jeudi 24 septembre 2015

كان الخجل أحرى بالعرب من الفرنسيين! مواطن العالَم د. محمد كشكار

كان الخجل أحرى بالعرب من الفرنسيين! مواطن العالَم د. محمد كشكار

مصدر الخبر:
حصة تلفزية صباحية (TéléMatin)، فى قناة فرنسية ناطقة بالفرنسية (TY5MONDE)، فقرة (Les quatre vérités)، الضيف السياسي (François Bayrou, président d`un parti centriste français dans l`oppositionالتاريخ: يوم عيد الأضحى، الخميس 24 سبتمبر 2015.

الخبر:
قال الضيف معلقا على التدفق الهائل على أوروبا من قبل ملايين المهاجرين السوريين والعراقيين، ثم أضاف متأثرا متسائلا: "علينا أن نسأل أنفسنا كفرنسيين لماذا يرغب كل المهاجرين العرب  في الهجرة والإقامة في ألمانيا والنمسا والدول الأسكندنافبة ولم يعبروا البتة عن رغبتهم في الهجرة إلى فرنسا، "دولة حقوق الإنسان ودار اللاجئين السياسيين" ثم تنهد وقال: أنا أخجل من نفسي (J`ai honte)".  

التعليق:
وددتُ لو قالها وأحس مرارتها قبله أمراء السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين، أغنى الدول العربية وأقلها سكانا وأوسعها أرضا وأقربها ملجأ آمنا لضحايا سياساتهم. لكنني لا ولن أطمع بالعسل من جحر الدبابير، فهم ملوك لا يستحون، فمَن يا ترى غيرهم نظر وأشعل الحروب الأهلية العربية-عربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ومدها بالمرتزقة من شتى أنحاء العالم ومولها وسلحها وأجبر سكانها على هجرتها بالملايين.
أنتهزُ اليوم رمزية وقفة عرفة وأتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء التالي، القاسي في ظاهره الرحيم في جوهره: "اللهم جفف آبار نفطهم بئرا بئرا وقطرة قطرة حتى تذهب آخر نقمة مع تبخرِ آخر قطرة، كما جففوا أحلامنا حلما حلما وقضوا على آمالنا أمل بعد أمل، أحلامنا، نحن عرب السبعينات، وآمالنا بالانعتاق والحرية والوحدة والاشتراكية الديمقراطية على الأنماط الأسكندنافية بعد أقلمتها وتكييفها مع عروبتنا الأصيلة وإسلامنا الروحاني، واجعله اللهم عيدا مباركا على الناس أجمعين دون تمييز ديني وأنت بعبادك كلهم أرحم الراحمين، آمين يا رب العالمين".

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، يوم عيد الأضحى، الخميس 24 سبتمبر 2015.


mercredi 23 septembre 2015

رِفقا بالقوارير (التلامذة) يا زملائي بعض أساتذة إعدادية بئر الباي؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

رِفقا بالقوارير (التلامذة) يا زملائي بعض أساتذة إعدادية بئر الباي؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وأعتذر من زملائي المضربين ومن زميلتي النقابية عن الكلام الموجع الوارد في هذا المقال لكن الشيءَ أقوى مني والدافع أعظم ولو كان بيدي لأجلته إلى بعد العيد.

الخبر:
أضربَ بعض أساتذة إعدادية بئر الباي (بنعروس) فجأة ساعة واحدة عن التدريس في الأسبوع الأول من السنة الدراسية الحالية احتجاجا على استفزازات زميلتهم حسب ما سمعت عنهم، وهي عضوة في النقابية الأساسية بحمام الشط وتدرّس معهم بنفس المؤسسة.

التعليق:
أولا، خلال حياتي المهنية (38 سنة) لم أسمع بإضراب لمثل هذا السبب. ثانيا ولْيسمح لي زملائي الأعزاء بمعاتبتهم بكل لطف ومحبة واحترام، يبدو لي أن الالتجاء للإضراب احتجاجا على زميلة قد يلحق ضررا ولو طفيفا بمصلحة التلميذ الذي يُعاقب دون سبب.
أتساءل: ما دخل التلميذ في صراع دائر بين الأساتذة، مهما كان نوعه؟
لو كنت مكان الزميلة النقابية لَطلبتُ نقلتي فورا لانعدام التواصل السليم مع بعض زملائي في الإعدادية كان المحتجون على خطأ أو صواب.

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، يوم عيد الأضحى، الخميس 24 سبتمبر 2015.


في تونس اليوم فئتان متصارعتان بصمت. فمِن أي فئة أنت وفي أي موكب تسير؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

في تونس اليوم فئتان متصارعتان بصمت. فمِن أي فئة أنت وفي أي موكب تسير؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وأعتذر عن الكلام الموجع الوارد في هذا المقال لكن الشيءَ أقوى مني والدافع أعظم ولو كان بيدي لأجلته إلى بعد العيد.

ملاحظة
للأمانة العلمية، أسلوبُ المقال أسفله أسلوبٌ مستوحَى من طُرفة بعنوان "العهد الجديد"، ص 86 من كتاب "البدائع والطرائف"، جبران خليل جبران، دار المعارف، سوسة\تونس، الطبعة الثانية، 1997، 148 صفحة.

في تونس اليوم فئتان متصارعتان بصمت: فئة صادقة و فئة غشاشة. أما الفئة الغشاشة فحتما لن تبنيَ لنا غدا أفضل. وأما الفئة الصادقة ورغم نُدرتها فلن يبنيَ تونس غيرها وهي مطالَبة بتوسيع دائرة صدقها ولو بالتضحية ببعض نفسِها ونفيسها.

تعال وأخبرني  ما أنت ومَن أنت ومِن أي فئة أنت وفي أي موكب تسير؟
أأنت نقابي ، يريد أن ينتفع لوحده من النشاط النقابي؟ أم أنت نقابي يريد أن ينفع منظوريه وينتفع هو أوتوماتيكيا من النشاط النقابي؟
إن كنت الأول فأنت انتهازيٌّ، أنت نبتة طفيلية وجب اقتلاعها قبل أن تتفرع جذورها لأنك كلما ارتقيت نقابيا أكثر كلما أصبحت قدرتك على إدارة النفاق أكبر، أنت منافق بالاحتمال وبالقوة (philosophiquement, hypocrite en puissance)، منافق لم يرث النفاق في جيناته بل اكتسبه في حياته.
وإن كنت الثاني فأنت بذرة طيبة وجب على العمال رعايتها دون شطط حتى لا تكبر كثيرا فيستحيل عليهم قطف ثمارها، ولو كنت أمينا صادقا فثق أنك لن تتجاوز حتما عضوية نقابة أساسية أو رئاستها.
للأسف الشديد فإن الأولَ سائدٌ في مجتمعنا التونسي والثاني مهمّشٌ!

أأنت مُصلي، يتردد على الجامع خمس مرات في اليوم، وخارج الجامع تاجر يحتكر الضروريات ليبيع بعشرة دنانير ما ابتاعه بدينار، أو مدرّس يعطي دروسا خصوصية أسبوعية لخمسين أو مائة تلميذ من تلامذته وغير تلامذته خارج المؤسسة التربوية العمومية أو الخاصة في ظروف غير صحية وغير بيداغوجية ويمتص عرق أوليائهم باسم العلم، أو موظف متقاعس، أو حِرَفي غشاش، أو طبيب تاجرٍ، أو قاض مرتشٍ أو محام متحيّل؟ أم أنت مصلي تقي يخاف ربه داخل الجامع وخارجه، تاجر يُسهِّل التبادل بين المنتِج والمستهلِك، أو مدرّس يقوم بواجبه على أحسن وجه داخل المؤسسة التربوية العمومية أو الخاصة وإن أعطي دروسا خصوصية فبمقابل مادي معقول ولِعدد قليل من غير تلامذته، أو موظف صاحب ضمير نقي حي، أو حِرَفي كفء أمين، أو طبيب مؤمن برسالته الإنسانية، أو قاض عادل أو محام عاشق للعدل؟
إن كنت الأول فأنت خطرٌ على المجتمع ترددت على الجامع أو الحانة. ألا تعرف أن الله يراك داخل الجامع وخارجه وإن كنت أنت لا تراه داخل الجامع وخارجه ؟ ألا تعرف أن الله ربما يسامح في حقه ولا يسامح في حق عبده؟ ألا تعلم أن أفضل طريقة للتقرّب من ربّك هي الإحسان لعبده؟ ألا تعي أن الله غنيٌّ عن خيرك ولا يضرّه شرّك؟ أتنافِق مَن يستحيل نفاقه؟ أتداهِن مَن لا يمكن أن يُداهَن؟ ألا تعرف أنك مكروه من الخالق قبل المخلوق؟ ربما نجحت في التحايل على الثاني فهل تتصور ولو للحظة أنك ستنجح مع الأول؟
وإن كنت الثاني فأنت في الطريق المستقيم شَكَرَكَ الناس أو جحدوك.
للأسف الشديد فإن الأول متواجدٌ أكثر من الثاني في مجتمعنا التونسي وإلا لَكُنا عدَونا وسبقنا ظلنا ولَكُنا من أوائل الدول المتقدمة ولَصَلُحَ أمرُنا وكُنا عن جدارة "خير أمة أخرِجت للناس" ولَكُنا قدوة ورحمة للعالمين ولَما كان حالنا  اليوم كما هو عليه!

أأنت معارض ، يتخذ المعارضة زينة وخطابا مفرغا من الصدق والإيمان، معارض ناقد متحمس للسلطة، في الاتحاد والمقاهي والملتقيات، وهو في واقعه مدرس يتأخر عن الالتحاق بقسمه 25 دقيقة في فترة الراحة أو موظف لا تجده إلا نادرا في مكتبه أو طبيب يجدد لك عطلة طويلة الأمد دون أن يرى وجهك أو متقاعد يتمتع بجراية وهو لم يعمل بإخلاص يوما واحدا في حياته المهنية؟ أم أنت معارض يقوم بواجبه في عمله ويلوم المتقاعسين عن القيام بواجبهم، مسؤولين كانوا أو عمالا أو موظفين؟
إن كنت الأول فأنت كالحرباء ذو لونين ولا يحق لك نقد الآخرين على فعلٍ تأتي أنت بمثله أو أشنع منه.
وإن كنت الثاني فأنت متماهٍ مع نقدك صادقٌ في لومك ويحق لك أن تقسو على الأول وأمثاله كما يحلو لك وكما تشاء.
للأسف الشديد فإن الأولَ يتكاثر في مجتمعنا التونسي بسرعة أكبر من الثاني وإلا لَما احتجنا للوم أصلا!

في تونس اليوم سياسيان غير متصارعان لكنهما لا يصمتان أبدا ولا يسمعان تماما: واحد في السلطة والآخر في المعارضة.
إن كنت الأول فالله لا يسامحك على ما فعلت بنا.
وإن كنت الثاني فلا خير يُرجَى منك إن وصلت إليها.
للأسف الشديد فإن الاثنان قد وجدا في برِّ تونس أرضا خصبة ينمِّيان فيها مواهِبِهِما الفتاكة!

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 23 سبتمبر 2015.



mardi 22 septembre 2015

انظروا وتعجّبوا ممّا كان يكتبه في الأهرام، "جائزة نوبل للأدب 88" الأديب المصري نجيب محفوظ! مواطن العالَم د. محمد كشكار

انظروا وتعجّبوا ممّا كان يكتبه في الأهرام، "جائزة نوبل للأدب 88" الأديب المصري نجيب محفوظ! مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
كتاب "حول العلم والعمل"، أعده للنشر فتحي العشري، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الأولى، 1996، 223 صفحة.

ص 113: عنوان المقال "هدايا الأفراح": (...) وما الفرحة التي أهداها فريق الكرة إلى شعبنا في نوفمبر بالأولى ولا بالأخيرة بإذن الله. هي حلقة مضيئة في سلسلة من اللآليء المتألقة التي تحلى بها عنق الوطن.. 1989.
ص 121: عنوان المقال "القراءة للجميع": إن مشروع القراءة للجميع الذي ترعاه السيدة سوزان مبارك إنجاز ثقافي عظيم بكل معنى الكلمة... 1991.
ص 142: عنوان المقال "ثورة يوليو والعصر الذهبي": (...) وكان من عمل "السادات" أن رد إلينا الروح في أكتوبر، واسترد الأرض، وحقق السلام، وفتح باب الديمقراطية... 1992.
ص 157: عنوان المقال "القوة في خدمة المبادئ": أخيرا قرر مجلس الأمن التدخل العسكري في الصومال لإنقاذ أهله من المجاعة والموت جوعا... 1993.
ص 159: عنوان المقال "عودٌ إلى العالم الجديد": يجب أن لا نستهين بما قيل وما يقال عن العالم الجديد، عالم ما بعد الحرب الباردة، ومما يوحي بالثقة والطمأنينة أن الرئيس "بوش" كان أول مَن بشّر به، وأن الرئيس "كلينتون" قد أيد ذلك في تصريحات صريحة... 1993.

تعليق د. م. ك:
أول مرة أقرأ محفوظ خارج رواياته الرائعة وآخرها "أولاد حارتنا" ويا  ليتني ما قرأت، لم أصدق أن كاتبا عظيما مثله يكتب في السادات ومبارك  مثل ما يكتب في بورڤيبة وبن علي صحفي "دستوري" تافهٌ منافق حقيرْ، متسلِّقٌ متملِّقٌ، رخيصٌ صغيرْ. لكن قد يكون للصحفي التونسي عذره المادي أو المعنوي، أما أديبنا العظيم فوالله يبدو لي أن لا عذرَ له البتة. هو "جائزة نوبل" متحركة فهو إذن أكبر من مبارك بكثير، فلماذا إذن يتملقه وينافق الشعب؟ لو كتب "جائزة نوبل" نقدا بصدق وعمق في نظام مبارك  الديكتاتوري لعجز مبارك نفسه عن إيقافه حتى ولو رغب في ذلك. أسدٌ يهاب ضبعًا! أين محفوظ من كُتّاب كبار مثله لكن صادقين من أمثال سارتر وشومسكي؟ هذا النقد الشخصي المحدود لا ولن ينتقص قيد أنملة -حسب رأيي- من قيمة محفوظ الإبداعية الروائية. يا خسارة الحلو ما بْيِكْمَلْ!


إمضائي:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعَظَتْنِي نفسِي فعلمَتنِي أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 23 سبتمبر 2015.




لو علِم جدُّ جدِّ محمدٍ (ص)؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

"لو علِم جدُّ جدِّ محمدٍ (ص) ما كان مختبئا في شخصه لوقف خاشعا متهيِّبا أمام نفسه". جملة بليغة، قالها الأديب الرومانسي العظيم العربي اللبناني المسيحي، جبران خليل جبران في النبي يسوع. مواطن العالَم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 22 سبتمبر 2015.



lundi 21 septembre 2015

لكم جمنتكم ولي جمنتِي. مواطن العالم د. محمد كشكار، أصيل جمنة ولادة وتربية

لكم جمنتكم ولي جمنتِي. مواطن العالم د. محمد كشكار، أصيل جمنة ولادة وتربية

لكم جمنة الأنترنات ولي جمنة الخمسينات والستينات.
جمنتكم صالة وكليماتِزِيرْ، أما جمنتِي فقيلولة تحت "كَلاتُوسَة بن جْبِيرْ".
جمنتكم حرس ومخاصيم، أما جمنتِي فجمنة الشيخ إبراهيم.
جمنتكم لا يوجد فيها الساسي بن احمد والنمنام، أما جمنتِي فبدونهما لا يحلو فيها المقام.
جمنتكم صراع مع الڤلعة والكبْ، أما جمنتِي فلا صراع فيها ولا شغبْ.
جمنتكم أراضٍ تستصلحوها وتستوطنوها، أما جمنتِي فكثبان من الرمال نسهر مع قمر لياليها.
جمنتكم فيسبوك وفضائيات، أما جمنتِي فسهريات وحكايات.
جمنتكم لا جات عصرية ولا جات تقليدية، أما جمنتِي فكلها أصالة وشبوبية.
جمنتكم رَوضات فيها الأطفال يُحبسون، أما جمنتِي فصِبية تحت النخيل يلعبون ومن لهوهم دون معلّم يتعلمون.
لكم جمنتكم في القيظ تتمتعون بـ"أدواشها" المنزلية ولي جمنتِي تحمّمت في"شرشارتها" العمومية.
لكم جمنتكم الغنية فهنيئا للجميع ولي جمنتِي الحنونة البريئة كالحَمَلِ الوديع.
خذوا جمنتكم وبجاه ربي ردولي جمنتي.
جمنة ولَّ لا... ولَّ نشرب كأس دواء.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 21 سبتمبر 2015.












عِلْمُ القِيامَة: نَجَحَ العِلم في استنساخِ العِظامِ وهي رميمُ، ولا زال الله وحده يُحيِي أصلَ العِظامِ وهي رميمُ. نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

عِلْمُ القِيامَة (La science de la résurrection ): نَجَحَ العِلم في استنساخِ العِظامِ وهي رميمُ (Le Clonage des morts)، ولا زال الله وحده يُحيِي أصلَ العِظامِ وهي رميمُ (La Résurrection). نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
برنامج عِلمِي في قناة (TV5MONDE) بين الساعة 14 و15، الاثنين 21 سبتمبر 2015.

المحتوى:
توصّل فريقُ بحثٍ عِلمِي ياباني بقيادة البروفيسور "أكِراي إرِتانِي" إلى استنساخ فأر ميت مُجَمَّدٍ، مرّ على وفاته ستة عشر عاما: أخذوا نواة خلية مُخية (تحوي الحِمض النووي l`ADN) وزرعوها داخل بويضة منتزعة النواة لفأرة حية واستنسخوا فأرا حيا نسخة مطابقة للفأر الميت.
يحاول عديد العلماء في شتى أنحاء العالَم (إلا العالَم العربي وليس العالِم العربي) توظيف هذا الاكتشاف العلمي الرهيب لاستنساخ الموتى انطلاقا من حِمضهم النووي السليم أو المجمَّع أو من المورِّثات الحية الصامتة في حمض نَسْلِهِمِ المتطور الحي ( L`ADN d`un être vivant contient tous les gènes responsables de ses caractères physiques et les caractères récessifs de ses ascendants. Les gènes silencieux sont des gènes qui ne s`expriment pas mais qui existent encore dans l`ADN des vivants): 
مثل الديناصور (Le Dinosaure, disparu il y a 70 millions d`années, pourrait être ressuscité à partir de l`ADN des oiseaux, ses descendants évolués)، والماموت (Le Mammouth de Sibérie, disparu il y a 20 mille années)، والإنسان البدائي ( L'homme de Néandertal, disparu il y a 28 mille années).
تأخذ بعض المخابر العلمية غير العربية اليوم عينات من الحمض النووي لكائنات حية مهددة بالانقراض، حيوانات كانت أو نباتات أو فطريات أو جراثيم، وتجمِّدها إلى حين يتوفر المناخ المناسب لتستنسخها وتبعثها من جديد.

إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 21 سبتمبر 2015.




dimanche 20 septembre 2015

ثلاثٌ وددتُ لو فعلها الحزب الجمهوري وثلاثٌ وددت لو تركها؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

ثلاثٌ وددتُ لو فعلها الحزب الجمهوري وثلاثٌ وددت لو تركها؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

مقدمة:
أقولها من وحي الإيمان بالمواطنة وليس على سبيل الوعظ والإرشاد. ومَن أنا حتى أنصح حزبا معارِضا أثبت انحيازه للمظلومين ووقوفه بشجاعة نادرة ضد المستبدين في أحلك سنوات الجمر خلال حكم بن علي؟ ومَن أنا حتى أنصح مناضلا كبيرا مثل نجيب الشابي؟ رغم بعض التحفظات الشخصية على بعض ممارساته السياسية بعد الثورة وقد يكون له فيها عذرٌ أجهله. لا أقولها من باب التملق أو التسلق وذلك لأنني لم ولن أنتمي يومًا لحزب الجمهوري أو لأي حزب غيره. أقولها لأنه لو فعلها لكان أقرب حزب إلى تصوراتي حول ما يجب أن تكون عليه الأحزاب. أقولها من باب الأخلاق الريفية التي تربيت عليها ومن باب رد الجميل لحزب ولكوادر حزب تعاملوا معي بما يفوق اللياقة والأدب والاحترام وأكرموني فكريا -وليس ماديا- في مجال اختصاصي ووفروا لي منبرا محترما أدافع فيه عن رؤيتي الخاصة في باب إصلاح التعليم التونسي وأتاحوا لي فرصة الاستماع والاستفادة لأول مرة في حياتي من محاضرة مباشرة حول التعليم الفنلندي، نموذجي المفضل، ألقتها بعد محاضرتي الافتتاحية في نزل أفريكا ممثلة سفارة فنلندا في تونس. أقولها وأمضي، قرأني مَن قرأني وتجاهلني مَن تجاهلني! الحزب الوحيد الذي يعرض فرعه بحمام الشط نفسه للنقد العلني في المقهى والذي يتميز أعضاؤه بعلاقات دمثة متفتحة مع غير المتحزبين من أمثالي ومع كل المتحزبين من التيارات السياسية المنافسة، أصدقاءٌ يطيب لي معهم الجلوس في المقهى ولم أسمع منهم يوما نبزة أو سبّة كما تعودت للأسف سماعه من رفاقي.

ثلاثٌ وددت لو فعلها الحزب الجمهوري:
الأولى: وددتُ أن يتميز (se démarquer) في فلسفته وخطابه -وهو بالفعل والممارسة متميز- عن حزب النداء. تميزَ وتمرّدَ عن الأب في عز قوته، فكيف لا يجرؤ على الابن؟ أحثه على التميز عن الليبرالية غير الإنسانية متسلِّحا بنهجه الاشتراكي الديمقراطي وله في العالم نموذج لا يشك ولا يختلف يساري وإسلامي في نجاعة إنجازاته الاجتماعية، ألا وهو نموذج الدول الأسكندنافية. 
الثانية: وددتُ أن يتميز في فلسفته وخطابه -وهو بالفعل والممارسة متميز- عن حزب النهضة. آوَى واحتضنَ وأكرمَ النهضاوين ومنحهم منبرا في العهد البائد، فيُعتبَر من باب نكران الجميل أن لا يحترمه بعض نهضاويِّ اليوم؟ أحثه على التميز عن نمط الإسلام السياسي متسلِّحا بنهجه العَلماني غير المعادي للدين عموما وللدين الإسلامي خصوصا وله في العالم نموذج لا يشك ولا يختلف يساري وإسلامي في نجاعة إجراءاته العملية، ألا وهو نموذج الدول الأنڤلوسكسونية مثل بريطانيا وألمانيا، النموذج الذي ذاق وتمتع بمزاياه إسلاميو تونس قبل عَلمانييها.
الثالثة: وددتُ أن يتميز في فلسفته وخطابه -وهو بالفعل والممارسة متميز- عن الأحزاب الماركسية. تميزَ وتمردَ وتخلَّى إراديا عن أصله الماركسي وقام بنقده الذاتي أيام السرية، فكيف لا يجرؤ على مجابهة الماركسيين أيام العلنية والديمقراطية؟ أحثه على التميز عن الماركسية مجاهرا معلنا إيمانه بوضوح بالاشتراكية الديمقراطية نهجا اقتصاديا وبالعَلمانية غير المعادية للدين نهجا ثقافيا.

ثلاثٌ وددت لو تركها الحزب الجمهوري:
الأولى: وددت لو لم يدخل في حكومة الغنوشي.
الثانية: وددت لو لم يتحالف مع حزب النداء في جبهة الإنقاذ.
الثالثة: وددت لو لم يندمج ولو مؤقتا مع حزب آفاق فهم ممثلو الأغنياء وهو ممثل الطبقة الوُسْطَى بمثقفيها وموظفيها وحِرَفِييها فالمصالح إذن منذ البداية وإلى النهاية متناقضة ولا يمكن أن تلتقي أبدَا.

خلاصة القول: 
الحزب الجمهوري، حزبٌ له مع المعارضة والنضال والتقدمية تاريخ، وأي تاريخ، فرجاءً أيها الجمهوريون الجدد، أضيفوا لهذا المجدِ مجدَا أو بكل لطف تَنَحُّوا فالتاريخ لا يرحم.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد ولا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي. 
نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 20 سبتمبر 2015.


vendredi 18 septembre 2015

طوفان... ولا سفينة في الأفق! مواطن العالَم د. محمد كشكار

طوفان... ولا سفينة في الأفق! مواطن العالَم د. محمد كشكار


ملاحظة:

هذه الصرخة أسفله، صرختي أنا، صرخة مستوحاة من مقال "الطوفان والسفينة" لــنجيب محفوظ في الأهرام بتاريخ 14 ماي 1987، ص 31 من كتاب "حول العلم والعمل"، أعده للنشر فتحي العشري، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الأولى، 1996، 223 صفحة.

خطاب من مثقف فقير مغمور مهمش إلى ممثلي السلطة، قبل وبعد الثورة:
إنكم تحثوني على تصديق وعودكم وأقوالكم التي تنفثونها صباحا مساءً في قنواتكم التي تملكونها في القطاع العام والخاص، يا مَن صممتم آذانكم على صرخة المظلوم وترتعدون جزعا لصرخة الظالم، يا مَن لم يردعكم دينٌ أو قانون، يا تجار الأوهام الدينية والديمقراطية، يا أعداءَ العدالة الاجتماعية، يا أحطَّ من دود الأرض، يا طفيليات الجسم الإجبارية، يا أمرّ من الانتظار، يا قدرًا مُقدّرا علينا من البشر، يا شؤمًا في الغداة والرواح، يا ظلما لم يكتبه الله لنا، يا سنّة لم يفرضها الرسول علينا، يا قمرا أكمد لا يضيء، يا شمسا حارقة لا تنير، يا بلاءً لا ثواب يتلوه، يا وطنًا نفرّ منه، يا زارعي الإرهاب في ربوعنا، يا مَن قتلتم الحلم في أعين صغارنا وسرقتم اللقمة والبسمة من أفواهنا، يا مَن تحالفتم مع أعدائنا وقزّمتم رموزنا ودجّنتم ثم أجّرتم مثقفينا. إني والله يائس تماما منكم، متشائم حتى الثمالة، لا ثقة لي البتة في قول أو فعل يصدر عنكم ولا في رجل أو امرأة تنطق باسمكم ولا في تاريخ أو حاضر أو مستقبل، أسلافكم أو أنتم أو نسلكم أبطاله. أحقِد عليكم حقدا وجوديا، والله العظيم لو لم يحتسب الله حسنة لي غيره لدخلت فيه الجنة! تعلمتُ واجتهدتُ ونلتُ أعلى الشهادات في أرقى الجامعات الفرنسية، ولم ألحَق بالجامعة بسبب محسوبيتكم فحولتموني من أستاذ ناجح محتمل إلى جليس مقاهي  كسول مبتذل،  الله لا يسامحكم! كتبتُ ثلاثة عشر كتابا، لم يُنشَر واحد منها بسبب عدم تشجيعكم للمثقفين الأحرار. عملتُ ثماني وثلاثين سنة في مؤسساتكم وتقاعدتُ بمرتب لا يشبع ولا يُغني، ولا يحقق لي العيش الكريم، عشتُ محروما من مطالب الحياة الأساسية كالصحة المجانية والسفر وشراء الكتب والمشاركة في بناء غد أفضل لي ولأبناء وطني والتضحية مثل جيراني في العيد الكبير. اقتلعتم من قلبي الأمل وسجنتموني في بلد كئيب، محاصرا بالزبالة والتلوث واللصوص والانتهازيين من جهة، وبأصحاب المليارات العابثين والمسؤولين الفاسدين من جهة أخرى، في مجتمع متدين حتى النخاع لكنه في أغلبه ضعيف الإيمان عديم الضمير، مجتمع أرضعتموه الخداع والنفاق ومَن تربّى على شيء فلن يكتسب غيره، مجتمع ينادي بلسان كاذب بسيادة العدل والقانون، مجتمع يمارس المنكر والصلاة في نفس اليوم دون حياء، مجتمع يقول ما لا يفعل. هذا هو حالنا نحن التونسيون اليوم ولا يُستثنى منه إلا مَن سانده الحظ بأب غني أو أم غنية أو قريب إطار عالٍ في وزارة من وزاراتكم أو مَن وجد في دول الإنسان أو دول الخليج فرصة عمل تغير موازينه، فلا تحدثوني بعد اليوم عن ديمقراطيتكم أو انتخاباتكم أو وعودكم بالأمل والفلاح فلم ولن أصدقكم واتركوني أقصّر مدة انتظار الأجل المحتوم بالسجائر الرخيصة المهرّبة، وإذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم!

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد ولا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 18 سبتمبر 2015.