبسط الآلات، ولم يبق لنا سوى الادعاء الوهمي وانتحال صفة العلماء الغربيين (مسلمين وغير مسلمين) ونسبة اكتشافاتهم لأنفسنا زورا وبهتانا، والله تعالى غني عن عملهم وعملنا، ووجوده سبحانه ليس مرتهنا إلى دليل مادي ولا يحتاج إلى برهان علمي إلا لدى ضِعاف الإيمان من أمثالنا ولكنه في الوقت نفسه كريم وسيجازِي العلماء الغربيين على ما فعلوه من أجل تقدم ورقي البشرية وسوف يحاسب المسلمين المتقاعسين على ما فعلوه بأنفسهم.

 

و أخيرا أنوّه بالعلماء الغربيين المسلمين الذين شاركوا زملاءهم العلماء الغربيين غير المسلمين في بناء العلم والمعرفة (بناءٌ وليس اكتشافاً كما يُقال عادةً خطأ) وأشُدُّ على أياديهم وأقول لإخوانهم المسلمين المقيمين في البلدان الإسلامية: ما فعله إخوانكم المسلمون المقيمون في البلدان العَلمانية الديمقراطية هو الإعجاز العلمي البشري بعينه، فعلوه بالعمل والمثابرة في المخابر العلمية الغربية جنب زملائهم العلماء غير المسلمين، ولم يفعلوه بالتعسف اللغوي والإسقاط اللاتاريخي في تأويل آيات القرآن الكريم،  القرآن المنزّل الخاتم هو كتاب يقين وإيمان ولا يجوز حسب رأيي مقارنته بكتب العلم البشرية المبنية أساسا على الجائز والطارئ والشك والخطأ والصواب والقابلة أصلاً وطوعاً للدحضِ والتعديلِ أو الإضافة والتأكيد أو الحذف والنفي والتكذيبِ 

(Les sciences sont par définition toutes falsifiables et réfutables. Karl Popper )، 

والإيمان أرقى ألف مرة من العلم لو كانوا يفقهون!

 

خاتمة:                                                                                             

عزاؤنا الوحيد نحن المسلمون العرب أننا لسنا وحدنا مَن اتبعنا هذا التمشي غير العلمي في إثبات إعجازٍ علميٍّ في غير محله وفي غير زمنه، مَثَلنا كمَثَل مَن -C’est comme chercher 14h à midi - j’ai modifié le proverbe. لقد اتبعه قبلنا كثيرٌ من الغربيين المسيحيين في أمريكا وسمّوه "الإعجاز العلمي في الإنجيل".

زمن العلم الحديث بدأ  تقريباً في أوروبا مع ديكارت في القرن السادس عشر ميلادي وله ثلاثة عناوين لا غير: نجده في مدارج الجامعات وعلى منابر المؤتمرات العلمية وعلى صفحات المجلات العلمية المحكّمة  (Les revues scientifiques cotées, exemples « Nature » en anglais et « La Recherche » en français, la revue «Sciences & Vie» n’est pas cotée). للأسف الشديد لا توجد -على حد علمي- مجلة علمية محكّمة واحدة ناطقة باللغة العربية وفي أي اختصاص.

لن أقول على مَن آمنوا بـ"الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة" أنهم جهلة أو رجعيين أو متخلفين أو ظلاميين أو مغفلين أو مخطئين، ولن أقول أيضاً أن لديهم عقدة نقصٍ إزاء التطور الغربي خاصة وأن هذه الظاهرة ("الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة") موجودة في أفضل الدول تطوراً (أمريكا) وبكثافة أكثر مما هي عندنا.

لن أقول، لا لأنني أجاملهم (النقد العلمي لا يجامل)، بل لأنهم فعلاً ليسوا كذلك تماماً، ففيهم مثقفون وعلماء وأطباء ومهندسون من أعلى المستويات، أقول فقط أن تَمشِّيَهم هذا هو تَمَشٍّ غير علمي (Leur démarche n’est pas une démarche scientifique et je m’arrête, volontairement et déontologiquement, là).

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 15 نوفمبر 2013.

 

 

samedi 26 septembre 2020

ماذا دهانا؟ مواطن العالَم

 

 

الخبر (TV SCIENCE & VIE, le 2\03\2016):

قرية في اليابان: لاحظ العلماء أن كثيرا من سكانها يعمِّرون أكثر من مائة سنة وفي صحة جيدة أيضاً. سألوهم عن سبب ارتفاع متوسط العمر المتوقع عندهم (espérance de vie)؟ فأجابوا: "نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع، ونعتمد في أكلنا على الخضروات والغلال والسمك أكثر من لحم البقر والضأن". انطلق البحث العلمي من هذه الملاحظة وشرع البحّاثة الغربيون في إجراء تجارب على أقرب الحيوانات للبشر (قرد صغير جدا في حجم الفأر) من أجل إيجاد نظام غذائي قد يُعتمد في المستقبل ويُعمّم لرفع متوسط العمر المتوقع في العالَم أجمع.

 

التعليق:

هذه المقولة الرائعة "نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع" موجودة في تراثنا  وهنالك مَن ينسبها للرسول صلى الله عليه وسلم وهنالك مَن ينكر ذلك أما أنا فلا أرى مانعًا من نسبة كل جميل للجميل واستبعاد كل حديث لا يتماشى مع مقاصد القرآن السامية وأخلاق الرسول العالية حتى ولو دوّنه مسلم أو البخاري. يبدو لي أن النظام الغذائي المتّبَع من قِبل معمِّرِي القرية اليابانية هو شبيه بالنظام الغذائي المتوسِّطِي 

(Le régime méditerranéen

الذي كان سائدا عندنا في تونس الستينات حيث كنا نعتمد في غذائنا على البروتينات النباتية (فول، عدس، جلبانة، إلخ.) أكثر من الحيوانية (اللحم الأحمر) والكثير من الخضروات والغلال. لكن رغم وجود هذه الكنوز في تراثنا العربي الإسلامي، فقد اكتفينا بترديدها دون تفعيلها ولم يلتفت لها علماؤنا ولم يبحثوا فيها. يوجد فينا مَن يجوع ولا يجد ما يأكل وفينا مَن يأكل ولا يشبع وفي شهر الصيام والتقوى نأكل ما يكفينا -لو اكتفينا- لثلاثة أشهر. لم نفلح إلا في التباهي المزيف بالقول أن كل ما توصل إليه الغرب من تقدم بالعلم والعمل هو موجود عندنا في قرآننا وسيرة رسولنا: فهمٌ خاطئٌ لنشأة العلم وتطوره، العالِم الغربي لم يرفع غطاءً فوجد تحته عِلمًا. العلم يا سادة يا كرام هو أعقد من هذا الفهم السطحي، العلم بحثٌ واجتهادٌ ومعاناةٌ ومراكمةٌ لتجارب مَن سبقونا وفشلٌ ونجاحٌ وخيبةٌ وأملٌ. ما توصل إليه العلم في القرن 21 م لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتوصل إليه علماء القرن 7 م في المدينة أو في أثينا ومعرفة القرن 21 يستحيل التفكير فيها في عهد الرسول إلا "علم الغيب" وهو من معجزات الله وليس للبشر، أنبياءٌ أو عبادٌ، أي جدارةٍ فيه أو استحقاقٍ والله أعلم...

 

إمضائي

يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -واقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.

لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد لا بالعنف اللفظي.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 3 مارس 2016.

 

vendredi 25 septembre 2020

اقتراحٌ تربويٌّ قد يكون جزءاً من الحل لإصلاح التعليم في تونس؟ ترجمة وتأثيث مواطن العالَم

 

 (Docteur en didactique de la biologie, UCBL1, 2007)

 

ملاحظة:

سبق لي وأن نشرتُ هذا المقال لأول مرة حوالي سنة 2008، واليوم السبت 26 سبتمبر 2020 أعيدُ نشرَه بطلبٍ من صديقٍ، رجل تعليمٍ فاضلٍ ومدير مدرسة ابتدائية (Doctorant en sciences neurocognitives)، اسمه Mohamed Jemel، وطلب مني أيضاً اقتراح كيفية تطبيق هذا النموذج في تونس. أنا -عادةً- لا أكتبُ تحت الطلب، لكن طلباتُك أوامرٌ سيدي المديرُ.

 

1.     نموذج التفقد الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب:

-         يُطبق في الشيلي بعد رحيل "بينوشيه" لأن الدولة الجديدة تبحث عن شرعية في الحكم من خلال  اعتماد خطة  لإلغاء الفوارق الجهوية في التنمية. ويُطبق أيضا في بعض مقاطعات سويسرا وفي بعض البلدان النامية كـ"سيرلنكا" مثلا بمساعدة بعض المنظمات غير الحكومية.

-          هذا النموذجُ يَنتقِدُ النموذجَ الأول (نموذج التفقد الكلاسيكي الذي يُعدّ النموذج الأكثر شعبية في بعض الدول الفرنكوفونية مثل فرنسا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا ولبنان وفيتنام والسنغال وتنزانيا والمكسيك، وفي بعض الدول الأنڤلوفونية أيضاً.) يَنتقِدُ الثاني أيضاً (نموذج التفقد المركزي، يُطبَّقُ في بريطانيا): هذا النموذجُ الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب يَعتبرُ أن كل مدرسة تُمثلُ حالة فريدة من نوعها وعلى نظام التفقد عن قرب أن لا يعامل كل المدارس بنفس الكيفية (مثلما هو جارٍ به العمل في نموذجَي التفقد الكلاسيكي والتفقد المركزي).

-         يعتمد هذا النموذج على المراقبة عن بعد والدعم والعلاج عن قرب. يتركَ المدارسَ المتفوقةَ نسبيا تتصرف بحرية واستقلالية وتسيير ذاتي. هذا النموذج يهتم خاصة بالمدارس الأكثر ضعفا والتي تعاني من مشاكل وتحتاج إلى دعم.

-         اختار نظام التفقد في الشيلي 900 مدرسة ضعيفة -حسب نتائجها- من بين 9000 مدرسة موجودة في البلاد وقرر مساعدتها ودعمها للنهوض برسالتها التربوية على أحسن وجه ممكن.

-         لم يَعُد يُسمَّى القائم بمهمة التفقد متفقدا بل يُسمَّى "مشرفًا تقنيًّا بيداغوجيًّا".

-         يتكفل كل مشرفٍ بمدرستين أو ثلاث مدارس فقط، ولا يقتصر دوره على المراقبة فقط مثل متفقد النموذج المركزي بل يقوم بالعمل مع إطارات المدرسة في ورشات على مدى ثلاث سنوات لتحسين النظام التربوي داخلها. مهمة المتفقد-المشرف ليست بسيطة بل معقدة وهي توفر حلولا أكثر من أن تخلق مشاكل. يقوم المتفقد-المشرف بدوره كممثل للإدارة المركزية وفي الوقت نفسه كمرافق للمدرِّسين، يشرّكهم في تحمّل المسؤولية التربوية ويحثهم على الاجتهاد لإيجاد حلولٍ من صنعهم، حلول تكون ملائمة لهم ولبيئتهم ومدرستهم. يتكون فريق العمل من المتفقد-المشرف والمدرّسين والمدير، ويرأس هذا الأخير الفريقَ وله الحق في تفقد المدرّسين العاملين في مدرسته.

-         يتكون سلك التفقد في الشيلي من نواةٍ مركزيةٍ قليلةِ العددِ، متركبةٍ من خمسة أو ستة متفقدين-مشرفين تقنيين بيداغوجيين عامّين (هم الذين يحددون سياسة نظام التفقد)، ومن جهازٍ جهويٍّ (يتكفل بتكوين المتفقدين-المشرفين التقنيين البيداغوجيين المحليين)، ومن جهازٍ قريبٍ من المدارس (حيث يوجد العدد الأكبر من المتفقدين-المشرفين التقنيين البيداغوجيين).

-         قللَ النظام التربوي في الشيلي من عدد المدارس المحتاجة حتى يستطيع توفير متفقد-مشرف تقني بيداغوجي عن قرب لكل مدرستين أو ثلاثة مدارس  ضعيفة.

-         يُعْفَى المتفقد-المشرف التقني البيداغوجي من الاهتمام بالمسائل المالية الخاصة بالمدرسة لكي يتفرغ لمهمة الدعم والعلاج.

 

2.     ما هي نقاط القوة في نموذج التفقد الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب؟

-         نظامُ تفقدٍ هرميٍّ حيث يوجد عددٌ قليلٌ من المتفقدين-المشرفين التقنيين البيداغوجيين في القمة، والعدد الأكبر من المتفقدين-المشرفين يتواجد في القاعدة قرب المدارس، يعني في المكان المناسب الذي نحتاجهم فيه. بيروقراطية قليلة ورجالُ ميدانٍ كُثرٌ.

-         طاقم عمل قادر على تقديم خدمة مرنة للمدرسة والمجتمع، يركّز على المدارس الأكثر ضعفا من غيرها.

-         هذا النموذج من التفقد تخلّصَ من عِبءِ التفقد الإداري وركّز على التفقد البيداغوجي والدعم والعلاج عن قرب للمدارس الضعيفة.

 

3.     ما هي نقاط الضعف في نموذج التفقد الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب؟

-         هذا النموذج لا يشمل كل المدارس في البلاد.

-         عند تطبيق هذا النموذج، تتحسن المدرسة ببطء شديد.

-         يتطلب هذا النموذج قاعدة بيانات رقمية مفصلة جدا قد لا تكون متوفرة في البلدان النامية.

-         يتطلب تغييرا جذريا في ثقافة التفقد البيداغوجي: لماذا لا نطلب من المتفقد تغيير مقاربته الذاتية فرديا حتى نحرره من سيطرة جهاز تفقد يعتمد على المقاربة القديمة التي تنظر بنفس العين إلى كل المدارس، وكأنها متساوية، وهي في الواقع متفاوتة حتى في بلدان النموذج الكلاسيكي والمركزي المتقدمة كفرنسا أو النامية كتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا ولبنان.

-         من حسن حظ الشيلي أين يُطبق هذا النموذج أن عددَ مدارسها الضعيفة قليلٌ نسبيا، لذلك قد يَصعب تطبيق هذا النموذج في جل البلدان النامية حيث تحتاج 90 في المائة من مدارسها للدعم والعلاج عن قرب. لكن يبقى دائما من الأفضل أن نقدّم الدعم والعلاج عن قرب بصفة جدية لثلاث مدارس ضعيفة فقط عوض أن نقدمه بصفة سطحية لـ25 مدرسة ضعيفة.

-         المدرسة، التي تمتعت بمساعدة المتفقد-المشرف لمدة ثلاث سنوات فقط، قد تنتكس بعد مدة قصيرة وتعود من جديد لمجابهة مشاكل جديدة، لذلك يفكر المتفقدون-المشرفون على هذا النموذج في الشيلي في تمديد مدة الإشراف على المدرسة والدعم عن قرب إلى خمس سنوات عوض ثلاث فقط.

-         استعانت الوزارة في هذا البرنامج  بالمتفقدين القدامى الذين عملوا في فترة حكم "بينوشيه" بعد ما أقنعتهم بالمقاربة الجديدة وهي مقاربةُ الدعم والعلاج عن قرب عوض التفقد الكلاسيكي المعمول به قبل 1990 أي في عهد "بينوشيه".

 

4.     اقتراح كيفية تطبيق هذا النموذج في تونس

تَحَدٍّ تربويٌّ أوجّهه إلى وزارة التربية وجيشها العرمرم من المتفقدين البيداغوجيين!

ما سأحبّره قد يبدو للبعض بِدعةً لكنها بِدعةٌ علميةٌ، وبِدَعُ العلم تمثل معالِمَ على الطريق، حتى ولو كانت شاذة عن السائد.

محمد كشكار يُنبّه ويقول ويكرّر: متفقدونا البيداغوجيون ينقصهم التكوين في الديداكتيك (هي فلسفة التعليم والتعلّم) وفي علوم التربية (Pédagogie, Docimologie, Psychologie de l’enfant, TICE, etc).

محمد كشكار  يضيف: متفقدونا البيداغوجيون ينقصهم التعمّق العلمي في اختصاصاتهم، وزادهم العلمي لا يفوق ما يتمتع به جل المدرسين، أغلب متفقدينا لم يحصلوا على كفاءة "التبريز" في اختصاصاتهم (L’agrégation n’est pas un diplôme universitaire)، لكنها في التعليم الثانوي أكثر نَفْعًا من شهادة الدكتورا (في فرنسا كل المتفقدين مبَرَّزين).

محمد كشكار يستنتج: متفقدونا البيداغوجيون -على حالتهم اليوم- يمثلون جزءًا من المشكل وليس جزءًا من الحل!

متفقدونا البيداغوجيون الأجلاء يؤكدون العكس، ويزعمون أنهم الأقدر والأكفأ على إبتكارِ حلولٍ ملائمةٍ لجل الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي!

محمد كشكار يرد الحجة بحجة أقوى: " ﻧﺎﺱ ﺑﻜﺮﻱ ﻗﺎﻟﻮ: حصاني يصف السدرة.  قالُّو: هاو الحصان وهاي السدرة".

 

هيّا تعالوا نفعل مثلما فعلت دولة الشيلي عندما قرّرت إصلاحَ نظامها التربوي:

في تونس، عندنا حوالي 6000 مؤسسة تربوية (مدارس وإعداديات وثانويات) وعندنا حوالي 600 متفقدًا. فلماذا لا نفعلُ مثلما فعلت دولة الشيلي: أي نختارُ منها 600 مؤسسة تربوية الأقل حظًّا (تعاني من ضعف النتائج في الامتحانات الوطنية أو من تزايد الانقطاع المبكّر أو من التغيّب المكثف للمدرسين والتلامذة، إلخ.)، ثم نبعث لكل واحدة منها متفقدًا يسكن فيها، يتعاون يوميًّا مع إدارتها ومدرّسيها على تذليل الصعوبات اللوجستية وتجاوز العوائق التعلمية، ولا يغادرها إلا بعد تحسّن نتائجها حتى ولو تطلب الأمر تمديد إقامته فيها بعامٍ أو عامين.

 

ملاحظة: سيحتجون عليّ ويقولون: "لكل متفقد اختصاصه". أجيبُ سادتي الأفاضل: البيداغوجيا هي معرفة أفقية عامّة وليست خاصة بمادة معيّنة (الديداكتيك أو إبستمولوجيا التعليم هي وحدها الخاصة والمتعددة: ديداكتيك البيولوجيا، ديداكتيك الفيزياء، ديداكتيك العربية، إلخ.).

 

Source d’inspiration : Conférence d’Anton DE GRAUWE, spécialiste des programmes, Institut International de la planification de l’éducation, UNESCO

 

 

إمضائي:

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إلى فجر آخر" (جبران)