dimanche 19 mai 2024

بعضُ العِلمِ الأمريكي منحازٌ لمنتجِيه، فهو إذن هو ليس موضوعيًّا ولا محايدًا: بعضُ الباحثينَ الأمريكان أعداءٌ للإنسانيةِ مخرّبونَ مجرمونَ إرهابيونَ ! لوموند ديبلوماتيك، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم

 

 

عسكريٌّ أمريكيٌّ جالسٌ  وراء شاشة ويقود طائرة دون طيار (un drone) وعلى بعد آلاف الكيلومترات من ساحة المعركة يطلق النار على مسلمين في الأرض، عادة ما تكون هوياتهم مجهولة قبل قتلهم وإنما وقع تصنيفهم عن بعد حسب تحركاتهم واتصالاتهم الهاتفية والمباشرة بـ"إرهابيين إسلاميين" بواسطة آلية رقمية تجسّسية تُسمّى نظامًا خوارزميًّا أو "الرادار الاجتماعي". هذا المشهد أصبح مألوفًا في العراق واليمن أو في إفريقيا في إطار الحرب ضد القاعدة في المغرب الإسلامي وبوكو حرام في نيجيريا...

باحثون في العلوم الاجتماعية يمضون كل وقتهم في غربلة المجتمعات المحلية ومراقبة الشعوب عن قرب: يجمعون المعطيات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والمخابرات العسكرية على أمل الكشف عن نبضات قلب الشعوب ووجهات نظرها التي قد تقلب موازين القوى في الصراعات الداخلية أو الخارجية، مثلاً: الإلمام بموجة التعاطف التي برزت حول قائد متمرد، أو على العكس موجة من الكراهية ضد جيوش الاحتلال.

نوع من "الرادار الاجتماعي" (Le radar social algorithmique): يحلل المكالمات الهاتفية والرسائل الرقمية الخاصة ويكشف عن أهم مواضيع النقاشات الدائرة بين المدونين ويربطها بعواطفهم وميولاتهم النفسية بهدف التنبؤ بالانتفاضات الشعبية قبل وقوعها، أي المراقبة السائلة عن بعد (messenger, fb, twiter, instagram, watsap, viber, etc). يبدو اليومَ جليًّا أنه  من الصعب أن تكسب حربًا نظامية أو معركةً ضد الحركات المتمردة (طالبان في أفغانستان، داعش في العراق والشام، بوكو حرام في نيجيريا، المحاكم الإسلامية في الصومال، إلخ.) دون مساندة معنوية من المدنيين المحليين (الحاضنة الشعبية)، والعلوم الاجتماعية هي مَن تساعد الجيوش على الفوز بهذه المساندة عن طريق تجويد آليات ناعمة لإقناع الجماهير.

ظهرت هذه الطريقة لأول مرة سنة 2010 في العراق حيث عُوِّضت التحليلات البشرية بتحليلات الحواسيب والبرمجيات. طريقةٌ توظف باحثين في العلوم الاجتماعية واختصاصات أخرى مثل علماء النفس والسلوك، باحثون يبلّغون عن أقل التغييرات الاجتماعية والنفسية التي قد تطرأ داخل المجتمعات المحتلة، بصفة مباشرة (فلسطين، أفغانستان، سوريا) أو غير مباشرة (العراق، اليمن، المغرب العربي)، ثم تُحوَّل المعلومات المجمّعة إلى خوارزميات، يقف العمل البشري هنا  ويبدأ عمل الحواسيب وأذرعتها التقنية الطائلة أكثر من أيدي البشر.

Algorithme : Ensemble de règles opératoires dont l'application permet de résoudre un problème.

انتفاضات الربيع العربي 2011 نجت من قبضة أخطبوط هذا "الرادار الاجتماعي" الجهنمي الذي يبدو أن مبرمجيه نسوا أن الانتفاضات لا تبدأ على صفحات الفيسبوك ولا على تويتر، بل تبدأ خارج الخط (hors ligne) في مناطق الظل مثلما وقع في مصر وتونس (الڤصرين، سيدي بوزيد، بوزيان، تالة، إلخ.).

خللٌ آخر ظهر في نظام القياس الذي يستعمله هذا "الرادار الاجتماعي": وسائل الإعلام التي يعتمدها في جمع المعلومات حول الأفراد والشعوب المضطهدة لا تعطي دائما قراءة أمينة لواقع هذه الشعوب وخاصة عندما تكون محكومة من قِبل أنظمة استبدادية أو محمية من قِبل مصالح لوبيات مالية عالمية قوية ونافذة.

للأسف ساهمتْ مؤسسات البحث العلمي الجامعي وبصفة نشيطة في خلق وتطوير آليات "الرادار الاجتماعي": عسكرةُ العلوم الاجتماعية  داخل الحرم الجامعي سمحتْ بتوفير التمويلات اللازمة للبحوث حول علم الاجتماع وعلم النفس وعلم ألنروبولوجيا، وإغراءات الدولار جعلت عالم المعرفة يقبل بتحويل محاربة الإرهاب ومقاومة الانتفاضات الشعبية، مهام سيادية بامتياز، إلى مواضيع بحث علمي في التعليم العالي العمومي والخاص.

مُخرجات "الرادار الاجتماعي الخوارزمي" أصبحت سلعةً تُباع وتُشترى ومصدرًا للربح السريع حيث يتم تسويقها لدى الشركات الخاصة، الخدماتية منها (الأمن الخاص) والتجارية (بيع الأغذية): شركات خدمات أمن المؤسسات والشخصيات. الشركات الصناعية التي تصبو إلى الاستثمار في البلدان المصنفة "خطر" مثل العراق وتونس والجزائر واليمن. الشركات التجارية التي ترغب في سبر أذواق المستهلكين وشهواتهم المحتملة أو المولَّدة فيهم بفعل فاعل (رأس المال) قصد توجيهها أو تعديلها لمصلحة رجال الأعمال. كل هذه الأنواع من الشركات تلتقي مصالحها في استلاب وعي المواطن وترغيبه فيما لا يرغب فيه عادة (rendre indispensables des besoins non indispensables).

المصدر:

Le Monde diplomatique, mars 2019, extraits de l`article : Les sciences sociales au service de la contre-insurrection. Portrait de l`intellectuel en soldat.  Par Olivier Koch, Enseignant-chercheur, p. 12.

حمام الشط، السبت 16 مارس 2019.


 

ما يُسَمَّى بـ"الإرهاب الإسلامي" هو في الواقع ليس إسلاميا بل هو إرهاب سياسي ما بعد حداثي وعالمي مرقمن و90% من فيديوهات الإرهابيين تتحدث عن السياسة وليس على الدين

 

 

قبل 1989، كان بن لادن يُعتبر ﭬيفارا السعودية.
بعد 1989، عادَى دولته وحليفتها أمريكا فاعتبره الاثنان إرهابيا
وأنا أيضا رغم أنني أعاديهما الاثنتين.

علي عكس ما يسطّح الكثيرون، بن لادن لم تدفعه CIA ولم تموّله فهو لا يعوزه الدافع ولا المال. مولت أفغان نكاية في الاتحاد السوفياتي.

L’idée est inspirée d'un conférencier sur youtube que je n'ai pas réussi à saisir son nom (il accompagne François Burgat).

عمر بن الخطاب لم يُطَبِّق وقتيًّا حكم الله بسبب خوفه من الله ورأفة بعباده !

 

 

أيها الوجهُ الإسلامَوِيُّ المتشددُ العنيفُ، أنتَ وبالٌ على المسلمينَ وغير المسلمينَ، واللهُ ربُّ العالَمين رؤوفٌ بعباده رحيمٌ بهِم أجمعين، مسلمسن وغير مسلمين !

هو الإسلام التكفيري العنيف، إسلام الإكراه في الدين، إسلام القاعدة وداعش وفروعهما، إسلام بعض الإسلاميين المتشددين العنيفين غير المجتهدين وغير المجددين.

عنفٌ، تطرّفٌ، تشدّدٌ، إكراهٌ، تكلّسٌ، صِفاتٌ بعيدةٌ كل البُعدِ عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا لَما اصطفاه الله لِحَمْلِ الرسالةِ وبَعَثَه لإتمام مكارِمِ الأخلاقِ ورَحمَةً للعالَمين، مسلمينَ وغير مسلمينَ.

1.    هذا التَّوْقُ المتطرفُ المثالي، المتعالي على الواقع، يمنح معتنقيه شعورًا مفرطًا بقوةٍ دمويةِ الوسيلة. قديمًا كان الصوفية يحاولون الاستغراق في أحلام اليقظة هروبًا من واقعٍ لا يُطاق. أما اليوم فالأمر يختلف، يكفي أن ترسم إسلامًا متطرفًا مثاليًّا لحياتك ومن ثَمَّ تحاول إجبار الناس على الخضوع لمشيئتك ظنا منك أنها مشيئة الله والرسول، كذلك فعل البغدادي في داعش، وكل مَن يختار لنفسه إسلامًا مسالمًا في هذه الدولة الداعشية الديكتاتورية يُعتبر مارقًا وزنديقًا وكافرًا وجبت تصفيته جسديًّا بعد التنكيل به حيًّا وميّتًا. وهكذا تفعل المجتمعات الشمولية (Les sociétés totalitaires)، حيث يُجرّم ويُحرّم الفن في بلاد الفن وتُهدم الآثار في مدينة تَدْمُرْ بأمرٍ من صاحب الأمرِ خليفة المسلمين والذمّيين أبو بكر البغدادي. الإسلام الداعشي المتطرف المثالي حيث لا تصوّرَ للإسلام إلا تصوّرُ الخليفة، تصوّرٌ يشبه قصص الأطفال المرعبة والوعيُ سوف يأتي لا محالة -وشاء الشعب- مع الثورة القادمة التي لن تُبقِي ولن تَذَر على هذا النمط المتكلس من الإسلام. والغريب أن بعض رَعايا داعش يخضعون إراديًّا لسلطة الخليفة بابتهاج شديد وذلك لأن سلطته تُخلِي مسؤوليتهم من تحمّل مصائرهم بأنفسهم وتُريح ضمائرهم من الإحساس بالعار وبذنب ما اقترفوه من جرائم في حق الإنسانية. أما العيش المشترك وترديد الشعارات النمطية الموحدة تحت الراية السوداء، فيمنحهم شعورًا عذبًا بالانتماء إلى دولة الخلافة الإسلامية، انتماء يَقتل فيهم الاختلاف، وبكل صفاقة ووقاحة يَنفِي فيهم الغَيرِية (L`altérité)، ويُميتُ الإبداع، ويَطرد الحرية من دار الإسلام، ويُهجّر الناسَ قسرًا من أرض الشام والعراق، وباسم الإسلام تُشوّه قِيمَ الإسلام السَّمحة. وفي دولة دين "اقرأ" تُحرق الكتب (Les autodafés)، فيصبح رعاياها لا يقرؤون إلا كتب المتشددين التكفيريين. يبدو لي أن هذا التعصب الأعمى يقودنا إلى تبنِّي هُوية قاتلة للإسلام والمسلمين وليس نُصرةً لهما كما تدعي المنظمة الإرهابية التي تُطلِق على نفسها "جبهة النصرة" أو الأخرى التي تُسمّي نفسها "أنصار الإسلام"، فهم أعداء الإسلامِ وليسوا بأنصاره. بفضل داعش نحن العرب أصبحنا قَتلَة ودونها نحن بطبيعتنا مسلمين مسالمين، فلتنقرض داعش غير مأسوفٍ عليها وعلى أمثالها (فكرة هذه الفقرة الأولى مستوحاة من مقال لِطبيب النفس والأعصاب "بورِيس سيرولْنِيكْ"، صفحة 17 بمجلة "لوموند لافِي" (Le Monde et La Vie)، عدد خاص 2017، أما التأثيثُ فمِن إنتاجي الخاص).

2.    من حسن حظ المسلمين وغير المسلمين أن الإسلام أنجب باكِرًا عمر الخطاب رضي الله عنه، رائدُ المجتهدين والمجددين والإسلام لا زال في فجره، الذي -وخِلافًا للمتشددين جاء رحمة للمسلمين وغير المسلمين- لم يُطَبِّق وقتيًّا حكم الله بسبب خوفه من الله ورأفة بعباده وليس طمعًا في منصب أو جريًا وراء إرضاء الناس. لم يقطع يد السارق في عام المجاعة ولم يطبق أربعة أحكام أخرى يضيق المقام هنا لذكرها جميعًا. تصوّروا معي هول الكارثة، لو طبّق نظام "بن علي" الحدود الشرعية، فلو فعلها لـحَكَمَ بعض قُضاتِه الظالمين المرتشين بالإعدام شنقا على الغنوشي والجبالي وديلو والبحيري وبن سالم بتهمة الخروج على الحاكم المسلم، وبالإعدام رميا بالرصاص على حمة الهمامي وزوجته راضية النصراوي ومنصف المرزوقي ونجيب الشابي ومصطفى بن جعفر بتهمة العَلمانية والكفر والإلحاد. قال الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي في هذا المضمار في برنامج الشريعة والحياة في قناة الجزيرة،  وقد يصبح المعنى -بعد ما صُغته بتصرف  غير مطابق حرفيا لما قاله الأستاذ بالضبط: "وللشريعة في الواقع وجهان: وجه تربوي ووجه ردعي. فلو طوّرنا الوجه الأول فقد نستغني عن الوجه الثاني لأنه عندما يكبر الوازع الذاتي التربوي الأخلاقي عند الفرد والمجتمع تنقص عندهما الحاجة للوازع الخارجي الردعي". (إضافتي: و ما أحوجنا اليوم إلى الوجه التربوي أكثر من حاجتنا إلى الوجه الردعي وربما لن نحتاج في المستقبل لهذا الوجه الجزائي تماما).

حمام الشط، الخميس 2 مارس 2017.

القاعدة وداعش، لماذا استثنيا إيطاليا من دون كل الدول الغربية ؟

 

 

جواب من اجتهاد مواطن غير مختص في البحوث الصحفية:

-        إيطاليا لم تحتل دول الشرق الإسلامية (احتلت ليبيا).

-        إيطاليا مَهْدُ الكاتوليك الذين ربما ما زالوا يؤمنون بأن اليهود صلبوا المسيح.

-        في عام من الأعوام أهدى الفريق الوطني الإيطالي كأس العالم إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

-        إيطاليا لم تبعث جنودها للحرب في أفغانستان ولا لبنان ولا العراق ولا سوريا.

 

إمضائي:

"الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (إدﭬار موران )

Edgar Morin: patriotisme et cosmopolitisme signifiant "citoyen du monde" (Deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

Gauche et islam signifiant "citoyen du monde Mohamed Kochkar" (deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

Je suis en perpétuel conflit intra-cognitif: en équilibre/déséquilibre permanent.

 

"وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا" (س73:آ10)

حمام الشط في 7 أوت 2021.

بعض أسباب نشأة داعش. نقل بتصرف مواطن العالَم

 

 

قال سارتر عن حرب الجزائر: "إن الحرب مثل سهم البومارانج 

(jeu boomerang

يرتد إليك بنفس القوة التي ترميه بها دون أن تشعر".

وقال شاعرنا العظيم أبو الطيب المتنبي: "ومَنْ يَجعَلِ الضِّرْغامَ للصّيْدِ بازَهُ...تَصَيّدَهُ الضّرْغامُ فيما تَصَيّدَا".

وحديثنا قياس اليوم عن إرهاب الحكومات الغربية الاستعماري وتسبُّبِه الجزئي في نشأة الحركات الإرهابية الإسلامية المعاصرة مثل القاعدة وداعش والنصرة وغيرها.

وواهِم مَن يعتقد أن صانعَ الإرهاب سوف يخلصنا من الإرهاب !

تجفيف ينابيع الإرهاب يجب أن يبدأ من عندهم لا من عندنا.

الغربُ ليس جادّا في محاربة الإرهاب الإسلامي وإنما هو جادٌّ فقط في تجنّب ضرباته على أرضه.

واسترسل الكاتب والسياسي الالماني يورجن تودنهوفر الذي أقام مدة في داعش وقال: لن نقضي على داعش بالقنابل والصواريخ بل يجب رد الحقوق لأصحابها. انصفوا السنة في العراق وسوريا ولا تساعدوا خصمهم الشيعي على ظلمهم وقهرهم و لا تعاملوا مسلمي الغرب بعنصرية. وقال أيضا أن الداعشيون لا يطبقون المبادئ السمحة الموجودة في القرآن وأنهم مرتدون عن الإسلام.

تعليق:

يا حكّام الغرب، يا تجّار السلاح، إذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتم. تنحّوا جانبا ولا تنتحلوا صفة الدفاع عن حقوق الإنسان، يا قتلة الإنسان بالملايين في الجزائر واليابان وفيتنام وفلسطين والعراق وأفغانستان وليبيا. هل قتلتْ داعش مثلما قتلتم ؟  هل حاصرتْ داعش وجوّعتْ شعوبًا كاملة بأطفالها وشيوخها  مثلما جوّعتُم أنتم شعوب كوبا وغزة والعراق؟ هل استعمرتْ داعش واستوطنت مثلما استعمرتُم أنتم واستوطنتم في فلسطين وجنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشمالية نفسها بعد ما أبَدْتم الملايين من السكان الأصليين واستعبدتم الباقي وجلبتم لخدمتكم ملايين السود من إفريقا ؟ هل نهبتْ داعش ثروات المستعمرات مثلما نهبتم أنتم ؟ هل سرقتْ داعش آثار مصرَ والعراق والصين وأمريكا اللاتينية مثلما سرقتم أنتم ؟ هل احتكرتْ داعش تكنولوجيا صناعة الأدوية مثلما احتكرتموها أنتم ؟ هذا لا يعني أن داعش بريئة من دم يوسف، هي أيضا قتلتْ ونهبتْ وهدمتْ الآثار، لكنها فعلتْ كل الجرائم هذه في بلاد المسلمين ولم تغزوكم في عُقر داركم كما فعلتم أنتم ولم تُيتم أبناءكم ولم تثكل نساءكم ولم تلوّث تربتكم وبحركم وجوّكم. ما أبعد جرائم داعش عن جرائمكم ! أنتم الإرهاب العلمي المحترف أما داعش فأنتم المسؤولون الأولون عن جرائمها فسلاحها من مصانعكم وبترولنا تبيعه لكم بأبخس الأثمان. خَنَقتونا بأيدي دواعشنا وشوّهتوا إسلامنا بمسلمينا. اللعنة عليكم، لا يحق لكم وصف داعش بالإرهاب يا مولِّدي وراعيي الإرهاب. أنا فقط، أنا العربي المسلم والمسيحي واليزيدي واليهودي والملحد، أنا المكتوي بناركم ونارها، أنا مَن يحق لي وصفكم أنتم وداعش بالإرهاب.

حمام الشط، الثلاثاء 28  جويلية 2015.

السلفية الجهادية، حركة رجعية دولية ومسلحة ؟

  

 (L’internationale salafiste réactionnaire et armée)

من المشرق إلى المغرب يوجَد تقريبًا عشرات الملايين من الجهاديين (en acte et en puissance) تجمعهم في الخيمات الدعوية إيديولوجية واحدة وطقوس مشتركة. منذ نصف قرن أو منذ ارتفاع سعر النفط ارتفع شأنهم وقويت شوكتهم وذلك باقتناء أفتك الأسلحة من الغرب الذي يكفّرونه شعوباً وحكومات. فرعنوا وتجبّروا رافعين قناع التقوى على جباههم وعوراتهم تحت الجلباب عارية، تغذّيهم أساسًا دولٌ غنيةٌ وسخيّةٌ كالسعودية وقطر والإمارات. نجاحهم المدوِّي مقرونٌ بأسماء أكبر الإرهابيين مثل بن لادن والظواهري والزرقاوي والبغدادي ومسرح بطولاتهم ليس الجهاد في إسرائيل ضد الصهاينة المغتصِبين بل الجهاد ضد إخوانهم المسلمين المسالمين في الصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن وضربات بين الحين والآخر لتسجيل الحضور في تونس والمغرب والجزائر.

 حركة رجعية في غاياتها، حديثة في وسائلها (facebook, twitter, Youtube, vidéos, mise en scène, etc )، أكبر حركة إسلامية مهيكلة منظمة مسلحة ومنتشرة في كل أنحاء العالم، العربي والغربي.

دُعاتُها يركّزون في خطبهم الفضائية على تكفير اليساريين والعَلمانييين، وقدح المساواة بين والرجل والمرأة وحرية اللباس وحرية التعبير وحرية المعتقد، وتحريم الإجهاض والغناء والرقص والموسيقى والرسم والنحت والتمثيل والسينما والاختلاط بين الرجال والنساء، واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية والجنسية باسم قراءة نصّية للقرآن الكريم ومقاصد الشريعة -حسب اجتهادي المتواضع- من تأويلاتهم براءٌ براءْ.

منذ سنة 2011، استلم السلفيون مشعل العنف الثوري الذي كان حكراً على اليساريين (ثورة ظفار 1964 -1976 في عُمان، ثورة الفلسطينيين في عَمّان في سبتمبر الأسود 1970): أنا يساري غاندي الهوى، لا أتعاطف مع الجهتين، وأقف فكريّاً ضد العنف مهما كان مأتاه ومهما كان فاعله ومهما كانت قضيته حتى لو كانت قضية تحرير.

الموجة الأولى من السلفية بدأت مع الإيديولوجيا الوهابية في السعودية في القرن 18ميلادي مع مؤسسها محمد بن عبد الوهاب (1703-1792)، والمفارقة أنه في نفس القرن في فرنسا أنتج ثورة ضد الدين.

الموجة الثانية تأججت وتزامنت مع توفر البترودولار الخليجي في أوائل 1970 وموت عبد الناصر.

 الموجة الثالثة والأخطر اشتعلت سنة 2011 مع الثورات العربية المسلحة في سوريا وليبيا.

في العالم أجمع، لا زال السلفيون يسجلون نقاطًا، نقاطًا للأسف غير مضيئة، نجاحات تتمثل في حروب أهلية مُهلِكة للنسل والحرث،  نجاحات سرطانية تنتشر بسرعة في أجزاء الجسم العربي الضعيف أصلاً.

خاتمة : الله يسترنا، نحن المسلمون، من جهاد المسلمين.

Source d’inspiration: Le Monde diplomatique, septembre 2020, extraits de l’article «Expansion de l’évangélisme. L’internationale réactionnaire» par Akram Belkaid et Lamia Oualalou, journaliste & auteure, pp. 1 & 13.

حمام الشط، الجمعة 12 سبتمبر 2020.

 

 

 

Haut du formulaire

Bas du formulaire

 


الدواعش: خلقهم الإسلام أم خلقوا إسلامًا على مقاسِهم يستجيب لغرائزِهم ؟

 

 

تسكنهم نزعات لا علاقة لها بمقاصد الإسلام النبيلة: استعداء العقل وتفضيل النقل، الإكراه في الدين ونبذ مبدأ حرية المعتقد، كُره جميع الكتب باسم الكتاب، محاربة الحياة باسم ما بعد الحياة، الفساد في الأرض باسم الجهاد، تحريم الجنس على الغير واحتكاره لأنفسهم، إهانة المرأة التي كرّمها الإسلام في بداياته، تكريس الاستلاب والتبعية للمخلوق دون الخالق، حب الموت طمعًا في جنةٍ لن يرونها بحول الله.

كَمْ مِن إمامٍ داعشِي في جوامعنا كَثُرَ نقلُه وقَلَّ عقلُه، ذاكرتُه ذاكرة فيل، وذكاؤه ذكاء نحلة.

للأمانة العلمية، انطباعٌ وصلني نقلاً مُتواتِرًا.

حمام الشط، الاثنين 9 جانفي 2017.

أبارك الانفعال العاطفي العام والصادق الذي أظهره الفرنسيون مساندةً لأقارب وأصدقاء ضحايا وجرحَى الإرهاب الإسلامي الداعشي كما باركتُ الانفعال العاطفي العالمي والصادق الذي تَلَا نشر صورة جثة الطفل السوري على شواطئ تركيا، لكن

 


La sincère émotion collective)
كمواطن العالَم (
Citoyen du Monde) أتمنى على الفرنسيين وعلى سكان العالَم أجمع أن يعبّروا على نفس العواطف عندما يضرِب الإرهاب الدولي الرسمي الغربي المدنيين السوريين والعراقيين والليبيين والأفغان. عندها فقط ترٍقّ العاطفة وترتقي وتسمو وتتجرد من العنصرية وتتأنسن وعندها فقط تتساوى ضحايانا مع ضحاياهم وعوطفنا مع عواطفهم.

إمضائي
وكمسلم يساري تحرري غير ماركسي معادي لليبرالية اليمين واليسار (
Gauche libertaire non marxiste et antilibérale)، أدين بشدة ودون تحفظ الانقلاب العسكري الفاشل على الرئيس التركي المنتَخَب أردوڤان كما أدنتُ سابقا الانقلاب العسكري "الناجح" على الرئيس المصري المنتَخَب مُرسي وأجرّم نظام بشار الأسد بنفس الدرجة التي أجرّم بها داعش والنُّصرة، ولو خيّروني بين شرٍّ وشرْ لاخترتُ عن وعي الخير ولو كان جنودُه حاليا سلبيين، والمستقبل سوف يكون أفضلَ إن شاء الله وشاء الإنسان، والتشاؤم جُبنٌ والتفاؤلُ دون عملٍ كسلُ، وسبب البلية في العالَم هي الليبرالية، مسيحية كانت أو يهودية أو إسلامية أو عَلمانية، يمينية أو يسارية، وأحسن الأنظمة السياسية وقتيا عندي هي الدول الأسكندنافية بما تحققه من سِلمٍ وعدالة اجتماعية نسبية.

حمام الشط، السبت 16 جويلية 2016.

الإرهاب جرثومة، لا يمكن القضاء عليها إلا بواسطة العلاج الجيني

 

يبدو لي أن هنالك وجه شبه كبير بين ظاهرة الإرهاب الإسلامي الجهادي والأمراض الناتجة عن خلل بِنْيَوِي-بيولوجي-فيزيولوجي في المناعة الذاتية مع الإشارة الهامة أنني لستُ أنا مَن ينسب الإرهابَ  للإسلام وإنما مرتكبوه هم الذين أعلنوا بألسنتهم عن هويتهم الإسلامية بإطلاق صيحات "الله أكبر" في مسرح العمليات وبعد العمليات التي مباشرة تبنّتها الدولة الإسلامية (داعش) علانية ودون لَبس. بقي أنني لستُ غِرًّا ولا القارئ أيضا حتى نَخلط بين المسلم العادي والمسلم الداعشي ونلصق تهمة الإرهاب بدين معيّن أو إيديولوجيا بعينها.

ما وجه الشبه بين الإرهاب الجرثومة ؟:

-        مِثلهم مثل الإرهابيين المسلمين الجهاديين الداعشيين، تُخطئ الأجسام المضادة (Les anticorps) لدى المريض بفقدان المناعة الذاتية، فتصيبُ خلايا الجسم السليمة (Le soi) وتُتلِفها عوض أن تصيبَ خلايا العدوّ (Le non-soi)، مثلما تُتلِف خطأً الأجسام المضادة لدى مريض السكري نفسه خلايا معثكلته (Le pancréas). كذلك يفعل الجهاديون الإسلاميون الداعشيون وأمثالهم. لو قمنا بجَرْدٍ لتصنيف ضحاياهم لوجدنا أن 99% منهم مسلمونَ.

-        الأمراض الناتجة عن خلل بنيوي-بيولوجي-فيزيولوجي في المناعة الذاتية مثل مرض السكري نوع 1 (يحقن المريض هرمون الأنسولين يوميا أو يموت تدريجيا) هي أمراض مزمنة وليس لها علاج شافٍ حتى الآن مثلها مثل الإرهاب.

-        العلاج الوحيد الواعد لهذه الأمراض هو العلاج الجيني (La thérapie génique): نأمل تعويض جينات خلايا المُعَثكَلَة  العاجزة عن أداء وظيفتها الفيزيولوجية السليمة المتمثلة في إنتاج هرمون الأنسولين الناجِع المسؤول عن تعديل السكر في الدم، واستبدالها بجينات سليمة تقوم مقامها. كذلك الإرهاب لا يمكن القضاء عليه إلا بالقضاء النهائي والمُبرَم على كل الأنظمة الرأسمالية الغربية المتوحشة التي لا تبغي إلا الربحَ الفاحش ولا شيءَ غير الربحِ ولو على جثث مئات الآلاف من المدنيين المسلمين في الجزائر وسوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها من الدول العربية والإسلامية، يجب القضاء أيضًا على أنظمة الدول العربية التابعة لها واستبدالها  كلها سلميا وديمقراطيا بأنظمة عَلمانية  اشتراكية ديمقراطية مثل أنظمة الدول الأسكندنافية الحالية التي نفعت شعوبها ولم تغزنا قَط ولم تستعمرنا بصفة مباشرة أو غير مباشرة ولم يصلنا منها حتى الآن عَلَى حد علمي أي ضرر يُذكر.

حمام الشط، الأحد 15 نوفمبر 2015.

Définition des maladies auto-immunes (Wikipedia)

Elles sont dues à une hyperactivité du système immunitaire à l'encontre de substances ou de tissus qui sont normalement présents dans l'organisme. Parmi ces maladies peuvent être cités la sclérose en plaques  (التصلب المتعدد), le diabète de type 1.

Leur cause n'est pas encore bien élucidée, certaines d'entre elles sont considérées comme des maladies d'abondance : un lien est par exemple avéré entre l'arthrite (التهاب المفاصل) et l'obésité (السِّمنَة).

La plupart des maladies auto-immunes sont probablement le résultat de causes multiples, telles qu'une  prédisposition génétique (الاستعداد الوراثي) stimulée par une infection, associée à la présence d'une substance chimique ou d'un aliment.