lundi 24 mai 2021

حلقة تربوية عدد 25 " نقد المدرّسين (ابتدائي، إعدادي، ثانوي وجامعي، في التعليم العمومي والخاص على السواء)" (تُبث الأسبوع المقبل س18 علىJDD-YouTube ). مواطن العالَم والديداكتيك

 

 

في الحلقة السابقة نقدتُ المتفقدين واليوم سأمرّ إلى نقد زملائي المدرّسين. أنبّه إلى أن النقدَ لا يُعتبَر عندي سبًّا أو ثلبًا ولا يقلل من شأن المنقود أي المدرس (لا أستثني نفسي)، بل على العكس يرفع من شأنه ويجعله مركز اهتمام الناقد الديداكتيكي. أنا أشد أزر زملائي وأطمح إلى تحسين أدائهم في القسم وأحثهم على استرجاع رسالتهم التربوية المقدّسة التي بدؤوا يفقدونها في العالم أجمع.

سأكتفي اليوم بعشرين نقطة نقدية، طبعًا دون تعميم فالاستثناءات تؤكد القاعدة ولا تنفيها:

المدرّسون خرّيجو الجامعات أكفاء في اختصاصاتهم العلمية والأدبية والفنية لكن تنقصهم الكفاءة في امتلاك وسائل إيصال المعلومة للتلميذ، وهذا يُعتبَر في التعليم أهم من المعلومة نفسها:

1.     نقص في التكوين في ديداكتيك الاختصاص (التعلمية أو نقد التعليم أو إبستمولوجيا التعليم أو فلسفة التربية).

2.     نقص في التكوين في البيداغوجيا.

3.     نقص في التكوين في إبستمولوجيا الاختصاص.

4.     نقص في التكوين في علم التقييم.

5.     نقص في التكوين في علم نفس الطفل.

6.     نقص في التكوين في علوم التواصل.

7.     نقص في التكوين في تكنولوجيات الاتصال والتواصل الخاصة بالتعليم (TICE).

 

أذكّر ببعض النقائص الأخرى التي يمكن للمدرّس الواعي والمجتهد تداركها لو شاء وقرر تداركها:

8.     الانشغال بالتكوين الذاتي والاشتغال عليه.

9.     تأسيس البحث العلمي الميداني في كل المؤسسات التربوية (ابتدائي، إعدادي، ثانوي وجامعي في التعليم العمومي والخاص على السواء).

10.                        المدرّسون محافظون لا يبادرون ولا يجدّدون (des mammouths).

11.                        المدرّسون يميلون إلى المدرسة السلوكية (le béhaviorisme): سؤال/جواب أو جزاء/عقاب.

12.                        المدرّسون يميلون إلى تسليط عقوبات تأديبية على التلميذ مرتكب الغِش ولا يبحثون عن الحلول العلمية لهذه الظاهرة السيئة (P. P.).

13.                        المدرّسون يخرجون متأخرين من قاعة المربين في راحة العاشرة والرابعة.

14.                        المدرّسون يستسهلون الرخص المرضية خاصة أثناء أسبوع مراقبة الامتحانات.

15.                       المدرّسون يستسهلون التحدث بالدارجة في حصص العلوم المعرّبة وحتى في حصص العلوم المفرنسة.

16.                       المدرّسون يُضربون عن العمل وضحيتهم البريئة الأولى هي التلميذ أو الطالب.

17.                       المدرّسون يفتقدون للحوار التربوي في ما بينهم.

18.                       المدرّسون لا يتابعون التطور المعرفي لتلامذتهم.

19.                       المدرّسون يشترطون على التلميذ أدوات مدرسية باهظة الثمن.

20.                       المدرّسون يعطون دروسًا خصوصية خارج المدرسة وخارج الإطار القانوني المنظم لهذه الدروس وبأثمان باهظة.

 

خاتمة:

المدرّسون فقدوا رسالتهم التربوية أو كادوا واستبدلوها بوضعية البروليتاري الذي يقايض رب العمل بقوة العمل.

 

إمضائي:

"الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (إدﭬار موران )

-         Edgar Morin: patriotisme et cosmopolitisme signifiant "citoyen du monde" (Deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

-         Gauche et islam signifiant "citoyen du monde Mohamed Kochkar" (deux termes antagonistes pour la pensée non complexe).

-         Je suis en perpétuel conflit intra-cognitif: en équilibre/déséquilibre permanent.

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 24 ماي 2021.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire