samedi 30 septembre 2017

صرخةُ غضبِ ظرفيةٌ مِن عربي معاصِر ضد حكام الغرب المعاصِر والملايين من مواطنيه المرتزقة في الحرب والسلم: والله ورغم تخلفنا أو بسببه فنحن أقرب منكم إلى الإنسانية! مواطن العالَم، أمَمِيُّ الانتماء ويساريُّ الهوى

 أجيبوني يا غربيون وقولوا لي بالله عليكم هل العربُ هم مَن قاموا بالجرائم التالية ضد الإنسانية:
-         استعمار البلدان المتخلفة ونهب ثرواتها وإذلال سكانها الأصليين وسجن وتشريد وتجويع وتجهيل وقتل الملايين منهم (45 ألف مدني جزائري بريء قتلتهم فرنسا في يوم واحد في مدينة سطيف بالجزائر، يوم 8 ماي 1945).
-         الحربان العالميتان الرأسماليتان العبثيتان من أجل الهيمنة والمال والمائة مليون ضحية، فقراء غربيون وغير غربيين.
-         القنبلتان النوويتان الأمريكيتان في هيروشيما وناغازاكي والمائة ألف ضحية من المدنيين اليابانيين الأبرياء في دقيقة واحدة سنة 1945.
-         الحروب الأخيرة ضد مصر وغزة وفيتنام والصومال ويوغسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والقائمة لا زالت مفتوحة ولا زلنا تحت التهديد.
-         الاستعمار الجديد "الناعم" عن طريق المِنح والهِبات والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
-         حق الفيتو في الأمم المتحدة.
-         بَعْثُ دولة إسرائيل الاستعمارية الاستيطانية العنصرية.

حكام العرب، تلاميذ الغرب، مجرمون هُواة، لم يستعمروا بلدانَكم ولم ينهبوا ثرواتِكم ولم يقتلوا أولادَكم، وما "داعشنا" إلا هجينةٌ مشوهةٌ من صُلبِنا وصُلبِكم، وهي مجرمةٌ-إرهابيةٌ في حقنا قبل أن تكون مجرمةً-إرهابيةً في حقكم، والدليل المأساوي الجنائزي أنها قتلت منا - وبِأسلِحَتِكم - أضعافَ أضعافَ مما قتلت منكم.
قال لي محاوري في المقهى: عقليتهم متقدمة على عقليتنا.
أجبته: لو كان التقدم ما فعلوه فـ"ربي إخَلِّينّا تخلفنا"، ولو كان العقلُ ما أتَوا فأمِتنا يا ربي مجانينَ "فوكو"! والغربيون الذين أحبهم وأحترمهم، هم أساتذتي في الثانوي والجامعة وبعض العلماء والفلاسفة الذين أقرأ لهم ويشاركونني موقفي الإنساني هذا وجميع فقراء الغرب المظلومين نسبيًّا مثلنا.

إمضائي
"فلتكن لديك الشجاعة والجرأة للمعرفة.. و.. اجرؤ على استخدام فهمك الخاص" كانط
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 30 سبتمبر 2017.


يا فقراءُ العالَم اتحدوا، مسلمون وغير مسلمين، أفيقوا وانظروا إلى العلماء الإرهابيين الأمريكان كيف يعدّون لكم ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل يرهبونكم ويرهبون به أعداءَ أمريكا وأعداءَ الرأسمالية المتوحشة؟ ترجمة ونقل مواطن العالَم

في مخابِرِهِم العلمية الجهنمية، يعدون لكم جُندِيَّ المستقبلِ، "جُندِيٌّ خارقٌ للطبيعةِ" 
(Un soldat augmenté physiologiquement). 
تُرَى ما هي ملامحه المحتملة؟
-         في جامعاتهم يحضّرون لكم نوعًا جديدًا من البكتيريا قد تساعد البشر (الجنود الأمريكان) على تَحَمُّلِ الجوع في أوضاع استثنائية في الحرب وتمكنهم من هضمِ الأغذية غير الصالحة للأكل في الحالات العادية والتي لا نقدر طبيعيًّا على هضمها لأن جسمَنا لا يملك الأنزيمات اللازمة لذلك.
-         في جامعاتهم يحضّرون لكم نوعًا جديدًا من المخدرات (La ritaline et le modafinil) تجعل الجنود الأمريكان أقدر على مقاومة التعب والإنهاك وتجعل منهم محاربين شرسين دون إنسانية ولا يهابون الأخطارَ والموتَ. وزارة الدفاع البريطانية اشترت منهم 5000 حربوشة عام 2001 و4000 عام 2002، استعملتها في غزو أفغانستان.
-         تدريب المخ على أخذ القرارات بسرعة بواسطة صعقات كهربائية.
-         زرع (Puce ) في المخ تقوم بِترجمة أوامر المخ مباشرة إلى جهاز التحكم في الطائرات دون طيار (Les drones) دون المرور بالنطق أو النقرِ على فأرة الحاسوب مما قد يُعرّض الجنديَّ نفسَه إلى خطر استهدافه إلكترونيًّا من قِبل العدو.  
-         زرع (radio) في الأذن مما قد يُخفف من حمل الجندي.

تعليق مواطن العالَم: العِلمُ، يا سادتي يا كِرام، ليس مُحايِدًا كما يتراءى للأكثريةِ مِنّا. العِلمُ منحازٌ بل مُناصرٌ لِصانِعيه ومُموِّليه الرأسماليين، ونحن العربُ المسلمونَ المقيمونَ في الدول العربية الـ22، لسنا من صانعيه ولا مموليه والحمد لله الذي لا يُشكرُ على مكروهٍ سواه. نحن لا زلنا نستورد سلاحَنَا من أعدائنا لنقتلَ به أبناءَنا، وبأموالنا لا زلنا في عَمانَا نُغذي حروبَنا الأهلية المدمِّرة في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، فصَحَّ فينا قولُه تعالَى: "وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ".

Source: Le Monde diplomatique, n°762-64è année, septembre 2017. Extraits sélectionnés de l`article : « La quête du soldat augmenté », Page 3, par Ioana Puscas, chercheuse

إمضائي
"فلتكن لديك الشجاعة والجرأة للمعرفة.. و.. اجرؤ على استخدام فهمك الخاص" كانط
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 30 سبتمبر 2017.




jeudi 28 septembre 2017

صرخةُ مسلِمٍ عقلانيٍّ: رحمةُ ربي ليست موسمية ولا مربوطة بالأحوالِ الجويةِ أو التضاريسِ الجيولوجيةٍ! مواطن العالَم

 رحمةُ ربي دائمةٌ وموزعةٌ بعدلٍ بين الناسِ أجمعينَ، مسلِمينَ وغير مسلِمينَ وهي مجسّمةٌ في العقلِ الذي وهبنا الله إيّاهُ منذ الولادة وفي دُفعةٍ واحدةٍ دون تقسيطٍ، وبه ميّزنا عن الحيوانات جميعًا. قال تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ"، ولم يقل سبحانه "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَعطِينّكُمْ"، فعطاؤه إذن ثابتٌ ودائمٌ وسابِقٌ لطلبِنا ولم ينتظر سؤالَنا. أعطانا العقلَ ولم نستغِلَّ عطاءَه ومِن فرطِ "ذكائنا" نحنُ العربُ المسلِمونَ، نطمعُ في الزيادة في العطاءِ ورحمتُه عزَّ جلَّ واسعةٌ، لكن كان الأجدرُ بنا أن نُوظفَ عطاءَه الأول والأساسي (العقل) قبل طلبِ المزيدِ في عطائه (الغيث النافع)، وفي حُسنِ توظيفِ العقلِ شكرٌ لله، بالعملِ وليس بالقولِ. أصبح مَثَلُنا كمَثَلِ مَن يبحثُ على كنزٍ والكنزُ في جُمْجُمَتِه، أو كَمَن يطلبُ صدقةً والصدقةُ في جيبِه، فإن كان يعلمُ فهو جاحِدٌ وإن كان لا يعلمُ فهو غبِيٌّ.

إمضائي: "فلتكن لديك الشجاعة والجرأة للمعرفة.. و.. اجرؤ على استخدام فهمك الخاص" كانط
"
إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الخميس 28 سبتمبر 2017.


mercredi 27 septembre 2017

المسلحات الجميلات السافرات السوريات الكرديات المناضلات ضد داعش لَسْنَ ماركسيات! ترجمة ونقل مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغير مُنْتَمٍ

 الحزب الكردي في تركيا (PKK) وحليفه الحزب الكردي في سوريا (PYK) تخلّيا عن الماركسية-اللينينية  منذ سنة 2000 واعتنقا "التحررية المحلية" ( Le communalisme libertaire et la démocratie directe)  على مذهب المُنظر الإيكولوجي الأمريكي (Murray Bookchin 1921-2006). وفي سنة 2014، تبنّت الفدرالية الديمقراطية لسوريا الشمالية عقدًا اجتماعيًّا ينبذ القومية ويدعو إلى مجتمع المساواة والتشاركية واحترام حقوق الأقليات (Une société égalitaire, paritaire, respectueuse des droits des minorités). عقدٌ يُحرّم عقوبة الإعدام ويساوي في الإرث بين الرجلِ والمرأةِ ويمنع تعدد الزوجات ما عدى بعض الحالات الاستثنائية الناتجة عن الحرب الأهلية.

Source: Le Monde diplomatique, n°762-64è année, septembre 2017. Extraits sélectionnés de l`article : « Une utopie au cœur du chaos syrien », Page 1, 14 et 15, par Mireille Court et Chris Den Hond, respectivement professeur d`anglais, membre de la coordination nationale Solidarité Kurdistan, et journaliste


mardi 26 septembre 2017

موقِف من الإضرابات في قطاع التعليم العمومي: "الإضرابُ جريمةٌ لا تُغتَفَرُ في حق التلميذِ والولِيِّ"! مواطن العالَم، أستاذ متقاعد

في الماضي، كنتُ أشرِفُ على جميع الإضرابات التي وقعت في الإعداديات والمعاهد التي درّستُ فيها بصفتي قاعدي أحيانًا، وأحيانٌ أخرى بصفتي مندوب نقابي بغار الدماء أو عضو نقابة جهوية بجندوبة أو كاتب عام نقابة أساسية بحمام الشط (في معهد برج السدرية، كنتُ أتقاسمُ الإشرافَ مع زميلي رضا بركاتي).


أما اليوم وبِعينٍ خارجيةٍ فلا أرى أيَّ موجبٍ منطقِيٍّ يُعطِي الحقَّ لِمدرِّسٍ بأن يَحرِمَ تلميذًا من حقه في طلبِ العِلمِ ويُعاقِبَه على ذنبٍ لم يقترِفهُ، وأعتبِرُ الإضرابَ عن القِيامِ بِدرسٍ مُبرمجٍ في جدول أوقاتِ التلميذِ والمدرِّسِ (أساسي وثانوي وعالٍ)، أعتبِرُهُ ودون تردُّدٍ "الإضرابُ جريمةٌ لا تُغتَفَرُ في حق التلميذِ والولِيِّ"، ولا أقبَل أيَّ تبريرٍ لمثلِ هذه الإضراباتِ مهما كانت أسبابُ الإضراب، ماديةً أو معنويةً، وعلى النقابِيين استنباطُ طُرُقٍ أخرى مُجديةٍ وناجعةٍ للمطالبة بِحقوقِهِم دون المَساسِ بحقوقِ التلاميذِ والأولياءِ.


أسحَبُ هذا الموقِفَ المبدئيَّ على كل الإضرابات في القطاع العمومي، وأعتبرها أيضًا "الإضراباتُ جرائمُ لا تُغتَفَرُ في حق رُكّابِ النقل العمومي ومَرضَى المستشفيات العمومية وجميع المستفِيدينَ من خدمات القطاع العمومي وكل دافِعِي الضرائب مُلاّكُ هذا القطاع بما فيهم المضرِبونَ أنفسهم".


إمضائي: "إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)


تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 26 سبتمبر 2017.


وصف واقعي لمستوى المدرّس التونسي (معلم وأستاذ ثانوي وأستاذ جامعي)، دون زيادة أو نقصان؟ مواطن العالَم (أستاذ ثانوي متقاعد، 38 عام تدريس علوم الحياة والأرض)

 -         في فرنسا، توجد مؤسسات جامعية لتأهيل المجازين للتدريس، كلّ واحدٍ في اختصاصه العلمي، وتُسَمى "معاهد جامعية لتكوين المعلمين" (IUFM). يتلقى فيها مدرّس المستقبل تكوينا أكاديميًّا في "العلوم الضرورية المصاحبة لمهنة التدريس" (المذكورة أسفله). في تونس، يكتفي المدرّس المتربّص بتربصات على أيدي متفقدين غير مختصين في "العلوم الضرورية المصاحبة لمهنة التدريس" في جميع "مراكز الرسكلة والتكوين المستمرالجهوية" (CREFOC). أنا أطالبُ بِبَعْثِ (Des IUFM) في تونس، كما طالبتُ سابقًا بِبعث معهدٍ لتكوينِ المتفقدينَ، وقد تحقق مطلبي الأسبق والحمد لله، وتأسس هذا المعهد منذ سنوات في قرطاج  (CENAFE de Carthage) وأتمنى أن يتحقق مطلبي الحالي عن قريب إن شاء اللهُ وشاء الوزيرُ.
-         ما هي هذه "العلوم الضرورية المصاحبة لمهنة التدريس" في كل الاختصاصات: أهمها الإبستمولوجيا (نقد المعرفة) وتاريخ العلوم، تتلوهما البيداغوجيا والديداكتيك (Épistémologie de l`enseignement)، ويأتي بعدهم في الترتيب عِلم التقييم (Science de l`évaluation) وعِلم نفس الطفل وعلوم التواصل وعلوم الحاسوب وأذرعه الألكترونية:

Les technologies de l'information et de la communication pour l'enseignement (TICE) recouvrent les outils et produits numériques pouvant être utilisés dans le cadre de l'éducation et de l'enseignement (TICE = TIC + Enseignement): ordinateur, imprimante, vidéo-projecteur, expériences assistées (EXAO) par ordinateur, etc.

للأمانة الديونتولوجية: حتى لا أتَّهَمَ بالتجنِّي على زملائي، سأشهد على نفسي فقط وأعترف أنني لم أتلقَّ أي تكوينٍ أكاديميٍّ في الجامعة ولو لمدة شهر في جميع هذه "العلوم الضرورية المصاحبة لمهنة التدريس"، ولكن لم يمنعني هذا النقص الفادح من ممارسة مهنتي كأستاذ طيلة 24 عامًا على مدى مسيرةٍ مهنيةٍ دامت 38 عامًا (من 1974 إلى 1998). صُدفةً تداركتُ نقصي الفادح، وذلك بداية من سنة 1999، أولُ عامٍ سجلتُ فيه في المرحلة الثالثة تعلمية البيولوجيا (Didactique de la Biologie)، ماجستير ودكتورا، حيث تعلّمتُ بعضًا من هذه "العلوم" طيلة 9 سنوات من 1999 إلى 2007 (ديداكتيك البيولوجيا، وإبستمولوجيا البيولوجيا، وتاريخ البيولوجيا، وعلوم الحاسوب وأذرعه الألكترونية) على أيدي أساتذة جامعيين مختصين فرنسيين من جامعة كلود برنار بِليون 1- فرنسا وأساتذة تونسيين جامعيين مختصين من جامعة تونس1 تحت إشرافٍ مشترك.

إمضائي: "إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 26 سبتمبر 2017.


dimanche 24 septembre 2017

هل يختلفُ المواطن التونسي المتحزب اليساري عن الإسلامي أو القومي أو الدستوري-التجمعي في سلوكياته وقِيمه (Comportements et Valeurs) ؟ مواطن العالَم

للأمانة العلمية أقول لكم:
لا تنزعجوا أيها المنتمون للأحزاب التونسية، فملاحظاتي التالية ليست ناتجة عن بحثٍ أو دراسة لأحوالكم المتردية والواضحة للعيان ولا تحتاج إلى بيان، بل هي مجرد انطباعات صادرة عن مُسِنٍّ (65 عام) فَقَدَ ثقته فيكم جميعًا ولا يرى مستقبل تونس في أي إيديولوجية من إيديولوجياتكم المستوردة غربًا (الماركسية والقومية والدستورية) أو شرقًا (الإسلام السياسي).
يبدو لي أن الجواب على سؤال العنوان سوف يكون حتمًا بِـ"لا" وهو في ظني أقربُ للصواب والدلائل كثيرة ولكم منها بعض مما أعرف:
-         جل المدرّسين والمدرّسات يساهمون في تخريب المدرسة العمومية وذلك عن طريق الكسب المشط من بيع الدروس الخصوصية غير القانونية (القانون يقول: لكل مدرّسٍ الحق في تنظيم دروس خصوصية خارج المدرسة لغير تلامذته في القسم على شرط أن لا يفوق العدد الجملي 12 تلميذًا، يقسّمهم إلى ثلاث مجموعات منفصلة وبمقابل غير مشط) أو عن طريق التدريس أو العمل كمدراء في المؤسسات التجارية-التربوية الخاصة. وإذا سكن وزارة التربية مُخرِّبٌ مبَيّتٌ للمدرسة العمومية أو مُخَرِّبانٍ فمدارسنا يسكنها مائة ألف مدرس-مخرب والمصيبة أن هؤلاء الأخيرين غير واعين أنهم للتعليم العمومي مخربون، إما عن جهلٍ بماهية التخريب أو عن نقصٍ في الكفاءة البيداغوجية والإبستمولوجية (كلهم تقريبًا) أو عن جشعٍ وطمعٍ لا يليقان برسالة التعليم.
-         جلهم ليسوا ديمقراطيين حقيقيين: الإسلاميون يساندون أردوڤان مُدَمِّرُ المدن الكردية في تركيا وسجّان الصحافيين الأتراك المعارضين، اليساريون والقوميون يساندون الدكتاتور بشار ابن ووريث الدكتاتور حافظ (مع الإشارة أن كل مَن شارك في تدمير سوريا أعتبره أنا شخصيًّا مجرمَ حربٍ من أمثال الحكومات التركية والقَطرية والسعودية والإيرانية والروسية وحزب الله اللبناني وأمريكا وأوروبا) أما الدستوريون فيكفيهم نقدًا أن زعيمهم بورڤيبة هو أول دكتاتور تونسي حكم تونس بعد الاستقلال.
-         جل التُجار والتاجرات يزيدون في الأسعار ولا يقنعون بالزيادة القانونية.
-         جل الحِرَفِيين يغشون ولأعمالهم لا يتقنون.
-         كل قيادات أحزابكم يَكذِبون ولِوعودهم الانتخابية يخونون.
-         جل الموظفين العموميين يفصعون عن العمل ولا يقومون بواجبهم ويتعاطون مخدر العطل المرضية المزيفة.
-         جل المتحزبين لا يتقبلون النقد الذاتي العلني، لا بل يُحقِّرون من شأن نُقادِهم المستقلين.
-         جل المتحزبين لا يهتمون بالنشاط الفكري والثقافي.
-         جل المتحزبين على الدنيا متكالبون وللقانون مخترقون، فكيف لفُاسدٍ إذن أن يقاومَ فاسدًا مثله.

Conclusion:
« Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites » (Sartre Jean Paul, 1948, qu’est-ce que la littérature ? collection idées/Editions Gallimard p.193)
Les idéologies importées ne changent pas les valeurs des tunisiens. Seule une rupture épistémologique bachelardienne pourrait déstabiliser leurs têtes et  déconstruire leurs valeurs millénaires.
Changer d`idéologie, ça ne veut pas dire changer d`identité. Une identité arabo-musulmane fossile qui s`est forgée durant dix siècles. Une identité qui a surgi à la fin du XIIe siècle ap. J. C., exactement depuis l`autodafé des livres d'Averroès, à Cordoue, Séville et Marrakech. Une identité purgée de son exir vital, qu`est la philosophie rationaliste grecque, ne pourra jamais réussir.



إمضائي
"فلتكن لديك الشجاعة والجرأة للمعرفة.. و.. اجرؤ على استخدام فهمك الخاص" كانط
"الفلسفةُ هي الحوارُ" فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"نَحْنُ نسأل مَن نكون في هذا الحاضر؟ لا لنكتشف مَن نَحْنُ فقط بل لنرفض مَن نَحْنُ، أي أن نتخيل كيفية وجود مُغايِرة، تأكيدًا لحق الاختلاف، حق الآخر...". فوكو (عمر بوجليدة، 2013)
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف الرمزي أو اللفظي أو المادي" (مواطن العالَم)
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 24 سبتمبر 2017.
Haut du formulaire



dimanche 17 septembre 2017

اعترافاتٌ وجوديةٌ لا تُريحُ إلا قائلَها؟ مواطن العالَم

الفلسفةُ بحرٌ، أتأملُ جمالَه من شاطِئه.
الثقافةُ العامةُ، مفهومٌ فضفاضٌ أو مطلبٌ مستحيلُ التحقيق.
السلطةُ ليست مطلبَ المثقفِ.
اللغة الأنڤليزية، أكبرُ عُقدةِ نقصٍ في حياتي.
الأسعارُ، لا تعنينى، فكلما ارتفعت نقصَ استهلاكي ولم أبتئس.
القناعةُ كنزٌ لا يَفنَى، مُكرهٌ أخوكم لا بطل.
التسوُّقُ، عِبْءٌ أزاحته عن أكتافي زوجتي، جميلةٌ أحبها واسمها سهام.
الأولاد، اثنان كبرا والصغيرُ خطفته مني صيفًا كاملاً الألعابُ الافتراضيةُ.
الفيسبوك، عالَمي الافتراضي الخالي من مطبّات الواقع المعيش.
اليوتوب، فيه أتعلم من العظماء وأستفيدُ.
تسويقُ كُتُبِي الثلاثة، مذلّةٌ جلبتُها لنفسي ولكنني لم أعُدْ أحتمِلَها.
المقهى، دِفءٌ بشريٌّ وحرارةُ اللقاء وفيه أسعدُ وأقرأ.
أحبابي اللطفاء، جلسائي اليوميين في مقاهي حمام الشط، احترامٌ متبادَلٌ وونَسٌ متجدِّدٌ.
السفرُ، أشتهيه ولا أقدر على مصاريفه.
الروتينُ، ِبُطؤه يلائمني، سجنٌ لا أرومُ الخروجَ من أسوارِه.
مرض السكري 2، قدرٌ صادفته فصادقتُه وأتمنى أن لا يخونني كبعض الأصدقاء.
التدخينُ، كرهته لِرَخْصِ سجائري.
الطاعةُ والانضباط والواجبُ، عشتُ عبدُهُم طوال 38 سنة.
قِسمِي، يزورُنِي في المنامِ.
النقدُ هوايتي، والجلوسُ على الربوةِ معاناةٌ.
الإقناعُ ليس هدفي والبديل يُصنَعُ وهو ليس جاهزًا حتى يُهدَى.
إلى الصديقاتِ القديماتِ والأصدقاء القُدامَى، لو شَقَقْتُم قلبي لَما وجدتم فيه غيرَكُمُ.
جمنة، في القلبِ والذاكرة.

إمضائي
"فلتكن لديك الشجاعة والجرأة للمعرفة.. و.. اجرؤ على استخدام فهمك الخاص" كانط
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 17 سبتمبر 2017.


ليس بالدين وحده تحيا وتتقدم الشعوب. مواطن العالَم

(L`Universel dépasse de loin le Culturel, mais ne le nie pas)

أنا لا أعرف شعبًا واحدًا من شعوب العالم المتقدم تطور بفضل الدين وحده، إسلامًا كان أو مسيحيةً أو يهوديةً أو بوذيةً أو غيره.
لكنني في المقابل أعرف أن كل الشعوب التي نهضت هي شعوبٌ اعتمدت على العِلم وعلى مُولِّدَتِه الفلسفة العقلانية أم العلومِ جميعًا.
العلوم وتكنولوجياتها المتفرعة عنها والعَلمانية (Le sécularisme) والعِلمِية (L`esprit scientifique) والفلسفة العقلانية (الفلسفة الدينية ليست فلسفةً عقلانيةً وذلك لسبب موضوعي ألا وهو كونها تشتغل على المعارف اللاهوتية أي الميتافيزيقية، حيث يسود اليقين وينتفي الشك، وحيث تُمجَّد الطاعة ويُستنكَر النقد، عكس ما هو سائد في المجال العلمي) والديمقراطية (النموذج السياسي الأقل سوءًا المطروح اليوم على الساحة من بين نماذجَ أخرى كالشيوعية والإسلام السياسي والدولة اليهودية).
يبدو لي أن أملَنا الوحيدَ، نحن المسلمون، مرهونٌ بالنهلِ مِن مَعِينَين اثنَين: مَعِينٌ أولٌ واقعيٌّ يتمثل في الاستفادة من المكتسبات  التي تجسمت فعلاً في الدول الاشتراكية الديمقراطية كالبلدان الأسكندنافية، ومَعِينٌ ثانٍ محتمَلٌ لكنه واعدٌ وهو الإسلام الديمقراطي على شاكلة المسيحية الديمقراطية الحاكمة اليوم في ألمانيا ميركل.
لو توكلنا على الله واعتمدنا على الإنسان، وصَدَقنا أنفسنا، ولم نكذب على الغير، فقد نحقق مصالحةً بين النقلِ والعقلِ، مصالحةٌ تاريخيةٌ ثانيةٌ ممكنةٌ وغيرُ مستوردةٍ والدليلُ القاطِعُ أنها وقعت ظرفيًّا في عهد المأمون والمعتزلة، ولا زلنا بِإنجازاتِها العلمية والفكرية كلنا نفتخر، مسلمون عَلمانيون ومسلمون إسلاميون، والله ولي التوفيق.

إمضائي
"فلتكن لديك الشجاعة والجرأة للمعرفة.. و.. اجرؤ على استخدام فهمك الخاص" كانط
"الفلسفةُ هي الحوارُ" فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"نَحْنُ نسأل مَن نكون في هذا الحاضر؟ لا لنكتشف مَن نَحْنُ فقط بل لنرفض مَن نَحْنُ، أي أن نتخيل كيفية وجود مُغايِرة، تأكيدًا لحق الاختلاف، حق الآخر...". فوكو (عمر بوجليدة، 2013)
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف الرمزي أو اللفظي أو المادي" (مواطن العالَم)
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 17 سبتمبر 2017.
Haut du formulaire



samedi 16 septembre 2017

الدينُ يَصنعُ المجتمعَ والمجتمعُ يَصنعُ دِينَه. مواطن العالَم

 العنوانُ هو قولةٌ شهيرةٌ استقيتُها من كتاب "الهويات القاتلة" للكاتب أمين معلوف، فرنسي الجنسية، لبناني الأصل، حاصل على جائزة "ڤنكور" للآداب وعضو الأكاديمية الفرنسية.
... ونحن قديمًا صنعنا من فجرِ الإسلام (النصُّ ثابتٌ والتأويلُ متحركٌ) إسلامًا عقلانيًّا في عصرِ "المأمون" - رضي الله عنه - وبعده قليلاً، عصرُ الجدلِ المُثمِرِ بين النقلِ والعقلِ. صنعنا حضارةً، كان دينُها الإسلام وعقلُها الفلسفة الإغريقية ولغتُها العربية (لغةٌ تخطت حدود العِرق العربي لتصبح في ذلك العصر كالأنڤليزية اليوم).

واليوم ماذا صنعنا بإسلامنا الأول والثاني؟
قِلة مِنّا - والحمد لله الذي لا يُحمدُ على مكروهٍ سواه - صنعت منهما دينًا إقصائيًّا عنيفًا إرهابيًّا متطرفًا لا يمت للأول ولا للثاني بأي صلةٍ على مستوى القِيمِ السَّمْحَةِ المحفوظةِ في القرآن الكريم ولا علاقة له بِفكر المعتزلة المتنور، ولكنه "إسلامٌ" شئنا أم أبَينا. إنه للأسفِ الشديدِ دينُ "داعش" وأخواتها الشقيقات وغير الشقيقات.

أما الأكثرية مِنّا فقد صنعت "إسلامًا" خالٍ من الفلسفة الإغريقية، عقلانيةٌ طلقها المسلمون مذ أحرقوا كتب ابن رشد في نهاية القرن 12م ولم يرُدونها بعدُ، ولم يحتفظوا من الدين إلا بِطقوسٍ مُفرَغةٍ من القِيم مثل صلاتهم وصيامهم، وأصبحوا اليوم يتباهون بما ليس فيهم (مبادئ الإسلام الأول والثاني): 
Des rites cultuels sans valeurs 
-         تقول للمسلمِ المتزمتِ: جل الدول الإسلامية دولٌ متخلفة تسود فيها الرشوة والفساد وانعدام الضمير المهني والكذب والجشع؟
-         يجيبك: الصلاة تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ.
-         لو نجحت صلاتُنا في نهيِنا عن الفحشاءِ والمنكرِ، لَكُنا خيرَ أمة أخرِجت للناس كالأمة الأسكندنافية اليوم (قال شيخ الإسلام ابن تيمية والله أعلَم: "إن الله لَينصر الدولة الكافرة العادلة ولا ينصر الظالمة وإن كانت مسلمة"). 
-         أضيفُ: المسلمون لا يعترفون بالآخر كذاتٍ مستقلةٍ لها حق وحرية التعبير عن كيانها المختلف بوسائلها الخاصة؟
-         قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
-         وهل طبقتَ أنتَ وغيرك نصيحتَه أم طبقها مواطنون أسكندنافيون عَلمانيون عِلميون "كافرون" صالحون متنورون لا علاقة لهم البتة بِدينِ محمدٍ؟

يبدو لي أن جل مسلمي اليوم، وخاصة العرب منهم، أصبحوا يُنكرون مساوئ ظاهرةً في واقعهم المعيش (Négationnistes)، لا بل يُسقِطون على واقعهم البائس محاسن إسلامٍ لا وجود له إلا في القرآن وفي كتب السيرة النبوية والتاريخ الوسيط.
جَدُّنا محمد صَنَعَ إسلامًا أوليًّا وحّد به العرب قاطبة، وجَدُّنا المأمون صَنَعَ إسلامًا ثانيًا أسس لنهضةٍ علميةٍ وفكريةٍ. ومَن جاؤوا بعدهما ماذا صَنَعوا؟
صَنَعوا بِجهلهم إسلامًا ثالثًا أسس لعصرِ الانحطاط، عصرٌ دام ثمانية قرون، إسلامٌ ورثناه نحن عنهم ولا زال إلى اليوم يسود العالَم الإسلامي وخاصة الدول العربية الـ22.


خاتمة: كيفما كنتم يكون إسلامكم، واللهُ غيرُ مسؤولٍ عن أفعالكم، لا بل سيحاسبكم على كسلكم وتهاونكم ولا "قانون مصالحة" في انتظاركم!

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 16 سبتمبر 2017.
Haut du formulaire