jeudi 14 septembre 2023

مأساة المسلمين الصينيين سكّان أو أصيلِي مقاطعة "أُويْـﭬُورْ": ضحايا ورهائن ؟ (عدد أفريل 2021)

 

 (Ouïgours)

اعتقالات اعتباطية، عنف مادي ومعنوي، اعترافات مفروضة بالقوة، محاكمات دون حضور محامٍ، ابتزاز مسلَّط على أقارب المتهم، إلخ.

مأساة امرأة صينية مسلمة مقيمة بفرنسا وأصيلة مقاطعة "أُويْـﭬُورْ":

متزوجة وأم لبنتَين. زوجها وبنتاها حصلوا على الجنسية الفرنسية وهي حافظت على الصينية حتى تتمكّن من زيارة أقاربها في الصين لأن السلطات الصينية لا تعترف بازدواجية الجنسية.

وحالما وصلت للصين قادمةً من فرنسا في زيارة عائلية خاصة حتى تمّ إيقافها بتهمة أنشطة إرهابية وأدلتهم الواهية هي الآتية: زوجها يناضل في منظمة "المؤتمر العالمي الأُويْـﭬُوري" (WUC)، وإحدى بنتَيها التُقِطت  لها صورة وهي تشارك في مظاهرة بباريس وهي تحمل في يدها عَلمًا صغيرًا لـ"تركستان الشرقية" ("تركستان الشرقية" هو اسم منطقة Xingjiang بالنسبة للمطالبين بالاستقلال عن الصين).

مرّت بطلتنا من سجن إلى سجن قبل أن تستقر في "مركز لإعادة التربية" (centre de rééducation ) أين قابلت عشرات النساء من المدرّسة المتهمة بالانفصالية (séparatisme) إلى جارة قديمة متهمَة بممارسة شعائرها الإسلامية. في المركز-المعتقل فرضوا عليها ما يلي: التحدث بلغة الصين الرسمية (mandarin)  وليس بلغتها الأُويْـﭬُورية الأم، حِفظ عن ظهر قلب نصوص خطابات الرئيس (Xi Jimping)، الجَهر بإدانة نضالات زوجها وبنتها في فرنسا، وأمروها بعدم الصلاة (كانت لا تصلي فأصبحت في المعتقل تصلي سرًّا).

إصرارُ ابنتها المشاكِسة وتَدَخُّلُ ماكرون، رئيس فرنسا، عاملان أساسيان ساهما في إطلاق سراحها ورجوعها إلى فرنسا.

المأساة أن أبناء بلدها الأُويْـﭬُوريون المقيمين في فرنسا أصبحوا يشكّون فيها ويعتبرنها جاسوسة صينية.

سنة 1978، كانت مقاطعة  أُويْـﭬُور تعد 5،5 مليون ساكن، أصبحت تعد 12،72 مليون سنة 2018.

في العامين الأخيرين، انخفضت لدى الأُويْـﭬُوريين نسبة الولادات: قد يكون نتيجة الخوف من المستقبل أو تغييب الرجال في المعتقلات أو التعقيم  الإجباري أو الثلاثة أسباب مجتمعة.

 

مقالات من وحي جريدتي المفضّلة "لوموند ديبلوماتيك" (النسخة الفرنسية 2019-2023)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire