لوم وُجِّهَ
لي مرارًا وتكرارًا: لماذا لا تركّز على نقد الإسلام السياسي (النهضة)، كما تركّز
على نقد الستالينية (حزب العمال والأوطاد) ؟
الجواب
المكرر:
-
الستالينية، تجربة فشلتْ، انتهتْ وسقطتْ مع سقوطِ جدار برلين عام
1989، وما أنا إلا ناقلٌ أمينٌ لِحُكمِ التاريخ، أما الإسلام السياسي فتجربة
فتية ولا أريدُ أن أسبقَ حُكمَ التاريخ.
-
الستالينية، اطلعتُ على الكثير من أدبياتها،
أما الإسلام السياسي فإلمامي بأدبياته ضعيفٌ.
-
الستالينية، تضم رفاقًا ظلموني وباللفظ
العنيفِ آذوني، أما الإسلام السياسي فلم أر من منتسبيه إلا اللطفَ والمجاملة رغم
الاختلاف الصريح والمعلن، وعلى اللطفِ لا أستطيع أن أردّ إلا بلطفٍ أكبرَ ولا أرى
أمامي اختيارًا غيره (à gentillesse, on ne peut rendre que gentillesse. On n’a pas d’autres
alternatives).
-
الشيوعية ماضيَّ الذي لم ولن أنكره يومًا، الإسلام
السياسي أختلف معه جذريًّا، أعارضه لأن اليساري ضد الرأسمالية والليبرالية أو لا يكون، لكنني لم أشيطنه ولن أعاديه. اليسار غير
الماركسي (سابقٌ
للماركسية وليس لاحقًا لها)، هو حاضري ومستقبلي الذي لن أحيدَ عنه، أما الستالينية فأمقتها مَقتًا لا رِجعة
فيه.
خاتمة: محمد كشكار يجامل ولا ينافق، أما الفكر النقدي الذي أنهل
منه وأنقل عنه فهو فلسفةٌ والفلاسفة لا يجاملون وهم للأساطير والخرافات بالمرصاد
واقفون ولها مفكّكون وللتصورات غير العلمية هادمون وقابرون.
إمضاء: "الذهنُ غير المتقلّبِ، ذهنٌ غير حرٍّ".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 جوان 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire