dimanche 13 mars 2022

تعليق أوّلي انطباعي حول محاضرة وجدي غنيم بقبة المنزه بتونس العاصمة

 

أمضيت ثماني سنوات كأستاذ متعاون بالجزائر، كنت أثناءها مثابرا على متابعة الدرس الأسبوعي للشيخ محمد الغزالي (وكان يوم الاثنين على ما أذكر على الساعة السابعة مساء بالتوقيت الجزائري)، الداعية الإسلامي المصري بالجزائر، ساعدني على أن لا تقف "يساريتي" عائقا بيني وبينه وكنت أنتظره وأسمعه وأنصت إليه وأتذوّق كلامه وأعجب بسلاسة أسلوبه وحسن معانيه ولطف خطابه. نهلت من علمه الكثير واستفدت من تفتحه وسماحته وقررّت إثرها دراسة التراث الإسلامي عن قرب. سمعت البارحة في الفيسبوك  بعض محاضرات وجدي غنيم وأنصت جيدا لما قاله في المنزه لمدة ساعة و20 دقيقة وقارنت بينه وبين الغزالي فحزنت كثيرا على ما آل إليه الخطاب الفكري الإسلامي على لسانه من تسطيح وسياسوية وتعبوية وتحريض وتعصب وعنصرية وتَعَدٍّ على الذوق السليم في اختيار المفردات اللائقة بمحاضرة دينية إسلامية وتشويه للقيم الإسلامية النبيلة المتسامحة مع جميع الناس وجميع الأديان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire