lundi 25 janvier 2016

لو حدثك واحد بوضوح تام عن الوضع في سوريا والعراق فالأفضل أن لا تصدقه وتعجب بتحليله المبسّط لمسألة معقدة بل عليك أن تشكّ في مسلّماته وتُنسّب حديثه! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

لو حدثك واحد بوضوح تام عن الوضع في سوريا والعراق فالأفضل أن لا تصدقه وتعجب بتحليله المبسّط لمسألة معقدة بل عليك أن تشكّ في مسلّماته وتُنسّب حديثه! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا


« Personne n`a le monopole de la vérité ». C`est parce que c`est aussi clair que l`eau de roche qu`on est en droit et dans l`obligation de semer le doute, la zizanie. L`évidence voilà la bête à abattre, la proie à traquer, le bougre à moquer. Dès qu`il ya unanimité, cent pour cent de « con-vaincus », le peuple des béni-oui-oui, c`est foutu. Tunisie, La charge… Position-s, Taoufik Ben Brik, PMR & éditions, Tunis, 2011, p 106, 225 pages.

Une situation ubuesque (absurde, saugrenue, kafkaïenne) exige une approche systémique et une analyse complexe. Deux outils précieux, malheureusement ils  ne sont pas à la portée du commun des mortels.

يحدثك بكل ثقة ووضوح في الرؤيا حيث لا وجود إلا لضباب مكثّف. يبسُط أمامك شريطًا من الأحداث المعقدة من سوريا إلى ليبيا ويربط بينها بخيط كلاسيكي واهٍ ممجوج اسمه الصهيونية العالمية. يفسّر لك الثورة وما بعد الثورة والاحتجاجات الحالية في الولايات بتسلسل جذاب ومشوّق وكأنك أمام أستاذ علوم يشرح لك الدورة الدموية في الجسم. تمنيتُ لو كان عندي كل هذا الوضوحِ المريحِ للأعصابِ!
في عشر دقائق معدودات، يبرّر لك تخلي المعارضة السورية عن مدينة "القصير" لصالح حزب الله بالخوف من أسرِ ضباط المخابرات الأمريكية والأنڤليزية المشاركين في الحرب الأهلية السورية (لو كان ضباط المخابرات يخشَون بطشَ حزب الله إلى درجة تجعلهم يفرّون أمامه دون مقاومة كما فرّ "أسودُ" الجيش الجمهوري العراقي أمام الغزو الأمريكي ليلة السقوط السريالي لبغداد صدام. لو كانوا كذلك، لَما دخلوا إلى "عرين الأسد"! هم يعرفون أن لا أسودَ في سوريا ولا غير سوريا من الدول العربية، يدخلونها بكرة وأصيلا، بلا حجاب ولا نقاب، يدخلونها آمنين على حياتهم أكثر من أمن الحجاج في مكة، يخرجون منها متى شاؤوا منتصِرين وللعرب هازمِين ولمصالحهم ضامنِين ولمئات السنينَ ولآمالنا مخيبِين بل قل قابِرين ولطموحاتنا محبِطين، وما تشاؤون أيها الحكام العرب إلا ما تشاء أمريكا!)، يربط بين سقوط المَوصل في العراق بيد "داعش" وصعود الحُوثيين في اليمن بمساندة عسكرية ولوجستية إيرانية (إذا كانت إيران قادرة على التخطيط والتنفيذ بهذا الشكل القوي والسريع، فلماذا ضيّعت المَوصل وهي المتنفذة في العراق؟)، يؤكد لك أن أمريكا ضرَبت نفسها في 11 سبتمبر 2001 (لو كان ذلك كذلك، فلماذا لم يكشف مخططهم اللاوطني المثقفون الأمريكيون المستقلون؟ وهل إذا تآمرنا نحن على أنفسنا قلدنا العالَم في نكبتنا؟ صفة متأصلة فينا نسقطها مجانا على أعدائنا حتى نبعد التهمة عن أنفسنا.)، يفسّر سياسة الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط بالرغبة في الاستيلاء على النفط العربي وإقامة قواعد عسكرية في الدول العربية (وكأن أمريكا لم تفعل كل هذا قبل حرب الخليج!)، يصوّر لك الثورة التونسية كمؤامرة خارجية ويُنبِئك بكل دقة عن فلان أو عِلّان وماذا فعل وفي أي يوم وفي أي ساعة وكأنه حاضرٌ معهم! (لو فهم هو أو غيره مخططات أمريكا وقرؤوا نواياها بكل هذه السهولة فإن أمريكا لم تعد أمريكا! العيبُ لا يكمن في أمريكا التي من حقها أن تحمي مصالحها وتؤمّن مستقبلها القريب والبعيد، العيبُ، كل العيبِ يسكن فينا منذ ثمانية قرون، منذ أن أحرقنا كتب ابن رشد وتركنا الفلسفة والعلوم الصحيحة والتجريبية وأغلقنا بابَيْ العدل الاجتهاد اللذان  فتحهما على مصراعيهما العادل والمجتهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، يفسر خروج "النهضة" من الحكم بتقوية "النداء" من الخارج وفي نفس الوقت يفسر رجوعها اليوم إلى الصدارة بإضعاف "النداء" ومن الخارج أيضا.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 25 جانفي 2016.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire