في 2006، إسرائيل دمّرت المحطة
الكهربائية الوحيدة بغزة (centrale en fioul). أعِيد بناؤها جزئيًّا لذلك هي
لا تشتغل إلا بخُمس طاقتها. غزة تتزوّد بكميات محدودة من إسرائيل التي تقبض ثمنها
من سلطة الضفة. الصحفية والمترجمة غادة الكُرد (34 عام) قالت: "الكهرباء، 8
إلى 12 ساعة في اليوم، وفي أوقات مختلفة". أغلبية العائلات لا تملك مولّدات، لأنها
باهظة الثمن. لا يمكن استغلال الفريجيديرات لحفظ الأغذية. بداية من أفريل 2007 إلى
جانفي 2018، محمود عباس رفض خلاص الفاتورة حتى يضغط على منافسيه في حماس. النتيجة:
3 إلى 4 ساعات كهرباء في اليوم. السكان يواجهون أزمة ثانيةً في التزوّد بالماء
الصالح للشراب بسبب تلوّث الآبار الساحلية، جلها تسيطر عليه إسرائيل (85%).
أكثر من 95% من آبار غزة، هي
آبار غير صحية.
الخدمات الطبية اهترأت هي أيضًا
جرّاء الحصار: مستشفى "الشفاء"، أكبر مستشفى في القطاع، الذي شُهِرَ
بجودة خدماته، يثيرُ اليوم المَخاوف، مما أثار سخرية الغزّاويين فقالوا فيه:
"نَدخله أحياءً، لكننا نخرج منه على نقّالة"، والسبب نقصٌ كبيرٌ في
الأدوية وفي عدد الأسِرّة. المستشفيات تحولت إلى قاعات انتظار الموت. زِدْ على ذلك
مَنع توريد سِلع ضرورية جدًّا، نقصٌ في الموارد البشرية، انقطاعٌ متكررٌ في
الكهرباء، أضِفْ إلى كل هذه الأضرار الحاصلة بسبب ضربات المدفعية الإسرائيلية مما
جعل من قطاع الصحة قطاعًا منكوبًا. أشرفْ القادرة، الناطق الرسمي باسم السلطات
الصحية، قال: "أكثر من 50% من الأدوية الحياتية غير متوفّرة،
65%
من مرضَى السرطان محرومين من العلاج، جزءٌ كبيرٌ من التدخلات الجراحية
معطّلٌ".
مقالات من وحي جريدتي
المفضّلة "لوموند ديبلوماتيك" (النسخة الفرنسية 2019-2023)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire