نوفمبر 2012، صرّح الأمين العام
للحزب الشيوعي الصيني وقال: "لو فشلنا في القضاء على الفساد داخل الحزب، ربما
يسقط الحزبُ نفسُه".
انطلقت الحملة على الفساد داخل
الحزب تحت عنوان "قتل النمور وسَحْقُ الذبابْ" (tuer les tigres et écraser les mouches)،
أو بعبارةٍ أخرى "معاقبة الفاسدين
من الأعضاء البسطاء كما المسئولين الكِبار"، وقد أوفَى الأمينُ العام بوعده !
حصيلة الحملة: مليون ونصف عضو
شيوعي فاسد قُبِضَ عليهم خلال 6 سنوات (بين نهاية سنة 2012 ونهاية 2018).
بالتفصيل: نصف مليون منهم يحتلّون مناصب في الحزب والدولة + 23 "نمر" من
أعلى الرُّتَبِ. بصفةٍ عامّة، ثَمَّنَ الشعبُ هذا "الكَنْسَ".
تعليق مواطن العالَم: "أيها
المتابعون والقرّاء، لا تفرحوا كثيرًا بما أتاه الحزب الشيوعي الصيني، واصبروا
قليلاً حتى تعرفوا الطريقة التي تمّت بها هذه الحملة وتكتشفوا "الأهداف
النبيلة" التي تختفي وراءها !".
التم بها: اللجنة المركزية للحزب
الشيوعي الصيني وليس القضاء، هي الجهة الرسمية التي تولّت المحاسبة وهي أيضًا مَن
أقرّت الإدانة مِن عدمِها. أما المحاكمات، إنْ وُجِدت، فهي لا تتعدّى أن تكون إلا "فترينةً"
لمّاعةً. في الواقع هذه التجاوزات القضائية للحزب الشيوعي الصيني سمحت بإزاحة معارضيه
وتركيعِ محيطِهم ولم تحارب الفاسدين الحقيقيين وحديثنا قياس في تونس 2023.
مقالات من وحي جريدتي
المفضّلة "لوموند ديبلوماتيك" (النسخة الفرنسية 2019-2023)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire