mardi 15 mars 2022

حزب "النهضة" وأحزاب اليسار، تياران يتباريان، الملعب تونسي والجمهور عالمي

 

1.    للنهضة منتدى ثقافي "مقابسات" يستضيف وجوهًا يساريةً لِيحاضروا في فضائه بكل حرية، مثل سليم دولة وأم الزين بن شيخة (لم أذكر اسمي لأنني في نظر رفاقي يساري مرتدّ). في المقابل، سألتُ مرة يساريًّا دون تعميمٍ: لماذا لا تنظِّمون ندوات ثقافية ؟ أجابني بكل وثوق: "نحن لاهْيينْ في رَصِّ الصفوف". قلتُ له في قلبي: "أيها الرفيق، رَصُّ الصفوفِ لن يأتي إلا بِمِثلِ هذه الندواتِ".

2.     النهضة رشّحت يهوديًّا تونسيًّا على رأس قائمة انتخابية في المنستير. علق بعض اليساريين: "النهضة تتقرب من اللوبيات الصهيونية"، والمفارقة أن اليسار كان دومًا ينادي بعدم الخلط بين الصهيونية واليهودية.

3.     المواطن الذي نشر فيديو تعنيف الأطفال المتوحدين هو إسلامي وأظنه نهضاويًّا أو متعاطفًا. وفي المقابل لا يهتم اليساريون إلا سَلبًا بالمدارس القرآنية، والمفارقة أن جل اليسارييِّن من مواليد الخمسينيات والستينيات استفادوا لغويًّا من ارتيادهم الكُتّاب اين يُحفَّظ القرآن (الكُتّاب يُسمّى في علوم التربية حمّامًا لغويًّا).

4.     قناة فرانس 24 تحدثتْ عن برلمانيةٍ تونسيةٍ تطالبُ بتدريسِ التربيةِ الجنسيةِ في التعليم العمومي. البرلمانيةُ نهضاويةٌ وليست يسارية.

5.     حول المثليين التونسيين، قال الغنوشي: "لن نفتشَ في حياتهم الخاصة ولن نتجسسَ عليهم في بيوتِهم". في المقابل أحد المحسوبين على اليسارقال في نفس الموضوع: "المثليون شواذ ومرضى، يجب معاقبتهم بالعَزلِ أو السجن، كما فعل معهم قديمًا أب الشعوب الرفيق ستالين".

6.     حول المساواة في الإرث: النهضة قالت: "وجهةُ نظرٍ فيها نظرٌ"، أما رئيس حزب يساري فقال: "موش وقتو".

7.     النهضة تربط العلاقات وتتبادل الزيارات مع الحزب الشيوعي الصيني، وحزب العمال مع الحزبِ الشيوعي الكيني.

ملاحظةٌ منهجيةٌ: لم أنحزْ شخصيًّا إلى أحد الطرفَين ولم أعمِّمْ، نشرتُ الأخبارَ طازجةً عاريةً، وقصدًا لم أحلِّل ولم أقرأ في نوايا الطرفَينِ.

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire