خدعونا، نحن الأفارقةُ، بقولهم سمراءُ ؟ جريدة لوموند ديبلوماتيك، ترجمة مواطن العالَم

 

 

أعني بها السيدة كمالا هاريس، نائبة السيد جوزاف هايدن، مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

صحيح هي سمراء  وابنة مهاجرَين، الأب جاماييكي والأم هندية ومتزوّجة من يهودي وهذا الارتباط الأخير هو مربط الفرس وأقوى أسلحتها.. والحماسة تقف هنا لأنها امرأة سياسية تقليدية وانتهازية وصلت بفضل طموح شخصي وموهبة بارعة في تجميع المليارات من أصحاب المليارات. فشلت في الانتخابات التمهيدية للحزب (Les primaires démocrates)...

 

أوباما، الأسمرُ أيضاً، قال في يوم تنصيبه: "نستطيع أن نتذكر هذا اليوم ونقول لأبنائنا أن ارتفاع الأمواج في المحيطات قد بدأ يتباطأ والأرض قد بدأت تتعافَى". مرت ثمان سنوات على عهدته، صحيح العيال كبروا دون أن تتباطأ الأمواج...  

إضافة مواطن العالَم : مرّت دون أن تتعافى الأرض بل تعفنت بسبب ظلمه الكوني.

أنتَ يا أوباما الحاصل على جائزة نوبل للسلام، فأي سلامٍ بالله عليك في عهدتك نشرتَ حتى تستحق هذه الجائزة ؟  

أقول لك نقلاً عن جريدة لوموند ديبلوماتيك (عدد آخر) : خلال عهدتك أمضيتَ 2000 قرار اغتيال سياسي خارج التراب الأمريكي، بالسلاح مباشرة أو بواسطة درون، حكمتَ عليهم غيابيّاً ودون محاكمة، لا عادلة ولا ظالمة، أمضيتَ القرارات الجاهزة من وكالة المخبرات (CIA) في حق 2000 متهم بالإرهاب، كلهم لا أعرفهم لكنني أكاد أجزم أنهم كلهم مسلمون. أنا لستُ لسان دفاع عمن قتلتهم لكن لا يحق لرئيس أقوى دولة إرهابية في العالَم أن ينصّب نفسه قاضياً ويحكم بالإعدام على متهمين دون حضور محاميهم. مَن منحك هذا الامتياز ؟ لا أحد !

 

خاتمة : تعريف الإرهابي عندي هو مَن يقتل نفسا بغير حق، وكل جرائم الحق العام والاغتيالات السياسية والإعدامات الخارجة على القانون، كلها وقعت في تقديري الشخصي بغير حق، وسِيَّانِ عندي إذا كان مرتكبها اسمه أسامة أو أوباما أو ساركوزي أو صدام أو هتلر أو ستالين، فأنا مواطن العالَم غانديّ الهوى سلمي ومسالم حتى النخاع.

 

Source : Le Monde diplomatique, septembre 2020, extraits de l’article de Serge Halimi, directeur de ce journal «Restauration à Washington ?», p. 1

 

إمضائي:

"ما فائدةُ الأقنعةِ على الوجوهِ والعوراتُ عاريةٌ ؟". توفيق بكار

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 11 سبتمبر 2020.