mardi 15 septembre 2015

تعليق حول هجرة مئات الآلاف من المسلمين من دار الإسلام إلى دار الكفر! مواطن العالَم د. محمد كشكار

تعليق حول هجرة مئات الآلاف من المسلمين من دار الإسلام إلى دار الكفر! مواطن العالَم د. محمد كشكار

ملاحظة منهجية: أعتمد التعريف التالي وفي نفس الوقت أنقده:
التعريف الفقهي القديم المتكلّس:
دار الإسلام هي البلاد الخاضعة لسلطان المسلمين وحكمهم (العراق وسوريا وغيرها).
دار الكفر هي البلاد الخاضعة لسلطان الكافرين وحكمهم (دول الاتحاد الأوروبي وغيرها).
نقد هذا التعريف:
يبدو لي أنه ليس للإسلام دارٌ ولا للكفر دارٌ فكلاهما متواجد في أرض الله الواسعة سوى حَكَمَهَا مسلمون أو غير مسلمين.

التعليق:
أيها المسلمون المقيمون بدار الإسلام، بأيديكم وتواطؤ حكامكم جعل الغرب دولكم غير آمنة وأجبركم على هجرها والتنكر لها عوض الاستماتة في الدفاع عنها ضد العملاء. ديانتكم هي الديانة الوحيدة التي تعتبر العملَ عبادةٌ والعلمَ فرضٌ يا أجهل وأكسل شعوب العالم كلهِمِ إلى حين لا يعلمه إلا الله. سَكَنَ البيانُ والطهرُ قرآنكم وحديث رسولكم صلى الله عليه وسلم وعَمَّرَ النفاقُ أمخاخكم وامتشق العنفُ سواعدكم.
أيها المسلمون المقيمون بدار الكفر، بأيديكم وأدمغتكم شاركتم في بناء الغرب، خرّب أوطانكم وعمّرتم أوطانه، وأثبتم أن التدين الإسلامي ليس عائقا للتقدم وأن العَلمانية غير المعادية للدين هي الحل (عَلمانية الدول الأنڤلوسكسونية مثل بريطانيا وألمانيا والدول الأسكندنافية مثل الدنمرك) وأن الإسلام وحده لا يمكن أن يكون هو الحل (هو جزء من الحل وهذه الحقيقة لا ينكرها إلا معتنقي اللائكية الفرنسية المعادية للدين أي كان هذا الدين) كما يدعي بعض إخوتكم في دار الإسلام وإلا فكيف تفسرون تحضّرِ جل المسلمين المقيمين بدار الكفر وتخلّفِ جل المسلمين المقيمين بدار الإسلام.
أيهما إذن دار الإسلام، داركم أم دارهم؟


إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد ولا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 15 سبتمبر 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire