jeudi 30 juin 2016

الأزمة الاقتصادية الحالية: أزمة مَن؟ أزمة العمال والموظفين أم أزمة المستثمرين الجشعين المستكرشين المافيوزيين؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

الأزمة الاقتصادية الحالية: أزمة مَن؟ أزمة العمال والموظفين أم أزمة المستثمرين الجشعين المستكرشين المافيوزيين؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

أبدأ بالخارج المهيمن حتى نفهم الداخل  التابع:
أصدقائي الافتراضيين المفكرين اليسارين الفرنسيين المستقلين التحررين غير الليبرالين الذين أسمعهم يوميا، وبعد تحليلهم للأزمة الاقتصادية في أوروبا، أزمة أبدية مفتعلة ناتجة عن دفع فائض القروض (في اليونان مثلا) أجمعوا على ما يلي:
-         شركات  المضاربة وخاصة البنوك (مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي) تأخذ قروضًا من الدول دون فائض أو بفائض قليل (الربح الأول للرأسمالي والخسارة الأولى لدافع الضرائب الممول الأساسي لميزانية الدولة) ثم تقرِض الدول بفائض مرتفع (الربح الثاني للرأسمالي والخسارة الثانية لدافع الضرائب نتييجة تدني الخدمات العمومية في المدارس والطرقات والمستشفيات  بسبب استخلاص القروض وفائض القروض المجحف).
-         شركات  المضاربة وخاصة البنوك تمنع الدول الفقيرة (مثل تونس) وحتى الغنية (مثل فرنسا) من صك النقود ومن الاقتراض الداخلي لحل أزمتها، إلا أمريكا، أكبر بلد متداين في العالم، تطبع كما تشاء دولارات دون رصيد ذهبي (La monnaie fiduciaire).
-         عندما تعجز دولة عن سداد فائض ديونها مثل اليونان، تبيع الشركات الدائنة مجموع ديون اليونان. تشتريها شركات أخرى وتزيد في الفائض وحتى تضمن استرجاعها تفرض على الأجراء والمتقاعدين اليونانيين شد الحزام وصوم الدهر. ثار  الشعب اليوناني عليهم وحتى يتخلص من قبضتهم الحديدية انتخب حكومة يسارية وزكاها باستفتاء، لكن ويا لخيبة أمل اليونانيين خانهم اليسار وقَبِل بشروط الاتحاد الأوروبي المهينة حتى يبقى في الحكم ولو على حساب ناخبيه ومزكيه.
-         شركات  المضاربة وخاصة البنوك اشترت وزراء وبرلمانيين وخبراء ومحطات إعلامية وصحف وفلاسفة ومفكرين وفنانين مرتزقة. "داسّو" اشترت "لوفيڤارو" وبنك اشترى "ليبراسيون". أتوجد سريالية أكثر من هذا، صحيفة يسارية (Mai 68) يشتريها بنك؟
-         عبثية اقتصادية من خلقِ مافيا رأس المال الغربي خفي الاسم! أو كيف تفسر أن دولة منتجة غنية متطورة مثل فرنسا تعيش بالقروض؟ نحن في قريتنا جمنة الستينيات نعرف أن الغني لا يستلف والفقير الكريم أيضا لا يستلف إلا إذا عضه الجوع أو المرض  أو من أجل تعليم أولادهم.

أرجع إلى تونس:
-         نحن الأجراء بالفكر والساعد نعاني أزمة مذ نولد حتى نموت ولا أمل لنا في قامعينا (الدولة) ولا في مستغلينا (القطاع العام والخاص). نُطيح رأسًا (بن علي وأصهاره) تطلع لنا ألف رأس (الطرابلسية الجدد). لم يلتفت إلى أزمتنا أحد حتى ألفناها وألفتنا وأصبحت لنا منوال حياة: نلبس الفريب ونشرب ماء الحنفية ونكتفي بالكسكسي الكذاب أو اللوبيا بالدجاج، وجبة يومية غير متوازنة وغير صحية وغير لذيذة وغير متنوعة.
-         أما أصحاب البنوك (البنك هو صندوق يجمع فيه الأجراء مدخراتهم الهزيلة مقابل فائض زهيد جدا، يأتي الأغنياء المافيوزيون يسرقون مدخراتنا دون ضمان، يفلس البنك وبرلماننا الموقر يسن قانونا بعدم أحقية الأجراء في استرجاع مدخراتهم). أتوجد سرقة موصوفة بحماية القانون أكثر من هذه؟
-         الفقر تحملناه، فلا تضيفوا له النكد والستراس. منذ الثورة وهم يهددوننا نحن المتقاعدين بتخفيض الشهرية أو قطعها. اتركونا نموت مستورين، الله لا يبارك لكم في مليم واحد أخذتموه ظلمًا من قوتنا وقوت عيالنا. أزمتموننا طوال حياتنا وأزمتم مستقبل أولادنا، ودون حياء تطلبون منا أن نحل أزمتكم ونُشبِع جشعكم على حسابنا يا أولاد الكلب!

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 30 جوان 2016.



dimanche 26 juin 2016

نحن الغربيون، بدأنا بظلم المسلمين فلماذا نتعجب من رد فعلهم ضدنا؟ أرهَبناهم فأرهَبونا؟ فكرة الفيلسوف اليساري الفرنسي ميشيل أونفري. صياغة وتعليق مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

نحن الغربيون، بدأنا بظلم المسلمين فلماذا نتعجب من رد فعلهم ضدنا؟ أرهَبناهم فأرهَبونا؟ فكرة الفيلسوف اليساري الفرنسي ميشيل أونفري. صياغة وتعليق مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

ميشيل أونفري، فيلسوف فرنسي يساري  غير ماركسي ملحد مشهور جدا في فرنسا (نشرَ قرابة مائة كتاب في الفلسفة) أسس جامعة شعبية مفتوحة في مدينة "كانْ" الفرنسية. يساري تحرري اشتراكي (Gauche libertaire: la justice sociale) وليس يساريا ليبراليا مثل الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا (Gauche libérale : le marché fait la loi). يؤرخُ لتحوّل اليسار الفرنسي من النهج التحرري إلى النهج الليبرالي بداية من سنة 1983 على يد الرئيس ميتران الذي قال: "خيّروني بين تحقيق العدالة الاجتماعية التي انتُخِبتُ من أجلها أو المشي في ركاب أمريكا وألمانيا، فاخترتُ أوروبا الليبرالية نصف المتوحشة التابعة لأمريكا الليبرالية المتوحشة".
قال الفيلسوف: "منذ حربِنا ضد العراق سنة 1990 حتى حربنا الأخيرة ضد داعش، قتلنا بواسطة طيارينا الإرهابيين المحترفين أربعة ملايين مسلم. فكيف نتعجب من العمليات الإرهابية الإسلامية الهاوية في باريس؟".

استعملت داعش صرخته الصادقة ووظفتها إعلاميا في شريط دعائي لكنها لم تنس أن تنعته بأكبر ملحد في العالَم وكأنها وصية على الإيمان في العالم متجاهلة آيات حرية العقيدة في القرآن: "لا إكراه في الدين" و"مَن شاء فليؤمن ومَن شاء فليكفر". أهُم أكثر حرصًا على الإسلام من رب العالَمين، رب المسلمين ورب غير مسلمين؟ وللملحد في رحمته نصيبٌ! نصيبٌ قد يكون مستقبلا أكبرَ من نصيبِ ناعتِه الحالِي بالكفر، ولنا عبرة في إسلام الفيلسوف الفرنسي الملحد روجي ڤارودي الذي خدم الإسلام أكثر من بلدان عربية بملايين مصليها وآلاف علمائها ودعاتها التقليديين.

يا ميشيل، يا رفيقي في اليسارية التحررية  غير الماركسية وغير الليبرالية، وصديقي الافتراضي: إرهابكم الخارجي وإرهابنا الداخلي، إرهابان يُسلّطان علينا يوميا في سوريا والعراق وليبيا وتونس. أنتم ظلمتم المسلمين فظلمتكم داعش. فبأي ذنبٍ تعاقبنا داعش، نحن المسلمين المسالمين؟

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 26 جوان 2016.

samedi 25 juin 2016

Moi, je suis un être exceptionnel, et chacun de vous est un être exceptionnel ! Albert Jacquard. Commenté par Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement (La Didactique de la Biologie)

Moi, je suis un être exceptionnel, et chacun de vous est un être exceptionnel ! Albert Jacquard. Commenté par Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement (La Didactique de la Biologie)

Source : Intervention d'Albert JACQUARD - séminaire du 10-03-2012. Vidéo sur You Tube


Je suis un être exceptionnel, c`est-à-dire unique au monde, il n`y en pas deux comme moi parmi les six milliards d`individus existant au monde. Heureusement que la nature ou Dieu fait toujours du neuf et ne se répète jamais, même dans le cas des vrais jumeaux (ils sont génétiquement semblables mais épigénétiquement différents).
La nature ou Dieu  fait toujours du neuf. Et nous les arabes musulmans citoyens des pays arabes, que faisons-nous de ce neuf ?  À mon avis, on le fait entrer dans notre moule pour  qu`il ressemble à nous, donc il n`est plus neuf.  
Notre moule, c`est notre école, notre mosquée, notre comportement, notre religiosité biaisée et nos valeurs usuelles  (opposées aux nobles valeurs universelles ou islamiques authentiques),.
À chaque seconde, à chaque nouvelle naissance, la nature ou Dieu nous offre une nouvelle occasion pour se racheter. Malheureusement on la rate de nouveau !

كلّما قامَ في البلادِ خطيبٌ،......... مُوقِظٌ شَعْبَهُ يُرِيدُ صَلاَحَهْ
ألبسوا روحَهُ قميصَ اضطهادٍ....... فاتكٍ شائكٍ يردُّ جِماحَهْ
أخمدوا صوته الإلهي بالعسف..........أماتوا صداحه ونواحه
فعلها الأندلسيون المتزمتون قبلك يا شابي مذ أحرقوا كتب ابن رشد ونفوا أفكاره إلى الغرب وجسمه إلى المغرب وفعلها الاستعمار في عصرك وللأسف لا زال بعد الاستقلال يفعلها أبناء وطنك.
Haut du formulaire

Ma signature
Pour le critique, « il ne s’agit pas de convaincre par des arguments ou des faits, mais, plus modestement, d’inviter à essayer autre chose », Michel Fabre & Christian Orange, 1997

« À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence », Le Monde Diplomatique


Date de la première publication sur Facebook: Hammam-Chatt, samedi 25 juin 2016.


vendredi 24 juin 2016

واحد مع واحد يساوي صفر في الجامع والمدرسة؟ فكرة ألبير جاكار. تأثيث مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

واحد مع واحد يساوي صفر في الجامع والمدرسة؟ فكرة ألبير جاكار. تأثيث مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

Source: Pr Albert Jacquard "Singularité de l'être humain". Vidéo sur You Tube.


المشكل: تلميذٌ صامتٌ جنب تلميذٍ صامتٍ في القسم لن يتعلما بدون الحوار من العلم شيئًا، كذلك مصلٍّ صامتٌ جنب مصلٍّ صامتٍ في الجامع لن يتعلما بدون الحوار من الدين شيئًا.
الحل: نفتح مدارس وجوامع أين يناقش التلميذ مع التلميذ والمصلي مع المصلي وما على الإمام والمعلم إلا أن يهيئا قَبْلِيًّا وضعيات تعلمية، ويستقيل الأول عن الوعظ والإرشاد الذي لم ينتج ولو مصليا تونسيًّا واحدا صادقًا مع ربه ومجتمعه، ويستقيل الثاني عن التدريس الذي لم ينتج عالِما تونسيًّا واحدا مخترِعًا.
أيها الإمام وأيها المعلم، اتركا الناس أحرارًا يتبادلون التجارب والأفكار، ومن الحوار الحر وحده تنبثق الحقيقة ويولد العلم ويتجدد الدين إن شئتم وشاء الله، فالذكاء البشري نتيجة لِتفاعل جمعي أو لا يكون والفرد وحده لن يصبح ذكيّا كالبشر لو عاش بمعزل عن الآخرين. والحقيقة لعلمكم ليست حكرًا على الإمام وحده ولا على المعلم وحده! وما وجودنا إلا نتيجة تفاعل حدث بين خمسة وليس بين اثنين (الأب والأم) كما قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين فيكم: كائنان حيّان كبيران (الولدان) كائنان حيّان صغيران (البويضة والحيوان المنوي) والصدفة التي جمعت بينهما في قناة فالوب. وإذا فصلنا نهائيًّا بين الصوديوم (Na) والكلور (Cl) فلن يوجد بعد اليوم ملحٌ (NaCl) على الأرض كافّة!

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 25 جوان 2016.



عاصٍ غير متستّرٍ أو مسلمٌ متقاعِدٌ فاطرٌ يعلن على الفيسبوك إفطاره في رمضان؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

عاصٍ غير متستّرٍ أو مسلمٌ متقاعِدٌ فاطرٌ يعلن على الفيسبوك إفطاره في رمضان؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

منذ أسبوع تقريبًا وفي وضح النهار ومِن الصباح إلى الغروب وأنا ألتهم الطبقَ تلو الطبقِ، أطباق جِدُّ صِحيّة، أطعمة لذيذة متنوعة وشهية، ملحها الفلسفة الغربية وتوابلها المنطق والحوار وإعادة أنسنة الإنسانية، أطباق تمرّ مباشرة إلى المخ ولا علاقة لها بالفم والبلعوم والمعدة، تنقلها الأعصاب الحسية السمعية والبصرية.

سَجِّلْ عندك قائمة إفطاري، مواطن العالَم لا يأكل إلا في المطاعم العالمية مثل مطعم اليوتوب: طبقٌ اسمه ألبير جاكار وآخر سيمون دي بوفوار، يتلوهم طارق رمضان ومالك شبل وميشيل سار وميشيل أونفري وڤاستون باشلار وسارتر وغيرهم في النصف الثاني من رمضان قادمون.

ألا تقولوا لي في الآخر إفطارًا شهيًّا؟


ألا تقترحوا عليّ أطباقًا أخرى، يهدينا ويهديكم الله، ولا هادي غيره، سبحانه الذي لا يفطر ولا يصوم؟

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 24 جوان 2016.




صَحّة شْرِيبَتْكُمْ أيها المصلون التونسيون، أحبكم بقوة إذن أنقدكم بنفس القوة أو أشد؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

صَحّة شْرِيبَتْكُمْ أيها المصلون التونسيون، أحبكم بقوة إذن أنقدكم بنفس القوة أو أشد؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

J`ai hâte qu`on introduise l`épistémologie de la religiosité musulmane dans nos mosquées, nos écoles et nos universités, comme on a introduit l`épistémologie dans les sciences exactes, expérimentales et humaines.
نقد سلوكيات جل المسلمين وتدينهم المزيّف الذي هو من عند البشر الخطائين بطبعهم، وليس نقد الدين الذي هو من عند الله سبحانه وتعالى.

ما يثيرني ويصدمني عند جل المصلين التونسيين في رمضان هو انعدام التناسق الصارخ بين ما يفعلونه داخل الجوامع (تقوى، خضوع، خشوع، تآخي، تآزر، تضامن، بشاشة، سِلم، خفض الصوت، كتم الغيظ، تقديم الرحمة، تأخير الغضب، تواضع، مساواة، زهد في الدنيا، حب في الآخرة، احترام المسنين، غض الطرف، التحلي بأخلاق الرسل والأنبياء) وما يفعلونه خارجها (غِش في الميزان، غياب الإتقان، كذبٌ من أجل مصالح مادية رخيصة، تقاعس في العمل، احتكار السلع، غلاء الأسعار، إهمال مصالح المواطنين بسبب نوم الضحى، عادة ما غضبهم يسبق رحمتهم لأتفه الأسباب).
والله لو تمسكوا بأخلاق الجامع وطبقوها خارج الجامع لَما احتجنا حكومة ائتلاف وطني ولا محاكم ولا بوليس ولا السبسي ولا حمّة ولا الغنوشي ولا القروض.
أصْدُقك القول يا ربي: صلاة أحبتي بني قومي لم تنههم عن الفحشاء والمنكر! فأصلح من حالهم أرجوك  قبل فوات الأوان وأهدهم إلى الطريق المستقيم وأعفو عنهم وجنبهم عذاب الدنيا لكي ينالوا رحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، رب مَن في الجامع ورب مَن خارج الجامع إنك الغفور الرحيم.
أي إنسان ما لم ينقد سلوكه بل انشغل عنه بالممارسة هبط عن مستوى إنسانيته: ولقد قال فيهم الله أكثر مما قلته فيهم أنا بكثير: "أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا". إنهم كالأنعام يصومون، وكالأنعام في المغرب يفطرون، وكالأنعام للتراويح يروحون، والله أعلم بما في الصدور، أما أنا فأكتفي بنقد ما بانَ منها وظهرْ ومن النفاق ما انتشرَ منه وضرْ والصدق والإخلاص حجتي والمعايشة والمشاهدة دليلي والحب منهجي وما توفيقي إلا بالله العليّ العظيم.

Ce qui m`intrigue le plus chez mes compatriotes tunisiens musulmans pratiquants jour et nuit en ce mois de ramadan,  c`est l`incohérence totale  et criarde  entre ce qu`ils font dans la mosquée et ce qu`ils font hors de la mosquée ?

أما غيرُ المصلين فهم عصاةٌ متستِّرون وعن صلاتهم ساهون واعون وقتيون ولربهم خاشعون وفي عفوه طامعون ولرِضائه منتظرون مطمئنون وبصيامهم قائمون وبالشهادة ناطقون وبإيمانهم العميق لا يتبجّحون وبحرية الضمير في الدستور منتفعون وحسابهم مؤجل إلى يوم القيامة، وربي لم يوكل أحدا لمحاسبتهم ولا حتى للرسول الكريم نفسه، أما محاسبة الغشاشين والمحتكرين من المصلين وغير المصلين فهي من مشمولات القضاء البشري الدنيوي وليست مؤجلة إلى يوم القيامة كتَرْكِ الصلاة.
"إن الكبائر في الغفران كاللَّمَمِ (صغائر الذنوب)" عند ربٍّ غفورٍ رحيمٍ، متسامحٌ في حقه (ترك الصلاة) شديدُ العقاب في حق عباده المظلومين (الغش والاحتكار).
غيرُ المصلين ليسوا ملائكة في مكان وشياطين في مكان آخر، بعضهم ملائكة في رمضان وغير رمضان وبعضهم شياطين.

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 23 جوان 2016.


jeudi 23 juin 2016

صَحّة شْرِيبَتْكُمْ أيها المصلون التونسيون، أحبكم بقوة إذن أنقدكم بنفس القوة أو أشد؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

صَحّة شْرِيبَتْكُمْ أيها المصلون التونسيون، أحبكم بقوة إذن أنقدكم بنفس القوة أو أشد؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

J`ai hâte qu`on introduise l`épistémologie de la religiosité musulmane dans nos mosquées, nos écoles et nos universités, comme on a introduit l`épistémologie dans les sciences exactes, expérimentales et humaines.
نقد سلوكيات جل المسلمين وتدينهم المزيّف الذي هو من عند البشر الخطائين بطبعهم، وليس نقد الدين الذي هو من عند الله سبحانه وتعالى.

ما يثيرني ويصدمني عند جل المصلين التونسيين في رمضان هو انعدام التناسق الصارخ بين ما يفعلونه داخل الجوامع (تقوى، خضوع، خشوع، تآخي، تآزر، تضامن، بشاشة، سِلم، خفض الصوت، كتم الغيظ، تقديم الرحمة، تأخير الغضب، تواضع، مساواة، زهد في الدنيا، حب في الآخرة، احترام المسنين، غض الطرف، التحلي بأخلاق الرسل والأنبياء) وما يفعلونه خارجها (غِش في الميزان، غياب الإتقان، كذبٌ من أجل مصالح مادية رخيصة، تقاعس في العمل، احتكار السلع، غلاء الأسعار، إهمال مصالح المواطنين بسبب نوم الضحى، عادة ما غضبهم يسبق رحمتهم لأتفه الأسباب).
والله لو تمسكوا بأخلاق الجامع وطبقوها خارج الجامع لَما احتجنا حكومة ائتلاف وطني ولا محاكم ولا بوليس ولا السبسي ولا حمّة ولا الغنوشي ولا القروض.
أصْدُقك القول يا ربي: صلاة أحبتي بني قومي لم تنههم عن الفحشاء والمنكر! فأصلح من حالهم أرجوك  قبل فوات الأوان وأهدهم إلى الطريق المستقيم وأعفو عنهم وجنبهم عذاب الدنيا لكي ينالوا رحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، رب مَن في الجامع ورب مَن خارج الجامع إنك الغفور الرحيم.
أي إنسان ما لم ينقد سلوكه بل انشغل عنه بالممارسة هبط عن مستوى إنسانيته: ولقد قال فيهم الله أكثر مما قلته فيهم أنا بكثير: "أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا". إنهم كالأنعام يصومون، وكالأنعام في المغرب يفطرون، وكالأنعام للتراويح يروحون، والله أعلم بما في الصدور، أما أنا فأكتفي بنقد ما بانَ منها وظهرْ ومن النفاق ما انتشرَ منه وضرْ والصدق والإخلاص حجتي والمعايشة والمشاهدة دليلي والحب منهجي وما توفيقي إلا بالله العليّ العظيم.

Ce qui m`intrigue le plus chez mes compatriotes tunisiens musulmans pratiquants jour et nuit en ce mois de ramadan,  c`est l`incohérence totale  et criarde  entre ce qu`ils font dans la mosquée et ce qu`ils font hors de la mosquée ?

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 23 جوان 2016.


Les énormes capacités intellectuelles du cerveau humain? Albert Jacquard

Les énormes capacités intellectuelles du cerveau humain? Albert Jacquard


Source : Albert Jacquard : L'intelligence. Une vidéo sur You Tube.


L`enfant naît avec un cerveau constitué d`environ 100 milliards de neurones (cellules cérébrales).
Chaque neurone est capable de se connecter à ses voisins par 10 mille synapses (liaison entre deux neurones).
A l`âge de 15 ans, un enfant arrive à construire un cerveau doté d`un million de milliards de synapses (10 à la puissance 15).
Si on divise le nombre total de synapses par le nombre total de secondes qu`il a vécus, on trouve qu`il est potentiellement apte à former en moyenne environ 2 millions de connexions à chaque seconde de sa vie. Quelle performance !


Problématique : que fait le citoyen (d`origine ou naturalisé, arabe ou autre) des pays développés (USA, Europe et Asie) avec ce trésor de connexions cérébrales? Et que fait, avec le même trésor, le citoyen arabe des pays arabes sous-développés ?


Date de la première publication sur Facebook Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement (La Didactique de la Biologie): Hammam-Chatt, jeudi 23 juin 2016.


mercredi 22 juin 2016

Comment enseigner l`éthique (ou la morale) à nos enfants ? Michel Onfray

Comment enseigner l`éthique (ou la morale) à nos enfants ? Michel Onfray

Source : Michel Onfray contre Freud, Nice, juin 2011. Vidéo  sur You Tube.


« On dit la vérité à qui on le doit » : exemples : 1. vous êtes assis dans un café à Paris occupé, un juif avec l`étoile jaune entre et se cache dans un placard puis vient un gestapo et vous demande ; est-ce qu’un juif vient d`entrer ?  Vous n`allez pas le dénoncer, le pauvre, pour les bons yeux de la vérité ? 2. le médecin vous dit que votre père de 90 ans est atteint d’un cancer en phase finale et il ne lui reste que trois mois à vivre. Est-ce que vous allez le lui balancer à la figure ? bien sûr que non ! Si non il va crever en trois jours.

mardi 21 juin 2016

La meilleure réponse aux caricatures du prophète de l`islam ?

La meilleure réponse aux caricatures du prophète de l`islam ?

Source : SCANDALE!!! Tariq Ramadan face à une audience musulmane : le double langage démasqué. Vidéo  sur You Tube.

Tariq Ramadan a dit dans cette conférence au Maroc que le même quotidien danois Jyllands-Posten qui a publié ces caricatures a accepté d`éditer son écrit pour défendre le prophète Mohamed.
Tariq Ramadan  a illustré brillamment l`adage récent suivant (paru dans  Le Monde Diplomatique, il ya environ 30 ans): « À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence ».



« Il faut philosopher au marteau » Nietzsche

« Il faut philosopher au marteau » Nietzsche: c`est-à-dire déconstruire notre histoire pour construire notre avenir.
À mon avis, c`est l`arme idéale (en associant les deux sens du terme : idée + perfection) dont on a besoin aujourd`hui pour combattre l`obscurantisme de droite comme celui de gauche. Et c`est justement ce que je suis entrain de faire : me débrouiller  avec mes modestes moyens du bord depuis 2008, date de la création de mon premier compte facebook. Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement (La Didactique de la Biologie)


أمَنَاءُ الجبهةِ لا ينطقون إلا بالحكمة؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

أمَنَاءُ الجبهةِ لا ينطقون إلا بالحكمة؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

الحكمة الأولى: حزب يساري (الجبهة الشعبية) يعرض برنامجا يساريا على رئيس جمهورية يميني وحكومة مرتقبة يمينية وينتظر منهما تطبيقه. مثَلُه كمثَل قِطٍّ يطلب من فأرٍ أن يقول "مِيييووو"!
الحكمة الثانية: حزب يساري (الجبهة الشعبية) يثق في رئيس جمهورية يميني (السبسي) سبق وأن غدره (تحالف مع النهضة) بعد ما سانده في الانتخابات بقطع الطريق عن خصمه (المرزوقي).
الحكمة الثالثة: حزب يساري (الجبهة الشعبية) يريد أن ينقذ حكومة يمينية بتِعِلّة إنقاذ البلاد وهو يتجاهل أن إنقاذ البلاد من وجهة نظر يسارية يكمن في إسقاط الحكومات اليمينية وليس إنقاذها. كيف يسقطها؟ الديمقراطية تمنحك يا جبهة خيارين لا ثالثة لهما: الخيار الأول: تتجهين إلى الشعب وتقنعيه بالنضال القاعدي المكثف والشعبي المباشر وتحثيه على التظاهر السلمي والمطالبة بإسقاط الحكومة (ألستِ صاحبة تجربة يا جبهة في إسقاط الحكومات سلميا: اعتصام باردو)، والشعب هو صاحب السيادة، يهبها بالصندوق مؤقتا لمن يشاء وينزعها ممن يشاء بالصندوق أو بالمظاهرات السلمية. الخيار الثاني: تتجهين إلى القاعدة أي الشعب وعوض أن تتسولي القمة تشرعين في فضح فشل اليمين في الحكم (ولكِ من الحجج بالبالة) تحضيرا للانتخابات القادمة. بالله عليكم هل سمعتم مرة أن حزبًا معارضًا (يعني فاشل في الانتخابات) يمد يده لإنقاذ حزب يميني في السلطة؟ وإن فعلها، وها قد فعلها في بلاد العجائب، فهو حزب لا يقرأ تجارب الآخرين ولا يتعظ من تجاربه هو مع اليمين الغادر. يبدو لي أن من حق اليمين أن يغدر اليسار سياسيا لكن ليس من حق اليسار أن يُلدغ من جحر اليمين مرتين متتاليتين متقاربتين؟ وهو حزب لا يتجه فعليا بنضاله إلى الشعب ولا ينظم اجتماعات عامة ولا ندوات فكرية مفتوحة في مقراته المنتشرة في معظم المدن. قد يكمن السبب في رجال الجهاز (
Les hommes d`appareil) الذين يجمّدون النشاط القاعدي لغرض في نفوسهم، أو في القاعدة الجبهاوية نفسها التي تطمح عادة للتماثل مع نمط حياة الطبقة البورجوازية وتترفع عن العامل التي تدعي النضال من أجله (جل مناضلي الجبهة ليسوا عمالا ولا فلاحين ولا معطلين بل مثقفين موظفين بورجوازيين صغار). وهل يُعقل أن نصدق أن هنالك طبقة تنطوع للنضال من أجل مصلحة طبقة أخرى؟ صدق ماركس عندما وصف المناضلين اليساريين البورجوازيين الصغار بالفئة المترددة المتذبذبة غير الصادقة وغير الشجاعة.

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 21 جوان 2016.
Haut du formulaire


jeudi 16 juin 2016

يعيبون على العرب أنهم لا يقرؤون وأنا أعيب على بعض إسلاميّي الصحوة انكبابهم على القراءة بنَهَمٍ كل الكتب التي تعلّم الكراهية والانغلاق والتطرف والتزمّت والإقصاء وعدم التسامح والتكفير! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

يعيبون على العرب أنهم لا يقرؤون وأنا أعيب على بعض إسلاميّي الصحوة انكبابهم على القراءة بنَهَمٍ كل الكتب التي تعلّم الكراهية والانغلاق والتطرف والتزمّت والإقصاء وعدم التسامح والتكفير! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

جعلنا بيننا وبين الفلسفة جبالًا من الكتب الصفراء الحديثة حتى حجبنا شمسها من سمائنا. يقرأ الغربيون (بما فيهم المسلمون) ليتفتحوا ويتقدموا ونحن نقرأ لننغلق أكثر ونتأخر أكثر:
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح داعشيا يقتل المسلمين وغير المسلمين؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح لا يصافح زوجة خاله بعد ما كان ينام في حضنها وهو رضيعٌ ويتوسّد ركبتيها وهو يافعٌ؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح لا يزور قريباته قرينات أمه في غياب أزواجهن؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح يكره أساتذته الفرنسيين ويراهم شياطين لمجرد أنهم غير مسلمين؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح إرهابيا يقتل المثليين الأمريكيين.
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح محطِّمًا للآثار والتماثيل التي لم يحطمها عمر بن الخطاب ولا عمر بن العاص؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح يطرد المسيحيين والصابئة من ديارهم والرسول أوصى بهم خيرًا؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح عدوًّا للغناء والطرب والنحت والرسم والرقص والفرح؟
-         هل يُعقل أن يقرأ مسلم عادي ليصبح عدوًّا لدودًا للحرية والقيم الكونية ويطلب من المجتمع الدولي أن يخصه ببيان إسلامي لحقوق الإنسان وكأن لليهود بيان وللمسيحيين بيان وللبوذيين بيان؟

بئس هذه الكتب التي نقرؤها، كتبٌ تضيف لعقولنا عوائق معرفية (Des obstacles épistémologiques) عوض أن تزيل ما فيها من عوائق وهي كثيرة والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه. نقرأ حَسَنْ البنا ولا نقرأ جمال البنا. نقرأ المودودي ولا نقرأ إقبال. نقرأ سيد قطب ولا نقرأ علي عبد الرازق. نقرأ الشريف رضا ولا نقرأ محمد عبده. نقرأ القرضاوي الذي يقول أنه يعرف كل شيء ويفتي في كل شيء ولا نقرأ سقراط الذي يقول أنه يعرف أنه لا يعرف أي شيء. نقرأ الخميني ولا نقرأ علي شريعتي.

أطلب بكل لطف من قرائي الكرام أن يقرؤوا ولن يندموا، يقرؤوا ما قرأت ومنهم استفدت: أركون، هاشم صالح، جعيط، الشرفي، الفرجاني، عياظ بن عاشور، الطالبي، محمد حداد، شريعتي، الأفغاني، الكواكبي، وكبيرهم أمين معلوف، إلخ. تعلمت منهم تقديس العقل وحب الرسول والقرآن والمسلمين وغير المسلمين. تعلمت منهم الانفتاح والقيم الكونية وحب الآخر قبل حب النفس. تعلمت منهم أن الإسلام ليس كل الحل بل هو جزء ضئيل من الحل. تعلمت منهم أن مَن يُقصي نفسه من العالَم يُقصيه العالم. تعلمت منهم أن العلم والعمل هما الحل المشترك الوحيد لمشاكل العالم. تعلمت منهم أن المتآمر الوحيد على الإسلام هم المسلمون قُرّاء الكتب الصفراء الحديثة. تعلمت منهم أن أمهاتنا وآباءنا الذين لم يقرؤوا هذه الكتب الصفراء الحديثة كانوا أتقى منا ألف مرة وأكثر منا تسامحا  وصِدقا ورحمة وبِرّا وخِشية من الله.

لستُ من المتحاملين على المتأسلمين المتطرفين الجدد والدليل أنني أعيب على اليساريين ما عبته على زملائهم في الانغلاق والإقصاء والتطرف، أعني بهم الماركسيين الذين لا زالوا في القرن الواحد وعشرين يجترّون كتب ماركس ولينين وستالين وماو وڤيفارا وأنور خوجا، ويرفضون قراءة روزا (منتقدة لينين) وسارتر (منتقد ستالين) وجيلبار (منتقد اليسار الماركسي التونسي المتحزب) وريمون آرون (مؤلف كتاب " أفيون المثقفين" ويقصد به الماركسية، صدر سنة 1955) وليتطهروا لم يأخذوا  مثلي حمّامًا رمضانيًّا فلسفيًّا يوميّا يستمتعون فيه بالإنصات المقدس لمحاضرات إدڤار موران وميشال سارْ وميشال أونفراي ولم يسمعوا مثلي في المقهى فيلسوف حمام الشط الماركسي حبيب بن حميدة (منتقد اللينينية والستالينية والماوية والأحزاب الشيوعية التونسية "الكبرى" الثلاثة).

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 17 جوان 2016.