رِفقا بالقوارير (التلامذة)
يا زملائي بعض أساتذة إعدادية
بئر الباي؟ مواطن العالَم د.
محمد كشكار
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم
بخير وأعتذر من زملائي المضربين ومن زميلتي النقابية عن الكلام الموجع الوارد في
هذا المقال لكن الشيءَ أقوى مني والدافع أعظم ولو كان بيدي لأجلته إلى بعد العيد.
الخبر:
أضربَ بعض أساتذة إعدادية بئر الباي (بنعروس) فجأة ساعة واحدة عن التدريس في الأسبوع الأول من السنة الدراسية الحالية احتجاجا على استفزازات
زميلتهم حسب ما سمعت عنهم، وهي عضوة في النقابية الأساسية بحمام الشط وتدرّس معهم بنفس
المؤسسة.
التعليق:
أولا، خلال حياتي المهنية (38 سنة) لم أسمع بإضراب
لمثل هذا السبب. ثانيا ولْيسمح لي زملائي الأعزاء بمعاتبتهم بكل لطف ومحبة
واحترام، يبدو لي أن الالتجاء للإضراب احتجاجا على زميلة قد يلحق ضررا ولو طفيفا
بمصلحة التلميذ الذي يُعاقب دون سبب.
أتساءل: ما دخل التلميذ في صراع دائر بين الأساتذة، مهما
كان نوعه؟
لو كنت مكان الزميلة النقابية لَطلبتُ نقلتي فورا لانعدام
التواصل السليم مع بعض زملائي في الإعدادية كان المحتجون على خطأ أو صواب.
إمضائي المحيّن:
قال أنشتاين: "لا
تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران:
"وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن
العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في
خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من
إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا
أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد
بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من
فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك
واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج
السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن
يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، يوم عيد الأضحى، الخميس 24 سبتمبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire