المكان: الاتحاد
الجهوي للشغل ببنعروس.
زمن المحاضرة : من الساعة 18 إلى الساعة 19، يوم الخميس
13 أوت 2015.
الحضور: من 400
إلى 500 بشر.
المحاضر: ناصر
قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية (الحزب السوري القومي الاجتماعي بلبنان).
أكتفي
من المحاضرة بعرض فقرتين قصيرتين لكن معبِّرتين وأضيف لهما تعليقان مقتضبان:
الفقرة
الأولى: قال المحاضر الدونكِشوتي: " بن غوريون، مؤسس إسرائيل، قال في وصيته
ما يلي: [تقف إسرائيل على ساقين اثنتين. تتمثل الأولى في أن إسرائيل إذا احتلت
أرضا عربية فلن تخرج منها إلى الأبد. أما الثانية فتؤكد أن إسرائيل هي دولة قادرة
على شن حرب على العرب متى شاءت]. كسرنا لها الأولى عندما طردناها من لبنان وحررنا
الجنوب سنة 2000 ثم كسرنا لها الثانية عندما هزمها حزب الله اللبناني في حرب 2006
فأصبحت إسرائيل بإرادتنا كسيحة".
تعليق
1: وهي كسيحة كما قلتَ، فعلتْ بنا إسرائيل بعد 2006 في غزة ما فعلت فلو لم تكن
كسيحة فما عساها أن تفعل بنا يا تُرى ؟
الفقرة
الثانية: قال قنديل مخاطِبًا الحضور
المتعاطف معه والمشجع له بالوقوف والتصفيق: "هل تعرفون لماذا حاربوا
سنة 2011 بشار الأسد بالذات ؟ وأجاب على سؤاله
بنفسه: لأنه كان يَعُدُّ بالتنسيق مع حزب الله اللبناني آخر حرب كانت
ستدمّر إسرائيل لو وقعت وكان حزب الله حاضرا لإمطار إسرائيل بمعدل ألف صاروخ في
اليوم".
تعليق
2: لماذا لم يطلِق نظام الأسد الأب والابن كرطوشة واحدة على إسرائيل طيلة قرابة نصف قرن (من 1967 إلى 2011) ومقاطعة الجولان
السوري محتلة من قِبل إسرائيل ؟ ولماذا لم يطلِق نظام الأسد الأب والابن كلمة
واحدة -ليس كرطوشة واحدة- على تركيا طيلة قرابة قرن (من 1930 إلى 2015) ومقاطعة لواء الأسكندرون
السوري محتلة من قِبل تركيا ؟
خلاصة القول:
لم أتوسّع
في الكتابة عن هذه المحاضرة أو بالأحرى البيان الخطابي التحريضي المتشنج والمتعصّب
والمدافِع عن إرهاب نظام بشار الأسد. لم أتوسع لأنني وبوضوح تام أدين بنفس الشدة كل
أنواع الإرهاب، سواء جاء من الدولة أو من المنظمات الجهادية. ضقتُ ذرعا بهذا النوع
من العنتريات الجوفاء، أحسستُ بضيق شديد تطوّرَ بسرعة إلى اختناق فغادرتُ القاعة
تجنبًا للغثيان. أنهي هذا الهذيان وأقول: "أحاول بكل جهدي أن أتجنب التعليق
حتى لا أفقد في المقهى آخر رفيق".
حمام الشط، الجمعة 14 أوت 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire