من سوء حظنا 1، مدرستنا تنفّر ولا تبشّر. ديمقراطيتنا
تعطّل ولا تقدّم. الحرية عندنا تُستعمل في غير محلها. إيماننا هش. علمانيتنا
كافرة.
من سوء حظنا 2، ديننا الإسلام وأخلاقنا جاهلية. جل
مدرسينا وأطبائنا تجار وليسوا رسلا. مستشفياتنا مسكّنة وليس علاجية. جل حرفيينا غشاشين.
من سوء حظنا 3، اليهودي يعتز بدينه قولا وفعلا، والمسلم
يعتز بإسلامه قولا ويرذّله فعلا. "قتلتنا الردة أن الواحد منا يحمل في الداخل
ضده".
من سوء حظنا 4، مسخَنا الغرب حتى هجرْنا قِيمنا السمحة
وجمّدنا ضميرنا وتخلينا عن رسالتنا الحضارية فغلبنا الطمع وأصبح الجشع وحده
معدننا.
من حسن حظنا 5، قرآننا ما زال فينا وذاكرتنا حية ولغتنا
فصيحة ومجمِّعة وجل ثرواتنا ما زالت في باطن أرضنا وكفاءاتنا العلمية تضاهِي
كفاءات الغرب.
نبينا صلى الله عليه وسلم، قال "من غشنا فليس
منا" وجل سياسيينا وتجارنا وميكانيكيينا
وأطبائنا ومدرّسينا ومثقفينا وحِرفيينا غشاشون ! فمن بقي اليوم منا أمينًا يا رسول الله ؟
يبدو أن فقرنا وتخلفنا هما
عقوبة عادلة ونستحقها على جبننا وكذبنا وليس قدرا من السماء. المفارقة
الكبرى أن جدودنا الأوائل لم يكونوا مثلنا بل كانوا شجعانًا وصادقينَ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire