mardi 15 mars 2022

أيها اليساريون التونسيون والإسلاميون التونسيون، إلى أين المصير ؟

 

 

-         "الدين يخلق المجتمع والمجتمع يخلق دينَه" قالتها الأنتربولوﭬ الفرنسية جاكلين الشابي.

-         التديّن هو تطبيق الدين في مجتمع ما في مكان ما في زمن ما.

-         التديّن (وليس الدين) اقتحم ما تحت التفاصيل في حياتنا اليومية وما زال جل اليساريين التونسيين يُصرّون على تصنيفه في البِنى الفوقية!

-         التديّن (وليس الدين) أراحنا من أنظمة ديكتاتورية ولكنه تسبّب في حروب أهلية وما زال جل اليساريين التونسيين يُصرّون على أنه علاقة عمودية بين الخالق والمخلوق لا غير !

-         التدين (وليس الدين) لا تخلو منه عائلة يسارية واحدة وما زال جل اليساريين التونسيين يتعايشون معه بسلام داخل عائلة ويقصونه خارجها !

-         اليساريون التونسيون متدينون أنتروبولوجيًّا والمتدينون التونسيون يساريون اجتماعيًّا، فلو حفر كل واحد منهما في داخله لَتصالح مع نفسه ومع الآخرين !

-         اليساريون التونسيون والإسلاميون التونسيون، الاثنان يؤمنان بحرية المعتقد الموثقة في القرآن والبيان العالمي لحقوق الإنسان. بقي التطبيق حلمًا لم يتحقق !

-          أمنية: لو تنازل اليساري التونسي قليلاً ما لأخيه الإسلامي التونسي، ولو تنازل الإسلامي التونسي قليلاً ما لأخيه اليساري التونسي، لوجدا أرضيات للتفاهم: 1. "إِنّ اللّهَ لا يُغيّرُ ما بِقومٍ حتّى يُغيّروا ما بِأنفسِهم" (قرآنٌ كريمٌ). 2. "مِن كلٍّ حسب جَهدِه، ولكلٍّ حسب حاجتِه" قالها كارل ماركس الفيلسوف الحالِمُ الجميلُ. 3. "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" قالها المصطفَى الحبيبُ صلى الله عليه وسلم. 4. "الاقتصاد الاجتماعي-التضامني" ولكم أسوة في تجربة جمنة التي ساهم اليسار واليمين في إنجاحها.

 

-         النهضة واليسار والثقافة: "النهضة قاعدة واسعة لكنها متوسطة الثقافة ضئيلة الفعالية والتأثير. اليسار قاعدة ضيقة لكنها عالية الثقافة شديدة الفعالية والتأثير. ضعف تأثير النهضة يبرز في 4 قطاعات: العمال (طرح عقائدي أخلاقي) والنساء (قضية عُرْيٍ وتَبرّج) وغياب التنظير في الفنون وثقافة متوسطة الفعالية (المصدر: الشيخ راشد الغنوشي، " الحركة الإسلامية ومسألة التغيير"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، 2015، كُتِبَ قبل الثورة، 120 صفحة).

-         قبل عام 1989، العام المفصل، كانت الثورات تُنجَز بأيادٍ يسارية. ثم أصبحت تنجز بأيادٍ يمينية. لا اليسار أوفَى بما وعدَ ولا اليمين.

Référence: Le naufrage des civilisations, Amin Maalouf, Grasset, 332 p, 22 €.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire