الانتصار الانتخابي الحالي في الشيلي، (2022) الاستثناء الذي لا يكفي لإبطال الظاهرة.
في العشرين عامًا الأخيرة، تتالت أزمات
الأنظمة الرأسمالية (بما فيها النظام التونسي) واستفحلت، وخرجت آلاف المظاهرات في العالَم أجمع مطالبة بإسقاطها. في المقابل لم نرَ أي تصدّعٍ ولو
خفيفٍ في النظام النيوليبرالي العالمي السائد والمحدِّد لمصير سبعة مليار بشر، لا
بل رأينا ازدهارًا غير معهودٍ لحركات اليمين المتطرف (إريك زمّور أنموذحًا)
ولاحظنا أن اليسار لم يجنِ شيئًا ولو قليلاً من ظاهرة الغضب الشعبي العام والعارم.
وبعد الإقرار بهذه الحصيلة الكارثية، ما
هي الحظوظ الجدية التي بقيت لليسار لتغيير المجتمع بعدما فَقَدَ كل صلةٍ تربطه من
بعيد أو قريب بالطبقات الشعبية المهمشة والمفقرة والمضطهدة في جميع بلدان العالم
ولو بدرجات متفاوتة. وبعد فشله في الإنصات لأصوات هذه الطبقات، تقوقع اليسارُ حول
خطابٍ شعبويٍّ يغلب عليه الحنين والعاطفة. ورغم كل هذه الخيبة، ما يزال اليسار
يطمح للتجميع مستعملا خطابًا بلاغيًّا توافقيًّا موجَّهًا إلى مجموعات مجتمعية أصبح كل شيء يفصله عنها.
Source:Le Monde diplomatique, janvier 2022, extraits du dossier « Pourquoi la gauche
perd », p.1, & 11 à 18.
حمام الشط في 9 جانفي2022.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire