إيمانًا
منّي بحرية المعتقد والضمير فإن كل ما كتبته وما سأكتبه إن شاء الله هو تعبيرٌ
نابعٌ من نفسٍ حائرةٍ تطمح إلى الجديدِ المفيدِ وغير المفيدِ أو تحاول أن تتجنب كل
تقليدٍ بليدٍ، فأنا لا أكتب إلا لأنسيها مرارة انتظار الساعة، ولا أكتب إلا ما
أعتقده صدقا خطأ كان أو صوابَا، ولا أكتب إلا لإرضاء ضميري فحسب لا أكثر ولا أقل،
ولذلك تأتي كتاباتي مرآة نقية تعكس شخصية مضطربة اضطراب عصرها، شخصية تأبى أن
تتقيد بقيود الماضي أو الحاضر أو أن تلبس حُلّةً غير حُلّتِها.
"الكاتب ليشتنبارغ وصف كتابات
يعقوب بوهام بأنها نوع من رميٍ للكلمات وترك القاريء يضع لها المعاني" (في
كتاب محمد المزوغي "نيتشه والفلسفة"، 2010).
أما أنا فأرمي الإشكاليات وأترك القارئ
يبحث لها عن أجوبة. أحدد الخورَ وأترك القارئ يجد له بديلاً. أطرح وجهة نظري ولا أهدف
من ورائها إلى إقناع القارئ بالحججِ والبراهينَ وليست لي الرغبة بتاتاً في السطو
على وجهة نظره. أكتب لنفسي وأترك القارئ يقرأ لنفسه والأفضل ما سأقوله على لسان
نجيب محفوظ (1994):
"أكتب لجمهور مَّا من خلال إرضاء ذاتي أولا، لا سعيًا للجمهور
بأي ثمن وأقدم خير ما عندي بخير ما أملك من قُدرة وإتقان.. فالجمهور هو الذي يعطي
شهادة وجود للكاتب، وهو الذي يحدد قيمتَه".
المصدر: كتابي، الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك
وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، 2017 ، 488 صفحة (ص 431).
إلى المنشغلين والمنشغلات
بمضامين التعليم: نسخة
مجانية من كتابي "الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي" على شرط
التسلم في مقهى الشيحي بحمام الشط (23139868)، أو نسخة رقمية لمَن يرغب
فيها ويطلبها على شرط أن يرسل لي عنوانه الألكتروني (mail).
حفزكم الله ورعاكم
RépondreSupprimerاذا تكرمت اود الحصول على نسخة رقية من الكتاب ...فقد اثارت القتطفات فضولي لمطالعته.
تقديري واحترامي
حفظكم
Supprimerbenslimane.hg@gmail.
com
envoyé
Supprimer