mercredi 5 juin 2024

صرخةُ غضبِ ظرفيةٌ مِن عربي معاصِر ضد حكام الغرب المعاصِر والملايين من مواطنيه المرتزقة في الحرب والسلم: والله العظيم أشهد أننا -ورغم تخلفنا أو بسببه- أقرب منكم إلى الإنسانية ! مواطن العالَم، أمَمِيُّ الانتماء وغاندي الهوى

 

 

أجيبوني يا غربيون وقولوا لي بالله عليكم هل العربُ هم مَن قاموا بالجرائم التالية ضد الإنسانية:

-       استعمار البلدان المتخلفة ونهب ثرواتها وإذلال سكانها الأصليين وسجن وتشريد وتجويع وتجهيل وقتل الملايين منهم (قرابة المليون ونصف مواطن مدني جزائري بريء قتلتهم فرنسا خلال احتلالها الاستيطاني للجزائر الذي دام 130 سنة).

-       الحربان العالميتان الرأسماليتان العبثيتان من أجل الهيمنة والمال وقتل مائة مليون ضحية، فقراء غربيون وغير غربيين.

-       القنبلتان النوويتان الأمريكيتان في هيروشيما وناغازاكي والمائة ألف ضحية من المدنيين اليابانيين الأبرياء في دقيقة واحدة سنة 1945.

-       الحروب الأخيرة ضد مصر وغزة وفيتنام والصومال ويوغسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والقائمة لا زالت مفتوحة.

-       الاستعمار الجديد "الناعم" عن طريق المِنح والهِبات والبنك العالمي وصندوق النقد الدولي.

-       حق الفيتو في الأمم المتحدة.

-       بَعْثُ دولة إسرائيل الاستعمارية الاستيطانية العنصرية.

حكام العرب، تلاميذ الغرب، مجرمون هُواة، لم يستعمروا بلدانَكم ولم ينهبوا ثرواتِكم ولم يقتلوا أولادَكم، وما "داعشنا" إلا هجينةٌ مشوهةٌ من صُلبِنا وصُلبِكم، وهي مجرمةٌ-إرهابيةٌ في حقنا قبل أن تكون مجرمةً-إرهابيةً في حقكم، والدليل المأساوي الجنائزي أنها قتلت منا -وبِأسلِحَتِكم- أضعافَ أضعافَ مما قتلت منكم.

قال لي محاوري في المقهى: عقليتهم متقدمة على عقليتنا.

أجبته: لو كان التقدم ما فعلوه فـ"ربي إخَلِّينّا تخلفنا"، ولو كان العقلُ ما أتَوا فأمِتْنا يا ربي غير عقلاء ! والغربيون الذين أحبهم وأحترمهم، هم أساتذتي في الثانوي والجامعة وبعض العلماء والفلاسفة الذين أقرأ لهم ويشاركونني موقفي الإنساني هذا وجميع فقراء الغرب المظلومين نسبيًّا مثلنا.


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire