خيبةُ عبد
الناصر، كيف كان قبل حربِ 67 وكيف أصبح بعدَها ؟
خيبةُ صدام، كيف
كان قبل حربِ 1990 وكيف أصبح بعدَها ؟
خيبةُ طالبان،
كيف كانوا قبل حربِ 2001 وكيف أصبحوا بعدَها ؟
خيبةُ الباكستان،
صاحبةُ القنبلةِ النوويةِ الخضراء حاميةِ الإسلامِ، انبطحتْ لأمريكا التي احتلّت ُ
جارتَها أفغانستان وهي تحت حكمِ حليفِها طالبان. الغريبُ أنها برّرتْ انبطاحَها
لأمريكا بعذرٍ أقبحُ من ذنبٍ، لم تستحِ وقالت: لن أدخلَ في حربٍ ضدّ الأمريكان
دفاعًا عن دولةٍ إسلاميةٍ جارةٍ حفاظًا على القنبلةِ النوويةِ الخضراء حاميةِ
الإسلامِ !
كفاني يا قلبُ ما أحمِلُ
*** أفي كل عَقْدٍ خيبةٌ تتكرّرُ !
شعوري الخاص لا يعني
الأتراكَ ولن يُحبِطَهم
إن عَزَموا ولا يلزمهم
في شيءٍ، أتمنى من كل قلبي أن يصمُدوا، ولا يكتفوا بالشعبوية والدمغجة أو بتعويض
سيد أمريكي بسيد روسي ! أتمنى أيضًا أن يتمخّضَ الجبلُ التركيُّ ويلدَ عِوضَ الفأرِ أسدًا !
أشكّ كثيرًا !
الرضوخُ لأمريكا هو قدرُ
الأنظمةِ الانتهازيةِ لكنه ليس قدرَ الشعوبِ الأبيّةِ، والصمودُ ضدّها ليس
مستحيلاً، على شرطِ تغييرِ منوالِ التنميةِ (من اقتصاد ليبرالي تابع إلى اقتصاد
اجتماعي تضامني مستقل مثل ما تجرّأت وفعلت جمنة -مسقط رأسي- في تجربتها الرائدة في
تونس). وعلى شرطِ الاستعدادِ لتحمّلِ
تبعاتِ قرارِ استرجاعِ السيادةِ الوطنيةِ كاملةً لا منقوصةً: حربٌ شعواء،
اقتصاديةٌ وعسكريةٌ، لا تُبْقِي ولا تَذَرْ، لم يشهدْ التاريخٌ لها مثيلاَ.
حمام الشط، الخميس 16 أوت 2018.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire