mercredi 29 mai 2024

في تونس، مَن يحكمنا ؟

 

 

-        العولمة هي عولمة نمط الاستهلاك، نمطٌ فاسدٌ غزانا وكنا أضعف من أن نقاومه: صنعت من قلة منّا (حوالَيْ 5% من البشر الذين يعيشون في الدول الغنية الغربية والآسيوية والخليجية وإسرائيل) نمطًا بشريًّا جشعًا، نمطًا يستهلك أكثر من حاجته أي يأخذ حاجة غيره ويلوث بيئته.

-        الرأسمالية هي التي عولمت نمط الاستهلاك الفاسد بل خلقت للغش والفساد علوما تُدرّس في الجامعات: الإشهار، التسويق، المضاربة، العمولة، إلخ.

-        مَن يحكمنا ؟ لا نهضة ولا دساترة ولا يسار ولا قوميين ! يحكمنا نمط الاستهلاك الرأسمالي الغربي المعولَم ويحكم العالَم أجمع. يقودوننا من نقطة ضعفنا، شهواتِنا الغريزية !

-        مَن يحكمنا ؟: معضلة (أي مشكلة لا حل قريب لها في الأفق). للأسف، "لا وجود لحلول محلية لمشاكل وُلدت وترعرعت في ظروف عالمية" (Zygmunt Bauman) لكن نحن لنا ضِلعٌ فيها كبيرٌ ومسئوليةٌ أكبرُ.

-        المعذرة، عندِيَ حلٌّ، لكنه حلٌّ مُرٌّ كالحنظلِ، حلٌّ فرديٌّ وسلبيٌّ لكنه حلٌّ مجرّبٌ وناجعٌ: جهاد النفس والرضا بالقدر، أي كبحُ الشهوات الغريزية. لو عُمّم لأصبح مقاومة !

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire