mercredi 5 juin 2024

مُعجزةُ ألمانيا الاقتصادية جحيمٌ على الفقراء الألمانيينَ، العاملينَ والعاطلينَ ؟ ترجمة ونقل مواطن العالَم

 

 

-       سياسة إصلاحية رأسمالية استغلاليّة، أرساها الائتلاف الحاكم (سنة 2003-2005): حزب الخَضْرْ والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، بقيادة المستشار شرودر، الذي فقد جرّاءها 200 ألف عضو منذ 2003 إلى اليوم.

-       4,7 مليون عامل لا زالوا يصمدون اليوم عبر القيام بأشغال صغيرة. سَقْفُ الأجرة الشهرية يساوي 450 أورو (1350 د. ت). ألمانيا حوّلت عاطليها إلى فقراء محتاجين، واعتمدت شعارات شعبوية إيديولوجيّة، مثل "فقيرٌ عارِقٌ ولا فقيرٌ عاطِلٌ" 

(Un pauvre qui sue plutôt qu`un pauvre qui chôme

أو "تمكين رجال الأعمال من يد عاملة رخيصة" أو "لا حقوق للكسلاء".

-       تولَّى تنفيذ هذه السياسة الخاطئة في حق البروليتاريا الرثة "مركز المهن" (Jobcenter) وساندته  الفدرالية الألمانية للنقابات (DGB) وعارضته نقابة (Ver.di) والشيوعيون الجدد في حزب الاشتراكية الديمقراطية (PDS) الذي استقطب المُنشقّين عن حزب شرودر (SPD).

-        كرامة العامل الألماني في خطر: أمٌّ عزباء عمرها 36 عامًا ومربية عاطلة، دعاها "مركز المهن" لِتَسَلّمِ شغلٍ في محل يبيع الملابس الخليعة (sex-shop) وهدّدها بالخصم من منحتها أو قطْعِها في حالة الرفض.

-       مستقبل أبناء العمال العاطلين (15-18): يتمتع الطفلُ بمنحة شهرية قدرها 311 أورو (900 د. ت) تُصرَفُ له من "مركز المهن" لكن يحِق لهذا المركز استدعاء الطفل لينصحه بالتوجه إلى قطاع دون آخر تحت التهديد بقطع المنحة لو غاب عن موعدٍ، مما يترك بالتأكيد أثرًا بيداغوجيًّا على نفسية المراهق الضحية لهذه "المعجزة الألمانية".

-       "مركز المهن" أصدر سنة 2016 قرابة المليون عقوبة ضد العاطلين بمعدل 108 أورو على الرأس. و في نفس السنة، قدّم العاطلون في "مركز المهن" 121 ألف شكوَى، رُفِضَ منها 60 %.

Source: Le Monde diplomatique, n°762-64è année, septembre 2017. Extraits sélectionnés de l`article : « L`enfer du miracle allemand », Page 1, 6 et 7, par Olivier Cyran, journaliste.

 


 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire