samedi 2 septembre 2023

غزة 1: الحصار البحري (عدد سبتمبر 2019)

 

 

هل أتاكَ حديثُ "شعبٌ في قفصٍ" ؟

نحن في إقليمٍ متوسطيٍّ كثيفِ السكان ومحاصَرٍ من قِبلِ العدوّ الإسرائيلي (مليونَي نسمة في 365 كلم مربّع، مساحةٌ تُقارب 1%  من مساحة ولاية تطاوين بتونس). يوم 18 جوان الماضي وبعد ليلتين من الاعتداءات، أعادت إسرائيل فتح الصيد البحري، لكن في حدود 18 كلم بعيدًا عن المياه الغنية بالأسماك.

منذ 2006، تاريخ انتخاب "حماس"، حزب إسلامي، على رأس السلطة، ونحن نقضي عقوبةً جماعيةً لا نرى لها نهايةً، هذا الحصار يمثل وسيلة ضغط مستعملة من قِبل إسرائيل، بتواطئٍ دولي، حتى يركّعوننا على رُكَبِنَا.

صياد غزّاوي يقول: السفن الدورية الإسرائيلية بمقربة ثلاثة أو أربعة كيلومترات، تستطيع رؤيتها بالعين المجرّدة. عندما نبحر، يطلقون علينا النار بصفة منتظمة وغالبًا دون تحذير. أخيرًا، عديدٌ من صيادينا جُرِحوا وخُرِّبت قواربُهم. خلال أول ثلاثية في 2019، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار على الصيادين  في  أكثر من 200 مناسبة، جَرحت منهم 30، وصادرت عشرة سفن. قُتِل صيادَان اثنَان سنة 2018.

 

سنة 2000، كانت غزة تَعدّ 10.000 عامل في البحر. إسرائيل حرّمت عليهم الصيد في المياه الغنية بالأسماك، وطردتهم من 85 %من مناطق الصيد التي منحتها لهم الشرعية الدولية. ثُلثَيْ الصيادين اليوم رموا المنديل ولم يبق سوى 3500 صياد، 95% منهم يعيشون تحت مستوى الفقر (أقل من 15 دينارًا في اليوم) مقابل 50% سنة 2008.

 

مقالات من وحي جريدتي المفضّلة "لوموند ديبلوماتيك" (النسخة الفرنسية 2019-2023)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire