lundi 17 juin 2024

ماذا تريد مجموعة البريكس الموسّعة ؟ ترجمة وتأثيث مواطن العالم


 (Les Brics+)

Source d’inspiration : la revue bimensuelle « Manière de Voir », juin-juillet 2024.

في يوم 1 جانفي 2024، توسّعتْ مجموعة دول البريكس (Les Brics : Le Brésil, la Russie, l’Inde, la Chine et l’Afrique du Sud) وقبلتْ بانضمام خمس دول جديدة  (العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، أثيوبيا وإيران) فأصبحتْ تسمَّى (Les Brics+). ملاحظة: دولة الأرجنتين انسحبت بعدما قُبِل انضمامُها لكن في المقابل أكثر من 20 دولة أخرى عبّرت عن رغبتها في الانضمام وبسرعة. هذه المجموعة الجديدة (Les Brics+) تُمثل 36% من الدخل العالمي الخام (PIB mondial) و54% من الإنتاج النفطي العالمي و 46%من جملة عدد سكان الأرض، وهذا وحده كافٍ لِـلَعِبِ دورٍ مهمّ في حوكمة العالم.

ماذا تريد مجموعة البريكس الموسعة (Les Brics+) ؟

-       لم تَعِدْنا بأي نموذج تنموي بديل للنموذج الغربي الرأسمالي الليبرالي الحالي المهيمِن على التبادلات التجارية العالمية الحرة.

-       وكالهيئات الغربية الأخرى، هي أيضًا تمجّد اتفاقيات الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتطالب بتوسيعها رغم أننا نعرف أن هذه الهيئات ترقع شعارًا يقول: " القطاع العام يدفع ويموّل ويدعّم والقطاع الخاص يحصد ولا يجتهد ولا يجدّد" خاصة في البلدان النامية.

-       لا تنوي تأسيس جبهة لمناهضة الرأسمالية الغربية الليبرالية المهيمِنة والظالمة والمجحِفة، لا جبهة اقتصادية ولا جبهة سياسية.

-       لا ترنو إلى قلب النظام العالمي الجديد الذي تأسس بعد سقوط الشيوعية سنة 1991، لكنها تفكر في تغييره بطرق ناعمة وسلمية.

-       تطلب الاعتراف بها كقوة اقتصادية جنب القوة الاقتصادية القديمة (أمريكا الشمالية وأوروبا واليابان).

-       تطالب بمراجعة وزن كل عضو من أعضاء صندوق النقد الدولي (FMI) في التصويت على طلبات القروض.

-       تطمح إلى التعامل فيما بينها بعملاتها المحلية والاستغناء شيئًا فشيئًا عن هيمنة الدولار الحالية.

-       تحلم بتوسيع "بنك البريكس" الذي قد يعوّض صندوق النقد الدولي الخاضع حاليًّا للهيمنة الأمريكية.

-       تطالب بمراجعة تركيبة مجلس الأمن وتقترح إضافة البرازيل والهند وإفريقيا الجنوبية كأعضاء قارين جنب الخمسة المؤسسين (ملاحظة: الصين، العضو بالبريكس الموسعة، تعارض إضافة الهند).

خاتمة: لكن العالم القديم بقيادة أمريكا لا يريد أن يسمع شيئًا عن هذه المطالب بل يفزع لمجرّد التفكير في تقاسم سلطته مع بلدان كانت بالأمس القريب مستعمَرة وتابعة له. المشكل أن جل دول العالم الثالث تتردد في الاختيار بين أمريكا الشمالية الضرورية لضمان أمنها وبين الصين الضرورية لازدهار اقتصادها.

 

تاريخ أول نشر على الفيسبوك: حمام الشط في 17 جوان 2024.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire