lundi 18 septembre 2023

معلومة تاريخية عدد 2، أوّل مرة أعرفها حول جمال عبد الناصر (1952-1970). ترجمة مواطن العالَم

 

 

خلال أزمة تأميم قناة السويس سنة 1956، هُزم ناصر عسكريًّا من قِبل التحالف العسكري الهجومي الإسرائيلي-البريطاني-الفرنسي لكنه انتصر سياسيًّا وأصبح رمزًا عالميًّا وقُدوة لجميع حركات التحرر باختلاف جنسياتها.

نصرٌ حققه ناصر بصموده وشجاعته وجزئيًّا بمحض الصدفة. صدفة تتمثل في تزامن حدثَين عالميين مهمّين: العدوان الثلاثي على مصر تزامن مع دخول الدبابات السوفياتية إلى مدينة بودابيست في المجر. حدثٌ قد يغطّي على حدثٍ آخر ولذلك تدخلت أمريكا على الخط وناشدت أصدقاءها بإيقاف العدوان وإلغائه وسحب قواتهم وتأجيل النظر في قضية تأميم قناة السويس إلى أجل غير معلوم بعدما كانت موافقة وأعطتهم الضوء الأخضر. لم تفعلها أمريكا حبًّا في ناصر أو احترامًا لمبدأ تقرير المصير بل فعلتها من أجل التركيز على تدخل الاتحاد السوفياتي في المجر وعزل نظامه عالميًّا وضرب مصداقيته لدى حلفائه وإصابته بهزيمة سياسية كبرى.

 

Source d’inspiration : le dérèglement du monde, Amin Maalouf, éd. Grasset & Fasquelle, Paris 2009, prix : 7,9 , 315 pages.

 

إمضائي:

أعترف أن لا هدف لي مسبقًا ومحدّدًا من وراء الكتابة والنشر سوى المتعة الفكرية في فترة التقاعد وتحلية مرارة انتظار الأجل كما قال الفيلسوف أبو نواس.

"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران خليل جبران)

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 18 سبتمبر 2023.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire