vendredi 4 septembre 2020

نحن الأساتذة، إذا كان الإضراب قدرنا فأضعف الإيمان يدعونا للارتقاء بقدرنا ؟ مواطن العالَم

 

 

منهجيًّا سآخذ مثالاً واحدًا محدودًا جغرافيًّا: إضرابُ أساتذةِ حمام الشط، تُحضّرُه النقابةُ الأساسيةُ بحمام الشط، النقابةُ التي كنتُ كاتبَها العامَّ لدورتَين متتاليتَين، ورفضتُ الثالثة إيمانًا بسُنّة التداول على المسؤولية. كاتبَها العامَّ قبل الثورة أيامَ كان للإضراباتِ نَفَسٌ نضاليٌّ سياسيٌّ معارضٌ لبن علي.

 

ما هي مراحل الإضراب الثلاث التي أحلم بها ؟

1.     تَحضيرُ شعاراتِ الإضراب:

- نحن الأساتذة، نُضرِبُ عن العملِ يومًا واحدًا ، إضرابٌ موجهٌ إلى وزارة الإشراف من أجلِ افتكاكِ حقوقِنا الماديةِ (زيادةٌ معتبرةٌ في المرتّبِ الشهريِّ، الربع على أقل تقدير وإلا فلا)، و افتكاكِ حقوقِنا المعنويةِ (تحسينُ ظروفِ العملِ الصحيّةِ والبيداغوجيةِ، مِثل: إعادة الاعتبار للانضباط داخل المعاهد (discipline)، أو التخفيفِ من الاكتظاظِ في القسمِ الواحدِ، أو ضرورةِ تكوينِ الأساتذة بيداغوجيًّا وديداكتيكيًّاِ قبل تسمِيتِهم، إلخ.)، حقوق مُغتصبة، لو استرجعناها، فسيرجعُ مردودُها بالخيرِ الوفيرِ على التلميذِ قبل الأستاذِ. 

- نحن الأساتذة، نعلنُ استعدادنا لتعويض يوم الإضراب وذلك بالعمل يومَ الراحةِ الأسبوعيةِ من أجلِ ضَمانِ حقِّ التلميذِ في التعلّمِ المجانيِّ. 

- نحن الأساتذة، نقفُ ضدَّ خَوصَصَةِ التعليمِ العموميِّ.

- نحن الأساتذة، نقفُ ضدَّ المتاجرةِ بالعلمِ، أي ضدَّ الساعاتِ الإضافيةِ إلا بترخيصٍ قانوني من المندوبيّةِ (الترخيص يحدد 12 تلميذًا لا أكثر لكل أستاذٍ، من غير تلامذته المباشرينَ، مقسّمِين على ثلاث مجموعات، وفي ظروفٍ صحيةٍ وبيداغوجيةٍ طيّبة).

- نحن الأساتذة، لن نُضربَ إلا بعدَ مُباركتِكم، أيها الأولياءُ المُحترَمونَ، ونسألُ مساندَتَكم.

- نحن الأساتذة، نقوم بإعلام الوزارةِ والأولياءِ والتلامذة -في نفس اليوم- بِتاريخِ الإضرابِ عشرةَ أيامٍ قبلَ موعِدِهِ.

 

2.     نشرُ شعاراتِ الإضرابِ على الفيسبوك:

وتعليقِها في المقاهِي والساحاتِ العامّةِ، ثم مناقشتِها مع أولياءِ التلاميذِ في المؤسساتِ التربويةِ (طاولاتٌ مفتوحةٌ يُديرُها نقابيونَ في مداخلِ المعاهدِ والإعدادياتِ). نقاشٌ يُتوّجُ باجتماعِ عامٍّ مفتوحٍ -يومٌ قبلَ يومِ الإضرابِ- في قاعةِ الأفراحِ ببلديةِ حمامَ الشطِّ، نوزعُ فيه روزنامةَ يومِ التعويضِ، ونوزعُ فيه أيضًا روزنامةَ التنشيطِ من أجلِ تلهيةِ وتثقيفِ وترفيهِ فلذاتِ أكبادِنا داخلَ المؤسسةِ في يومِ الإضرابِ.

 

3.     روزنامة تنظيم يوم الإضرابِ:

 الأساتذةُ يُضرِبونَ والتلامذةُ يَعْزِفونَ، يَلعَبونَ الرياضةَ، يَرقُصُونَ جَماعِيًّا، أو يُقَدِّمونَ مسرحياتٍ تحتَ إشرافِ عددٍ قليلٍ من الأساتذةِ المنشطينَ حاملينَ لِشارةٍ حمراءَ.

 

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 18 سبتمبر 2018.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire