حكمة
هندوسية:
جلس كاهن هندوسي على ضفة نهر
وراح يتأمل في الجَمال
المحيط به ويتمتم صلواته. لمح عقربا قد وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ
نفسه من الغرق. قرر الكاهن أن ينقذه، مدّ له يده فلسعه العقرب. سحب الكاهن يده
صارخا من شدّة الألم، ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فلسعه
ثانية. سحب يده مرة أخرى صارخا من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة..
على مقربة منه كان يجلس رجل يراقب ما يحدث، فصرخ بالكاهن: أيها الغبي، لم تتعظ من
المرة الأولى ولا من المرة الثانية، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة. لم يأبه
الكاهن لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب، ثم مشى باتجاه ذلك الرجل
وربت على كتفه وقال: "يا بني، من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أحب، فلماذا
تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ؟".
حِكم مسيحية:
-
قال
قسّ قِبْطي: من عادة سيدنا إبراهيم الخليل أنه كان يسهر ولا يتعشى في انتظار عابر
سبيل يتقاسم معه لقمته. جاءه ضيف في الستين من عمره، أكرمه، أطعمه وأشربه فطلب منه
نارًا. أشعل له سيدنا إبراهيم نارًا ظنا منه أنه يريد أن يتدفأ عليها. قام الضيف
وبدأ يسجد ويصلي للنار. طرده سيدنا إبراهيم وقال له: أتُعبد النار في بيت الخليل ؟
خرج الضيف هائما على وجهه. هتف هاتف من السماء، كلّم الله أبا أنبيائه إبراهيم
معاتبا ومربيا وقال له: تحمّلتُه ستين سنة ولم تتحمله أنت ليلة واحدة ! يا لروعة
الحكمة ويا لحكمة الخالق، هو خلقنا مختلفين ولو شاء لخلقنا متماثلين متجانسين أما
ضيق أفق المتعصبين فهو نابع من جهلهم والأمر من مأتاه لا يُستَغرب (هذه الحكمة بالذات موجودة أيضًا في تراث الحضارة العربية-الإسلامية
وسبق لي أن سمعتُها من فَمِ داعيةٍ إسلاميٍّ وبِنفسِ الروايةِ تقريبًا).
-
قال عيسى
عليه السلام: "أحبَّ قريبَك كنفسِك".
حِكمة يهودية:
-
"إن لدغنا الجحر مرة فتبّا له
وإن لدغنا مرتين فتبّا لنا". حكمة تحتوي على نقد ذاتي لاذع وتقرّ وتعترف بمسؤولية الفرد كاملة وتحثه على عدم التنصل من
تبعات ذنبه عند ارتكابه خطأ متكرّرا.
حِكم
بهائية:
-
البهائية
ديانة توحيدية ظهرت بعد الإسلام في القرن 19 ميلادي. البهائيّون يؤمنون بما أنزِلَ في القرآن ويُقِرّون
بِـمحمدٍ خاتمًا للأنبياء ولا يذكرون المصطفَى إلا مرفوقًا بِصلى الله عليه وسلّم.
البهائيّون يؤمنون بالمساواة التامّة بين والرجل والمرأة ويقولون عنهما
"جناحَا البشرية" ولا يمكن للإنسانية أن تنهض بجناح سليم والآخر معطوب.
-
لو كان لِـعائلة بهائية بنتًا وولدًا في سِن الدراسة
والعائلة فقيرة ولا تقدر إلا على تعليم نفرٍ واحدٍ فقط، فهي تُقدّم البنتَ على
الولدِ. ألمْ يقل شاعرنا الكبير حافظ إبراهيم: "الأُمُّ مَدرَسَةٌ
إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ. الأُمُّ رَوضٌ إِن
تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ. الأُمُّ أُستاذُ
الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ" .
حِكم إسلامية:
-
وقال محمد
صلى الله عليه و سلّم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" وقال: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت
غدا"، وقال: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين". ثلاث حكم من ذهب لو اعتمدناها كدستور لكفى المؤمنين شر القتال. الحكمة
الأولى تأمرنا أن نحب أخانا كما نحب أنفسنا وقد قال "أخيه" أي الإنسان
بصفة عامة ولم يحدد مذهبه أو دينه أو عرقه أو لونه أو جنسه. أما الحكمة الثانية
فهي أعمق بكثير لأنها لا تفرّق بين العمل للدنيا والعمل للآخرة لأن العملين متشابكان
ومتفاعلان ولا نستطيع أن نفصل بينهما إطلاقًا ومن يعمل لدنياه مائة بالمائة فكأنما
يعمل لآخرته مائة بالمائة ومن يعمل لآخرته مائة بالمائة فكأنما يعمل لدنياه مائة
بالمائة. وأما الحكمة الثالثة، ففيها تربية للنفس وفيها تنبيه وتحذير مسبق من
الوقوع في الخطأ المتكرر قبل ارتكابه.
-
وقال الله تعالى: "انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من
يشاء وهو أعلم بالمهتدين...". هذا إقرار صريح العبارة وأحادي الدلالة من
الله، عز وجل، على حرية الإنسان المطلقة فلا هداية ولا وصاية لمخلوق على مخلوق
مثله، فلماذا يُنصّب بعض الإسلاميين أنفسهم أوصياء على أمة محمد التي نشأت حرة منذ
خمسة عشر قرنًا وبقدرة الله ستظل كذلك إلى يوم يُبعثون ؟
-
رأيٌ حول من يردّ بمظاهرات عنيفة من المسلمين على
تجاوزات بعض المبدعين الأجانب أو التونسيين: إنني أؤمن بما قال الله سبحانه وتعالى
في قرآنه الكريم: "أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، وعلى كل سلوك همجي نرد بسلوك حضاري راقٍ متعقل ورصين
كما علّمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم عندما واجه أذى كفّار قريش المتمثل
في رميهم الفضلات أمام بيته وصبر عليهم وصابر سنينا وسنينا وعندما انتصر واستلم
السلطة في مكة، لم ينتقم منهم عند المقدرة وعفا عن جلهم وسامحهم، ونتيجة لحكمته وسعة
أفقه، أسلم منهم الكثيرون.
-
لم نولِ اهتماما لأروع ما في ديننا الحنيف من قيم إنسانية مجردة
سامية ونبيلة تتمثل في العلاقة العمودية والمباشرة بين الخالق والمخلوق حيث لا
وصاية لمخلوق على مخلوق مثله، صفات أخصّ بها الله نفسه وحده ولم يمنحها حتى لعباده
من الرسل والأنبياء، قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم وخاتم أنبيائه محمد صلى الله
عليه وسلّم: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء". بعد ثمانية قرون، أخذ
المصلح الألماني العظيم مارتن لوثر هذه المفاهيم الإسلامية المجردة أو قد يكون
استوحاها دون قراءتها مباشرة، تبناها ونفض عنها الغبار وجمّلها وأدلجها وأقلمها
وكيّفها ومسّحها (من المسيحية) وأضافها إلى المبادئ الأساسية لمذهب البروتستانتية
المسيحية وقام بثورة دينية ضد سلطة بابا الكاثوليكية ونزع عنه قداسته ووساطته بين
الله وعباده المؤمنين وألغى صكوك غفرانه المزيفة وأباح الزواج لرجال الدين
المسيحيين (وهو مباح لكل المسلمين بما فيهم علماء الدين منذ القرن السابع ميلادي),
-
بناء على مقولات "لورنزو ﭬالا"، أحد النهضويين
والإنسيين في القرن الخامس عشر (1407 م - 1457 م) وأكبر شعراء إيطاليا بالعامية
(كانت اللغة الإيطالية تُعتبر في ذلك العهد عامية أما الفصحى فهي اللغة اللاتينية،
لغة أوروبا المشتركة مثل ما هي العربية الفصحى عندنا اليوم مشتركة في العالم
العربي) وهو يُعَدُّ من أعظم فلاسفة النهضة الأوروبية في القرن الرابع عشر: في
كتابه "المتع والملذات" يدعو على لسان أحد شخصيات الكتاب للتمتع بملذات
الدنيا في انتظار ملذات الجنة، حتى الحسية منها والجنسية ويبشّر بوجود مثلها في
الجنة بمعية الملذات الروحية. يبدو لي أنه يحق لنا أن نقارن بين فكر نهضة الأوروبيين في القرون
الوسطى وفكر نهضة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي أباح قبل "لورنز ﭬالا"
بسبعة قرون في قرآنه الكريم وفي سنّته الحميدة كل متع وملذات الدنيا الحسية (سوى
الخمر ولحم الخنزير) والجنسية على شرط أن تُمارس داخل العلاقات الشرعية كالزواج
وما ملكت أيمانكم. يبدو لي أنه يحق لنا في الأخير أن نستنتج من هذه المقارنة أن
مفهوم النهضوي ينطبق علي الرسول أكثر مما ينطبق على النهضويين الأوروبيين في
القرون الوسطي وللأسف الشديد لا يمكن أن
ينطبق هذا المفهوم تماما على بعض إسلامِيِّ اليوم الذين لم يستنبطوا شيئا ولم يطوّروا
شيئا بل يريدون تحريم الاجتهاد الذي ساد في عهد عمر بن الخطاب، الخليفة الراشد
الثاني، رضي الله عنه، بل يسعون بكل جهد إلى تكفير الخلق والإبداع في جميع
المجالات، الدينية منها والدنيوية والفنية والفلسفية والاجتماعية وحتى في بعض
الحقول العلمية كاستنساخ الأعضاء لزرعها أو الإنجاب بمساعدة طبية وأما السلفيون
الشكليون، فهم أكثر رجعية لأنهم لم يأخذوا عن الرسول إلا عاداته في الملبس والمأكل
وإرسال اللحي وتركوا الأهم في سيرته الذاتية والذي يتمثل في عبقريته الفذة
ومنهجيته الثورية وعقليته التحديثية والتنويرية والنهضوية بالنسبة لعصره.
حِكم أبي بكر الصديق، رضي الله عنه:
-
لما استلم الخلافة، قال أبو بكر الصديق رضي الله
عنه عندما وقف في الناس خطيبا وقال: "أيها الناس، محمد كان له ملاك
يهديه أما أنا فلي شيطان يغويني، إن عدلت فأطيعوني ما أطعت الله فيكم وإن أخطأت
فقوّموني". حسب رأيي المتواضع وغير المختص في تفسير أقوال
الصحابة، رضوان الله عليهم، أرى أن هذه الخطبة تدشّن لإجراء عَلماني في تسيير
دواليب الحكم والدولة بإعلانها الحكم باسم الشعب وليس باسم الله وبفصلها بين الوحي
الذي ينزل على محمد من السماء وهي أوامر لا تحتمل النقاش وبين اجتهاد بشر قد يخطئ
ويصيب حتى ولو كان أبا بكر الصديق نفسه.
-
وصية
منسوبة لأبي بكر الصديق، رضي الله عنه
ثم
أوصى "أبو بكر" جيش "أسامة" فقال: "يا أيها
الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تَغُلُّوا، ولا تغدروا، ولا
تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نحلاً ولا
تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة،
وسوف تمرّون بأقوام قد فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. وسوف
تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم
اللّه عليها. وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم
بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم اللّه".
حِكم عمر بن الخطاب، رضي الله
عنه:
-
قال
في القرن السابع ميلادي قبل البيان العالمي لحقوق الإنسان بثلاثة عشر قرن:
"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا". (مع فارق مهم: صيحته
هذه تشمل الأسياد وتستثني العبيد).
-
كان
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "رحم الله امْرِئ أهدى إلي عيوبي" وكان يسأل سلمان عن عيوبه،
فلما قدم عليه قال: "ما
الذي بلغك عني مما تكرهه ؟"
قال: "أعفني يا أمير المؤمنين"، فألحّ عليه، فقال: "بلغني أنك جمعت بين إدامين
على مائدة وأن لك حُلّتين حُلّة بالنهار وحُلّة بالليل".
قال: "وهل بلغك غير هذا ؟". قال: "لا"، قال: "أما هذان فقد كفيتهما".
وكان يسأل حذيفة ويقول له: "أنت صاحب رسول الله صلى الله
عليه وسلم في معرفة المنافقين فهل ترى عليّ شيئا من آثار النفاق؟".
حِكم محمد إقبال، شاعر الإسلام وفيلسوفه الهندي العظيم:
-
يقول إقبال عن موقع نبيّ الإسلام بأنه قائم: "بين العالم القديم والعالم
الحديث. فهو من العالم القديم باعتبار مصدر رسالته، وهو من العالم الحديث باعتبار
الرّوح التي انطوت عليها". وهذه الروح هي روح تحريرية للعقل من كلّ وصاية
خارجيّة عنه، وذلك وكما أحسن بيانه إقبال، أنّ: "مولد الإسلام هو مولد العقل
الاستدلالي" و"أن النبوّة لتبلغ كمالها الأخير في إدراك الحاجة إلى
إلغاء النبوّة نفسها" ولذلك يجب الكف عن اختزال
الإسلام في معنى النبوة فقط، ففي ذلك هدر عظيم للمعنى البعيد الذي ينطوي عليه
الإسلام.، وهو أمر ينطوي على إدراكها العميق لاستحالة بقاء الوجود معتمدا
إلى الأبد على مقود يقاد منه، وأن الإنسان، لكي يحصّل كمال معرفته لنفسه ينبغي أن
يُترك لنفسه حتى يعتمد في النهاية على وسائله هو. وأن إبطال الإسلام للرهبنة
ووراثة الملك، ومناشدة القرآن للعقل والتجربة على الدّوام، وإصراره على أن النظر
في الكون والوقوف على أخبار الأوّلين من مصادر المعرفة الإنسانية، كلّ ذلك صور
مختلفة لفكرة ختم النبوّة".
حِكمٌ إسلاميةٌ رائعةٌ سمعتُهما من
بكار عزوز (نهضاويٌّ قياديٌّ بالمهجرِ،
صديقٌ منذ الشباب):
-
قال: الإسلامُ رسالةٌ للعالمينَ، مسلمينَ وغير مسلمينَ، وهو
هديةٌ السماءِ لهم جميعا. والمسلمُ مطالَبٌ بأن يبلّغَ الهديةَ إلى صاحبِها غير
المسلمِ. فكيف سيهدِي أغلى هديةٍ في الوجودؤ إلى شخصٍ يَكرَهُه ؟ لذلك قدرُ
المسلمِ أن يحبَّ الناسَ جميعًا، يحبَّ المسيحيَّ واليهوديَّ والبهائيَّ
والهندوسيَّ والبوذيَّ واللاأدريَّ والملحدَ والإرهابيَّ والمجرمَ والمِثليَّ
والسليمَ والسقيمَ، يحبهم جميعً لكي يستطيعَ أن يَدعوَ لهم بالهدايةِ والتوبةِ
النصوح دون تمييزٍ دينيٍّ أو مذهبيٍّ أو قوميٍّ أو عرقيٍّ أو طبقيٍّ، ولو خالفَ
ذلك، خانَ عقيدتَه وكرَّهَ الناسَ فيها.
-
جوابان جميلان على سؤالين دينيين ظننتهما محرجين: سألته
بكل لطف وأدب: إذا سلّمنا بحرية الضمير وحرية المعتقد فلن يبقى موجب للجهاد بالسيف
لإكراه الكفار للدخول في الدين الإسلامي ؟
أجابني مبتسما كعادته: أولا، إكراه الكفار للدخول في
الإسلام مُنافٍ للعقيدة الإسلامية نفسها. ثانيا، واجب على كل مسلم الجهاد بالسيف
من أجل الدفاع عن مبدأ حرية العقيدة وحرية الضمير ومن أجل نشر الديمقراطية ورفع
الظلم عن المظلومين. قلتُ: مثلما تفعل أمريكا اليوم ! أجاب: الحكومة الأمريكية
ترفعه شعارا، زورًا وبهتانًا، وتخالفه عملاً جهارًا في العراق وأفغانستان.
ثم ثنّيت بالسؤال التالي: وهل المواطن المسيحي مطالَبٌ
بدفع الجزية في الدولة الإسلامية ؟
قال: لا، ليس مطالبا بها البتة، هو مطالب فقط بدفع
الضرائب إلى الدولة. أما المسلم، أخوه في المواطنة، فهو كمواطن مطالب كالمسيحي
بدفع الضرائب إلى الدولة، ولكن كمسلم هو مجبر على دفع الزكاة إلى الدولة أيضا، لأن
الزكاة هي عبادة نتقرّب بها إلى الله ونتمّم بها أركان الإسلام الخمسة، ولا يعفينا
منها القيام بالواجب المدني المقتصر على دفع الضرائب. قد يسهو المسلم عن صلاته أو صيامه ولا يحق للدولة
إكراهه على القيام بواجباته الدينية نحو ربه، لكن من أشدّ وأوكد واجبات الدولة الإسلامية إكراهه على القيام بواجباته
الدينية نحو أخيه المسلم لضمان التكافل الاجتماعي ولأن الله قد يتسامح في حقه لكنه لا يتسامح في حق عباده.
-
مواصلة للنقاش، قلت لصديقي النهضاوي: عندما تفرض الدولة
الإسلامية على المواطن المسلم دفع الضرائب ودفع الزكاة، ألا تثقل كاهله ؟ قال: لا،
والدليل أن في فرنسا تُفرَض ضريبة على أصحاب الثروات الكبرى زيادة على دفعهم
للضرائب العادية وهي بمثابة زكاة مدنية غير عقائدية لتحقيق نفس الهدف وهو التكافل
الاجتماعي في دولة إسلامية أو غير إسلامية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire