jeudi 17 septembre 2020

حكايةٌ جزائريةٌ طريفةٌ: للعبرةِ وليستْ للمزايدةِ ! مواطن العالَم

 

 

رواها لي ضيفٌ جزائريٌّ في مقهى الشيحي اليوم صباحًا، وكالعادة -الله لا تقطع لنا عادة-  قبل أن أنشرها في الفيسبوك، طلبتُ الإذن من الراوي في نقلها على لسانه مع ذِكر اسمه. وافقَ.

الراوي هو الحاج بوراس من سوق هراس، جليسي الوقتي في المقهى، كان مجاهدًا في جبهة التحرير الجزائرية، قال: سنة 1975، ذهبتُ أنا وصديق (اسمه الرشيد من خنشلة) للعلاج في فرنسا في مستشفى خاص بمدينة مرسيليا (HP Clairval).

الرشيد كان مصابًا بالتهاب الغدة الدرقية (Thyroïde)، مرضٌ يتطلب عملية جراحية. جرّاحُ المستشفى كان بالصدفة يهوديًّا ومساعده كان لبنانيًّا (اسمه عبدون عبد الصمد).

رفض الرشيد أن يجرّحه يهوديٌّ !

زاره الجرّاح في غرفته، دخل ثم أشارَ بيده إلى ما يُبَث في التلفزة من صورٍ للصراع الدائر آنذاك بين العرب والإسرائيليين، ثم قال له: "الجندي الإسرائيلي عدوٌّ للعربي، الفدائي الفلسطيني عدوٌّ للإسرائيلي، أما أنا فطبيب يهودي وجنسيتي فرنسية، ومرضك هذا هو عدوّي وعدوّك، فهل تسمح لي بالقضاء على عدوّي؟" وافقَ الرشيد.

نجحت العملية ورجع الرشيد إلى خنشلة وهو يدعو في كل صلاة بالرحمة  لطبيبه اليهودي.

 

إمضائي: و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 3 ماي 2019.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire