Pamphlet
سليلُ ثلاثة آلاف سنة حضارة لكنه لقيطُ وليس ابناً شرعيّاً لهذه الحضارات، لا ابن
الأمازيغ ولا الفينيقيين ولا الرومانيين ولا المسلمين الشرقيين أو الأتراك ! ليس بِـملحدٍ وليس بِـمسلِمٍ، شِبْهْ شِبْهْ حتى في عقيدته. نصفُ جاهلٍ نصفُ مثقفٍ. مغرورٌ محدودٌ. طيّعٌ لرئيسِه صلبٌ مع مرؤوسيه.
ضعيفٌ مع الأشدّاء شديدٌ مع الضعفاء. خبيثٌ وخبثُه مكشوفٌ. يعبد الفلوسَ ولا يعصَى
لها أمرًا فإن لم تكن بين يديه فهو يعرف أقصرَ الطرقِ للوصول إليها. عاشقٌ للحيلة
وتاركٌ للفضيلة. منافقٌ من الطراز
الرفيع، ينافقُ حتى أمَّه وأباه. دعيٌّ
مختصٌّ في التفاهات والأفكار البتراء وحب الذات الصغيرة. أناني حتى النخاع. مستهلك
للأساطير والخرافات. سلفي لا يشبه السلف الصالح إلا في كثافة لِحِيِّهم وطول
جلابيبهم. غدّارٌ لم تغير من قِيَمِه السوقية ثورةٌ بأكملها. غيرُ مهذبٍ. غيرُ
قارئٍ. قصيرُ الذاكرةِ. مُنبتٌّ يرى نفسَه أكثر أصالةً من أصلِه. يتكلم عدة لغات
ولا يتقن حتى لغته الأم. لديه قابليةٌ سريعةٌ للرشوة والارتشاء في آن. ضد العنصرية
في الخارج وعنصري في تونس. مع المرأة في المقهى وضدها في المنزل. يحترم أمه ويحتقر
أم أولاده. انتهازيٌّ بامتياز. ثوريُّ الخطابِ رجعِيُّ الفعلِ. تافهٌ ربي يحفظه
لأمّه !
يبدو لي أن هذا النوع من البشرِ التونسي لا يحتاج إلى مخ
يفكر به، فنخاعٌ شوكيٌّ يكفيه لقضاء حاجاته الحيوانية، دون تعميمٍ على كل
التونسيين، فالشرفاء موجودون حتى وإن كانوا قلة قليلة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire