1. سليماني:
شُهرةُ "القائد الإستراتيجي العظيم" التي غطت على حدث اغتياله، شهرةٌ لا أساس لها من الصحة. لم يُحرز أي انتصار في كل المعارك التي أدارها في المنطقة (العراق وسوريا واليمن). السيطرة الإيرانية على العراق حصلت بمباركة ومشاركة أمريكية. التدخل الإيراني في سوريا بداية من 2013، كان تحت إمرته، تدخلٌ متكوّنٌ من قوى شيعية لبنانية وعراقية وأفغانية، تدخلٌ لم ينجح في إنقاذ نظام بشار إلا مؤقتًا. عامان بعد هذا التدخل المباشر، وبشار يصرخ من جديد، وسليماني نفسه هو مَن طلب عودة موسكو للإنقاذ من جديد. وعند هجوم داعش على البصرة وفضيحة الجيش العراقي، بغداد، وبموافقة إيرانية، هي التي طلبت عودة القوات الأمريكية للعراق كما طلب سليماني عودة القوات الروسية لسوريا.
2. المهندس:
عضو في حزب "الدعوة" العراقي الشيعي. لجأ إلى إيران بعد انتصار ثورة الخميني وحارب في صفوفها ضد جيش بلده الأصلي في حرب 1980. انتُدب في الحرس الثوري الإيراني فرع العمليات الخارجية، وهو الذي نظم الهجمات ضد سفارتَي فرنسا وأمريكا في الكويت سنة 1983 عقابًا للدولتين على مساندتهما لصدام. رجع للعراق سنة 2003 وعُيِّن مستشارًا أمنيًّا للوزير الأول الجعفري زميله في حزب "الدعوة"، ثم انتُخب نائبًا بالبرلمان سنة 2005، وفي الأثناء أسس وأدار "كتائب حزب الله" العراقي بمساندة إيرانية. في 2006، تذكره الأمريكان فهرب إلى إيران ولم يرجع منها رسميًّا إلا سنة 2011، تاريخ خروج القوات الأمريكية من العراق.
موقفي السياسي من المسألة: أدين الغزو الأمريكي-الإيراني للعراق والغزو الروسي-الإيراني لسوريا وأدين أيضًا الأنظمة الطائفية الحاكمة قهرًا في سوريا والعراق ومعهما معارضتَيهما السنيتَين المسلحتَين ولا أرى للبلدَين العربيين متعددي الأعراق والأديان حلا في الأفق سوى نظام علماني ديمقراطي لا فرق فيه بين مواطن ومواطن إلا بالصدقِ في القولِ والإخلاصِ في العملِ.
Référence: Le Monde diplomatique, février 2020, extraits de l’article de Gilbert Achcar, Auteur et Professeur à l’Université de Londres, «Des ennemis aux intérêts communs. Danse du sabre entre l’Iran et les Etats-Unis», pp. 1, 10 et 11
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 7 فيفري 2020.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire