samedi 15 juin 2024

سؤال في المقهى: لماذا لم يتوحد اليسار التونسي المتحزب المعاصر؟ جواب في مقهى بلسان فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة. صياغة مواطن العالم

 


حبيب: أكثر المحللين يرون أن العائق الأكبر للوحدة يتجسم في حب الزعاماتية لدى الأمناء العامين للأحزاب اليسارية، أما أنا فأرى أن العائق الحقيقي أعمق من ذلك بكثير ويتمثل في اختلاف في البرامج والأهداف بين يسار راديكالي ويسار ليبرالي:

1.  اليسار الراديكالي: حزب العمال، حزب الوطد الموحد، حزب الوطد الثوري الماركسي اللينيني. 

أحزاب ماركسية تطمح استراتيجيا إلى إقامة دولة اشتراكية على المنوال اللينيني-الستاليني، لكنها تكتيكيا تتعامل مع الواقع كما هو.

2.            اليسار الليبرالي: حزب العمل الوطني الديمقراطي، حزب المسار، حزب التكتل (اشتراكي ديمقراطي)، حزب الجمهوري (يسار وسط).

أحزاب يسارية تطمح استراتيجيا إلى إقامة دولة ديمقراطية (قطاع عام + قطاع خاص) على المنوال الفرنسي أو الألماني أو الأسكندنافي وتتعامل مع الواقع بشفافية تامة دون خطاب مزدوج ودون بديل جاهز.

 

مواطن العالم: أضيفُ تيارًا يساريًّا ثالثًا غير موجود في تونس لكنه موجود بِـقلة في فرنسا وأبرز مفكريه الفيلسوف ميشيل أونفري الذي يعرّف نفسه كالآتي: يساري غير ماركسي، غير ليبرالي (Anti-libéral, Anti-capitaliste, Anti-impérialiste)، تحرّري (Libertaire)، فوضوي ( Anarchiste Proudhonien)، يؤمن بالنظام (L`ordre est le but suprême de l`anarchie) والتسيير الذاتي (Auto-gestion) والتعاضد والتضامن والدولة الفدرالية (Solidarité, coopératisme à but social non lucratif, fédéralisme ) وأقبل باقتصاد السوق في خدمة المجتمع وأرفض سيطرة السوق على المجتمع.

حبيب: أعرّف نفسي كالآتي: 

  • إيديولوجيا: ماركسي.
  • فلسفيا: تحرّري الحلم.
  • واقعيا: اشتراكي-ديمقراطي على المنوال الأسكندنافي.

مواطن العالم: أعرّف نفسي كالآتي: 

  • إيديولوجيا: يساري غير ماركسي.
  • فلسفيا: تحرري الحلم.
  • واقعيا: اشتراكي-ديمقراطي على المنوال الأسكندنافي.

حمام الشط، الإثنين 29 أوت 2016.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire