1. مساندته لـناصر في حرب 1967 ؟
كانت مفاجأة، خاصة وأنه عُرف بعدائه الشديد
لـ"الريّس". فجر الثلاثاء 30 ماي 1967، أقلع الملك بطائرته الخاصة صوب
القاهرة وقال لناصر: "أضع كل إمكانيات الأردن على ذمتك في الحرب
القادمة". قال ناصر: "على شرط أن يتولى ضابط مصري قيادة الجيش الأردني".
قبِل فورًا ودون أي اعتراض.
لماذا قبِل الملك ؟
نعرف أنه لم يكن عدوًّا لدودًا لإسرائيل بل كان يقابل وفي
عديد المرات المسؤولين الإسرائيليين خلال سفراته المتعددة للخارج. قبِل لأنه كان
يعتقد أن الرفض في مثل هذا المد الناصري هو عبارة عن عملية انتحارية وأن عدم
المشاركة في الحرب المنتظرة قد يكون مدمّرًا لمملكته الهاشمية مهما كانت نتيجتها:
لو انتصر العرب فسيصبح ناصر بطلا قوميا قادرًا على تدمير العرش الأردني إذن يجب
اتقاء شره بالوقوف إلى جانبه، ولو انهزموا فسيتهمه شعبة بالتخاذل عن نصرة العرب
وقد يفقد شرعيته.
2. مساندته لـصدام في حرب الخليج الأولى سنة 1991 ؟
تصرّف مع صدام بنفس الطريقة التي تصرف بها مع ناصر ولنفس
الأسباب. سانده لأنه فعلا يتمنى أن يراه منتصرًا لا لأنه كان يعتقد في إمكانية
انتصاره على أمريكا بل لأنه كان يفضّل أن يخطئ وهو ملتحم بشعبه خير من أن يصيب وهو
منعزل عن شعبه.
Source d’inspiration : le
dérèglement du monde, Amin Maalouf, éd. Grasset & Fasquelle, Paris 2009,
prix : 7,9 €,
315 pages.
إمضائي:
أعترف أن لا
هدف لي مسبقًا ومحدّدًا من وراء الكتابة والنشر سوى المتعة الفكرية في فترة
التقاعد وتحلية مرارة انتظار الأجل كما قال الفيلسوف أبو نواس.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها
إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران خليل جبران)
تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 21 سبتمبر 2023.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire