مسارٌ دِراسِيٌّ دام 28 سنة بخيباته
ونجاحاته، مسارٌ طويلٌ ومُتَعَثِّرٌ لا يُحتَذَى! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور
في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)
-
1958،
سنة أولى ابتدائي بمكتب الجامع بجمنة.
-
1961 و1962، رسبتُ في السنة الرابعة ابتدائي.
-
1965، أول معدل في السنة الأولى ( 7è
collège d`aujourd`hui) بإعدادية سيدي مرزوڤ بڤابس = 8،15.
-
1968 و1969، سنتان في المعهد الفلاحي بوغرارة 35 كلم طريق ڤرمدة صفاقس.
-
1970 و1972، سادسة ثانوي (3è lycée d`aujourd`hui) بمعهد الأساتذة
المساعدين بمونفلوري وسابعة بمعهد باردو، اختصاص علوم طبيعية (لم ندرس خلالها التاريخ والجغرافيا، ولا الأنڤليزية
ولا التفكير الإسلامي ولا التقنية أما العربية فدون امتحان).
-
1973 و1974، سنتان تعليم عالٍ بمدرسة الترشيح العليا لأساتذة
التقنية بباب عليوة (ENSET
ou ancienne ENPA-Ecole Normale des Professeurs Adjoints)، تخرجتُ
إثرها أستاذ إعدادي علوم طبيعية دون اجتياز الباكلوريا لكنني حصلتُ على شهادة الكفاءة للأستاذية
في التعليم الثانوي بالمرحلة الأولى أي بالإعدادي (CAPES-PC).
-
جوان 1976، رفضتُ دخول متفقد المادة الفرنسي الشايب "كازالونڤا"
إلى قسمي في إعدادية ميدون-جربة، دخلَ فغادرتُ القاعة رفضتُ الإجابة على أسئلته في
مكتب المديرِ. كنتُ قد أنهيتُ البرنامج ولم يبق لي درسٌ أدرّسه، كنتُ أقضي الوقت
في النقاش مع تلامذتي-أندادي تقريبًا. أكتوبر 1976، استغنَتِ وزارة التربية
التونسية عن خدماتي. أول نوفمبر 1976، وبعد تدخلات عم بعيد (رئيس محكمة بالعاصمة) التحقتُ
بالأكاديمية العسكرية بفندق الجديد، وبعد أسبوع فقط من بداية الدراسة بالسنة الثالثة
عَسْكَرْ هربتُ حليقَ الرأس، أفضلُ وأشجعُ قرارٍ اتخذته في حياتي ولم أندم عليه
حتى اليوم. آخر نوفمبر 1976، تدخلتْ نقابة الأساتذة المساعدين آنذاك لدى وزارة
التربية، فرجعتُ فرحًا مسرورًا إلى التدريس مع نقلة عقاب إلى غار الدماء، وما
أحلاه عقاب، أين قضيتُ أربع سنوات كانت من أحسن سنوات عمري 24-28، عرفتُ فيها الحب
والنقابة وأشياءَ أخرى لا يسمح السن والحياء بذكرها.
-
1980، اجتزتُ حرًّا الباكلوريا
الجزائرية علوم بعنّابة وحصلتُ عليها بملاحظة متوسط وأنا في عمر 28 سنة. كنتُ
أتلقى دروسًا خاصة (Etude) على أيدي زملائي في الرياضيات
والأنڤليزية والفلسفة والعربية.
-
1980-1988، أستاذ متعاون بالجزائر:
8 سنوات، درّستُ خلالها بالفرنسية العلوم الطبيعية والعلوم الفلاحية والتكنولوجيا
واللغة. عرض عليّ مدير الإعدادية تدريس الأنڤليزية فرفضتُ لأنني لا أعرف أركّب
جملة سليمة بلغة شكسبير. عام 1980، وبالتوازي مع عملي كأستاذ إعدادي، حاولتُ
التسجيل في السنة أولى فلسفة بجامعة قسنطينة، لم أجد مكانَا فعرض عليّ العميدُ
التسجيل في السنة أولى طب، رفضتُ، ندمتُ، ويا ليتني ما فعلتُ. عام 1981، دَرَسْتُ سنة
أولى فلسفة بالمراسلة بجامعة رانس بفرنسا، كُلِّلَت بالفشل.
-
1990-1993، ثلاث سنوات، حصلتُ في
نهايتها على الأستاذية (Maîtrise)
وأنا في عمر 41 سنة بملاحظة حسن بالمعهد الأعلى للتكوين المستمر بباردو.
-
1998-2000، سنتان، حصلتُ في
نهايتها على ديبلوم الدراسات المعمقة (DEA didactique de la biologie-Cotutelle) وأنا في عمر 48 سنة بملاحظة
حسن جدا بالمعهد الأعلى للتكوين المستمر بباردو.
-
2002-2007، خمس سنوات، حصلتُ في نهايتها على
دكتورا (Doctorat en didactique de la biologie-Cotutelle) ثنائية
الإشراف بين جامعة تونس و جامعة كلود برنار بليون 1 بفرنسا وأنا
في عمر 55 سنة، بملاحظة مشرّف جدا مع
الشكر الشفوي للجوري (Jury).
خلاصة
حياتي: دخلتُ إلى المؤسسة
التربوية في 1958 وأنا في عمر 6 سنوات ، وتخرجتُ منها في 2007 وأنا في عمر 55 سنة
، ولو وُجِدتْ دراسة بعد الدكتورا لأتممتُها، ليس حبًّا في الشهادات العلمية بل حبًّا
في المعرفة وأجواء المعرفة بما فيها المتعة الفكرية والحب والسفر والتواصل والأصدقاء والصديقات، لا أكثر ولا
أقل.
إمضائي:
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر"
(جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 2 جوان 2016.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire