يبدو لي أننا، نحنُ
المسلمون، أنتجنَا - خلال أربعة عشر قرنٍ - أطنانًا من كُتُبِ الفِقْهِ الإسلامي،
ما يفوقُ حاجتنَا بكثيرٍ. صدّرنَا الغثَّ منه إلى بلاد العَجمِ عن طريق
الوهّابيّةِ السياسيّةِ
السعوديّةِ المَقيتةِ ما
يكفي لدعوشةِ أعتَى العَلمانيين المسلمين الأوروبيين في عقرِ دارِهم، "دار
الكُفْرِ". وفي "دار الإسلام" وظفه دعاتنَا الوهابيون من كل الجنسيات
لغسل أدمغة شبابِنا والزجِّ بهم في حروبٍ أهليّةٍ أبادتْ الملايين من المسلمين
وخدمتْ أعداءَنا الإسرائيليين وتجّار السلاح الغربيين. ربي يرزقنا
بــ"ديكارت" مسلِم يُغربِل فِقهَنا المتراكم، ويُخلِّصُنا من غثه،
ويرشدُنا إلى سمينِه. آمين يا رب العالَمين، رَبُّ المسلمينَ وغير المسلمينَ.
حمام الشط، الجمعة 30 ديسمبر 2016.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire