samedi 19 septembre 2020

مفاهيم إسلامية إشكالية أودُّ لو تُطرَحُ على عموم التونسيين للخوض فيها ومناقشتها! مواطن العالم

 

 

مهمة صعبة لكنها مهمة يبدو لي أنها لو أنجِزت فسوف تكون ولاّدةً وبنّاءةً بحول الله.

دار الإسلام دار الكفر، الجزية، أهل الذمة، الخراج، ما ملكت أيمانكم (الجواري)، العقوبات البدنية في القرآن ("وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا، "أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ")، زواج المسلمة بغير المسلم، الإرث في القرآن ("لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ")، عقوبة الإعدام أو القصاص في القرآن ("يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى")، قتل المرتد، رجم الزانية، جلد الزاني والزانية، ولاية المرأة، إمامة المرأة، الجهاد بالسيف، الفتوحات الإسلامية، صندوق الزكاة، الحُبُسْ، صلاة الاستسقاء، الاستتابة، الزواج العُرفي، السفور، الحجاب، النقاب، الموقف من مختلف الفنون (المسرح، السينما، الرقص، الغناء، الموسيقى، النحت، الرسم)، الموقف من تدريس الفلسفة والتربية الجنسية والدين المقارَن، الموقف من المثلية وتغيير الجنس، الإجهاض، التبرّع بالأعضاء، التبرّع ببويضة أو بحيوان منوي، البحث العلمي في الخلايا الجذعية، إلخ.

 

رأيي:

بكل صراحة لا رأيَ لي في هذا الموضوع لا لأنه لا يعنيني بل للأسباب الذاتية والموضوعية التالية:

-         قلتُ "لا رأيَ لي في هذا الموضوع" ولم أقل "لا موقفَ لي في هذا الموضوع" والرأيُ عادة ما يكون موضوعيّاً عقلانيّاً ومتجانساً، أما الموقف فعادة ما يكون ذاتيّاً محدوداً وقاصراً لذلك أحتفظ به لنفسي حتى ينضج ويصبح رأياً موضوعيّاً عقلانيّاً ومتجانساً وقابلاً للنشر للعموم (لم أناقش هذه المسائل بكل صراحة وحرية إلا مع صديقي النهضاوي الحميم، أستاذ القرآن بباريس، المواطن الجمني البشوش بكّار عزوز وذلك في لقاءات قليلة بحمام الشط).

-         أنا يساري غير ماركسي عَلماني لكنني مسلم أحترم مقدساتي وأجِلُّ كل من يعتقد في مقدّساته سُنّيّاً كان أو شيعيّاً أو يهوديّاً أو مسيحيّاً أو بهائيّاً أو بوذيّاً أو هندوسيّاً أو إزِيديّاً عراقيّاً أو غيره.

-         الأنتروبولوجيا تقول أن لا حضارة أفضل من حضارة.

-         لستُ مؤهلاً علميّاً (علوم الدين) لطرح ومناقشة مثل المسائل وأعي حدودي المعرفية ولم أتخطّاها في حياتي إلا سهواً أو خطأً، ولو أن مالك بن نبي -بارك الله فيه ويرحم والديه- حرّرنا جزئيّاً من هذا الحرج عندما قال "ليس الإسلام هو الحضارة، الإسلام وَحْيٌ نزل من السماء بينما الحضارة لا تنزل من السماء وإنما يصنعها البشر عندما يحسنون توظيف ملكاتهم" (المصدر: الشيخ راشد الغنوشي، "إرهاصات الثورة"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، 2015 ، 277 صفحة، ص 109، كُتِبَ الكتاب بين 1999 و2014).

-         مَن من الشخصيات التونسية العامة المفكّرة الذين يبدون لي أنهم مؤهلون للخوض في مثل هذه المسائل الإشكالية والمعقّدة والمحرجة والمخطرة أحياناً: راشد الغنوشي، عبد الفتاح مورو، أبو يعرب المرزوقي، العجمي الوريمي، منار اسكندراني، سيف الدين مخلوف، بكّار عزوز، الهادي بن خليفة، لطيّف موسى، رياض الخياري، نضال السالمي، محمد ضيفلله، منصف المرزوقي، الأمين البوعزيزي، لطفي بكوش، محمد بورين، حياة يعقوبي، ليلى بالحاج عمر، هشام جعيّط، عياض بن عاشور، محمد الشريف الفرجاني، يوسف الصدّيق، آمال رامي، محمد حدّاد، والقائمة مفتوحة لمن تعرفونهم ولا أعرفهم.

 

إمضائي:

مواطن العالم يساري غير ماركسي اشتراكي-ديمقراطي حر مستقل، غاندي الهوى، عَلماني متصالح مع هويتي الأمازيغية-العربية-الإسلامية، الغاية النبيلة لا تبرر عندي الوسيلة الرذيلة، ولا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوَى الفردِيِّ ولْتكُنْ أيها الإنسانُ ما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 19 سبتمبر 2020.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire