ماذا ترَسخَ في ذهني بعد آخر كتابٍ قرأتُه وعشرات
قبله في نفس الموضوع؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار
الكتاب: "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد،
دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.
رسخ في ذهني
الآتي:
-
تشبثَ جل المسلمين بالشعائر دون إيمان خالص وتركوا ما ينفعهم يذهب جُفاءً
فعكسوا، بفعلهم هذا، الآية الكريمة: "فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
-
أراد جل المسلمين إكراه المسلمين على الصلاة والصيام فعكسوا، بفعلهم هذا، الآية
الكريمة: "لا إكراه في الدين".
-
تَغنَّى جل المسلمين شكلا بأقوال عمر رضي الله عنه ولم يطبقوا من أفعاله عُشرَ
ما ترَك. تاجَر بعضهم بالعبيد طيلة أربعة عشر قرن إلى أن جاءت المَكْنَنَة الغربية
وحررتهم عالميا ونهائيا غصبا عن الأعراف والأديان البشرية والسماوية. غلّبوا النقل
على العقل وفضلوا الفقه التراكمي على الفقه التكييفي لمؤسسه عمر. تمسكوا بظاهر الأحكام
الظرفية وتناسوا المقاصد الأبدية وتجاهلوا اجتهادات عمر الشهيرة مثل عدم إقامة
الحد على السارق خلال عام المجاعة والمسلمون في شبه مجاعة منذ عشرة قرون.
-
يدعو جل المسلمين خمس مرات في اليوم على الكفار ونسوا أن النبي محمد صلى الله
عليه وسلم أتى رحمة للعالمين، مسلمين وغير المسلمين.
-
جل المسلمين يُصلّون وللأسف الشديد لم تنههم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر لأنهم
لا يمارسونها بشعور
قوي يملك عليهم أنفسهم.
-
جل المسلمين يصومون وللأسف الشديد لم يمنعهم صيامهم من التبذير والنميمة
والكسل وغياب الضمير وعدم الإخلاص في العمل لأنهم لا يمارسونه بشعور قوي يملك عليهم أنفسهم.
-
جل المسلمين يؤدون صلاتهم في وقتها بالضبط ولكنهم يتأخرون في الوصول إلى أماكن
عملهم.
-
جل المسلمين يخافون من القوانين الوضعية في البلدان الغربية ويطبقونها
بحذافيرها ولا يخافون من أحكام الله والرسول في بلدانهم الإسلامية ولا يطبقون منها
شيئا.
-
جل المسلمين ينددون بتارك الصلاة وتارك الصيام ولا ينددون بنفس الحماس
بالمتهربين من الضرائب والراشين والمرتشين والمحتكرين والمطففين والمتكاسلين
والغشاشين والمشعوذين.
-
خارج المسجد "إن الطيور على أمثالها تقع"، أما داخل المسجد فالفاسد يواظب
على الصلاة يوميا جنب الصالح والغشاش جنب الكُفء والكذاب جنب الصادق والمنافق جنب
المؤمن والمستغَل جنب المستغِل و"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم".
-
جل المسلمين تمسكوا بالشريعة ونسوا لُبّ الدين المتمثل في القيم الكونية
النبيلة، طالبوا بتطبيق الحدود واكتفوا بإقامة الشعائر وتخلوا عن المقاصد مثل
العدل والقسط والتضامن والتراحم وحرية الضمير والمعتقد وأعطوا شكليا حق ربهم
وتغافلوا عن حق الفقير والمحتاج ونسوا أن الله قد يسامح في حقه لكنه سبحانه وتعالى
لا يسامح في حق عبده. الله يهديهم. آمين يا رب العالمين، مسلمين وغير مسلمين.
-
جل المسلمين، أعني المسلمين المقيمين في البلدان الإسلامية.
ولو لم يكن جلهم على هذه الحالة لَما كان وضعنا على مثل حالته اليوم مقارنة
بالبلدان غير الإسلامية المتقدمة الغربية والآسيوية ولا أعني المسلمين المقيمين في البلدان الغربية
الذين يشاركون فعليا في صنع المجد الغربي.
إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 5 سبتمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire