dimanche 13 mars 2022

حزبُ "النهضة" التونسي: هل هو حزبُ النظام أم حزبُ التغيير ؟

 

 

خلال عشر سنوات تأقلمت "النهضة" مع إملاءات لوبيات الداخل وإكراهات الخارج ولم تدّخر جهدًا من أجل نحت مكان لها داخل مؤسسات الدولة، لكنها فشلت في التغلغل في مفاصل الدولة ولم تغامر بِبَعث مؤسسات إسلامية جديدة وواعدة (تشييد عاصمة دينية في القيروان، إحياء جامع الزيتونة، دسترة الزكاة والحُبس، إلخ). أيادي مرتعشة كي لا أقول أيادي عاجزة وربما تكون أياديَ مكبّلةً بإكراهات غير مرئية. الله أعلم.

الحقيقة أن هذا الحزب لم يُخلَقْ لتغيير المنوال الاقتصادي الليبرالي السائد في تونس منذ الاستقلال، بل على العكس: فضّلت "النهضة" وبإرادتها السيرَ في ركابه بل قدّمت له تنازلات مجانية للتقرّب منه والتودّد إليه.

"النهضة" لم تطرح أبدًا مسألة الدين والسياسة بل تراجعت عن مبادئها الإسلامية وأصبحت تقول على لسان عبد الفتاح مورو، نائب الغنوشي: "مرجعيتنا الدستور وليس القرآن" (سمعته بأذنيَّ وشاهدته بأم عينَيَّ). هل بدأت النهضة تتعلمن ؟

"النهضة" قطعتْ علاقتها بالحركات الإسلامية الجهادية (أنصار الشريعة) وفضّلت إتّباعَ نهج البراﭬماتية السياسية والاقتصادية على حساب مرجعيتها الإسلامية الخيرية التطوعية التضامنية الدعوية وبدأت تَنحتُ لنفسها هُوية توفيقية (Une identité syncrétique).

Le parti islamiste tunisien Ennahda a monnayé sa participation au pouvoir durant six années (2014-2021) en échange de l’abandon de toute velléité de rupture avec l’ancien système. Et d’en absoudre les représentants les plus corrompus.

Source d’inspiration: Le Monde diplomatique. Manière de voir février-mars 2022.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire