mercredi 1 juin 2016

رسالة مشحونة حَنَقًا وسُخْطًا وغَضَبًا إلى رَ. مَ. عَ. الكنام (P. D. G. de la CNAM )؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

رسالة مشحونة سُخْطًا وحَنَقًا وغَضَبًا إلى رَ. مَ. عَ. الكنام (P. D. G. de la CNAM)؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

ملخص فحوى الرسالة: احتجاجٌ أمينٌ وصادقُ اللهجةِ حول التعطيل الممنهج لمصالح المنخرطين من قِبل مُوَظَّفِي الكنام بمركز حمام الأنف.

تفصيل ممنهج لِما حدث معي شخصيا من مهازل:
المعرّف الوحيد 0008649871، حامل لبطاقة علاج في المنظومة العلاجية الخاصة (طبيب العائلة).
1. يوم 3 مارس 2016، قدمتُ مطلبًا لاقتناء نظارات (
Demande de prise en charge Appareillage médical) باسم ابني نادر كشكار (14 سنة) طامعًا في تعويضٍ قدره خمسون دينارًا بعد مرور السنتين القانونيتين بين مطلبٍ ومطلبِ بالنسبة للأطفال. وفي زيارتي رقم 1 للكنام، قبله مني الموظف رقم 1 (عون استقبال) دون مدّي بتوصيل ودون أي ملاحظة.
2. بعد شهرٍ، لم يصلني التعويض. وفي زيارتي رقم 2 للكنام، قال لي الموظف رقم 2 (مسؤول في الطابق الثاني): "مطلبك ضاع ويجب عليك تجديد مطلبك على ورقة "بطاقة استرجاع مصاريف علاج" (
Bulletin de remboursement des frais de soins) عوض ورقة "مطلب لاقتناء آلات طبية" التي قدمتها في مطلبك الأول الضائع".
3. استغفرتُ لله من شيطان الكنام، وفي زيارتي رقم 3 للكنام يوم 8 أفريل 2016، قدمتُ مطلبًا ثانيا مستوفِي الشروط، وفي الغرض نفسه، وسلمته للموظف رقم 3 وبعد انتظار دام ساعتين (الوقت الذي تستغرقه طائرة من تونس إلى باريس أو الزمن الذي كنتُ أقضيه أنا وحماري مَشيًا في الستينيات، ذهابًا وإيابًا من جمنة إلى دوز، 12 كلم في 2) استلمتُ توصيلا ورجعتُ إلى حمام الشط فرحًا مسرورًا بانتصاري على الكنام في انتظار غنيمة الخمسين دينارًا، دينارٌ يحكّ دينارًا!
4. انتظرتُ شهرا ثانيا ولم تصلني الماندة-الكنز. وفي زيارتي رقم 4 للكنام يوم 3 ماي 2016، قدمتُ احتجاجًا (Réclamation) وسلمته للموظف رقم 4 وبعد انتظار دام ثلاث ساعات استلمتُ توصيلا ثانيا، ورجعتُ متشائلا متثاقلا إلى حمام الشط.
5. انتظرتُ شهرا ثالثا ولم يصلني شيئٌ. وفي زيارتي رقم 5 للكنام يوم 30 ماي 2016، قابلتُ الموظف رقم 5 فقال لي: "مطلبك مرفوضٌ مرفوضٌ لسبب شكلي" وهو يقصد المطلب الأول (Demande de prise en charge Appareillage médical) الذي قيل لي أنه ضائع وقال لي إن المطلب ناقص إمضاء الطبيب المختص، ولكنه لم ينبهني للسبب القانوني الذي من أجله رُفِض المطلبُ. رجعتُ إلى الطبيب، أمضَى في المطلب ثم عدتُ بسرعة البرق إلى جحيم الكنام فرع حمام الأنف لأسلِّم مطلبي -الذي ظننته كاملا- للموظف رقم 5 نفسه. منعني الموظف رقم 6 (عون الاستقبال) من الصعود إلى الإدارة وصاح في وجهي رغم أنني امتثلتُ لأمر المنع كالخروف. لم أرد الفعل رغم أنني قادرٌ على ذلك ككل التونسيين. ألسنا المُصَدِّرَ الأوَّلَ في العالم للدواعش؟. اتصلتُ بالموظف رقم 7 لأسلمها المطلب "المحنون"، فقالت لي: "مطلبك هذا (Demande de prise en charge Appareillage médical) أصبح بحكم القانون لاغيا". قطّعته إربًا إربًا مفرِغًا في التقطيع جامَ حنقي.
6. حزّت في نفسي معاملة عون الاستقبال ولم أنسها، فرجعتُ للكنام يوم الأربعاء اليوم 1 جوان 2016 في الزيارة رقم 6 لأشتكيه للمدير. لم أجد العون المعني بالشكوى. وجدتُ زميله. سمح لي بالصعود إلى الطابق الخامس. دخلتُ مكتب الموظف رقم 8 (المسؤول عن مراقبة استرجاع المصاريف) مسلحًا بالتوصيلين (توصيل مطلب مستوفِي الشروط قدمته منذ شهرَين وتوصيل الاحتجاج على عدم الاستجابة لهذا المطلب قدمته منذ شهرٍ). قال لي: "عندك بَادْجْ". أجبته بالنفي. فقال: "انزل وخُذْ بَادْجْ ثم ارجع". فعلتُ صاغرا ما أمرني به. صعدتُ ثانية فقال لي نفس الموظف أن المدة القانونية بالنسبة لتعويض مصاريف نظارات الأطفال تغيّرت ومِن "سنتين" أصبحت "أربع سنوات" كالكبار، ولهذا السبب القانوني لا غير لم نعوضك إلا عشرين دينارا ثمن الفحص". ست زيارات متباعدة على مدى ثلاثة أشهر (من يوم 3 مارس 2016 إلى يوم 30 ماي 2016) قابلتُ خلالهم سبعة موظفين "كناميين" جهابذة، لم يعطني واحد منهم هذه المعلومة المحدثة التي كنتُ أجهلها ولو علمتها لَتجنبتُ كل هذا الجهد و"التمرميد" وضياع الوقت وحرق الأعصاب على خمسين دينار. تعوذتُ من شيطان الكنام الأرجَمِ من الشيطان الرجيم نفسه.
لم تبرد نارِي وقصدتُ الموظف رقم 9 (مدير المركز) في الطابق الرابع لأشتكي عون الاستقبال، استقبلني المدير بـ"لياقة لا متناهية" وهو واقفٌ في الباب، عرَضتُ على سيادته شكواىَ، فأجابني قائلا: "اذهب وقدّم شكواك إلى رئيس أعوان الاستقبال في الطابق الأول". فعلتُ ما أمرني به، قابلتُ الموظف رقم 10 وقلتُ له: "مِن حق عون الاستقبال أن يمنعني من الصعود إلى الإدارة، لكن ليس من حقه أن يصيح في وجهي". سمعني وخرجتُ! وبعد كل هذا الإحباط الذي سُلِّط عليّ ظلما من قِبل بيروقراطية "كنامية" متكلسة، سمعتُ أن موظفي الكنام (مِثلهم مِثل موظفي البنوك الخاصة) يتقاضون سبعة عشر شهرية في السنة ويتمتعون بمجانية العلاج.

إمضائي:
على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 1 جوان 2016.
Haut du formulaire
Bas du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire