lundi 4 septembre 2017

معالِمٌ فلسفيةٌ على الطريق. نقل وتَبويب مواطن العالَم

(L`Universel dépasse de loin le Culturel, mais ne le nie pas)

1.     "التأقلمُ مع مجتمع مريضٍ (كمجتمعنا العربي المسلم) ليس علامةً من علامات الصحة الذهنية الجيدة"
«Ce n'est pas un signe de bonne santé mentale d'être bien adapté à une société malade»
2.     "الفلسفة هي الحوار" فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة. ونحن العرب المسلمون يبدو لي أنه يسودنا خطابٌ خالٍ تمامًا من الحوار: هل رأيتم مرة في حياتكم مسلمًا يحاور على الملأ الشعراوي أو القرضاوي أو حتى إمامًا في بهوِ جامعٍ؟
3.     ميشال أونفري، فيلسوف فرنسي معاصر يعرّف نفسه بمُحطِّمِ (Déconstructeur) الأصنام (أصنامه: الحضارة الغربية اليهو-مسيحية، الجسم العورة، سيطرة اقتصاد السوق، روبسبيير، ماركس، لينين، ستالين، فرويد، سارتر، سيمون دي بوفوار، الأديان التوحيدية الثلاثة، والقائمة لا تزال مفتوحة).
4.     مواطن العالم "يَتَعَلَّطْ": النقد هدّامٌ أو لا يكون. النقد مؤسسة قائمة بذاتها ومستقلة بذاتها ومتعالية بطبعها وليست مطالبة البتة بتقديم بديلٍ لِما تنقده لأن النقدَ فرديٌّ والبناءَ جماعيٌّ. الناقد يهدم القديم المعطِّل ليفسح المجال لبناء الجديد الواعد. الناقد هو مثقفٌ أو فيلسوفٌ حفّارٌ يحمل معولاً (Foucault) أو هدّامٌ يحمل مطرقةً (Philosopher au marteau. Nietzsche) ولم يكُ يومًا في تاريخه بنّاءً (طبيب أو مقاول أو مهندس طرقات أو عالم ذرّة).
5.     عمر بوجليدة، 2013: فوكو يحلم "بالمثقف هدّام القناعات والبداهات العمومية، بالمثقف الذي يستكشف في عطالة الحاضر وإكراهاته نقاطَ الضعفِ والشقوقِ وخطوطَ القوة، بالمثقف الذي يتحرك باستمرار، دون توقف، غير عارف أين سيصبح غدا ولا بماذا سيفكر غدا، لأنه شديد الالتصاق بالحاضر". فوكو يسأل: مَن نكون نحن في هذا الحاضر؟ ويجيب: ليس لنكتشف مَن نحن بل لنرفض مَن نحن، أي أن نتخيل كيفية وجود مغايرة، تأكيدًا لحق الاختلاف، حق الآخر...".

إمضائي
"... إن إنكار الثقافة الغربية لا يستطيع أن يشكل في حد ذاته ثقافة. والرقص المسعور حول الذات المفقودة لن يجعلها تنبعث من رمادها" الفيلسوف المغربي عبد الله العروي
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف الرمزي أو اللفظي أو المادي" (مواطن العالَم)
وَ"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الإثنين 4 سبتمبر 2017.
Haut du formulaire



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire