lundi 3 mai 2021

التعريب في التعليم

 

حلقة 20 (JDD-Éducation):

 

سأُصِيغُ تدخلي هذا أيضًا مثل الذي سبق في الحلقة الفارطة، الحلقة عدد 19، سأُصِيغُه على شكل تساؤلات وسأحاول أن أمسك نفسي عن استسهال تقديم  الأجوبة والحلول لا لأنني لا أريد مساعدة نفسي ومساعدتكم، بل لأنني لا أملك حيال هذه المعضلة سوى الحيرة والتساؤلات فقط، وفقني الله ووفقكم في ما نسعى إليه من إصلاح لمنظومتنا التربوية العربية المريضة

 

سأفتتح تدخلي بِـنص للكاتب مزدوج اللغة والجنسية، هاشم صالح، فقرة أخذتها من كتابه "الإسلام والانغلاق اللاهوتي"، الصادر في 2010: "لا توجد في اللغة العربية مراجع كافية لكي تفهم التراث العربي الإسلامي بطريقة علمية وتاريخية جادة ومسؤولة. أكاد أقول بأن المثقف الذي لا يتقن إلا اللغة العربية أصبح شبه أمي الآن! يؤسفني أن أقول هذا الكلام ويحز في نفسي. ولكن هذه هي الحقيقة. الكتب الاستشراقية الكبرى التي تسلط اضواء المنهج التاريخي على تراث الإسلام موجودة في اللغات الأوروبية الحديثة كالألمانية والفرنسية والإنڤليزية وليس في اللغة العربية. إنها ممنوعة في العربية حتى الآن في قسم كبير منها على الأقل. أحيانا أقول بيني وبين نفسي: لو لم أخرج إلى الغرب وأعش تجربة أوروبا لكنت قد عشت ومت من دون أن أفهم  شيئا.. كنت قد مررت في هذا العالم مرور الكرام.. كان قد فاتني كل شيء تقريبا.. أكبر جريمة ترتكب الآن في حق  الثقافة العربية والأجيال العربية الراهنة والمقبلة هي عدم وجود مركز قومي عربي للترجمة  الشاملة، أي لنقل كل فتوحات العلم والفلسفة إلى لغتنا العربية. ما معنى أن تعيش وتموت من دون أن تستمتع بأنوار العلم والفلسفة؟ ولا أستثني من ذلك بالطبع فلسفة الدين بل أضعها في المقدمة. فدين بدون فلسفة يؤدي غالبا إلى الانغلاق، فالظلامية العمياء.. وهنا تكمن مشكلتنا  الأساسية. هنا يكمن الداء العضال. من سيترجم ثلاثية هانز كونغ  عن المسيحية واليهودية والإسلام لكي نعرف معنى التداخل التفاعلي أو الجدلية الخلاقة بين الدين والفلسفة ؟"

 

مفهومُ التعريب مفهومٌ فضفاضٌ وحمّالُ أوجهٍ ومسألة شائكة جدًّا ومشحونة بالعاطفة:

-         لذلك لم أستطع حتى الآن تحديد موقف واضح حياله.

-         في بعض جوانبه المبدئية لا يمكنني إلا أن أكون مع، وفي بعض جوانبه الواقعية لا يمكنني إلا أن أكون ضد.

-         هل الدول العربية التي عرّبت كل التعليم نجحت ونهضت ؟ (مصر، سوريا، العراق، الأردن، الجزائر).

أعرف مثال الجزائر جيدا لأنني درّست فيها 8 سنوات:

-         كبار المسئولين عرّبوا التعليم وأرسلوا أبناءهم يتعلمون في فرنسا.

-         الثانوي معرّب والطب في الجامعة مفرنس..

-         أساتذة العلوم لا يتقنون لغة أجنبية وجل المصادر العلمية باللغات الأجنبية..

 

إما أن نكون في مستوى المهمة وإما فلا:

-         لا للتعريب المشوّه، مثله مثل التجهيل.

-         النموذج الصادقي نموذج معرّب.

-         ملك ألماني في القرن 18 فَرْنَسَ التعليم عندما فرنسا كانت متقدمة على ألمانيا، ثم بعد ذلك رجعوا للألمانية.

-         الأوروبيون كانوا يدرسون في الأندلس بالعربية.

-         العربية كان يستعملها كل المسلمين عندما كانت لغة العلوم ثم تركوها.

خاتمة:

لكي تبدع باللغة العربية الفصحى، عليك أن تتعلم لغة أوروبية حديثة كالألمانية أو الفرنسية أو الأسبانية أو الإنـﭬليزية ! (طه حسين، الطهطاوي، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، نزار قباني، محمود المسعدي، توفيق بكّار، إلخ).

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire